
رساله الى من يهمه (( أمرنا )) ..... !
بسم الله الرحمن الرحيم ..
بـــــــــــ قلم خالد القحطاني *
أكمل معكم هذه المسيره ... والله الموفق .
في بداية اللقاء .. من جديد هذه صفحه من السلام ..
عنوانها دوافعنا ... وطرق الإشباع الغريزي الذي فطره الله .. وأوجده كي نصل الى مايحبه ويرضاه ..
إن طرق ارضائنا لدوافعنا الفطريه والمكتسبه ثبتت وأصبحت عادات نقوم بها دون أن ننتبه أو نفكر فيما يقوم وراءها من دوافع فنحن نراعي العرف ونحترم القوانين وننتمي الى جماعه ونعبر عن آرائنا ونتعاون مع الناس أو ننافســــهم ونعقد الصداقات .. كل اولئك دون شعور صريح بالدوافع التي تحملنا على هذه الأوجـــه المختلفه من النشاط ..فالإنسان لايحاول استشفاف دوافعــــه إلا اذا اعترضـــت تنفيذ هذه الدوافع عقبات ماديه أو اجتماعيـــه .... فالحب الذي ينشأ وينمو ببطء وبالتدريج لايشعر به المحب الا حين يعترضــــه فتور أو فراق أو موت أو منافس يثير الغيره .. هنا يبدو المحب المحبط على صورة انفعال يثير الحاجه الى الفهم والتحليل ..فنحن لانحس في العاده بدرجة حرارة الجو أو ضغط الهواء على أبداننا إلا حين تنخفض درجة الحراره ..
ايه الإخوه والأخوات ... إن السلوك الإنساني يندر أن يصدر عن دافع واحد وأغلب الأمر أن يكون حصيلة لتداخل عدة دوافع يتضافر بعضها مع بعض أو يتنافر بعضها مع بعض فالإنسان قد يتصدق أحياناً إما اختياراً أو أظطراراً طمعاً أو خوفاً سخاء أو تساخياً أو لنقل حرصاً أو زهداً أو اختيالاً .. والأغلب أن يكون بمجموعـــه من هذه الدوافع .. والإنسان لايكد ويكدح في الحياه للحصول على لقمة العيش فقط .. بل وطلباً للأمن والتقدير الإجتماعي أو للظهور والسيطره مثلاً ؟
ومن هنا ومن خلال هذه المقدمـــه .. كيف لنا العيش في هذه الحياه وفي هذه الأرض وهناك دوافع مكبوتـــــه لايمكن لها أن تظهر على العلن إن لم يتدارك ملوكنا وولاة أمرنا والمسؤولين هذا الأمر ... فالتقنيه والتطور والمعيشه وحتى التعايش مع الكافر لايمكن أن يتحقق إن لم تكن هناك أرضيات صلبه من الإحتياجات التي يطلبها المجتمع ويتمنى أن تتحقق حتى تظهر لنا صوره حقيقيــــــه للمجتمع الحضاري والذي نراه وتراه الأمــــه الإسلاميه في الغرب كافـــــه ...
فالأمن الفكري مطلب لابد أن يتحقق .. فهو مفتاح الأمان والإزدهار والتطور والإبداع
أكمل لكم هذه السلسله فيما بعد ....
ننتظر الآن مشاركاتكم حتى ننفض غبار الأمس القريب *