رحلتي رقم 11 والتي إنقلبت إلى مأساة


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

إضافة رد
قديم 09-06-2010, 06:14 PM
  #11
خالد العاصمي
مشرف مجلس التربية والتعليم
 الصورة الرمزية خالد العاصمي
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 8,288
خالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : رحلتي رقم 11 والتي إنقلبت إلى مأساة

بسم الله الرحمن الرحيم



(الحلقة الثامنة)



اليوم هوالخميس 22-1-2009


هو اليوم الثاني لي بالأمن السياسي


اليوم الرابع منذ أحتجازي


اليوم السابع عشر بالسجن الأكبر ((سوريا))


استيقظت لصلاة الفجر وصلينا فرادى وكأننا لسنا من أهل السنة ثم عدنا للنوم ثم إستيقظنا ألساعة ألثامنة


تقريبا كان هذا جدولنا اليومي ....تناولنا الفطور وبدأ الإنتظار فاليوم يفترض أن يحققوا معي ولكن مضى


الصباح ولم يستدعوني فسألت الخبير الدكتورابومحمد فقال إذا لم يستدعوك حتى الساعة الثانية ظهرا فلن


يحققوا معك إلا السبت؟ ولكنهم ولله الحمد أستدعوني بعدصلاة الظهر ودخلت لمكتب التحقيق وأود أن أذكر


هنا ملاحظة كان جميع الجنود والمحققين هنا ملامحهم جامدة لاتستطيع أن تعرف مشاعرهم أوتستشف


نواياهم ويشعرونك بشئ من الريبة وقفت مدة خمس دقائق داخل المكتب ثم جاء المحقق ومعه أحد الجنود


كان هذا المحقق هو نفسه الذي استلم أوراقي بالأمس والذي كان يسأل عن السيارة


كانت لهجته لهجة أهل البادية كان يقرأ التحقيق الذي تمت كتابته بمكافحة المخدرات ويملية للجندي الذي كان


يكتب وهو يدخن ولكن المحقق كان يصيغ التحقيق بطريقة أخرى أفضل من التي كتبوها بمكافحة المخدرات


وكان يستوضح مني كل نقطة يقرأها ثم سألني عن عملي وطبيعته وسألني أيضا عن قبيلتي ومناطقها ثم


نادى على أحد الجنود وأمره أن يعيدني حيث ماكنت فلما أخبرت الدكتور عن التحقيق وقلت له أنهم فقط


صاغوا التحقيق السابق بطريقة أخرى قال لي هذا أسلوبهم مع كل شخص محول من فرع أمني آخر أما


لوكنت مطلوب لهم هم لكان التحقيق معك تحت الأرض ويقومون بتغطية عيناك كي لاترى المحقق....


في هذا الوقت لم أعد أنتظر شيئ فلقد حققوا معي وغداً يوم الجمعه إجازة وبعده السبت والمحكمة لاتعمل السبت


بدأت في هذا الوقت بالتمارين السويدية والمشي بالستة أمتار الموجودة ذهاباً وإيابا قلت أستفيد من وقتي بدل


الجلوس ومنها أسخن جسمي فنحن في عز الشتاء والمكان هنا باردجداًجداً وأيضاً الرياضة تخفف التوتر


وتحسن المزاج ...


كنت مازلت أرتدي نفس الملابس منذ أربعة ايام فليس لدي غيرها وكنت لاأستطيع الإستحمام فالسخان


معطل منذ أسبوعين تقريباكما أخبروني هنا وكنا نعاني عندما نتوضأ فالماء كالثلج


كنت أستخدم جاكيتي لأغراض كثيرة فهو للتدفئة وهو أيضا منشفة بعد الوضوء ومخدة وقت النوم وسجادة للصلاة ...



كنت أتأمل في وضعي وأقول لقد كان الغرض من زيارتي لسوريا هو السياحة



والراحة في بلد عشقته وزرته كثيراً بعد عام طويل من العمل ومتاعب الحياة اليومية ولكني بدلاً من ذلك



أعاني الآن هنا وأنتقل من سجن الى آخرولم تشفع لي خبرتي ومحبتي بهذا البلد


ولاأدري ماهو مصيري ولامتى سأخرج من هنا؟ وإلى أين؟ وإذا ذهبت للقاضي بماذا سيحكم علي هل


بالبراءة أم بالسجن وإذا حكم بالسجن بكم سيحكم ؟


إجازتي من العمل تنتهي في 13-2-2009 وإذا سجنت بالتأكيد سأخسر عملي ومصدر رزقي كل هذه


الأفكار تدور في رأسي ولكن رغم ذلك لم أحزن ولله الحمد وكان من نعم الله علي أنه كان معي


أمثال ابوعبدالله الصبور بالفطرة والدكتور العراقي صاحب الطرفة والله كنا في بعض الأحيان نضحك بقوة


من بعض المواقف لدرجة أن بعض السجناء السوريين وغيرهم ينظرون لنا بنظرة إستغراب...


من الأشياء المضحكه أن أخونا ابوعبدالله كان دائما يقول لنا


(ياجماعة وسعوا صدوركم ترا كلها 500 سنة وينحل الموضوع)ههههههههه كان فعلا شمالي كما نقول


رغم ذلك إلا إنه في أحد المرات قال لي عندماكنا نتحدث معاً قال لي أتعرف من سيفتقدني؟؟ قلت من؟


قال لدي ولدان أحدهما أكبر من الآخر بعام وقد أدخلتهما للمدرسة في عام واحد وهما الآن في ثاني إبتدائي


وأنا متأكد بأنهمايفتقداني كثيرا ...بصراحة حزنت لأجله رغم أني لاأستطيع أن أشعر بمايشعربه فليس لدي


لاأولاد ولاحتى بنات....الله يرزقنا الذرية الصالحة قولوا آمين......


مضى يوم الخميس وأيضا الجمعة ولم يتغير شيئ بإستثناء أن أحد السجناء وهو لبناني كانوا يستدعونه


كثيرا للتحقيق وفي يوم السبت أصيب بحالة هستيرية وأخذ يركل الباب وعندما جاء الحارس قال لهم أنتم كل


يوم تقولون لي ستخرج غداً والله إذا لم تخرجوني سأقتل نفسي عندها رجع الحارس وعاد بعد قليل ومعه


محقق وجندي آخر مسيحي وطلبوا من هذا اللبناني الخروج فلما وصل الى الباب قام المسيحي


بركله ....وبعدها بقليل عاد المحقق وقال لنا أنا أوجه كلامي لمن حرض هذا الشاب وليس للجميع ولكني


أقول لمن حرضه أننا حلقنا لهذا الشاب وأنزلناه تحت الأرض وأنتم تعرفون ماذا يعني تحت الأرض؟؟


لقد حدثت أحداث وقصص كثيرة هنا لكني لاأريد أن اطيل عليكم وسأحاول الإختصار قدر المستطاع,,,


في يوم السبت 24-1-2009 سجن معنا كثير من العراقيين ..كانت أكثر قضايا العراقيين تتعلق أما بانتهاء


الأقامة فقد كان هناك تضييق على العراقيين في سوريا ويتم تسفيرهم لأتفه الأسباب حتى لوكان السبب


أقامه منتهيه ليوم واحد..وايضا قضاياهم تتعلق بالشك في الجواز بأنه مزور كانت هذه أغلب تهم العراقيين...


ايضا في هذا اليوم يوم السبت تم خروج أكثر من سجين ,,,.


من المعلومات المهمة والمفرحة التي حصلت عليها من الدكتور أبو محمد هي أني عندما أذهب للمحكمة وفي


أثناء أنتظار دوري للدخول على القاضي سأتمكن من الأتصال عن طريق الشرطه هناك....طبعا بمقابل....


كنت متشوق ليوم الأحد فهواليوم المتوقع أن يتم تحويلي فيه للقضاء إذا لم يكن علي أي ملاحظة من قبل الأمن السياسي...........؟؟؟


ولكن للأسف جاء يوم الأحد ولم أخرج ولما رأيت أبوعبدالله الذي سبقني للأمن السياسي لم يخرج قلت


فكيف سأخرج أنا؟ لعلي سأخرج يوم الأربعاء......


وفي يوم الأثنين 26-1-2009 وعند الساعة العاشرة صباحاً تقريبا نادوا على أربعة هم أبوعبدالله ومعه


عراقي وجزائري وأفغاني وقالوا لهم جهزوا أنفسكم للخروج ..عندها سلمت على ابوعبدالله وهنأته وودعته


ومضت دقائق بعد ذلك ففتحوا الباب وأخرجوهم .....


مضى الوقت ثقيل فلقد ترك ابوعبدالله فراغ كبير فقد تعودنا على خفة دمه وكان صبرة يزيدنا ثباتاً فكما قيل


(الحي يحييك والميت يزيدك غبن) ولما إقترب وقت صلاة العصرذهبت لأتوضأ ولما خرجت فإذا بالباب


يفتح وإذا بالجندي ينادي على إسمي ويقول يالله بسرعة تعال قلت له لحظة قال بسرعة بسرعة...


شيئ غريب بصراحة ومقلق لأنهم بالعادة إذا أرادوا أن يخرجوا أي سجين كانوا يخبرونه قبلهابدقائق


ويقولون له جهز نفسك...


