
رد: الحجــــــــــــــــــاج بن يوسف الثقفي..
ذكرت بارك الله فيك:
وفى عام 73 هجريا قرر عبد الملك بن مروان التخلص من عبد الله بن الزبير، فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير في مكة،
وقال الحجاج لامير المومنين عبد الملك انى اذ دخل على عبد الله بن الزبير وسلختة بيدى فامر على الجيش الحجاج بن يوسف
في 73هـ قرر عبد الملك بن مروان التخلص من عبد الله بن الزبير، فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير في مكة، وأمر عليه الحجاج بن يوسف، فخرج بجيشه إلى الطائف، وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش إليه حتى تقوى تماماً، فسار إلى مكة وحاصر ابن الزبير فيها، ونصب المنجنيقات على جبل أبي قبيس وعلى قعيقعان ونواحي مكة كلها، ودامت الحرب أشهراً. وقتل فيها ابن الزبير، فتفرق على ابن الزبير أصحابه، ووقعت فيهم الهزيمة.
ولم تذكر صلب ابن الزبير
بالله هل ينفعه اقامة أمر الشرطة وغيرها من الامور الدنيوية وفي المقابل يضرب الكعبة بالمنجنيق ويقتل الصحابي الجليل عبد الله بن حواري رسول الله وامه اسماء بنت ابي بكر الصديق ويجرح قلب امه وهي طاعنة في السن قد عميت ويذهب اليها ويقول ما رأيتي ما فعلت بابنك فترد عليه ان كنت افسدت عليه دنياه فقد افسد عليك آخرتك
. وقال الحافظ الذهبي وابن خلكان وغيرهما: أحصي من قتله الحجاج صبراً، سوى من قتل في حروبه، فبلغ مائة ألف وعشرين ألفاً. وكذا رواه الترمذي في جامعه. ومات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفاً مجردات. وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد. وعرضت سجونه بعده، فوجد فيها ثلاثة وثلاثون ألفاً لم يجب على أحد منهم لا قطع ولا صلب. وقال الحافظ ابن عساكر: إن سليمان بن عبد الملك، أخرج من كان في سجن الحجاج من المظلومين. ويقال: إنه أخرج في يوم واحد ثمانين ألفاً. ويقال: إنه أخرج من سجونه ثلثمائة ألف. وقال ابن خلكان: ولم يكن لحبسه سقف يستر الناس من الشمس في الصيف، ولا من المطر في الشتاء، بل كان حوشاً مبنياً بالرخام. وكان له غير ذلك من أنواع العذاب. وقيل: إنه سأل كاتبه يوماً فقال: كم عدة من قتلنا في التهمة. فقال ثمانون ألفاً. وكانت مدة ولايته على العراق عشرين سنة، ومات وله ثلاث وخمسون سنة. روي أنه ركب يوم جمعة، فسمع ضجة، فقال: ما هذا؟ فقيل: المحبوسون يضجون ويشكون مما هم فيه، من الجوع والعذاب. فالتفت إلى ناحيتهم وقال: " اخسؤوا فيها ولا تكلمون " . فما صلى جمعة بعدها. ورأيت على حاشية تاريخ ابن خلكان بخط بعض المشايخ أن بعض العلماء كفره بهذا الكلام وغيره مما وقع منه. وفي الكامل للمبرد: ومما كفر به الفقهاء الحجاج أنه رأى الناس يطوفون حول حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما تطوفون بأعواد ورمة. قلت: وإنما كفروه بهذا لأن في هذا الكلام تكذيباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعوذ بالله من اعتقاد ذلك. فإنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " أخرجه أبو داود وذكر أبو جعفر الداودي هذا الحديث بزيادة ذكر الشهداء والعلماء والمؤذنين. وهي زيادة غريبة. قال السهيلي: الداودي من أهل الفقه والعلم. ولكن روي عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله، أنه رأى الحجاج في المنام بعد موته وهو جيفة منتنة، فقال له: ما فعل الله بك قال: قتلني بكل قتيل قتلته قتلة واحدة إلا سعيد بن جبير فإنه قتلني به سبعين قتلة. فقال له: ما أنت منتظر؟ فقال ما ينتظره الموحدون فهذا مما ينفي عنه الكفر. ويثبت أنه مات على التوحيد وعند الله علم حاله وهو أعلم بحقيقة أمره.
__________________