خـــــواطــــــر .. ( 2 ) .. عـــــامـــــة
(1)
تذكير المرضى عند زيارتهم بالأحكام التي تجب عليهم في طهارتهم وصلاتهم وكذا في أملهم في الله
وتعلقهم به هذا كله أمر طيب ينبغي ألا تغفله أثناء زيارتك لهم ليكون لزيارتك أثر
فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما زار الغلام اليهودي وهو في مرض الموت دعاه إلى الإسلام ولم
يتركه فكانت العاقبة أن أسلم ذلك الغلام على يديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
(2)
الترفيه ثلاثة:
1ـ ما فيه منفعة شرعية كتحصيل قوة للمسلم برمي أو سباحة أو حسن عشرة بمداعبة الأهل وإدخال
السرور عليهم ،ففيه أجر.
2ـ ما يقتضي فعل محرم أو تفويت واجب ، ففيه إثم.
3ـ ما لا منفعة فيه ولا محرم ، فهو المقصود بحديث:
" كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل [أي لا ثواب فيه لا أنه محرم] إلا رميه بقوسه ، وتأديبه فرسه
وملاعبته أهله " صحيح
(3)
إن تغلغل المد الرافضي في أوساط الدول السنية ، وغرس الأقليات ودعمها بالمال والسلاح ، وتشجيعها
على الانفصال ، ليوحي بما ترمي إليه القيادات الصفوية من التسلط وإذكاء نار الفتن ، كما أنه نذير خطر
يحتم على كل ذي عقل ومسؤولية أن يقدم حياله كل ما يستطيع لتتظافر جهود الغيورين على صد هذا
النفوذ الذي يسري في جسد الأمة ويزداد خطره يوماً بعد يوم.
(4)
النظر إلى المشكلة بنظرة إيجابية يخففها بل يجعلها ـ مع الصبر ـ موردا لأجور متتالية
عير بعضهم رجلا أعمى بعماه فرد عليه:
إذا أبصر المرء المروءة والتقى ....... فإن عمى العينين ليس يضير
رأيت العمى أجرا وذخرا وعصمة ....... وإني إلى تلك الثلاث فقير
(5)
إنك لتعجب حقاً عندما تطالع بعض الإحصائيات وترى أمم التخلف الديني والانحلال الأخلاقي أكثر
حباً للقراءة وأوفر جلداً في البحث العلمي من أمة الديانة والكرامة فها هي إحدى الإحصائيات
العالمية تؤكد أن معدل قراءة الفرد العربي على مستوى العالم ربع صفحة بينما يصل متوسط قراءة
الأمريكي إلى 11 كتابا والبريطاني 8 كتب ، فما بال أمة (اقرأ ) لا تقرأ ؟!
(6)
ذو البطالة يأخذ ولا يمنح
قال ابن الكتاني: ( إن من العجب من يبقى في هذا العالم دون معاونة على مصلحة:
أما يرى الحراث يحرث له
والطحان يطحن له
والخياط يخيط له
والبناء يبني له
وسائر الناس كل متول شغلا له فيه مصلحة وبه إليه ضرورة
أفما يستحي أن يكون عيالا على كل العالم لا يعين هو أيضا بشيء من المصلحة )
(7)
حسن الأدب رفعة ولو أخطأت، وسوء الأدب منقصة ولو أصبت
كان الكسائي في مجلس هارون الرشيد ، فسئل عن إعراب بيت فأخطأ في جوابه
فقام أحد الجالسين فأعرب البيت ، ثم ضرب بقلنسوته على الأرض وقال:
أنا أبو محمد .
فقال الرشيد: والله ، إن خطأ الكسائي مع حسن أدبه لأحب إلي من صوابك مع سوء أدبك؟
(8)
تعظيم شعائر الله من أسباب الهداية وصلاح القلب:
كان بشر الحافي مسرفا على نفسه بالمعاصي ، فرأى يوما أثناء مشيه ورقة على الأرض وفيها
اسم الله تعالى ، فأخذها واشترى بدرهم ـ لا يملك غيره ـ مسكا فطيبها ورفعها، فرفع الله قدره وطيب
ذكره ، وأحيا قلبه وألهمه رشده ، وصار إلى ما صار إليه من العبادة والزهد
(9)
" إذا صلى[ دعا ]أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه ـ جل وعز ـ والثناء عليه ثم يصلي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
ثم يدعو بعد بما شاء " صحيح أبي داود
أجمع العلماء على استحباب ابتداء الدعاء بالحمدلله والثناء عليه ، ثم الصلاة على الرسول
صلى الله عليه وسلم ، وكذلك يختم الدعاء بهما ، كماقال أهل الجنة:
{ وآخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمين } تفسيرالقرطبي
(10)
الشعوب اللاهثة وراء الشهوات شعوب لا تنتج ، وكيف تنتج وهي لا هم لها إلا تحصيل كل ما تستطيع
من حظوظ النفس وشهواتها ، تراها تعيش عالة على غيرها، تستخدم منجزات الآخرين واكتشافاتهم لتحقيق
أكبر قدر ممكن من الترف والرفاهية , فأنى لمثل هذه الشعوب أن تكون منتجة نافعة فضلا عن أن تكون
حامية لمبادئها!
03-08-2010, 08:51 PM
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري