خواطر لامتلاك بيت المستقبل

البيت حلم الجميع!



ولا يكون هناك راحة واستقرارا للشخص إلا إذا امتلك بيتا، وإلا كان في جحيم، وفي حكم المشردين!

ولا تشعر الزوجة بالسكينة والطمأنينة إلا إذا أمّن الرجل بيت المستقبل!

ولكن البيت يحتاج إلى المال!

والمال يحتاج إلى جهد وتضحية .. وسنوات من التقشف وشد الوسط!

وأكثر الناس لا يقوى على شد الوسط .. وإن شد وسطه ارخته الزوجة والأولاد!

متطلبات الحياة الكمالية ومعايشة الناس تستهلك الكثير من المال.. أكثرنا ينفق بلا حساب ..ويمتع نفسه وأولاده طوال العام وفي العطل دون تفكير في مستقبل أيامه وما يدلف عليه من ضعف وشيبة!

ولا يفكر ما ينتظر أولاده إذا ما مات وواراه التراب!!

وإن كان متوكلا .. لكن هذه خواطر تمر على القلب.. ولا بد من الأخذ بالأسباب!



وهذا الأمر جعلني أتساءل عندما أرى بيوتات الناس بكثرة ـ ما شاء الله لا قوت إلا بالله ـ وفي كل مكان:

كيف بنى هؤلاء هذه المنازل؟

من أين حصلوا على المال؟

وكيف؟

هل الرواتب يمكن أن تصنع هذه العمائر التي تزيد قيمة بعضها على المليون؟



ومن هنا سألت نفسي مرة أخرى:

كيف يمكن للشخص أن يمتلك بيتا؟

كيف يملكه إذا كان دخله متواضعا؟

كيف يملكه إذا كان لا يرجوا إرثا؟ ولا ينتظر قرضا؟



هذه خواطري وهمومي .. وهي هموم وخواطر الكثير من أبناء مملكتي ..

دعونا نفكر في طريقة أو طرق يمكن أن نجد بها حلا لهذا الأمل الجماهيري!

لكن دون تجريح لأحد أو تعرض لأحد بما لا يليق من نابي الكلام، ولنحمل الأمر محمل جد .. فقد يفتح الله لنا بحلول يفرج بها هم الكثير!
منقول