
"ولد الحمولة" ... جحا خان!
هذه القصه كتب عنها الاخ سعود المطيري في جريدة الرياض
وكذلك الاخ تركي الدخيل في جريدة الوطن
وهي احدى القصص العبر التي تحكي توغل العماله بين ظهرنينا وتقمصهم
كل شيء حتى يسلبونا عاداتنا ومقدراتنا واموالنا واعمالنا
قد يكون لديكم اضافه ربما تربى لديكم في القريه عامل اصبح رجل اعمال
اترككم مع هذا النوع الذي يحكي اننا طيبين الى حد السذاجه
"ولد الحمولة" ... جحا خان! "تركي الدخيل"
قصة جحا خان الهامور الأفغاني شرّقت وغرّبت. الزميل سعود المطيري في صحيفة الرياض حكى لنا قصة هذا الجحا الظريف. اختلط بثقافة المجتمع، رضع وشرب على مدى 43 سنة وتدرّج من أسفل إلى أعلى، ليكون رأساً قائماً بذاته، يشرّه الشعراء، ويديّن الناس، ويتعاطى مع الناس نكاتهم اليومية، ولديه طقوس المجتمع العامة مثل شرب القهوة، حتى إنه يقلّدهم في طريقة "الكحّة"، لأن الهوامير لديهم صوت خاص بالكحّة، فكل صوت يدل على رصيد معين، أو منصب من المناصب العالية.
يقول الزميل سعود: "شايز خان أو (جحا خان الأفغاني) كما يلقب، جاء إلى القصيم قبل نحو 43 عاماً، أمضى منها ما يزيد على 30 عاماً كعامل نظافة ببلدية الأسياح، ثم تحول إلى صورة ممسوخة لبعض "شيبان مداينات الجفرة" الذين ينضم اليهم مساء كل يوم.. يكح كحتهم، ويتلذذ بقهوتهم، ويتهامس معهم "النكت السريرية" التي يتداولونها في وحدتهم".
خان برز من كونه عاملاً في البلدية ليصير "شيخ" من الشيوخ الذين يأتي إليهم الناس للاستدانة والاستنجاد من أقصى الأماكن، بل ويزيدنا جحا خان من الشعر بيتاً، فهو يطرب للمديح، ويستمتع بالإصغاء إلى الشعر الشعبي، حتى إن أحد المستدينين منه ضاقت به الحال، ولئلا يشدّ عليه خان ويجرجره في مخافر الشرطة ابتدأ قصيدة جاء في مطلعها:
"رفيق" حيثك من كبار الحمايل
الجيب فاضي والمداخل شحيحة