وقـــعة الخروفــه بين ( ال عاصم ) من قحطــان والعجمــان

وقعة الخروفه بين ال عاصم من قحطان والعجمان

--------------------------------------------------------------------------------

عقد فخذ آل عاصم من قحطان حقنا للدماء صلح مع العجمان لما قد يجر الطرفين في خوض معارك بينهما ، وكان الصلح يقضي ألا يتعدى أحد على الطرفين على الطرف الآخر ... ولم يدم الصلح المزعوم بين الطرفين اكثر من يوم واحد ، فقد عقد يوم الثلاثاء ونقضه العجمان يوم الأربعاء طبقا لما جاء في قصيدة الشاعر منير من آل عاصم التي سنقدمها لاحقا في آخر هذه الهيه .


ولكن العجمان ، قد اغتروا بكثرتهم ، وقلة عدد فخذ آل عاصم فنقضوا الصلح وطلبوا من آل عاصم عدة مطالب .

وكانت مطالبهم أن يؤخذ من كل بيت من بيوت آل عاصم ناقة وضحا ، وهذا نوع من التحدي والتعجيز !

وكان مندوب العجمان هو مانع بن جمعه ، وكان فيصل بن حشر هو أمير فخذ آل عاصم ، فطلب من بن جمعه أن يمنحه بعض الوقت للتشاور مع قومه .

وتشاور آل عاصم في الأمر وتبينوا سوء نية العجمان ورغبتهم المبيتة في تعجيزهم والغدر بهم ، واستقروا على رفض مطالب العجمان .

وأحس ابن جمعه بعدم استجابة آل عاصم لمطالب العجمان وأراد أن يذهب إلي قومه ولكن آل عاصم وضعوا القيود في رجليه ... وقال فهد الهماش وهو أحد شعراء آل عاصم الأبيات التالية يتحدى فيها جمعه وقومه :

ما حن بجيران لكم يا منيع=ماحن جيران لكم بالشاه
حنا لنا الخصم العنيد يطيع=والرجل نجعلها على علباه

ورحل آل عاصم ومعهم ابن جمعه أسيراً بعيدا عن العجمان . ولما ابتعدوا مسافة كافية أطلقوا سراح ابن جمعه فعاد إلى قومه وأخبرهم برفض آل عاصم لمطالبهم ... فأعلنوا الحرب على آل عاصم تحت قيادة كل من خميس بن منيخر وفهد الدامر ومانع بن جمعه .

ونشبت المعركة عن الخروفه وهي من خيار الإبل التي يملكها فيصل بن حشر أمير آل عاصم .

وكان العجمان كثيري العدد.. مقارنة بفخذ آل عاصم . ولكن فيصل بن حشر يعد من امهر الرماة بالبندق في العرب على الطلاق .. ولم يكن هناك من ينافسه في هذه المهارة سوى واحد فقط هو هابس بن عشوان من قبيلة مطير .

ولجأ فيصل إلى حيلة بارعة إذ طلب من قومه عدم الالتحام بالعجمان ريثما يفرغ هو منهم .. وصار فيصل يمطرهم بطلقاته حتى دب الرعب في قلوبهم وعجزوا عن مجاراته واضطربت صفوفهم . وحل الوهن والخوف بقلوبهم . وهنا أطبق عليهم رجال آل عاصم وهزموهم شر هزيمة .

ثم تغنى شاعرهم منير بالأبيات التالية :





استصلح ابن معيض منـا وباقنـا = ولا خـذوا بالصلـح رد اسبـوع
استصلحـونـا ليـلـة الثـلاثـا = وغـاروا علينـا ليلـة الربـوع
قوم من العجمان ربي رمى بهـم = غاروا علينـا والحـلال رتـوع
صاح المصيح بـراس طويلـة = وقال الدبش من مرتعـه مزيـوع
ثـم اعتلينـا فـوق كـل شمـره = لاهيـب لادنـى ولا بخـمـوع
تومي بذيـل مثـل عسـوٍ ليـن = وفيها من الظبي الفريـد رمـوع
ما مرني من عيال عمـي نخيتـه = عجل السراع مفكـك المطمـوع
لحقوا بني عمي على كل عنـدل = قبـاً حوافرهـا طويلـة بــوع
واروى الشليخي حربته من خواله = غوجه كما سـو البـلا مدفـوع
تهـاد هـو ويـا عيالـه ثلاثـة = واوصى بطعمه والكفن مـذروع
تهـادرت جمالـنـا وجمالـهـم = وهدر جملنا الصايـك القضـوع
والخيل حل فيها البلا من فيصـل = هجت هجت وخلت جيشها مقروع
كن خيلهم يوم اجلعت من جيشهم = جول القطا من مشرعٍ مصيـوع
عند الخروفه حل ضرب مخلص = لين اعذر الطامع من المطمـوع
وابن العويض مـا ثنـى لمحمـد = ما ردهـا لابـن غريـم الجـوع
ابذكر الله كـن طريـح رجالهـم = طرحانهم كنهـا هشيـم جـذوع
الضبعة العرجـا تنـادي بالعشـا = قد ذخرهـا فـي بيتهـا مرفـوع
والذيب سرحـان ينـادي بالعشـا = هـذا هجـورٍ لـه وذا قــدوع
هذا لا عنى كل بنت على اوضح = عامين قد هو للكتـب مصـروع
فزت من الصايح وخلـت بشتهـا = مـا فوقهـا الا ثوبهـا قــروع
أقول يا شعار حوزوا مـن الغنـا = وإلا أبدعوا قاف على ذا النـوع
أنا أخذ القيفان نجراً من الصخـر = واقطعه بـا الهيـب والفـاروع


ارجوا ان اكتفيت بكتابة الموضوع عن الوقعه التاريخيه العضيمه

واسمحولنا على القصــور


وتقبلو تحياتي

اخووووكم / كحيلان

__________________