
الفارس / محمد بن شالح بن هدلان

الفارس / محمد بن شالح بن هدلان ..
الفارس محمد بن شالح الملقب بالـ ( القليص ) من أشجع الفرسان وأشرسهم ، فمنذا أن كان صغيراً كان يتوقع بقدومه قدوم فارس نادر ستشهد له ميادين المعارك .. وفعلاً كان من الفرسان النوادر ,, ولكن ,, لم تدم به الأيام ...
ومن القصص النادرة التي تسجل بطولاته أنه في إحد الأيام قام والده الشيخ شالح بزيارة أحد جماعته تلبية لدعوته وبينما هما جالسان يتبادلان الحديث ويشربان القهوة ( كان ذلك قبيل العصر ) آتاهم أحد صانعي الرماح وقد كان يقوم يصناعتها ثم يبيعها على الشيوخ والفرسان وبعد أن عرض عليهم بضاعته أشترى منه الشيخ شالح اثنين من الرماح وبينما هو يدفع ثمنها لهذا البائع فاذا بصوت عال يطلب الفزعة وهو يردد القوم أي القوم أغارو على الإبل بعد أن صعد إحدى المرتفعات القريبة لكي يسمعه جميع أهل الحي ،
وهنا خرج الشيخ شالح مسرعاً إلى بيته ( بيت الشعر ) لكي يركب جواده ويلحق بالقوم ولكن إبنه محمد قد سبقه وأمتطى صهوة جواده ( جواد والده شالح ) ممسكاً برمحه ، فأمره والده شالحبأن ينزل من الجواد لأنه ما زال صغيراً على المعارك والفروسة وهو يقول : ( اليوم ما هوب يومك ياولدي ) أي يوم فرسان كبار ، نظراً لصغر سن محمد ولكن محمد أصر على ذلك وهو يطلب من والدهالسماح له بمطاردة القوم مع بقية الفرسان فسمح له والده بعد أعطاه الرماح التي اشتراها من البائع فلحق محمد بالقوم والتحم بالمعركة فجندل اثنين من الأعداء وصب ثالثاً بعد أن أنكسر فيه الرمح الأخير واستطاع هو وبقية الفرسان إرجاع الإبل .. أما والده فإنه كا ينتظر ما سيرده من أخبار المعركة بل لم يكتف بذلك فكان تارة يرتقب عند بيته ( بيت الشعر ) وتارة يصعد إلى إحدى المرتفعات القريبة حتى رجع الفرسان ومحمد يتقدمهم وهو يمسك بأعته ثلاث قلائع من الخيل .. وعندما علم الشيخ حسن بن سفران دهش لذلك واستغرب !! بل لم يصدق أن محمد بن شالح لم يجندل إلا اثنين وصوب ثالثاً !! لأن الشيخ حسن بن سفران كان يتوقع أن محمد بن شالح سيجندل أكثر من ذلك وذلك لضراوته وفروسته وشجاعته الفائقه رغم صغر سنه وعندما علم محمد بما قاله ابن سفران
قال حادياً :
[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تعذرو لي من لمير = رمحي من الجب انكسر
اليا ركبنا اللي ظهير = ما نطعن إلا فالنحر
لعيون من نهده صغير = يطمع ليا رد الخبر [/poem]
هذه القصه من رواية الشيخ / ذيب بن عبدالله بن شالح بن هدلان والشيخ خليل وذيب والفديع أبناء سلطان بن ذعار بن هدلان .
كتاب الفارس
شالح بن هدلان