
رفقا بنا ياحماية المستهلك ؟؟!!
رفقا بنا ياحماية المستهلك
لم أكن أتوقع بأن الذكاء التجاري يفوق وزارة بأكملها ؟؟
حاربنا الغلاء بكل الوسائل ورفع الأسعار في المواد الغذائية والإستهلاكية بكل أنواعها , وكأننا نجحنا
إلى حد ما ...الخ
وأحسسنا بأن وزارة التجارة قد تنجح في بناء خططها الإستراتيجية لتكون بجوار أو في صف
المستهلك أما جشع التجار ونهمهم العارم الذي يصيبنا مع بداية كل عام هجري ؛ أو بالأحرى مع العلاوة
السنوية وكأنه شرط إلزامي لهذه العلاوة البسيطة أن تكون في جيوب هؤلاء التجار .
كدنا نقول أن جيوب المستهلك ستقفد يد التجار التي تنسل إلى محفظته بكل بساطة رغما عن رضاه أو زعله .
وقفت مذهولا حينما كنت في أحد المتاجر الكبيرة ووجدت صنف من المواد المستهلكة
والبائع يفضل لي العينة القديمة ويبعد يدي عن العينة الجديدة ,
فشكرته وسألته في نفس الوقت ؟
لماذا تفضل لي العينة القديمة وتبقي العينة الجيدة في محلك ؟
هل تاريخها قارب الإنتهاء وسعرها أقل ؟
أم أن هناك شيئا لا أدركة !
جاتني الإجابة كالصاعقة حينما قارن بين العينتيين وبنفس السعر !!!
أدركت بأننا محور العملية كلها ؛ وأدركت بأن التاجر لا رقيب عليه مطلقا حينما يستخف بعقول
المستهلكين , بل يتفنن في سلب ما في جيبك بمباركة كل الوزارات والمسئولين ...
وإليكم القصة برمتها :
كنت معتاد أن أخذ نوع معين من مساحيق الغسيل وبالصدفة كان البائع بجواري ,
فسألته لماذا تغير لون هذا المنتج رغم أنه جديد؟
فتبسم وقال قارن بين وزن العينتين فالقديمة وزنها 2كلجم , بينما وزن الجديدة 1,5كلجم
والسعر واحد ؛ فأخذني الفضول لأستعرض مجموعة من المواد التي كنت أجلبها لمنزلي بصفة مستمرة
فوجدت أن العملية تنسحب على كل الأصناف ؛ بل أن بعض منها يعرض هديه عند شراء كمية من نفس
النوع وبسعر منخفض ...
سؤالي يا حماية المستهلك وياوزارة التجارة
هل حُكم علينا بأن نكون ضحية دائمة ولقمة مستساغة لشجع التجار ؟
هل الذكاء التجاري واجبه أن يمارس على المستهلكين بمباركة وزارة التجارة وكل مسئولينها ومراقيبها ؟
أسئلة كثيرة ألجمت قلمي وحار بها فكري ؛ وأعلم أن لديكم أكثر منها بكثير ..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الإثنين 23 / 7 / 1431هـ الموافق 5 / 7 / 2010م
ودمتم بودّ