
السُنة الحسنة والسُنة السيئة
السُنة الحَسنة و السُنة السيئة
[frame="10 80"]عن أبي عمرو جرير بن عبدالله – رضي الله عنهما _ قال : كنا عند رسول الله _ صلى الله عليه وسلم في صدر النهار فجاء قوم عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف , عامتهم من مضر , بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ لما رأى بهم من الفاقة , فدخل ثم خرج , فأمر بلالاً فأذن وأقام ثم صلى ثم خطب فقال {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده} إلى آخر الآية : {إن الله كان عليكم رقيباً}. والآية الأخرى التي في آخر الحشر : {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغدٍ واتقوا الله} .
تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره _ حتى قال _ ((ولو بشق تمره)) , فجاء رجل من الأنصار بصرةٍ كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت , ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب , حتى رأيت وجه رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ يتهلل كأنه مذهبة .
فقال رسول الله _ صلى اللله عليه وسلم _ : (( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء , ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء )) .[/frame]