الساعة الآن الثانية والنصف والمحكمة تغلق الساعة الثالثة


فإلى أين سيأخذونني ؟؟ ولما هممت بالخروج فإذا بالدكتور العراقي ينادي علي ويقول الجاكيت الجاكيت


والحمدلله أنه ذكرني به لأني أحتجته لاحقا وبقوة...خرجت إلى مكتب التحقيق وهناك كانوا مستعجلين جداً


وجمعوا أغراضي الجوالات وأوراق القضية وأنا أراهم ولكني لم أتذكر العلاج بسبب عجلتهم ومفاجأتهم لي


بالخروج بهذا الوقت وبهذه السرعة فنسيت علاجي الذي أستخدمه منذ أربع سنوات وبشكل يومي...


بعد ذلك وضعوا الكلبشات بيدي وخرج معي ثلاثة جنود؟؟ خرجنا من المبنى إلى سيارة فان من نوع كيا


بيضاء اللون فركبت بالخلف وركب عن يميني جندي والآخر عن يساري وفي الأمام الجندي الثالث وبجانبه السائق طبعا...


ياالله لماذا كل هذا العدد ولماذا أخرجوني وحدي ولم يخرجوا معي أحد أويخرجوني مع ابوعبدالله ومن معه
في الصباح....


في هذه اللحظه تأكدت أنهم لن يأخذوني للمحكمه...


فمالذي حدث بعد ذلك وإلى أين ذهبوا بي؟؟؟


هذا ماسأكتبه لكم ياأحبه في الحلقة القادمة إن شاءالله.....
خالد العاصمي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2010, 06:15 PM
  #12
خالد العاصمي
مشرف مجلس التربية والتعليم
 الصورة الرمزية خالد العاصمي
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 8,288
خالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : رحلتي رقم 11 والتي إنقلبت إلى مأساة

بسم الله الرحمن الرحيم



((الحلقة التاسعة))



الأثنين 26-1-2009

كنت أعرف موقع المكان الذي نحن فيه بالضبط وأعرف الأحياء المجاورة لنا وأعرف أننا لوأتجهنا

للمحكمة فلن يستغرق ذلك منا إلا خمس دقائق أوأقل ولكني لم أنتظر وبادرت الجندي الذي عن يساري وقبل

أن تتحرك السيارة وسألته إلى أين ستأخذوني ؟؟؟عندها وضع يده على ركبتي وابتسم وقال لاتقلق نحن

ذاهبون للمحكمة عندها تنفست الصعداء وفهمت من حديثهم ونحن بالطريق أنهم أتصلوا على المحكمة

وأخبروهم أنهم قادمون وقد كانوا مستعجلين وهم يعرفون أني لن أستطيع الدخول للقاضي ولكنهم فقط

سيسلمون أوراقي للمحكمة والجوالات التي وضعها المحقق بظرف كمضبوطات ولاأستطيع أن آخذها.....

وصلنا عند المحكمة فطلبوا من أحدهم أن يأخذ الأوراق ويصعد سريعا ليسلمها للمحكمة بينما أنا سأذهب

برفقة جندي آخر الى الإيداع وهو بالقبو تحت المحكمة وكانت تلك اللحظة من أصعب اللحظات فقد كانت

السيارة تقف بالشارع المتجة لسوق الحميدية بمعنى أن مدخل سوق الحميدية أمامنا على بعد أمتار وتلك

المنطقة معروفة بزحامهابالناس وكثرة السياح بينما علينا أن نمشي على الرصيف لمسافة حتى نصل

للمدخل الجانبي للمحكمة وننحرف يميناً وبالتأكيد الناس سيشاهدوني وسيرون القيود بيدي صحيح أنهم

لايعرفوني ولكن كان الموقف محرج جداً فحسبنا الله ونعم الوكيل....


كنت في قمة الإحراج وتذكرت كلمات الدكتور العراقي عندما كان يصف حالنا ويقول:
((إحنا ناس محترمين بمجتمعنا وبمحيطنا وبين أهلنا ليش يعاملونا بهالطريقة))




توكلت على الله ونزلت وحاولت أن أخفي الكلبشات قدر المستطاع مشينا سريعا وأنحرفنا لليمين الى المدخل

الجانبي للمحكمة وعند المدخل رأيت رجال الشرطة فدخلنا وأتجهنا مباشرة للأسفل وكان أمامنا مباشرة

مكتب إستقبال صغير يوجد به بعض الشرطة فسلمهم الجندي ورقة كانت موجودة معه وبعد قليل أتى

الجندي الذي نزل قبلنا للمحكمة ومعه جوازي وأعطاه للشرطة وبعد ماذهب جنود الأمن السياسي أدخلني

الشرطي الى داخل الأستقبال وإبتسم وقال شايف الشاب إلي خلفي قلت نعم قال دير بالك عليه(يعني إدفع)

قلت لايوجد لدي أي مال

كنت أريد أن أحتفظ بالمبلغ البسيط الذي معي كي أتصل على أم خطاب لأطمأن عليها بعدها أخذني هذا

الجندي معه وسرنا في ممر وكان على يسارنا شبك طويل ذوفتحات صغيرة ملئ بالناس الذين تم تحويلهم

من جميع الفروع الأمنية (أمن سياسي-أمن جنائي-مكافحة مخدرات-وغيرها)كي تتم محاكمتهم....

وإتجهنا الى طاولة صغيرة في نهاية الممر عندها شرطي وبجانبه درج فسلمت جوازي للشرطي ولم

ينتظرني حتى اطلب منه شيئ بل هو من بادرني وقال ((بدك تتصل)) قلت نعم قال هات 100 دولار

((تطورو الربع صاروا يبتزون بالدولارالفنادق ماهي أحسن منهم))

قلت له 500 ليرة كافية قال لالا قلت تدري الف ومافيه غيرها(70 ريال تقريبا) قال خلاص فأعطيته وقال

سأنادي عليك بعد قليل..بعدها أدخلوني داخل التوقيف ووجدت ابوعبدالله والشباب الذين كانوا معنا بالأمن

السياسي فسلمت عليهم وقالوا لي لم نستطع الدخول على القاضي رغم أننا ننتظر هنا منذ الصباح قلت اذا

إلى أين سيأخذونا قالوا يقولون أنهم سيذهبون بنا الى السجن العام (سجن عدرا) ونعود غداً صباحا الى هنا...

مضى الوقت ولم ينادي ذلك الشرطي علي عندهاقال لي ابوعبدالله لاتقلق سينادي عليك وأخبرني أنه إتصل

على والده فلم يرد ولكنه إتصل على والدته وأطمأن على والده وأنه بخير...قلت له كم دفعت قال دفعت 200

ريال وللمعلومية أن ابوعبدالله لايوجد معه الا900 ريال وقد أعطى ايضا لأحد الشباب العراقيين 200 ريال

كمساعدة أي لم يتبقى معه الا 500 ريال وبطاقة البنك ...عظيم هذا الرجل...

بعد قليل طلبوا منا الخروج والتجمع بتوقيف آخر أصغر من هذا ووضعوا حلقات حديدية بأيدينا عندها رأيت

شرطي آخر يؤجر جواله فقلت له سأتصل قال الف ليرة قلت بل 500 قال لا ولكنه عاد بعد قليل وقال يالله

بسرعة كلم فأتصلت بأم خطاب ولما ردت علي سألتها مباشرة وقبل السلام أين أنتي ألآن فقالت أنا في بيت

أخيك بالكويت ولقد سافرت يوم الجمعه بعد مرور اربعة أيام على احتجازك وعرفت منها بعض المعلومات

سريعا وأخبرتها أني سأعود للمحكمة غداًصباحاً بعدها أغلقت الخط فإذا بالشرطي الأول ينادي علي

ويعطيني الجوال فأتصلت مرة أخرى وتحدثت لمدة ثلاث دقائق تقريبا...عرفت لاحقاً أن الجوال الذي

إتصلت به هو لسجين عراقي يحمل الجنسية الكندية كان معي بالأمن السياسي ...بمعنى أن الشرطي كان

يستخدم جوالات السجناء؟؟؟

بعدذلك صفونا طوابير طويلة وكل طابور مقيد بسلسة واحدة طويلة وأخذونا للخارج الى باصات كبيرة فلم

نجد مكان لنجلس فكنا وقوف بالباص وإتجهنا الى سجن عدرا والذي يقع بالطريق الذي يوصل للمحافظات

الشمالية وعندما تحرك الباص كنت أنظر للناس بالخارج الكل كان يسير في حاله وأفكر ياالله كم مرة

مررت من هذا المكان ولم أكن أعير تلك المحكمة أي أهتمام فهي لاتعني لي شيئ وكنت أمشي مثل هؤلاء

الناس ولعله في أحد المرات مر مثل هذا الباص بجانبي وكنت انا في حال وهم في حال آخر...

