السجن 13 عاماً مع الجلد لمخمور تسبب في وفيات


الرياض: سعاد ظافر

قضى أمر سام بتنفيذ حكم بالسجن لمدة 13 عاما مع الجلد، ضد سائق مخمور قاد سيارته بتهور وتسبب في وفاة عدد من الأشخاص، وهو ما استدعى صدور الحكم على ألا يشمل هذا السائق أي عفو أو تخفيف في المدة بسبب شناعة ما أقدم عليه وتهاونه السافر بأرواح الأبرياء.
وأوضح مدير مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن المقبل أن القضاء السعودي ممثلا بالمحكمة الجزئية في الرياض أصدر حكما بالسجن 13عاما مع الجلد ضد مواطن تسبب في حادث مروري مع سيارة أخرى مخلفا عدداً من القتلى, إذ كان يقود سيارته بسرعة عالية داخل المدينة وهو في حالة سكر.
وبين المقبل أنه تم تأييد الحكم من قبل كل من محكمة التمييز ومجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة، كما تم تعميد الجهات المختصة بإنفاذ الحكم وإنهاء جميع الحقوق الخاصة.
من جانبه قال المحامي والمستشار القانوني خالد الشهراني إن ارتكاب السائق لجرائم السكر والقيادة المتهورة جمع بها مخالفتين الأولى شرعية وهي من كبائر الذنوب والأخرى نظامية في مخالفته لأنظمة المرور وبالتالي فإن الوقوف معه بحزم من الضرورة لحماية أرواح المواطنين.
ونادى الشهراني بضرورة تعميم العقوبات المشددة على مخالفي الأنظمة المرورية معتبرا التهور في القيادة من حالات الانتحار حسب فتوى دار الإفتاء التي صدرت واعتبرت من يقود بسرعة جنونية كالمنتحر.
وأضاف أن ولي الأمر رأى زجر السائقين المتهورين حماية للمجتمع وستعطي هذه القرارات ردة فعل جيدة في أوساط الشباب المتهورين والمتساهلين في القيادة.
وعقب صدور القرار أكد عضو لجنة الشباب والأسرة بمجلس الشورى الدكتور حمد القاضي أن القرار الصارم سيوقف كل متهور عند حده سواء من يتهور بالسرعة أو اللامبالاة بالأنظمة المرورية أو تجاوز الإشارات الضوئية.
ووصف القاضي القرار بالحازم الذي سيكون رادعا, فيما دعا إلى تكثيف الحملات المرورية واهتمام خطباء الجوامع بالتوعية حول المآسي التي تخلفها الحوادث بعد أن وصل عدد الوفيات إلى 40 ألف قتيل خلال الأعوام العشرة الماضية، هم ضحية لأكثر من مليون حادث خلال الفترة ذاتها, بالإضافة إلى 21 مليار ريال من الخسائر المادية حسب تقارير اللجنة الوطنية للسلامة المرورية كانت ستذهب للتنمية والتعمير لولا تهور هؤلاء السائقين