الشاعر سعد بن جدلان

شاعر تصويري من الطراز الفريد يصوغ القصائد بخيال شعري فريد...

في هذه القصيدة يصور لنا تحوله إلى حياة الحضارة

عن طريق تجربة لم يحالفها النجاح

ويصفها كحظة العاثر في نظره سوداوية

ونراه فجأة يعتز بذاته ومقتنع بطريقة عيشه حيث صور لنا هذه القصيدة.

ألا يالله عفوك لا معي بيجر ولا جوال =ولا عندي وظيفة والتجارة فاشل فيها

ولا عندي شهاداتٍ ولا حرفة تسد الحال =ولاحظٍ كبير لا أخطت الجرة يقديها

مخابي الثوب تومي ما دخلها من زمان ريال =بها فاتورة الكهرباء ولا يمديني أقضيها

على ذيك العراوي تتعب الحادي مع الجمّال =ثلاث شهور فالورشة وشهرينٍ مغطيها

أبيها لو تجمّل يوم وأجلبها على الدلال =يجيها واحدٍ حظه مثل حظي ويشريها

نصيت العسكرية يوم قالوا للنظام رجال =وقدمت الملف وصورةٍ مشخصٍ فيها

خذ الأوراق مني واحدٍ ما عند أبوه دلال =سلوم الناس وأهل المعرفة والطيب مخطيها

قراها في دقيقة والتفت عجلٍ على وقال =شهادتك العظيمة يا ولد وين أنت مخفيها

هزيت الراس ما عندي تقول إني من البنغال =وقمت أحب خشمه بالله تمشيها

حذفها من يده شين الطبيعة النبا والفال =وقال أزين تعوّد صوب نوقاتك تعشيها

حذفها من يده شين الطبيعة والنبا والفال =وقال أزين تعوّد صوب نوقاتك تعشيها

تناوشته من الكرسي وعفت الحلّ والترحال =وضربته بالبيالة عقب ما بيحت شاهيها

خذوني للسجن لانيب ظالم ولا محتال =مجرد واحدٍ يكحل عيونه فيعميها

ويوم إني خرجت وأقفيت لأرض الله وسيع الجال =على برٍ هواه يداوي العلة ويبريها

أدور قصعة الجربوع والضب الفتى يختال =والأرنب يا شفاة الروح محلاها وطاريها

بلا كهرب ولا بيجر ولا غازٍ ولا نقال =قوانين الحضارة لا تبي شوفي ولا أبيها