وفي الطريق للسجن العام كان الشرطي لايزال يؤجر الجوال ولما وصلنا الى سجن عدرا ودخلنا مع البوابة

فإذا هم يبنون داخل السور سجن جديد بعدها أتجهنا الى مدخل السجن فأنزلونا وطلبوا منا الجلوس على

الأرض ووزعونا على جهتين جهة للذين تمت محاكمتهم وجهه للذين لم يتسنى لهم الدخول على

القاضي ..وقالوا لنا كل واحد يخرج مامعه من بطاقات أو جواز او أي أثبات للشخصية ويسلمه

للعسكري ..كانوا كثيري الصراخ وقالوا لنا اذا دخلتم بالداخل فأي سرير تضع يدك عليه فهو لك بعدها قاموا

بإدخالنا على دفعات ينتقيها أحد الجنود بشكل عشوائي كل شخص يشير اليه الجندي يقوم ويدخل عندها

أخبرني ابوعبدالله أن بطاقة الأحوال مازالت معه ويخاف أن يعملوا له مشاكل قلت قم وأعطها للجندي فقام

وهو يشير ببطاقته فقال له الجندي ادخل وكان هذا من حسن حظه وحظي معه فلم أدخل إلا آخر شخص ولما

دخلت فإذا ابوعبدالله ممسكا بسريرين كل سرير مكون من دورين وهو يصيح بإسمي فاتجهت له فأخذت

احد الأسرة والسريرين الآخرين أعطيناهما لأثنين من العراقيين الذين كانوا معنا بالأمن السياسي وهم اشقاء ايضاً.........

كان المكان قذر بكل ماتعني الكلمة من معنى كان سريري لايوجد عليه الا بطانية واحدة ولاتستطيع النوم

عليه اصلا لأنك إذا نمت ستكون على شكل رقم 8 بسبب ميلانه الشديد جهة الرأس والأقدام اضف الى ذلك

انه حديد على شكل مربعات كبيرة ....

كان المكان ايضاً شديد البرودة وكانت رائحة دورات المياه أجلكم الله تفوح بالمكان

وكانت هناك دورتي مياة الأولى من غير باب اصلاً والثانية يوجد بها باب ولكن ثلثه السفلي غير موجود....

هذا المكان يسمى الإيداع وهو منفصل عن عنابر السجن العام قضينا تلك الليلة في جو غريب فهنا مسموح

بالتدخين والأخوة هنا لم يكذبوا خبر ومعروف عن العراقيين والسوريين أنهم يدخنون بشراهه فتشكلت عندنا

غيوم من الدخان ولكنها على الأقل أفضل من رائحة الحمام اجلكم الله

لما علمت بوجود مقصف طلبت من الشاب الأفغاني أن يأتي معي وكان لايوجد بالمقصف غير الشاي

والماء وسندوتشات مرتديلا سادة ليس لها طعم وبسكويت فأشتريت شاي وماء وسندوتشات وبسكويت لي

ولمن معي بعدها صلينا على السرير لأن الأرض كانت بمنتهى القذارة....

عرفنا هنا بمعلومة غير سعيدة وهي انه كان من بيننا في هذا المكان أشخاص لهم ثلاثة ايام يذهبون

للمحكمةصباحاً ويعودون من غير أن يستطيعوا الدخول على القاضي...؟؟

ايضاً ابوعبدالله قد تلقى خبرغير سعيد فقد ابلغوه عندما كان بالمحكمة أنهم سيحيلونه غدا للقضاء العسكري؟؟
خالد العاصمي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2010, 06:16 PM
  #13
خالد العاصمي
مشرف مجلس التربية والتعليم
 الصورة الرمزية خالد العاصمي
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 8,288
خالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : رحلتي رقم 11 والتي إنقلبت إلى مأساة

بسم الله الرحمن الرحيم



(تكملة للحلقة التاسعة)



كنا نتسائل لماذا سيحيلون ابوعبدالله المسكين للمحكمة العسكرية ؟؟؟

نحن لانعرف مامعنى محكمة عسكرية أصلاً ..كل مانعلم أنها خاصة لمحاكمة العسكريين فقط ....شئ غريب فعلا....

رأيت بجانبنا مجموعة من الشباب هيئتهم ولباسهم توحي بأنهم مثقفين كان أحدهم بيده كتاب وأوراق وكانوا

يجلسون متقاربين ويتحدثون بجديه فلما عرفت أن أحدهم محامي ذهبت إليهم وسلمت عليهم وطلبت الحديث

مع المحامي على إنفراد فأعتذر مني بلطف وقال نحن نتناقش بموضوع مهم وأنا أوعدك بمجرد ماأنتهي

سآتيكم وسأكون تحت أمرك بأي استفسار وفعلا جائنا بعد ساعة تقريبا وأستمع لأستفساراتنا جميعا وأجابنا عليها كلها....

كان هو ومن معه من المعارضين ومن الناشطين بمجال حقوق الإنسان ...

لما سألته عن موضوعي قال لي :أولاً اريدك أن تعلم أن القضية (لابستك) هكذا قالها...

ولكن القضاة الآن أنا أعرف أكثرهم وهم شباب ويتفهمون الأوضاع ولوكانت قضيتك هذه قبل بضع سنين

لدخلت السجن وبكل بساطة...

وكرر علي كلام الدكتور ابومحمد عندما قال انه لايوجد عليك مستمسك من مخدرات أوماشابه ولايوجد

عليك إعتراف..وقال لي بالحرف الواحد تطمن

(شغلتك سخيفة)

قلت له والله ياأستاذي هذه أحلى كلمة سخيفة سمعتها بحياتي ههههههههه...وبالنسبة لموضوع أخونا

أبوعبدالله فقد قال له المحامي لايوجد إلا تفسير واحد لتحويلك للقضاء العسكري وهو أن يكون أحد أطراف

القضية يعمل بالقطاع العسكري هذا هو التفسير الوحيد.....


((وللعلم مازلت حتى يومنا هذا أتصل على جوال أبوعبدالله ولكنه مقفل))



ايضاً احد العراقيين وبعد عودتي للسعودية بشهر تواصل معي عن طريق الماسنجر وقال أنه لم يرى

أابوعبدالله منذ ذلك اليوم الذي حولوه إلى المحكمة العسكرية...أتمنى فعلا أن يكون بخير...

سهرنا تلك الليلة كثيراً وفي تلك الليلة أيضا كنت أتحدث مع الشاب الأفغاني وهو شاب في أوائل العشرينات

ومن مواليد سوريا ويتكلم بلهجة شامية بحته كان يقول لي هل تعلم أن فرع الأمن السياسي الذي كنا فيه

يعتبر جنه بالنسبة للفرع الذي كنت أنا فيه؟؟ قلت كيف ؟؟

قال سأحدثك عن الفرع الذي كنت فيه وهو فرع فلسطين..وهو من أشد الفروع الأمنية بالقسوة والتعذيب

في دمشق يقول كنا في غرفة صغيرة تحت الأرض ولايوجد عندنا إضاءة ولانعرف الليل من النهار إلا من

أوقات دخول الطعام ويقول أيضا من كثرة السجناء وضيق المكان كنا لانستطيع التمدد بل إذا أردنا النوم

يجب أن يكون هناك مجموعة يقفون وننام نحن ولكن لانستطيع التمدد أبداً بل ننام جلوس وملتصقين

ببعضنافإذا إستيقظنا يأتي من كان واقفاً لينام جالساً ونقف نحن...

يقول في أحد الأيام أصيب شاب سعودي بحالة غريبة من قلة النوم فأصبح يجري بالغرفة ويدوس على

الناس حتى وصل للحمام ونزع قميصة وقام بمسح البلاط ونام بالحمام ...

يقول كنا إذا أردنا الحمام طرقنا الباب عليه ففتح وخرج فإذاخرجنا

يعود هو للنوم مرة أخرى داخل الحمام...وبقي على هذا الحال يومين أو ثلاثة حتى عاد لحالته الطبيعية...بل

حتى ماء الشرب تسبب لنا بجروح بالحلق وكنا نبتلع الطعام بصعوبة بسبب هذه الجروح...

هذه القصص عن فرع فلسطين سمعت مثلها من شاب أردني من أصل فلسطيني وأيضا سمعتها من شاب

يمني ...كلهم تطابق وصفهم لهذا المكان وشرحوا لي كيف كانوا يعيشون بالظلام...وللمعلومية فرع فلسطين

هذا هو نفسه الذي حدث عنده إنفجار العام الماضي وشاهدنا الخبر جميعاً في نشرات الأخبار..

مضت تلك الليلة ولم نستطيع النوم بسبب الإزعاج والبرد الشديدوالسرير الغريب والروائح الكريهة....

ولكن على الأقل كنت مرتاح وسعيد جداً لماعلمت بسفر زوجتي ووصولها بسلام فقد إنزاح عني بهذا الخبر 90% من همي .....

وقبل الفجر بقليل غفوت قليلا وأيقظني شاب عراقي للصلاة فقمت وتوضأت وصليت فوق السرير وبدأت

أنا وشاب عراقي يحمل الجنسية الكندية بالدعاء وقراءة مانحفظ من القرآن ...حتى نادوا علينا وبدأنا

بالخروج بالساحة ووضعوا تلك السلاسل بأيدينا

(كنت اظن أن هذه الطريقة بتققيد السجناء قد أنقرظت)

وركبنا الباصات وجلست انا وأبوعبدالله بمقعدين متجاورين ...وأنطلقنا

وفي الطريق قلت لعلي لن أرى ابوعبدالله بعد هذا اليوم فقلت له ياابوعبدالله سأعطيك رقم جوالي قال خذ أنت

رقم جوالي فأنا لاأحفظ الأرقام فحفظت رقمه ولما وصلنا للمحكمة وأدخلونا للتوقيف الموجود هناك مكثنا

مدة ربع ساعة وفجأة نادوا على ابوعبدالله وكانت تلك آخر مره أراه فيها والله لن أنسى نظرته عندما نادوا

عليه فكانت تلك اول مره ارى نظرة القلق بعيونه ...لك الله ياابوعبدالله والله لن يضيعك سبحانه ولن تضيع صلاتك ودعائك ابداً....

