بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
---
ليس من السهل ان يكون الأنسان اديبا --ونقصد بالأدب هنا الثقافي

فللأدب --اساسيات --ومقومات --وعناصر يجب ان تتوفر في هذا الشخص

منها العلم والأطلاع والموهبه --والنبوغ -- وتعلم الأدوات الفنيه للكتابه والتأليف

والأدب يشمل القصه والروايه والحدوثه والشعر والنقد والخطابه --الخ
--
كيف يصنع الأديب أدبا ؟

في الواقع هناك نوعين من هؤلاء الأدباء

نوع يقبع في صومعته او منزله --ويقرأ كتب ادبيه قديمه --ويحاكيها على طريقته الخاصه --لينتج لنا في الأخير --قصه او روايه --او نقد لأديب آخر --او نقدأ لكتاب معين
---
النوع الثاني

اسميه الأدب الشعبي

وهو نزول الأديب الى الشارع والحارات والأختلاط بالناس البسطاء --وتعلم لهجتهم

ويصغي جيدا الى قفشاتهم ونكتهم -- ومعاناتهم اليوميه --ومعاناتهم الماديه والأجتماعيه

فينتج ادبا محليا رائعا

وقد تجلا ذلك في مئات الكتب التي تحكي الأدب العربي المعاصر

هؤلاء الأدباء --تستطيع مقابلتهم بكل سهوله --فهم معك بالشارع او السوق او المقهى

وقد اشتهرت ( قهوة الفيشاوي ) بالقاهره --بتجمع أعظم ادباء مصر --ومعهم لفيف من الأدباء العرب

وأنتجوا أدبا راقيا ---بل وصل للعالميه --وحصد جائزة نوبل

وكما نعلم بأن القصه او الروايه --يدخل فيها شيء من الخيال --تفقدها شخصيتها في اغلب الأحيان

انما هؤلاء الأدباء الذين في المقهى --يكتبون بشيء من ( الواقعيه )

فتكون مقبوله عند المتلقي

والأدب السعودي --في الحقيقه كانت له خطوات جيده وملموسه --وذلك قبل عقدين او ثلاثه من الزمن

فكان هناك رواد في هذا المجال --امثال

عبد الله الفيصل --العواد --بابا طاهر ( طاهر زمخشري ) الفقي --عبد القدوس الأنصاري --العطار -- با شرحيل --محمد حسين زيدان- الشاعر عبدالله القرشي

الجاسر -- عبدالله ابن خميس -- المبارك -- اديب الأحساء-- ابراهيم خفاجي الشاعر الغنائي الجميل-- عبد الله جفري -- ثريا قابل--حافظ اخوان --المنصوري--صادق توفيق

وغيرهم

كان هناك حركه ادبيه جميله --ولكنها لا تقارن مع الحركه الأدبيه المصريه او اللبنانيه او السوريه او العراقيه --حيث الحركه الأدبيه في هذه البلدان متقدمه كثير

وبعض ادبائها -- اساتذه لأدبائنا

لذلك الأديب عندما ينزل الى الميدان ويختلط مع الناس --يكون ما يقدمه نسبة الصدق فيه كبيره
--

وقد سائني جدا --عندما استقبل وزير الأعلام --عبد الله ثابت --وعبده خال --ومعجب الزهراني --واعتذرلهم عن ما حصل لهم من الجمهور --في معرض الكتاب بالرياض
--
فالجمهور --لم يعد ساذجا --الجمهور متعلم ويفرق بين الغث والسمين --وما يقدمه هؤلاء

غث --وادبا سخيفا -- ولا يعد ادبا

احد هؤلاء --يهنيء القرود على حياتها

لماذا ؟

قال انها تتمتع بالحريه الجنسيه --في الشارع او الرصيف او فوق الأشجار --وامام الناس

فماذا يرجى من هذا الشخص --ان يكتب ادبا له قيمه --او يكتب عن الفضيله
--
وتبعهم في نفس المسار الناقد (( عبدالله الغذامي )) وهو اشهر ناقد سعودي واعرفه --فكنا جيران في الطائف--عندما كان يدرس بالمتوسطه وانا في الأبتدائي -- وهو زميل دراسه لأخي
كان مساره جميل --ومرحب به في اي موقع --إلا انه انحرف عن المسار --وادخل الليبراليه في الكثير من اطروحاته

ولذلك --طردوه طلبة واساتذة --جامعة الأمام محمد ابن سعود قبل شهر --عندما اراد ان يلقي محاضره هناك
--

نخلص الى ان الأدب -- لن يأتيك في صومعتك -- ولكنه يرحب بك عندما تنزل الى الشارع والحاره --وتبحث عنه

تحياتي

__________________
أبشرب من دلتك لو كلها سم .. ما أهز فنجانك و لا أقول كافي

دامها من يمناك و تقول لي سم.0. بسم الله أشرب كل سمك عوافي

السلام عليكم ورحمه الله
هلا كاتبنا الغالي مرتاح البال
----------------------------------------------------------------------

نوعين من الأدباء

واقف داخل أسوارة...............سلبي

منطلق نحو السماء...................هو المطلوب

أي أن الأدب إن لم يخرج للناس ويتحدث ويعلم ويتعلم فهو سلبي من الأدباء

والأدب هو مجموعة متكامله من مجموعة أدب

روايات ....ثقافات .....معلومات ..........أحوال

واحيانا لابد للأديب من المزيج بين نوعين ليخرج بشيء جديد ورائع من الأدب

الأدباء هو واجهة من واجهات المجتمع تعطيك صورة عن هذا المجتمع

للأسف في مجتمعنا

الأدباء ...في عزلة

لاعلاقة لهم بالشارع والمارة

-----------------------------------------------------------

وفقك الله كاتبنا الغالي مرتاح البال

دائما جميل في كل أحوالك

---------------------------------------------------------------------------

أخوك / منصور العبدالله ( واااادي الغلااااا )

__________________



اللهم أرحم والدتي ..وأجعل قبرها روضه من رياض الجنه..واسكنها جناتك