عقولنا في سجن إنفرادي !!!


قد لا يعرف البعض أن العقل مخلوق ومتمركز في قمة الطبق العلوي

وبواسطته تتحدد الهوية والذات .

مترامي الأطراف .. له حدود مجازية .. وقيود وضعتها الأنفس و الطبائع

ويمكنه التزاوج وعلى طريقة المسيار ... أو إحدى طرق الزواج الشرعي ... فيتلقح العقل .. ويكثر النسل والحرث .
بنطفة موضوع يتلقح العقل ... فيتدرج في مراحل النمو .. إلى أن يكتمل .. ويخرج من غياهب الظلمة إلى حياة النور .

عندها تبتدئ المعركة ... وتشتد طقوسها .. لنصرة أسير بلا قيود

حديدية ... و فكّ حصار صارع سنين عجاف .



ويمكن تلقيح العقل بأنابيب الحكمة ... ومصاحبة الحكماء ...

والذي بدوره يرقي إلى سلم العلاء ... بعد أن حُكم عليه بالعيش

في سجن إنفرادي مع الأعمال الشاقة .

وقد شاهدت بأم عيني من يضع الألغام .. ويدور بعقارب الساعة للوراء

حتى أنه عاد لإستخدام الساعة الرملية .


وقد يتصلّب ويصبح في قمة الجمود ... ويرضخ لجوع عقله وعطشه ويتركه يواجه الحياة بلا سيف ورمح ليُقتل من أسفه

الأعداء .

مسكينة هذه الرهينة !!!

هي الخصم والحكم !!!

وهي السجّانة والمسجونة !!!

لكنّها تملك سلاح الدمار الشامل ... ولا تنزوي تحت أي معاهدة

أو منظّمة .. لها مطلق الحرية ... في استخدام هذا السلاح الفتّاك

والممنوع دوليّا ... متى ما وجدت الطريق الصحيح ... لتقتل كل الأفكار المتمردة .. والمتسللة بطريقة غير شرعية .

إذا فلنشمر عن سواعدنا ... ونجهز سلاحنا .




دمتم لمحبكم