جلست بتلك الدقائق أستغفرالله وأدعوه......وبعد نصف ساعة تقريبا جاء جندي وبجانبه رجل مدني ونادى

علي ولما أقتربت من الشبك قال لي هذا المحامي يريدك فعرفني المحامي بنفسه وقال أنا المحامي محمد

نخال وقد إتصل بي أخوك ليلة البارحة وسوف أرسل لك بعد قليل وكالة لي كي توقعها فقلت هل سأدخل

على القاضي اليوم قال إن شاءالله...بعدها ذهبت للمحامي السجين معنا وأخبرته فقال لي ممتاز معنى هذا أنه

سيدفع للشرطة بالخارج لكي يدخلوك على القاضي اليوم؟؟

وبعد نصف ساعة نادوا علي وذهبت بصحبة أربعة سجناء وطبعاً قيدونا وكان المحامي يقف عند مدخل

مكتب القاضي ومعه فتاةمحجبة اظنها متدربة وجلسنا ننتظر عند باب القاضي حتى يأذنوا لنا بالدخول

عندها قلت للمحامي هل تعرف تفاصيل قضيتي قال أخوك شرح لي كل شيئ قلت هل تريد أن تعرف شيئ

آخر قال لا ....كان المحامي في قمة البرود ...

وأنا لاأكره شيئ بهذه الحياة بقدر ماأكره البرود...إنتظرنا دقائق وبعدها دخلنا للقاضي فجلست بجهه وجلس

المحامي بجهه أخرى وبدأالقاضي والذي كان يدخن يسألني وهناك شخص بجانبه يكتب ...

وبعدقليل قال القاضي خلاص أنتظروا بالخارج ....

كان نوع الأسئلة كالتالي

مالغرض من زيارة سوريا

قلت سياحة

قال سياحة بالشتاء؟؟

قلت أغلب زياراتي لسوريا بالشتاء وأنا أفضل السياحة بالشتاء

سألني عن الرقم المشبوة

قلت لاأعرف عنه أي شيئ

سألني عن طبيعة عملي فأجبته

هذا كل ماأذكره ....كانت لحظات صعبة جدا ولكني لم أكثر الكلام

فقط كنت أجيبه

جلست بالخارج أنتظر والمحامي واقف وكنا ننتظر أن يخرج الجندي بورقة الحكم كانت لحظات صعبة

جلست أستغفروأدعوا... ياالله بماذا سيحكم هذا القاضي ؟؟

بعدتلك اللحظات الصعبة خرج الجندي وبيده أوراق فشاهدها المحامي الباردجدا وأنا أسأل مالخبر ولكن

لاحياة لمن تنادي يقول خلاص خلاص

أقول في نفسي :

..(وش خلاص جعل تخلص روحك) ...والله إحترقت أعصابي بعدها نطق قالب الجليد وقال خلاص بتطلع ......

ياربي لك الحمد اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمدإذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى حمداً كثيراً طيباً

مباركاً فيه ....

بعدها ذهب المحامي بجهه وذهبت أنا بجهه وعند نزولنا قلت للعسكري ماهو الحكم هل هو إخلاء سبيل أم

إبعاد من البلاد قال ستخرج اليوم عصراً وطبعا طلب مني نقود (إكراميه) ولم أعطه فساعتها لم يكن لدي

غير 400 ليرة (30ريال)....

ولمارجعت قال لي أحدالشباب لقد كان هنا محامي يسأل عنك عندما كنت بالأعلى فقلت له أن المحامي كان

معي قال لا كان هناك محامي آخر يسأل عنك وفعلا بعدقليل جاء محامي آخرونادى علي وقال أنا المحامي

على محمد وقد تم تكليفي من قبل السفارة بمتابعة قضيتك ....

ياربي لك الحمد لقد كنت أظن أني سأدخل للقاضي بدون محامي أصلاً

والآن لدي بدل المحامي إثنين سبحان ياأرحم الراحمين...

وللأمانه ياأخوان فهذا المحامي افضل بكثير من السابق وقد خدمني كثيراً في وقت لاحق بموضوع إخراج

السيارة من الحجز....

كان علينا الإنتظار حتى العصر كي نخرج من هنا كنت أظن أنهم في نهاية الدوام سيعطوني جوازي ويخلى
سبيلي....
فمالذي حدث بعد ذلك؟؟؟

وكيف كانت الأيام القادمة أصعب مماسبقها ..

وكيف قضيت أحد الأيام ب25ليرة فقط ((ريالين تقريبا))

وكيف بدأوأنتهى مسلسل الإبتزاز؟؟

((وماهي قصة الجاسوس السعودي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟))

هذا ماسأكتبه لكم بالحلقه القادمه إن شاءالله...
خالد العاصمي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2010, 06:17 PM
  #14
خالد العاصمي
مشرف مجلس التربية والتعليم
 الصورة الرمزية خالد العاصمي
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 8,288
خالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : رحلتي رقم 11 والتي إنقلبت إلى مأساة

بسم الله الرحمن الرحيم




(الحلقة العاشرة)





اليوم هو الثلاثاء 27-1-2009

مكثنا بالمحكمة حيث يجب علينا الإنتظار الى ماقبل المغرب قبل أن نذهب إلى مايسمى إيداع الهجرة

والجوازات وموقعه في باب مصلى بجانب إدارة المرور....

وكنت أعتقد أننا وبمجرد وصولنا لذلك المكان سيعطوني جوازي ويخلى سبيلي وبعد ذلك لايبقى لي إلا

تخليص موضوع السيارة وهو ماعرفت أنهم يسمونه ((فك حتباس)) للسيارة وهي ورقة تؤخذ أيضاً من

المحكمة وتستغرق يوم أويومين ....كنت في قمة السعادة وشعرت بأني بالخطوة الأخيرة للخروج من هذا
الكابوس....

وقبل الخروج من المحكمة أخذونا لمكان مليئ بالأدراج الخاصة بأغراض أفراد الشرطة وهي معزولة قليلا

وكان معي لبناني وأثنين من العراقيين وهم شقيقين وأردني وجزائري وبدأمسلسل الشحاذة فلما طلبوا مني

قلت لايوجد لدي أي مال وكذلك فعل الذين كانوا معي بعدها خرجنا مقيدين بالسلاسل طبعا وركبنا حافلة

صغيرة وذهبنا لباب مصلى ولما وصلنا هناك انزلونا للقبو(لاأدري ماسر الإحتجاز الدائم تحت الأرض)

فلما وصلنا للأسفل كان هناك باب حديدي ففتح لنا أحد الجنود وجميع من هنا طبعا هم من أفراد الجوازات

وبعد دخولنا طلبومنا الوقوف بأحد الممرات الجانبيه وبعدقليل بدأو ينادون بالأسم وكل من يسمع إسمه عليه

أن يتجه للمرالرئيسي الذي يوجد به طاولة صغيرة وعندها جنديين ويضع كل مامعه على الطاولة وأيضا

هنا يبدأمسلسل الشحاذة ولكنهم لم يطلبوا مني شيئ عندما رأو المبلغ الزهيدالذي وضعته على الطاولة وكانت

هذه النقطة في صالحي لاحقاًأيضا هنا غير مسموح لأحد بأن يدخل جواله ولكن جوالاتي مازالت محتجزه

بالمحكمة وتحتاج لتخليص مثل السيارة بعدها قالوا لي إتجه وأدخل للمهجع الثاني يمين كان المكان كله

مكون من اربعة مهاجع والمهجع الذي ذهبت له مخصص للسعوديين والعراقيين فلما دخلت إتجهت مباشرة

للفراش الشاغر هناك وأستلقيت ....بدأت اشعر بألم بسيط وحرقة بمعدتي فلم آخذ دوائي اليوم فقد نسيته

بالأمن السياسي ولكني كنت أستطيع التحمل أكثر من يومين بدون علاج بشرط أن اقلل من الطعام

أدركت الآن بأني سأبيت هنا وأن الحكم كان إبعاد من البلد وليس إخلاء سبيل فقد قال لي أحدالعراقيين أن أي

شخص يتم تحويله للقضاء من خلال الأمن السياسي تكون توصية الأمن السياسي غالباً هي الإبعاد من البلاد...

وأن جميع من أتو بهم الى هنا سيتم إبعادهم من البلد...

هذا المكان ياإخواني بأختصار يعتبر مشروع تجاري خاص لأحد الضباط بعد ذلك جاء لنا شخص

سوداني يقول لنا أي واحد يريد عشاء من الخارج يطلب الآن كنا مازلنا بوقت المغرب فطلب الأخوة

العراقيين عشاء وأنا طلبت سندوتش فقط ولم آكل إلا نصفه بسبب معدتي...

كان المكان مزعج بسبب مراوح شفط ضخمة في جميع الغرف كانت هذه المراوح لاتنطفئ إلا لمدة دقيقة

أودقيقتين ثم تعاود الأزعاج الشديد ....

