
خـــــواطــــــر .. ( 3 ) .. عـــــامـــــة
(1)
ليس عجيبا في زمن تسيطر فيه المادة على عقول الناس وقلوبهم أن تجد من يحمل شهادات
عالمية أو يحفظ المئات بل الألوف من المصطلحات العلمية بالعربية وغير العربية
فإذا تقدم ليؤم الناس لم يكد يقيم سورة الفاتحة.فيا لفداحة المصيبة!
قال الحسن: إن أحدهم لينقر الدرهم بطرف ظفره فيذكر وزنه ولا يخطئ
وهو لا يحسن يصلي. [ تفسير البغوي ]
(2)
مع اعترافنا بسبق الغرب إلى وسائل التقنية وحاجتنا إلى الاستفادة من كثير منها إلا أنه
ينبغي التركيز على فكرة الانتقائية في نقل التقنيات ، فليس كل ما أنتجه الغرب صالح لنا
نحن المسلمين، فمجتمعنا غير مجتمعهم وثقافتنا غير ثقافتهم ، فلا ينبغي أن نأخذ منهم
إلا ما ثبت لنا صلاحه لأمتنا ليس فقط على المستوى التقني ، بل حتى على المستوى الأخلاقي
والثقافي والعقدي أيضا.
(3)
قبل فترة في شوارع موسكو مظاهرات تنادي بقطع يد السارق ، احتجاجا على تفشي ظاهرة
الفساد ، وحسب الإحصاءات الرسمية الأخيرة فإن الفساد كلف الدولة مابين 240 و 300 مليار دولار
بالرغم من إقرار عقوبات على جرائم الفساد ،إلا أنها لم تحد منه ممادفع الناس للمطالبة بتطبيق حد
السرقة الإسلامي ، بعد أن أثبت نجاحه في البلاد التي تطبقه [ صحيفةعربية ]
{ ومن أحسن من الله حكما }
(4)
من أغرب ما أنتجه الإعلام الغربي من شخصيات تجسد موضوع الصراع
والرغبة في استنـزاف الآخرين:
1/ شخصية مصاص الدماء دراكولا.
2/ شخصية رامبو رفيق السلاح.
3/ الموسيقى الصاخبة المعاصرة التي تعبر عن حركات عنيفة.
ومما يلاحظ بشكل مؤسف انجراف كثير من شبابنا وإعجابهم بأي شخصية غربية يظهرها
إعلامهم قديما وحديثا.
(5)
العطاس اندفاع قوي للهواء من الرئتين عن طريق الأنف بصورة سريعة جدا تصل إلى[ 161 ] كيلو
بالساعة تقريبافينتج عنه طرد للمواد الغريبةوالمضرة من الأنف والجهازالتنفسي العلوي كالغبار
والمواد الغريبة المحسسة ، لذلك يعتبر العطاس إحدى آليات الدفاع المناعية في الجسم.
[ صحيفةمحلية ]
لذلك شرع لنا أن نضع أيديناعلى أفواهنا عند العطاس ونقول الحمد لله فإنها نعمة.