
(صـــــــــــــباح العمـــــل)
(صباح العمل)
عندما تشرق شمس صباح كل يوم، ويسطع النور على البسيطة، ينطلق كل موظف من منزله ، والشمس له سراجا ينير له طريقة ،وكأنه ينتظرها حتى تطلع عليه ثم ينطلق ، والمنطلقون(الموظفون) في البلاد كثير، فكل له تخصص، وكل في مجاله، وعلى ثغر من ثغور الإسلام ، لان كيان الأمة يشبه الخيمة والوظائف هي أطناب الخيمة ، وأعمدة الخيمة هي خدمة الدين والوطن والمليك ؛التي تشد عليها الأطناب ،وكل طنب من أطناب الخيمة قد كلف به شخص يثبته ويشده ، فان راقبه ولاحظه ، بقية الخيمة مشدودة ولم تختل.
ولو أن كل موظف عندما يذهب إلى عمله ، مع شروق الشمس ، يضع عقلة في نور من التفكير السليم ، وان يقف مع نفسه وقفة محاسبة ومسائلة، لماذا هو ذاهب ؟ وماهو المطلوب منه؟ وهل هو قائم بذلك أم مقصر؟ . ثم ينوي ويعزم بالجد، على أن يشمر عن ساعديه ، ويقوم بعملة على أكمل وجه ، وان يتقنه حق الإتقان ، وان يتابعه ولايهمل؛ لصلح حالنا ،ولم يكن هناك خلل وفساد في مصالح بلادنا أو مسئولياتنا ؛ ولكن للأسف يوجد عكس ذلك ، فيوجد من الموظفين من يذهب مع إشراق الشمس ، بدون نية صادقة، وبدون همة عالية ، ثم لاينجز عملة ولا يبري ذمته , وفي آخر النهار يرجع مع إقبال ظلام الليل، وهو يجر ظلام عملة السلبي، ليركمه على ما سبقه من أيام ؛ ليجعل بذلك بقعة ظلام في كيان الأمة ، الذي طالما أشرقت بالأعمال الصالحة الخالصة لوجه الله . جعلنا الله وإياكم من المخلصين في القول والعمل ، وان يجعلنا مفاتيح للخير ، مغاليق للشر.
ولكم تحياتي ،،،،،،،،،،أخوكم / أبن سعيّد