كان هناك أحد المحجتزين معنا وهوسوداني أيضا يجلس على كرسي بلاستيكي عند باب دورة المياه أجلكم

الله وعلى فكرة لم يكن هناك الا دورتي مياة بباب حديدي أذا وقفت عنده ترى من بداخله ....المهم كان هذا

المحتجز السوداني معه جوال يؤجرة لصالح الضابط المسؤول هنا لذلك هم يمنعونك من إدخال

جوالك...قيمة الإتصال الدولي 100 ليرة (8ريال ) والإتصال ألداخلي 50 وإذا أردت أن تستقبل مكالمة ب25 ليرة؟؟؟؟

إتصلت بأم خطاب فأنا لاأحفظ أي رقم آخر لعدم وجودجوالي معي وطلبت أن يخبروا أخي بان يبلغ السفارة

كي يحضروا لي شنطة ملابسي ونقودي التي كانت كلها أمانةعند موظف السفارة الذي تعرفت عليه عندما

كنت أراجعهم ...لم ينتظر أخي السفارة بل قام بتحويل مبلغ الى المحامي يسلمه لي ....

نمت تلك الليلة وأنا أمني النفس بالخروج غداً ...لقد كنت صابرا طوال الفترة الماضية ولكن بعد الحكم من

المحكمة أصبحت على عجلة من أمري فلم أعد اطيق البقاء في هذا البلد دقيقة واحدة...







هذا البلد الذي لطالماأحببته في الماضي بل كنت اقوم بدور المحامي عنه ضد كل من يتكلم عنه بأي سوء او

يقول أنه خطر على السائح وأقول لقد سافرت لذلك البلد كثيراً وليس من سمع كمن رأى وأنتم غلطانين ووووو...

لم يشفع لي دفاعي عن هذا البلد عندماوقعت ولم تشفع لي عشر مرات تنقلت فيها في هذا البلد ومثلي كثير

فأفدنا هذا البلد ًقتصاديا كما يفعل السياح في أي دولة سياحية

لم تشفع لي خبرتي بهذا البلدولم تسعفني بشيئ .....

سامح الله كل من وقع بماوقعت أنا به فعض على جرحه وكتم خبره ولم يحذر من بعده

كيف لاتحذرأخوانك في الدين...اليس الدين النصيحة؟؟؟





نمت وليس في جيبي الا 25 ليرةفقط(ريالين) ...نمت نوم عميق وفجأة إستيقظت على صياح وأشخاص

يضربون الباب ويقولون تأمين تأمين ؟؟؟

فطلبوا منا أن يقف كل واحد على فراشة وفعلوا ذلك في جميع المهاجع بعد ذلك دخل الضابط المسؤول عن

هذا المكان ومعه جندي يمسك بدفتر فيقومون بعدنا وبعدها نرجع للنوم ؟؟كانت الساعة الثانية بعد منتصف

الليل وكانوا يفعلون ذلك كل ليله قاتلهم الله فنحن نعتبر أناس قد أنتهت محاكمتنا وهم مجرد أفراد جوازات

وظيفتهم إحتجازنا إلى أن نسافر وهناك بابين من الحديد مقفله علينا وعليها حرس ولايوجد لدينا أي نوافذ

أصلاً فلماذا يفعلون هذا؟؟؟؟هل سنتكاثر مثلاً؟؟

لم أكترث كثيراً وعدت للنوم فقد تبلد الإحساس عندي(غسلت يدي منهم) وأصبحت أفكر بشيئ واحد فقط

وهو اليوم الذي سأدخل فيه لأرض الحرمين ....وفي الصباح نادوا علي مع بعض الأشخاص وقيدونا ايضا

بالسلاسل؟؟ وذهبنا لإدارة الجوازات قريبا من ساحة المرجة وهناك صعدنا للدورالثالث تقريبا وأدخلونا

بغرفة صغيرة وضيقة وبعدقليل نادوا علي فرأيت مندوب السفارة وهو سوري أسمه محمد النجيدي فطلب

مني الجلوس وأخرج لي نقودي كاملة ومحفظتي وبطاقة الصراف وأعطاني شنطتي ووقعت بالإستلام

وسألني ان كنت رأيت سعوديين فقلت له نعم وأخبرته عن ابوعبدالله وماذا فعلوا به فقال هذا الرجل نحن

نتابع موضوعه(رهيبه المتابعة الرجل انضرب بالمكافحة والآن سيحال الى القضاء العسكري وهو يقول

احنا متابعينه) وفي هذه اللحظة ايضاً جاءقالب الثلج(المحامي ) وقال لي هذا المبلغ قام أخوك بتحويلة

لك...فسألته عن موضوع الورقة الخاصة بالسيارة فقال أنا قدمت طلب للمحكمة قبل حضوري إلى هنا

ووعدوني بعد الظهر فأخذت رقم جواله وقلت حاول أن تنتهي اليوم قبل أن يدركنا يوم الجمعه فقال إن

شاءالله نخلص اليوم ....بعدها أعادوني لتلك الغرفة وبعد قليل طلبوني وقالوا محامي السفارة يريدك فسلمت

عليه وجلسنا في ذلك المكتب الخاص بموظفي إدارة الجوازات عندها قال لي أحد موظفي الجوازات انت

ياسعودي واحد من إثنين ياغني يامدعوم؟؟ مندوب السفارة يطلبك ومحامين إثنين؟؟؟فقلت له لاهذا ولا ذاك

بل الله سبحانه وتعالى يسر الأمور ...تكلمت مع المحامي وكان والله ونعم الرجل خدمني كثيرا وكان شعلة

من النشاط المهم طلبت منه أن يشرح لي ماهي الإجراءات القادمه ففعل...وأعطيته نقود وطلبت منه أن

يشتري لي علاج فرفض أن يأخذ النقود ولكني حلفت عليه وقلت له لن تجد علاجي ولكن بالتأكيد ستجد

عندهم البديل وفعلاً أحضرة لي فرجعت لتلك الغرفة وكنت أظن بأني سأخرج اليوم ولكنهم أعادوناحيث كنا

للإيداع في باب مصلى وعندوصولنا لذلك المكان فعلوا مثل مافعلوا بالسابق مع الجميع من حيث وضع

الأغراض على الطاولة ولكنهم عندما رأوني عرفوني فلم يفتشوني ودخلت بشنطتي ونقودي ووالله لوطلبوا

ريال واحد لماأعطيتهم ...

في هذا اليوم حدث شيئ مهم جداجدا بالنسبة لي....

فقد سخر الله لي عبداً من عبادة...فلما كنت أنتقل من الغرفة التي نحن بها إلى غرفة أخرى وفي الممر نادى

علي رجل مصري فسلم علي وقال أريدك في كلام مهم..قلت تفضل قال إسمع ياأخي أنت باين من هيئتك

إنك إنسان محترم و(مش وش بهدله) وأنا سأسافر بكرة او بعده وليس لي أي مصلحة معك ولااريد منك

شيئ فقط هي نصيحة لوجه الله فقلت تفضل....

قال إسمع هذا المكان يديرة نقيب فالمقصف الذي تراه يبيع الشاي والقهوة وباقي الاغراض للنقيب والجوال

ايضاً له والذين يعملون لصالحة هم أحد إثنين إما أناس طاب لهم المقام هنا وأرادوا ان يستفيدوا أو أشخاص

بلدانهم ليس لها حدود مع سوريا وهم مضطرين للعمل لصالحه بأجر بسيط حتى يجمعوا ثمن التذكرة...

وقال لي ايضاً بأن هناك جواسيس يعملون لصالح الضابط وسيأتونك وإذا عرفوا موضوعك سيقولون لك

في البداية بأن موضوعك صعب ولن تستطيع الخروج إلا بعد أشهر ومثل هذا الكلام ويجعلونك تيأس

وبعدها سيقولون لك ولكن الضابط فلان يستطيع مساعدتك وإذا أردت أن نرتب لك لقاء معه فسوف

نفعل....لاأطيل عليكم فقد شرح الوضع لي بالتفصيل وذهب خلف هؤلاء الجواسيس وأشار عليهم كي

أعرفهم... كان أحدهم فلسطيني والآخر للأسف سعودي ؟؟؟

عرفت فعلا ان الرجل صادق وتأكد لي هذا في اليوم التالي يوم الخميس فقد سافر ذلك المصري اسأل الله ان

لايحرمه الجنة فقد نصح وصدق....

في هذا اليوم إتصلت على المحامي البارد فقال ان المعاملة لم تنجز....

فإذا سألته مالسبب قال طول بالك إن شاءالله تخلص اليوم فكان لايعطيني أي سبب اويشرح لي أي

شيئ...فتركته وإتصلت على محامي السفارة وكان كرته معي فبلغته بالموضوع فقال سأذهب للمحكمة الآن

لأستطلع الأمر.. فلكمته بعد ساعة وكنت على عجلة من أمري فغداً الجمعة والمحكمةلاتعمل فقال لي

بالحرف الواحد محاميك بارد جداً قلت أدري لكن همتك معي وقلت له كلمه ففهمها هذا الذكي وطبقها قلت له

ياأستاذ علي (تصرف ولاتهتم) وفعلا تصرف وإتصل علي وقال المبلغ المطلوب عشرة آلاف ليرة قلت

إدفع أهم شيئ نخلص اليوم وأغلقت الخط وذهبت وغيرت ملابسي تفائلا بالخروج ولكن للأسف قال لي

المحامي لقد خلصنا أوراق السيارة وجوالاتك معي بالحفظ والصون ولكن إدارة الجوازت يقولون ليس لديهم

أفراد دورية كي يرافقوك للحدود... فقدت أعصابي ساعتهافاليوم الخميس وغداً الجمعه عطلة رسمية لكني

ذهبت وتوضأت وصليت وأستسلمت لقدر الله ...في هذه الأثناء وجدت شاب يمني صغيرعمره تقريبا19

عاما لكنه ضخم الجثه عملاق الشخصية همه وقضيته خدمة الدين ..قضيته كمايقول إسلامية وهو من

ضمن الذين كانوا بفرع فلسطين فقال لي لقد كنا مسجونين تحت الأرض بدورين تقريبا في ظلام دامس وفي

احد الأيام فاضت عندنا المجاري اجلكم الله حتى امـتلأت أرضية الغرفة يقول العجيب ياأخي أننا كنا نظن

انه لايوجد تحتنا احد وانهم سيأخذونا للأعلى ولكننا تفاجأنا أنهم أخذونا للأسفل؟؟؟

مع ناس آخرين؟؟........بصراحة حرصت كثيرا ان يبقى هذا الشاب اليمني معي فقد حزنت عليه فلايوجد

لديه أي مال ووالده كما اخبرني يكره التدين ويرفض ان يرسل له أي مال ولاحتى قيمة التذكرة ورغم ذلك

هو متوكل على الله وغير مهتم....

