|
الحجة التي ترد وتقابل بالبيان هي ما كان لها أزمة وأركان
أما الإثارة الصحفية والكلمات المرصوصة ومحاولة الاقصائية فهذه من الهذيان وهي أشبه ما يكون بكرة صولجان في معلب الصبيان.. نصيحتي لك أن تعامل إخوانك على الظاهر وأن تطهر قلبك من ظنون السوء، وخيالات الكوابيس المفزعة. لقد عكرت علينا أحاديث الآخرة ونصح الأحبة- وصاحب البيت أدرى بمافيه- بهذه التحليلات المبطنة، وكأنك أمام خصم لدود وأنا لا أعرفك إلا من خلال تعليقك على مقالي ولم أقرأ لك حرفا... أتظن أن الناس ترضى بكيل التهم لها ( سواء فسرتها بتساءل أو استفسار) لا والله.. ثم أنت تمدح وتنطح، وترفع وتخفض، فذكرني أسلوبك بجهاز تخطيط القلب يصعد ويهبط دون دون ثم تون تون مما لا يدري من بجواره أهو يشير إلى السلامة أو التلف... وما نحن فيه من تحمل مسئولية البناء وخدمة هذا الوطن – كما شرفنا به ولاة أمرنا - والوقوف صفا واحدا ضد كل من يحاول تفريق وحدته وتصنيف أبناءه إلى شذر مذر، يحتم علي موقعي أن أقسو قليلا عليك، ومن نصحك فهو محب لك.. ختاما هذه قبلة مني على جبينك الطاهر يا أخي بندر ... وأقول قد عفوت عنك وتنازلت لك عن خطأك الغير مقصود في حقي،،، للفائدة: ذكر العلامة ابن حزم في رسالته مداواة النفوس – وهي من الدرر التي تقتنى والرسائل التي تشترى – أن في رد غيرك عليك واستثارته لك علم جم، وبيان وحكمة قد لا تخرجه إلا في حال المحاججة ، وهذا ما حصل فقد استفدت من قلمك رغم قسوته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أوه، أحقاً مرت أشهر على آخر كلمات سطرتها في هذا المنتدى المبارك، إنه زحف الأيام الرهيب، وقطار العمر الذي يجري سريعاً فاللهم رحماك فاللهم رحماك.وعوداً على ما كنت حدثت به نفسي، وأقحمت فيه غيري من قصة ذاك الشيخ الهرم،الذي وعظني كل عضو فيه، وخاطب مني الضمير الغافل المستتر جوازاً. أقول: فبعفوية تامة: أهداني تلك الابتسامة العجيبة، والتي أشعرتني بأهمية العاطفة الحانية في تعاملنا مع الناس، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ قال : (وتبسمك في وجه أخيك صدقه)، فما بال البعض يعجز عن هذا الخلق السامي، بل ويبدو محياه كأنما أحيط بالأغلال وصفد بالسلاسل، قد نزل أعلاه على أسفله، وكور كالعمامة، وتزاحم حاجباه، وقربت أرنبة أنفه من شفتيه، وغارت عيناه، وتوقفت حركة أهدابه، تكاد أسنانه أن تتحطم من شدة الضغط عليها، يدخل الرعب في قلب من يقابله، فنعوذ بالله من كل جعظري جواظ. أقول لما أبصرت تلك الابتسامة الهادئة؛ لفت انتباهي فراغ ذاك الثغر من ساكنيه، وقلة مبانيه، وضعف من بقي في فيه!!!، لكن تطاير من بين ركامها كلمات حزينة، وأنوار خافته، مذكرة بما مر بها من أنس وحبور، كذاك الدهر ذو صرف يدور. لكن ما بقي خالداً في أعماقها مؤثراً في وجدانها هي تلك الوحدة والتلاحم، والتناصر والترابط، التي كانت بالأمس تجمعهم،،، فقد عاشوا تحت سقف واحد، همومهم واحدة، وأشواقهم متقاربة، تراهم كالبنيان المرصوص في منظر بهيج يسر الأصدقاء، ويوقع الهيبة في قلوب الأعداء. فالتفرق والاختلاف شر وأي شر، يوهن القوى، ويورث الإحن والأحقاد، فاجعل من شقاق أخيك واختلافك معه -حتى وإن احتدم- كمقلة العين إذا اشتكت، وزاد أذاها واشتدت لأواها، زاد برك وإحسانك إليها، وليس لك إلا هذا السبيل، فلا يعقل أن يفقأ المرء عينيه؟!. ذكرتني تلك الأسنان وهي في مقدمة الفم، ومواجهة الجمهور؛ بأهمية الصبر والحكمة عند مقابلة الناس، وضرورة اللين مع الآخرين؛ فهذه الريح العاصف تحطم دوح الشجر، ويسلم منها ضعيف النبات لأنه لين وينثني. وأيضاً شتان بين من يبذل وقته للناس ويسدي لهم المعروف مع ما يكابد منهم من أهوال عظام، وبين من توارى بين الجدر، في ضعف وخور، ولا يبذل لغيره ما سأل وإن قل وصغر، وصدق من قال: قومٌ هم الرأس إذ حسّادهم ذنبٌ ... ومن يُمثّلُ بين الرأْس والذنب!!. ثم بعد ذلك كرت علي بحقيقة طالما تناسيتها وغفلت عنها فذكرتني بقولها أرأيت كيف كنا وأين صرنا؟ فبعد الاجتماع مع الأحباب وصحبة الأتراب، رحل كل واحد منا بهدوء، فحلت لوعة الفراق، وكاد التلف حزناً أن يحلق من بقي بمن رحل لولا أن الله لطف ورحم. وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا. فلما تفرقنا كأني ومالكاً ...... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا. وعشنا بخير في الحياة وقبلنا ... أصاب المنايا رهط كسرى وتبعا. اللهم إنا نسألك يقينا صادقاً، وقلباً سليماً، ونسألك يا الله صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك يا رب العالمين. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رسائل حب ...رسائل إنسان | منصور العبدالله | ملتقى الكتاب والمؤلفين | 7 | 29-05-2008 06:10 PM |
حكم المسابقات عن طريق رسائل الجوال | مقبل السحيمي | مجلس الإسلام والحياة | 7 | 16-03-2008 05:13 PM |
رسائل دعوية عبر الجوال ... | صقر آل عابس | مجلس الإسلام والحياة | 10 | 18-09-2007 07:26 PM |
رسائل الخطأ في Windows شرحها وحلولها | عبدالله السحيمي | مجلس برامج الكمبيوتر و الأنترنت | 5 | 28-07-2007 03:44 AM |