
حصوان بن ناصر بن قاشان الخنافر
حصوان بن ناصر بن قاشان (1)
سمع رجل يقال له إبن الحضرية من آل مرهمة يام عن الخنافر وفرسانهم
وشجاعتهم فقرر الرحيل إليهم لينظر بنفسه عن عين قرب وفعلاً نزل معهم في المريبخ (2) وفي يوم كانوا جالسين في مجلس حسن بن سفران وحضر اليامي وقال إبلنا معرضة للأعتداء فرد عليه حصوان اذا كانوا سوف يطيرون بها فعسى الله أن لا يردها واذا كانت على الارض فسوف نردها وهي ملك لنا قبلهم وبعدها بأيام رجعت ابنة اليامي تستنجد وتقول الابل أخذوها رجال أغاروا وصاح الصايح اركبوا يارجال فركبوا الفرسان ومعهم جارهم اليامي وراء طلب الابل وعندما وصلوا وجدوا القوم من دون الابل فوقفوا الفرسان للاستعداد للهجوم وحتى تهدء الخيل بعد طول المسافه فقال الامير حسن بن سفران هل حصوان لحق بنا فأخذ اليامي ينظر الى الفرسان الموجودين ولم يجده وهو قد أخرته عن اللحاق بهم أن فرسه فزعت (جفلت) وذلك من أصوات الفرسان عندما ركبوا و لحق بهم واستقبله الامير يريد ان يكلمه ولكنه تركه وترك كذلك الفرسان وأغار على القوم ومعه ثلاثة رماح فاخترق القوم وخرج من الجهة الأخرى المقابلة وعند هدوء الغبار من الخيل والإبل في مكان الغارة رأوا أن هناك ثلاثة قتلى من القوم كل رجل فيه رمح من التي كانت معه وبعدها راى القوم ذلك وسلم البقية انفسهم واصبحوا منعا(3) وبعد انتهاء المعركة رجع الفرسان وجارهم اليامي واجتمعوا كالعادة في مجلس حسن بن سفران وعند الحديث فيما حصل أثناء المعركة إذا بـ حصوان يدخل المجلس ويجلس في طرفه فقام اليامي ((ابن الحضريه)) وأخذ بيده وقال لابد أن تجلس هنا على الشداد فرفض وقال ياوجه محلف (4) ان الجلوس على الأشدة لايرد الابل وهكذا دامت جيرة اليامي للخنافر الى ان وافاهم الاجل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) حصوان بن ناصر بن قاشان آل قريان الخنافر
(2) جنوب شرق بيشة بمسافة 70 كم
(3) المنيع هو اسير الحرب عند العرب في ذلك الوقت
(4) محلف كلمه يقولها كل قحطاني الى يامي او العكس وهي حلف بينه