بدأ ومنذ هذا اليوم ذلك السعودي بالمحاولة ان يجلس بجانبي ويفتح حوار ولكن لم أعطه الفرصة وكان

بمجرد ان يسلم علينا ويجلس اقوم مباشرة وحتى انه وجد فرصة مرة ليكلمني وأنا واقف بجانب الباب

وسألني عن قضيتي فقلت له قضيتي بسيطة...

وقد تأكد لي صدق الأخ المصري جزاه الله خير عندما رأيت هذا السعودي يعمل مع من يعملون هنا

بالمناوبة على تأجير الجوال وايضاً كان في كل مهجع مسؤول من أذناب الضابط وكان هو مسؤول على إحدى الغرف

وفي ليلة الجمعة جاء الضابط ومعه الجنود وعملوا حركة غريبة عرفت فعلاً إني أنا المقصود منها فقاموا

بجمعنا كلنا في غرفة واحدة وأعادوا توزيعنا بشكل غريب...في هذه اللحظة التي جمعونا بتلك الغرفة

استطيع ان اقول اني تعرفت على انسان اعتبره كنز عظيم فهذا الشاب جزائري اسمه ابوهاجر وهو طالب

علم شرعي آنسني بعلمه وسمته وأخلاقه وعزة نفسه وأستفدت منه كثيرا في الأيام التالية وبالمناسبة هذا

الشاب كل طموحة أن يدرس بالجامعة الأسلاميه بالمدينة المنورة ...

بعدها بدأوا ينادون علينا فقاموا بوضعي بنفس الغرفة التي كنت فيها ولكنهم اخرجوا جميع العراقيين

ووضعوهم بغرفة واحدة رغم اني علمت ان هذه الغرفة مخصصة للعراقيين والسعوديين منذ زمن

طويل ....والعجيب ان الضابط بنفسه نادى على ذلك السعودي ووضعه بالفراش الذي بجانبي مباشرة وقال

له أنت المسؤول عن هذا المكان يافلان رغم أنه كان مسؤول عن غرفه اخرى..أرادوا ان يجعلوه قريباً

مني ....لكني لم أكن أجلس بالغرفة فهذا التوزيع فقط نلتزم به وقت النوم أما باقي اليوم فلنا حرية

التنقل ...كنت اقضي أغلب وقتي مع الشاب الجزائري وكانت غرفتهم أوسع وهي مخصصة للدول الإفريقية

بل كانت جلستنا تجذب الكثير بسبب تحلقنا على القرآن وكلام الدين أيضا هناً وفي هذه الغرفة رفعت الأذان

وصلينا جماعة بل لقد قنت إمامناالأردني من أصل فلسطيني بصلاة الفجر ودعا لأهل غزة فقد كان العدوان

مايزال مستمر ودعا الله ان يفكنا من هذا الأسر....

اخبرني الشاب الجزائري انهم حلقوا لحيته في فرع الأمن السياسي الذي كان مسجونا فيه ....

كان ذلك الجاسوس الفسطيني يستغل مجيئي للإتصال من عنده فيبدأ بتقنيطي من الخروج من هنا ويقول

إسمع كلامي والله لن تخرج من هنا بسيارتك وإذا كنت تريد نصيحتي اخرج من دونها وقم بعمل توكيل

لشخص سوري كي يتابع المعاملة وإذا اردت شخص أمين توكله فأنا لدي شخص ثقه ؟؟؟؟هل كان يظن

فعلا بأني بهذه السذاجة كي اعطي توكيل على سيارتي لشخص لااعرفه؟؟؟؟ كان يفعل ذلك دائما وبنفس

الوقت كان يتقرب مني ويدعي الطيبه فيعمل لي تخفيض على بعض المكالمات ؟؟لاأدري لماذا لايعمل

تخفيضات للمساكين الذين كانوا لايملكون أي مال؟

المهم مضى يوم الجمعة وفي يوم السبت 31-1-2009

وفي الصباح نادوا على مجموعه لكنهم لم ينادوا علي فقد كانوا ينادون على من جاء أسمة بالقائمة التي تأتيهم

كل صباح من إدراة الجوازات... فأتصلت على محامي السفارة وأخبرته بالأمر فقال سأذهب لأدارة

الجوازات لأستوضح الأمروتابعت معه الإتصال حتى الظهر فقال لي والله لقد ذهبت لمدير الإدراة بنفسه ...

وطلب مني المحامي أن أتصل عليه بعد ساعة فاتصلت وقال لي إسمع يافلان صحيح ان كل شيئ بإرادة الله

سبحانه ولكن انا أكلمك بمقياس البشر بإذن الله بكرة مو مئة بالمئة بل مليون بالمئة سيكون إسمك بالقائمة

التي ستصل صباحاً...فقلت إن شاءالله....

كانت هناك لعبه قذرة تدور بين الضابط هنا ومجموعة في إدارة الجوازات فيقوم بتأخيري من أجل أن

يساومني على الخروج كما يفعل مع غيري وخصوصا الخليجيين ولكني عقدت العزم على أن لااطلب

مقابلته نهائياً ومهما حصل وتوكلت على الله وفي هذا اليوم يوم السبت أخبرني شاب أردني كان يؤمنا

بالصلاة أن الشاب الفلسطيني (الجاسوس) قد أخبره وقال إذا خرج الأنبار من هنا غداً فأنا مستعد أن أدفع

مليون ؟؟لاأدري من أين سيدفعها وقال إذا أردتم الدخول على النقيب فأنا مستعد لإدخالكم عليه فلما أخبرني

الأردني بهذا قلت والله لن أدخل على هذا الحقيرابداً وكان الأردني حريص على خروجي لأننا سنخرج من

نفس المنفذ الحدودي فإذا خرج أحدنا سيخرج الآخر معه مع نفس الدورية ...فقال الأردني أما أنا فسأدخل

على الضابط لأرى مالأمر ؟؟؟وبعد دخوله عاد فإذا بالشاب الفلسطيني ينادي علي ولما إقتربت منه قال هل

تريد مقابلة الضابط الآن قلت لا...

ونمت تلك الليلة ولماأستيقظت لصلاة الفجر وصلينا جلست مع الشاب الجزائري قليلاإ وأنا أنتظر أن تأتي

الساعة الثامنه كي ينادوا علي ...

وبعد قليل نمت بجانب فراش اخونا الجزائري وأستيقظت عند الساعة الثامنة فسألت هل نادوا بأسمي قالوا

لا فذهبت ووجدت أحد افراد الجوازات فقلت له هل ناديتوا علي قال:

(شو مين انت ؟انت السعودي شوبدهون ينادوا عليك)

هكذا بكل إستهتار فقد كانوا طيلة الأيام السابقة عندما كنت اطلب العشاء لي ولمن معي من الخارج كان

الجنود بكل وقاحة يأتون ويقولون

(مابدك تعشينا؟؟)

وكنت أعاملهم بالمثل فأقول لايوجد لدي أي مال ...

لذلك هم يحقدون علي لما علموا ان لدي مال ولاأعطيهم...

فمالذي حدث بعد ذلك ؟؟؟

هذا ماسأكتبه لكم بالحلقة الأخيرة بإذن الله .....
خالد العاصمي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2010, 06:19 PM
  #15
خالد العاصمي
مشرف مجلس التربية والتعليم
 الصورة الرمزية خالد العاصمي
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 8,288
خالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : رحلتي رقم 11 والتي إنقلبت إلى مأساة

بسم الله الرحمن الرحيم


(الحلقة الأخيرة)


الأحد 1-2-2009

بعد جواب ذلك الجندي لي لم اكثر معه الكلام وانطلقت

مباشرة واتصلت بمحامي السفارة ومن حسن الحظ بأن مكتبه

قريب من أدارة الجوازات فلما أخبرته بالموضوع قال الآن

سأذهب لهم كي استوضح الأمر ....

بتلك اللحظة كان هناك مجموعة من الشباب العراقيين ممن

نادوا عليهم يقفون بالممراستعدادا للخروج الى ادارة

الجوازات ومن ثم سيركبون مع دورية للحدود.....

بعد ذلك بقليل وعندما كنت اغسل وجهي فأذا بالفرج قد أتى

وسمعتهم ينادون على اسمي ويقولون وين فلان

السعودي...ياربي لك الحمد....

