قلوبٌ في قلوب ...

بسم الله الرحمن الرحيم
لك قلبٌ في صدرك، وتملك قلوبا في يدك، فكن رحيما بمن في صدرك عطوفا على من في يدك

كيف نكسب قلوب الأبناء:-

إن المطلع على سلوكيات الأبناء يتلمس الفرق الواضح في تأثير معاملة الوالدين على أبنائهم سلباً أو إيجابا.
الأبناء قوالب لقلوب الآباء يصنعون فيها نواة التربية.
والتأثير أقوى من الوالدين إذا استفيد منه ولهذا نضع بين يديك بعض النقاط لتكسب بها قلوبهم.

النقطة الأولى: التفهم
كل منا يتمنى الأخلاق الحميدة والصفات الجملية متمثلة في أبنائه ولكن يجب أن نعلم أن الطاقات والمواهب تختلف بين الأشخاص وقد أودع الله عز وجل في كل شخص قدراته، فعلينا أن نتقبل أبناءنا ونتفهمهم في التعامل مع أخطائهم، ولا تكن توجيهاتنا لهم كردود أفعال لما يصدر من سلوكيات.
كن حليماً وأجعل توجيهاتك في أوقات مناسبة.

النقطة الثانية: المحبة
أن محبة الأبناء من الأشياء التي زينها الله في قلوبنا، ولكن المشكلة تكمن في كيفية التعبير عن المحبة، فقد يتولد الجفاء العاطفي لدى الأبناء مما يجعله يبحث عن الشخص الذي يفضي أليه بكل ما يريد بسبب أن أبويه لم يشعروه بتلك المحبة التي في قلوبهم له.
عبر عن حبك أو شعورك بالراحة والطمأنينة بقربك منهم، أو بوضع يدك على رؤوسهم أو كتوفهم أو بضمهم إليك.

النقطة الثالثة: الاستماع
إن مما يأسر قلوب الأبناء أن يجدوا أبائهم يستمعون إلى أحاديثهم وأرائهم ويأخذون باقتراحاتهم ويعيشون مشاكلهم، فهذا متنفس لهم وصدر رحب لإبداء همومهم وغمومهم.
ليكن استماعك بإصغاء، وعينك تنظر إليه، وبجسدك في الإقبال عليه، ومشاركتك بلسانك وعقلك.
ولا تغفل حركات جسده فقد تكون أبلغ في التعبير عن مراده.

النقطة الرابعة: الثقة
الشعور بثقة والديه تمنحه عنصرا إيجابيا وشعور بالمسؤولية، وهي لا تتنافى مع المتابعة وحسن التوجيه.
فوض ابنك بتحمل بعض المسؤوليات والأعمال التي تتناسب مع إمكانياته، وأن تناديه بما يحب

النقطة الخامسة: الافتخار
الاعتزاز بالأبناء يجعلهم يتنافسون إلى معالي الأمور ويشعرون بالانتماء إلى أبويهم.
اشد بهم بذكر محاسنهم وسلوكياتهم الجيدة، ولانفرط في الثناء ولا تقطر.
وختاما نذكرك بأهم نقطة الدعاء لهم وسؤال العزيز الغفار بصلاح الذرية فهو أرجى وانفع.
ونسأل الله أن يقر عينك بهم ويحفظهم ويرعاهم..

ودمتم بود

تحت مجهر القراءه