نورد لكم قصة محمد بن محسن آل سلطان الحرقي من عبيدة قحطان ( ذباح خاله في خويه ) التي كان تاريخها التقريبي ( 700 هـ ) .

وهي أن محمد بن محسن بن سلطان الحرقان من عبيدة قحطان عندما كان مسافراً ومعه خوياً له من أحد قبائل العرب المجاورين له وكان ذلك الخوي مطلوب لقبيلة اخرى بثأر قتل وصادف أن اقتفت تلك القبيلة أثر ذلك الرجل الذي كان خوياً لمحمد بن محسن وكان عددهم 15 رجل بما فيهم ( خال محمد بن محسن الحرقي ) وعندما سنحت لهم الفرصة قتلوا خوي محمد بن محسن الحرقي وعلى أثر قتلهم لخويه توعد بأن يقتلهم ، ونفذ وعده نصرة لخوي الجنب وترك خاله لأنه تأثر بقرابته ، وبعد مدة تقابل مع خاله وأثار خاله قصة خوي محمد عندما قتلوه هو وجماعته ، وعندما سأله محمد بماذا قال خويه حين قتلوه فقال خاله أن خويه قال ( الله ينعى محمد في خويه ) .

فاستشاط محمد غضبا فقتل خاله في الحال حيث أنه من ضمن من قتلوا خويه ودفنه بجانب قبر خويه .

ثم حضر محمد بن محسن المذكور بعد ذلك في سوق عبيدة وشرح لهم القصة وطلب منهم ( أما أن يمنع الخوي من الخال أو أن يقتص منه في خاله ) وفي تلك اللحظة اجتمع كبار عبيدة واتفقوا على :
ان يمنع الخوي من الخال وغيره ومضوا على ذلك حتى الآن .

وقد استشهد منديل الفهيد في كتاب ( من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ) بيتين من الشعر أوردها الراوي للقصة دخيل الكمر العاطفي وهي لرجل يتوعد باسترجاع ماله المأخوذ فقال :



ياماخذ المحجان يا ويلك ان بان ................... ان كان ماديته سريع علي
ترى كفيله مثل وصف ابن حرقان .................. اللي ذبح خمسة عشر في خويه . . . الخ .


وقد وردت بعض الأشعار في تلك القصة منها :

قصيدة الأكلبي :

نصه اللي قاصده بالخط ما خصيت غيره ................... سيف بن زبن المجنى يو م سبار وحايف
يا حيفد اللي ظهر صيته على شبه الجزيرة ............... في خويه حقه البيضاء على روس النوايف

وكذلك شاعر الحرقان يقول :

حنا ذبحنا خالنا في خوينا ..................... وحنا حكام العوص نحكم قيودها ... الخ

وتجدر الإشارة أيضاً بأن مضارب محمد بن محسن المذكور هي في روضة بن نوره في عرين قحطان .

الفائدة من القصة أن العرب معروفين بإجارة الخوي حتى من الخال ولو تعدى على خوي الجنب .


هذا مختصر عن تلك القصة كما اننا اليوم الحمد لله في حكم عادل في ظل القيادة الرشيدة .