والله يااخواني وبمجرد سماع اسمي وفي لحظة ذهابي كي

آخذ اغراضي فأذا بي ارى ذلك الفلسطيني بتلك اللحظة فقلت

له وانا مبتسم نراك على خير...والله انه لم ينطق بكلمة واحدة

بل اشار بحواجبه كمن يرد التحية؟؟؟

عموما ذهبت واخذت شنطتي وكان اغلب من تعرفت عليهم

ويهمني امرهم نيام فسلمت على احد العراقيين يحمل الجنسية

الكندية ممن كانوا معي بالأمن السياسي وودعته

وذهبت ووقفت بذلك الطابور وخلال وقوفي سمعت احد

الجنود يكلم صاحبه ويشير علي ولم اسمع ماقاله لكني سمعت

رد صاحبه عليه وكان يقول (نظامي نظامي) وعرفت طبعا

المعنى فلا احد من اهل الخليج خصوصا يخرج من هنا الا

بعد الدفع..لذلك هو مستغرب اني خرجت بشكل

نظامي...اخرجونا بعد ماوضعوا الكلبشات بأيدينا...كل اثنين بكلبشة....

بعدها صعدنا للباص واتجهنا لأدارة الجوازات لتلك الغرفة

الضيقة فجائني محامي السفارة بارك الله فيه واعطاني

جوالاتي واعطيته مبلغ عشرة آلاف ليرة الخاص بموضوع

السيارة ووالله حتى لوكان ذلك المبلغ له هو فأني احله وابيحه

لأنه وقف معي حتى لو بمقابل لكن الاهم انه تحرك معي

وبقوة بعدها رجع المحامي مرة اخرى واخرجني وشرح لي

الخطوات القادمة وقال لي اطمئن كل شيئ مرتب بأذن الله

وقال لي ان مندوب السفارة يقول عندوصولك للحدود

السعودية قد يوقفونك لمدة ساعة ليحققوا معك فلاتقلق فقلت

المهم اني اصل لبلاد الحرمين وساعتها حتى لوسجنوني فليس

لدي أي مانع فعلى الأقل سأكون بين اناس تخاف الله ...

المهم مكثت بأدارة الجوازات حتى الظهر بعدها نادوا علي

وبصمت على ورقه وذهبت مع ثلاثة جنود الى مكافحة

المخدرات وقبل ان ننطلق قال لي احد افراد الجوازات وبكل

وقاحة وجرأة اسمع احنا مالناعلاقة بعشرة آلاف تعطيها

للمحامي شوف احنا ثلاثة وكلك نظر .....قلت له ماذا تريد

بالضبط قال كلك مفهوميه والا سنعود الآن للمبنى فقلت دعنا

نعود للمبنى وسأتصل بالسفارة....كنت ادرك ان موضوعي

انتهى وقد تم تكليفهم بشكل رسمي وكنت ادرك ايضا بأني

سأدفع ولكن ليس هنا وليس بهذه الطريقة ..فقد أخبرني شاب

اردني بمقدار ماسأدفعه لمن سيرافقني للحدود لأنهم فعلا لن

تعطيهم ادارتهم أي مبلغ مقابل هذا التكليف....

وهنانقطة مهمه ياأخوان وهي ان عندهم انظمة غريبة وكثيرة ومعقدة

(نظام بوليسي صارم) ولكن ليس عندهم الأمكانيات لتنفيذها ...

لذلك السجون واماكن الأحتجاز هناك وبغض النظر عن

مايحدث فيها؟

فهي لاتستوعب الأعداد الهائلة التي تستقبلها لذلك هم

يحشرون الناس حشر وايضا لايتعبون انفسهم بالتدقيق بكل قضية فالأعداد كبيرة...

طيب يعني تبغى ترمي الناس بالسجون والمعتقلات ابني

سجون تستوعبهم اولا....ويستطيع أي واحد منكم ان يضع

كلمة (السجون السورية) على محرك البحث قوقل ليرى

العجب وليرى تقرير حقوق الأنسان الذي يقول ان السجون

غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة التي تأتيها.....


بعد ذلك انطلقنا الى مبنى المكافحة وركب الثلاثة بالأمام وانا

بالكرسي الخلفي وكنت طوال الطريق ارسل بالجوال فكان

الجندي يغمز صاحبه ويشير الي ...وللعلم كانت تلك المره

الوحيدة التي خرجت بها بدون كلبشات

وعند وصولنا لمبنى المكافحة قاموا باعطائهم ورقة تسمى

(فك احتباس للسيارة) وكنا نريد ورقة من المكافحة كي

نستخرج السيارة من الحجز العام بمنطقة دويلعة بعدها اخذنا

تلك الورقة لنوقعها من المدير وصعدنا لسكرتير المدير وكانت

المرة الاولى التي ارى بها السكرتير فقام السكرتير بأرسال

الورقة مع جندي كي يوقعها من المدير وفي هذه الأثناء دخل

المحقق الذي كان يحقق معي سابقا فسلم بدون نفس والغريب

انه صافحني فقال له السكرتير هل تريدون منه شيئ؟ فقال لا...

طبعا السكرتير الحقير يريد حرق اعصابي فقط فهواصلا

لايستطيع فعل شيئ بعد صدور حكم المحكمة ولكنه عاد وسأل

المحقق وانت مارأيك هل تظن بأنه هو الشخص المطلوب

فقال المحقق نعم هو المطلوب؟؟؟؟ فقال السكرتير انا ايضا

ارى بأنه هو الملطلوب؟؟ غريب امر هؤلا الناس لااعلم اهو
غباء ام استغباء ام حقد؟؟؟

بعدها وقعوا الورقة ونزلنا للاسفل كي استلم الاستمارة وبعض

الأغراض التي انزلوها من السيارة فقالوا لي هناك صندوق انزلناه كي لايعبث به احد

(صندوق العزبه) فذهبت مع احد الجنود لأستلامه ففتح الصندوق لأراه ؟؟

كانوا قد فرغوا كل العلب الموجودة السكر الشاي

التمر ...فقلت له فقط كي احرجه هذا اذا كان يحس بالأحراج

اصلاً قلت كان فيه كيس رز مع الصندوق... فبدأ بالبحث

فقلت له خلاص لاداعي للبحث فأنا لااريده فأخذت الصندوق ووقعت باستلام اغراضي

وفي هذا الوقت كان السائق الذي جاء بنا للمكافحة قد ذهب

فأخذنا تكسي وانطلقنا الى دويلعة حيث حجز السيارات فدخلنا

هناك ووصفت لهم السيارة وقد كان المكان يغص بالسيارات

فقاموا بأخراج سيارات كثيرة كي يخرجوا سيارتي فلما

اقتربت فأذا هم قد اخطأوا فقد كانت تلك السيارة هي سيارة؟؟؟

سيارة ابوعبدالله عرفتها لأنه وصفها لي سابقا وهي نفس نوع

سيارتي ولكن تختلف بالموديل واللون فذهبت ابحث عن

السيارة وانا اتذكر كلام الدكتوروهو يقول بالتأكيد سيسرقون

بعض الأغراض من السيارة ...فوجدت سيارتي فقاموا

بأخراجها فتفحصتها من الخارج ومن الداخل سريعا تفحصت

اهم الأشياء طبعا ولم انتبه للتفاصيل بعد ذلك دفعت اجرة

الموقف والرافعة(الونش) وصليت الظهر والعصر وانطلقنا

وكان الجندي هو من يقود وكانت قيادته جيدة ولله الحمد

فذهبنا لأدراة الجوازات مرة اخرى فقد كانوا يريدون بعض

الاوراق وايضا كانت شنطتي هناك....

وهنا ايضا حاولوا الأبتزاز مرة اخرى بطريقة مباشرة فقلت

لن اتكلم بهذا الموضوع الا بالحدود فقالوا فقط قل لنا كم

ستطعينا قبل ان نذهب فقلت ابشروا بالخير ولكن هناك عند

الحدود ....كنت اريد ان اصل للحدود كي اتكلم واعطيهم من

منطلق قوة وليس عطية الضعيف المقهور....

فتركوني بالممر قليلا كانوا يريدون الضغط اكثر فقمت

بالأتصال بالجوال مع مندوب السفارة النجيدي وفي هذه

الاثناء رأوني اتكلم فأتوا الي وقالوا هيا سنذهب الآن ...كان

الوقت الآن قريب من المغرب فأنطلقنا وتعجبت لمارأيته يتجه

لباب مصلى حيث ايداع الجوازات فلما سألته قال فقط سنأخذ

ورقة من هناك ولما توقفنا هناك نزل الجندي الذي يركب

بالأمام وبقينا نحن خارج المبنى وبعد قليل عاد الجندي ومعه

الشاب الأردني الذي كان يؤمنا بالصلاة وركب معنا وانطلقنا

كنا جائعين جميعا فتوقنا عند احد المطاعم واكلنا ثم واصلنا

المسير للحدود وعند وصولنا اعطيتهم المقسوم وسألت مانوع

الأجراءات الآن فقال ستبقون هنا لمدة ساعة وبعدها سيرافقكم

احد الجنود الى البوابة الأخيرة فسألته مانوع الختم الذي

سيوضع على الجواز هل سيكون ختم خاص يعني هل سيكون

مكتوب عليه (ابعاد) او ماشابه فقال لا بل سيكون ختم عادي

جدا كنت قلق فقط من الحدود الأردنية بعدها دخلنا للجوازات

فأدخلونا بتوقيف مؤقت (متى نخلص من ذا السجون) فصلينا

المغرب والعشاء بعدها اخرجوا الأردني وبقيت انا وجاء

محقق ومعه ثلاثة جنود وبدأت المسرحية المضحكة كانوا

جميعهم يحملون دفاتر صغيرة تشبه التي كان يستخدمها

المحققون بمكافحة المخدرات وكان كبيرهم يحقق معي ويكتب

وأثناء الكتابة كان يقرأ مايكتبه بصوت عالي فيقوم الثلاثة

الأخرين بكتابة نفس التحقيق شيئ مضحك فعلا ...بعدها

خرج هؤلاء الثلاثة فطلب مني ذلك المحقق ان ابصم ثم قال

لاداعي ان تبصم سأبصم انا؟؟؟ فبصم هو..

