نص الرسالة:



كنت أتمنى في تلك اللحظات التي أستنجد فيها بأصحاب الخير والمسؤولين أن يكون لي جواز سفر لبناني أو أمريكي

لأجد مكاني وليحقق لي مطلبي الذي هو في الأساس حقاً مشروع لي كمواطنة سعودية ,

لأنه ليس من الإنسانية أن أبحث عن واسطة لتنقل شقيقي من مستشفى (مجزرة عسير المركزي إلى المستشفى التخصصي

فمن حقه أن يجد العلاج والخدمة دون أمر أو واسطة تتكرم عليه بنقله وعلاجه.



قصة شقيقي


شقيقي تعرض لحادث مروري في مدينة أبها نتج عنه كسر حاد في الفقرة الثالثة من الرقبة.

ولأن عسير لا عناية ولاأهتمام فيها ألا بالسياحة وجمع المغنيين والمطربين على مسارحها , وافتتاح معارض التسوق السياحية, كان مصير شقيقي أن يدخل مجزرة عسير (مستشفى عسير المركزي ) الذي يثبت كل يوم فشله وعدم قدرته في علاج أبسط الأمراض , فبمجرد دخول شقيقي للمستشفى أعتذر الأطباء لوالدي عن وجود أبره مسكنة وأكدوا له بأنها نفذت , فأتجه والدي المسكين فوراً إلى صيدليات مدينة أبها وخميس مشيط للبحث عن هذه الإبرة المسكنة , وبالفعل وبعد ساعات من البحث وجد الإبر في صيدلية مستشفى خميس مشيط المدني واتجه بها فوراً إلى الطبيب , وبعد أسبوع اكتشفوا أن لدى شقيقي كسر في الرقبة وتحديدا الفقرة الثالثة ويتطلب الأمر تجبير من خلال تركيب جهاز تثبت فيه الرقبة , لكن المستشفى للمرة الثانية يعتذر عن وجود جهاز وأكدوا بأنه سيبقى على السرير بدون حركة حتى يتوفر الجهاز المثبت للكسر, ولأننا في وطن يفتخر به المواطنين بالواسطة وانتشارها وامتلاكهم لها ليسلقوا بها لقضاء مآربهم وحاجاتهم , قام أحد الأطباء بالدخول إلى مستودعات التموين الطبي للبحث عن الجهاز وبالفعل وجد الجهاز ومعه مئات الأجهزة الجديدة ملقى بها في أرضيات المستودع , بل حتى الإبر التي بحث عن والدي كانت موجودة ومحفوظة بطريقة غير صحيحة , ولكم أن تتخيلوا الألم الذي شعر به الطبيب وهو يشاهد تلك الأجهزة والأدوية ملقاة على الأرض والمستشفى يتعذر لمرضاه بنقص الإمكانات يقول الطبيب : خرج أناس من مستشفى عسير المركزي لعدم توفر أجهزة تنقذ حياتهم بل أن بعض الأجهزة كلفت أهالي المرضى منهم الفقراء أكثر من 20.000ريال بينما هي موجودة وملقى بها على الأرض ؟؟
بعد ذلك قام الأطباء بتركيب الجهاز وكم تمنيت انهم لم يقوموا بتركيبه فبعد شهر ونصف من الانتظار والألم لشقيقي الشاب أكدوا أن تركيبهم للجهاز خاطئ وأن العظم منحرف ولم يكن في موضعه الطبيعي ,فقاموا بعمل تجبير آخر وهكذا ...كل يوم هم في شأن.....
بالطبع لم يكن أمامي بعد خبر الخطأ الطبي لشقيقي والذي كاد أن يودي بحياته ويتسبب في أصابه الحبل الشوكي وبالتالي حدوث شلل لاقدر الله ألا البحث عمن يستطيع نقل شقيقي إلى إحدى مستشفيات الرياض فالوضع في مجزرة عسير لا يشجع مطلقاً للبقاء والاستمرار...

.فماذا تتوقعون...؟؟هل استطعت أن أنقل شقيقي؟ أسئلة كثيرة ..

.لكنني أيقنت الإجابة بأنه



في مملكة الإنسانية

يصعب عليك أن تجد من ينقل لك أمرك لتنتهي معاناتك..

...وهو في الأساس يفتخر ويتباهى بأرصدة الوساطة لديه في كل مكان.....


في مملكة الإنسانية

عجزت أن أنقل شقيقي...فأي مملكة إنسانية أنتقل

في مملكة الإنسانية



عليك أن ترضى بأنك محروم من حقك في العلاج والرعاية ومعاقبة المتسببين..
في مملكة الإنسانية

الناس يتباهون بالواسطة والشفاعات ...ومعرفة أصحاب الشفاعة....
في مملكة الإنسانية

تتمنى أن يتحول مستشفى عسير المركزي إلى جزء من فندق قصر أبها أو تلفريك السودة لينعم بالاهتمام والرعاية.....
في مملكة الإنسانية

يتمنى أنسان عسير أن تتحول السياحة إلى المستشفيات والشوارع...ليعرف قيمته
في مملكة الإنسانية

هناك أنسانة تطالب بأن تتبرىء وتنسلخ من جنسيتها وهويتها الوطنية.

..لتبحث من يضمن لها إنسانيتها وحقوقها المشروعة في الحياة...
في مملكة الإنسانية..

...أقف حائرة أمام هذا الموقف فا أنا لا أطالب بمال ...أو شرهه... ...ولا أطالب بما يطالب به الآخرون....
في مملكة الأنسانية ...أطالب بحق أخي (عبدالله ) في العلاج فقط
في مملكة الأنسانية

أصحاب الوسطة هم من ينعم بالعلاج...وفقراء الواسطة محرمون على قتات الأخطاء ..
في مملكة الأنسانية هناك أنشودة للمعذبين أمثال شقيقي (عبدالله
فالى متى وأنا هكذا في

مملكة الأنسانية...

..فهل سأجد إنسانيتي في

مملكة الأنسانية



ابتسام القحطاني_ كاتبة وإعلامية سعودية




التعليق:



الموضوع اوضح من الشمس

تهاون



اهمال

لامسئولية

الصحة تهتم بالأعلام فقط



هل لنا نسمع من وزارة الصحة اومن مستشفى عسير



Manqoooooooooooooooool