
خـــــواطــــــر .. ( 5 ) .. عـــــامـــــة
(1)
استشارة المتخصص والرجوع إليه في علم أوعمل أودورة أواقتناء ينير لنا الطريق
فلايحسن بمن لايملك أساسيات التقييم أن يستقل برأيه قائلا:
( ما دمت مقتنعا فلايهمني رأي أحد )
قال رجل لخلف الأحمر: ما أبالي إذا سمعت شعرا استحسنه بما قلت أنت وأصحابك فقال له:
إذا أخذت درهما تستحسنه وقال لك الصيرفي إنه رديء هل ينفعك استحسانك إياه؟
(2)
تتجلى رفعة منـزلة المتصدق كما ثبت في النصوص بما يلي:
1ـ أنه صاحب اليد العليا، وأن الدنيا له.
2ـ أنه من خير الناس لنفعه للناس.
3ـ أنه من أهل المعروف في الآخرة.
4ـ تقيه من الكروب والبلايا.
4ـ تقيه من العذاب وتدخله الجنة.
5ـ أنه يدرك أجر العامل.
6ـ سترها عيوب العبد واستجلابها محبة الناس.
(3)
لا يوجد في الدنيا نجاح دائم ولا فشل دائم ، كل واحد منا قادر بغروره واستهتاره وكسله وأنانيته
أن يحول النصر إلى هزيمة ، وكل فاشل يستطيع بإيمانه واستمراره وكفاحه وصبره
أن يحول الهزيمة إلى نصر. فلا عذر لك أخي.
(4)
إن من الغفلة والجفوة أن تُصرف مقاصد الواعظين ونصائح الناصحين إلى ألوان من الانتقاص
أو التسفيه أو التشكيك في النوايا
والأشد والأنكى أن يوصف الوعظ بأنه
[ إرهاب فكري ]
أو ينعت النصح بأنه
[ تمرير للفكر المتطرف ]
..وتزداد الغفلة وتشتد في القلب القسوة حين يوصف التذكير بالله والتحذير من آياته ونذره بأنه
[ توظيف للدين واستغلال للنصوص ]
(5)
الأصحاب خمسة:
فصاحب كالهواء لا يستغنى عنه.
وصديق كالغذاء لا عيش إلا به ، ولكن ربما ساء طعمه، أو صعب هضمه.
وصاحب كالدواء مرّ كريه ، ولكن لابد منه أحيانا.
وصاحب كالصهباء تلذ مشاربها، ولكنها تودي بصحته وشرفه.
وصاحب كالبلاء!.
(6)
نبذل جهودا ضخمة في صياغة حياتنا
وبناء مظاهرنا
وتأمين مستقبلنا
منشغلين بذلك عن قلوبنا تتجاذبها الرغبات
وتعصف بها الأهواء
دون أن ندرك أن كل تلك الجهود تذهب هباء عند أول محنة نواجهها
مالم نلتزم بمنهج القرآن الذي يعد هذا القلب ليكون قائدا ربانيا يجتاز بنا المفاوز
ويحمينا من الفتن.
(7)
ما الذي يدفع بعض الذين تربوا في بعض المحاضن السلفية إلى الانتكاس
والهجوم على المنهج السلفي؟
هناك أسباب عديدة من أهمها:
1ـ ضعف الشخصية وغلبة روح الهزيمة ، والضعف أمام حملات التيارات المخالفة.
2ـ.ضعف التدين والالتزام.
3ـ نقص البضاعة العلمية ، والجهل بقواعد وأصول المنهج السلفي.
4ـ الهوى .... والحسد.