طبعا هذا كله مداهنه كي اعطيه...

ياأخوان انا كنت ارى نفسي خبير وفعلا كنت لاادفع أي مبلغ

لابالجوازات ولابغيرة الا بطيب نفس مني وبنية الصدقة

لكن هنا وبعد السجون صرت ادفع وبدون ان يطلب مني أحد

أعطيته 500 ليرة فقال ايضا الجندي الذي سيرافقك فأعطيته

500 اخرى كانت هذه الخطوة الأخيرة للخروج من ذلك

السجن الكبير فرافقني احد الجنود فلما ركبت سيارتي

ووضعت يدي على المقود اكتشفت اول السرقات كانوا قد

سرقوا قطعة جلدية توضع على المقود قيمتها 10 ريال

بمحلات الزينة

فأنطلقت للبوابة وهناك نزل الجندي المرافق لي

وكانت تلك اللحظة آخر عهدي ببلد القهروالظلم التي ظاهرها

جنة وباطنها نارحمراء يأكل القوي فيها الضعيف اذا عثرت

بك القدم هناك فأعلم انها النهاية والكل سيأخذ نصيبة من
الغنيمة..

عندها انطلقت الى الحدود الأردنية وكنت قلق منهم لااخفيكم

فأنا غير مهيأ نفسيا لأي مسائلة اخرى فلما وصلت للجمارك

قال لي اوقف سيارتك على الحفرة وهنا اتضح فرق المعاملة

فقد كنت دائما امر سريعا من هنا عندما كنت آتي ومع

زوجتي ولكني هذه المرة اعزب

وبعد وقوفي على الحفرة جاء احد الجنود وقال هل السيارة لك

قلت نعم قال لم تعطها لأحد قلت لا وكنت قلق فمن يدري

فهناك في سوريا قد يفعلون أي شيئ ؟؟وسيارتي محتجزة عندهم مدة اسبوعين تقريبا...

فنزل ذلك الجندي وكان يضرب بقطعة حديد على السيارة من

اسفل ويقول لي تقدم تقدم...المهم مررت بسلام واتجهت

للجوازات فلما انتهيت اتجهت للصراف هناك كي اصرف

المبلغ السوري الذي كان معي فلما صرفت وخرج وجدت

الشاب الاردني الذي كان بصحبتي فقلت له انت اين تسكن

فقال في عمان فقلت سآخذك الى عمان فقال طريقك غير

طريقي قلت انا لاأستطيع السير مباشرة الى السعودية فأنا متعب جدا والوقت ليل ....


عندها قلت له اسمع يااخي لاتزعل مني ولكن اصدقني القول

هل انت مطلوب للسطات الأردنيه؟؟او عليك اية مشاكل فقال

لا...فتوكلت على الله وانطلقنا للبوابة الأخيرة فلما سلمنا

جوازاتنا اعاد الجندي جوازي بعد رؤيته ولكنه قال للاردني

انت لم تختم جوازك فعد واختمه...فقلت للشاب انا سأنتظرك

خارج البوابة فخرجت من البوابة وتوقفت انتظر صاحبي

كانت الساعة تقريبا الحادية عشر مساء بعدها بنصف ساعة

جاء صاحبي وانطلقنا الى عمان وفي الطريق كان يقول لي

ستبيت عندي ان شاءالله فقلت بل سأبيت بالفندق فأصر علي

وقال والله نحن نسكن بعمارة ملك لنا مكونة من ست شقق

ولن تضيق علينا ولكني رفضت وبشدة وكنت عاقد العزم على المبيت بفندق .....


ولكن بعد وصولنا عند بيته في عمان كنت لااستطيع المشي

ولو شبر واحد فقد كان احساسي بأني اكتم انفاسي منذ 27 يوما والآن خارت قواي ...



عندها قال لي صاحبي هل رأيت هذه العمارة كلها لنا انا

واخي وامي فقط

فنزلت فإذا اخوه كان ينتظرنا وقام بأنزال اغراضنا فلما دخلنا

للمجلس بالدور الأرضي جاءت والدة صاحبي وهي عجوز

وقبلت ابنها فهي لم تره ولم تسمع صوته منذ خمسة اشهر

تقريبا وقالت لولدها ياابني خفف لحيتك شوي (مابدنا مشاكل)

وسلمت علي وجلست معنا قليلا ثم تركتنا كانت الساعة الآن

الثانية بعد منتصف الليل نمت مثل الميت.....

وعندالخامسة فجرا ايقظتنا العجوز فقمنا وصلينا بغرفة

مجاورة ورجعنا فأذا بالفطور جاهز فأفطرنا وبعدها ودعتهم

ولكن صاحبي اصر على مرافتي كي يدلني على اول الطريق

وفعلا ركب معي وانزلته لماعرفت الطريق..

ومضيت وكنت طوال الطريق احس بنعاس شديد فقلت اذا

وصلت للأزرق سأنام ولكني لما وصلت للأزرق قلت لم

يتبقى الا اربعين كيلوا فأكملت ولما

تجاوزت الحدود الأردنيه بسلام ورأيت حدود بلادي قلت

هانت والله يعين على التحقيق فوصلت لكبينة الجوازات

وسلمت جوازي للجندي وقلت في نفسي سيقول لي الآن قف

على جنب لوسمحت ولكنه ختم الجواز ونظر الي وقال لي بالحرف الواحد...الله يسترعليك....

وتجاوزت ايضا الجمارك بسلام ودخلت لبلاد الحرمين

حفظها الله والله ياأخوان وانا اكتب الآن هذه النقطة احسست

بقشعريرة ياالله فعلا لانحس بالنعمة الا اذا فقدناها مااجملك

من ارض يذكر فيك الله وتقام بك شعائر الدين بل اهل الدين

هنا في نعمه وفي جو وبيئة تعينهم على الطاعة


بلد يؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر


بعدها توجهت لاقرب محطة وهي استراحة (هلا) فحجزت غرفة

وذهبت لمطعم كودو الموجود هناك وتغديت

بعدها يااخوان لاتتخيلون شعوري فمنذ مدة وانا مغلوب على

امري فلااختار مكان نومي بنفسي ولاوقت اونوع اكلي

ولااستطيع الاتصال بأحد الا بالله سبحانه وتعالى...

فدخلت تلك الغرفة وانا استشعر نعمة الحرية فأغتسلت وصليت

واصبت بمااستطيع ان اسميه نوبة نوم عميق ولم اتحرك من

الحدود الا بعد صلاة الفجر,من يوم الثلاثاء 3-2-2009

ولم اذهب الى بيتي طبعا...فقد كان هناك ترتيب لهذه الإجازة

التعيسة ويجب ان اكمل الجزء الأخير منه ويكون ختامها مسك...

كان الترتيب كالتالي

سوريا23 يوم

الأردن ثلاثة ايام

مكة والمدينة 10 ايام

فمضيت احث الخطى الى معشوقتي ومعشوقة الجميع (المدينة المنورة) ووصلت هناك وقت صلاة العصر فتوجهت للحرم

وصليت وحمدت الله تعالى ...وبعدها اتجهت مباشرة

للخطوط السعودية وحجزت لأم خطاب تذكرة من الكويت

الى جدة وكان اقرب حجز هو يوم الخميس عصرا...فنمت تلك الليلة بالمدينة..

وفي يوم الأربعاء 4-2-2009 ذهبت الى جدة كي اكون
اقرب للمطار

وفي يوم الخميس استقبلت ام خطاب وقضينا ذلك اليوم بجدة

وفي يوم الجمعة مساء انطلقنا الى مكة لأداء العمرة ...

بعدها عدت لجدة ومن جدة الى المدينة المنورة وقضيت تلك

الأيام على احسن حال...ومن ثم عدت لمدينتي العزيزة .......


ولم يبقى لدي ياأخوة إلا أن أشكركم على متابعتكم لقصتي

رغم طولها الذي أردت منه الإفادة لأطلعكم على خفايا الأمور ....
خالد العاصمي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بعض كبار الصوفية الذين هداهم الله للعقيدة السنية بن خرصان فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 4 31-01-2009 12:02 PM
الاخطبوط الشيعي في العالم؟؟ ادخل ولن تندم ابومحمدالقحطاني فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 20 26-10-2008 08:14 PM
جميع المذاهب الهدامة باختصار هيثم الرفيدي فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 19 01-01-2008 01:19 PM
طريقه تجميع الكمبيوتر من البدايه الى النهايه وحتى التشغيل عبدالله السحيمي مجلس برامج الكمبيوتر و الأنترنت 11 27-09-2007 06:53 PM
الشيخ عبدالرزاق عفيفي 1323هـ ــ 1415هـ أبوسالم مجلس الإسلام والحياة 11 23-05-2007 01:29 AM


الساعة الآن 12:36 AM

سناب المشاهير