(بدر اللامي) وأسرار شاعر المليون ؟


مجلس آخبار الشعر والشعراء والمسابقات الشعرية الشعر والشعراء عبر الأعلام والمسابقات الشعرية

 
قديم 14-03-2008, 08:26 PM
  #3
قنوع
عضو
 الصورة الرمزية قنوع
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 53
قنوع will become famous soon enoughقنوع will become famous soon enough
Mnn رد : (بدر اللامي) وأسرار شاعر المليون ؟

رحلة الموت

عادل الشاهين الشاعر العراقي , الذي وشح لباسه بعلم العراق , حينما دخل إلى صالة " المليون " ليلقى على الجمهور واللجنة قصيدة أقل ما يقال عنها إنها ( عصماء ) ,
أبهر الجمهور بيتيه الذي قال فيه :
بغداد وان حلت عليك الجنابه ** تطهري من دمنا واغسلي العار
والله , انه بيت لا يقوله إلا شاعر غاص في بحور الشعر ولم يجلب إلا الثمين .
لعادل الشاعر , وابن عمه الشاعر مزهر خليل الشاهين , رحلة طويلة كان الموت أبسط ملامحها , رحلة تضجّ بالمخاطر وتحفّ بالاعتقالات .. وكل هذا للوصول إلى لجنة تحكيم شاعر المليون التي كانت في عاصمة الجمال ( أبو ظبي ) .
لنروي بعضا من أحداث هذه الرحلة , ثم نستطرد في موضوعنا الذي لا يقلّ أهمية عن رحلة ( الشاهين ) ...
سمع عادل الشاهين بمسابقة شاعر المليون كما سمع بها بقية الشعراء , فأخذته العزة إلا أن يشارك في البرنامج رغم الأمل المفقود كلياً ... ولكن سبحان من بحكمته يسير الأمر كله .
أرسل الشاهين قصائده عن طريق الانترنت إلى موقع المسابقة , أو بالأحرى موقع البرنامج الرسمي , وبدأ الانتظار ... وحانت ساعة الصفر , فبعد إرسال القصيدة بشهرين تقريبا تلقى اتصالا هاتفيا من اللجنة المنظمة , وكان ذلك في تاريخ 19 / 11 : 2006 الساعة 1,30 نهاراً . طلبت المتصلة من عادل إرسال صورة لجواز سفره لإصدار تذاكر السفر , وليقابل لجنة التحكيم في أبو ظبي . لم يصدق عادل ما سمعه , فبدأ بالكلام , والكلام الكثير كعادته الدائمة معنا , ولم تستوعب المتصلة 90% من كلامه , خصوصا أنها ليست خليجية , فأعطت سماعة الهاتف إلى شخص آخر هو " الجميل " محمد الهاشمي . الذي شرح له الخطوات الواجب إتباعها للوصول إلى الهيئة العامة للثقافة والتراث في أبو ظبي لمقابلة لجنة التحكيم .
لم يكن أمام عادل إلا أن وضب ثيابهـ , ( وركز يا أستاذ تركي على كلمة " وضب " ) . أخذ قليلا من الدولارات واصطحب معه ابن عمه مزهر استعدادا لمغادرة البلاد .
كان التاريخ 20 / 11 / 2006 صباحا , حينما استعد ( الشاهين ) للانطلاق , وكان من المقرر أن تنتهي لجنة التحكيم من جولتها في 21/ 11 /2006 الساعة العاشرة مساءً , أي بعد يوم واحد فقط , فبدأ سباق الزمن أو بالأحرى سباق السرعة .
بدأت رحلة عادل ومزهر من كركوك إلى الموصل الساعة 7 صباحاً بسيارة أحد أقارب عادل الذي اصطحبهما ليظفر بتوديعهما .. فربما ستطول الرحلة , كما كان متوقعا لها . في منتصف الطريق بين المدينتين حدث ما لم يكن في الحسبان : نقطة تفتيش لمجموعة من الأكراد . وعادل من معه " عرب " , والعرب غير مرغوب بهم .
وكان السيناريو المتوقع ... بدأت النقطة بالتفتيش , ثم أخذوهم و " عفسوهم " في صندوق " الهمر " لأقرب نقطة للتحقق ( المهذب !! ) معهم .
بعد ساعتين جاء الفرج , وأطلق سراحهم بشروط وقيود , فما كان منهم إلا الانطلاق بأسرع من لمح البصر ليكملوا رحلتهم ( رحلة الموت ) إلى المجهول .
وصلوا إلى الموصل والساعة تشير إلى 4 عصراً . بدأت مفاجأة أخرى لم تكن متوقعة أيضاً , ولم تقلّ عن سابقتها خطورةً : حظر تجول من قبل الحكومة لوجود بعض المشاكل , واستمر الحظر نحو أربع ساعات .

بعد أن جاء الفرج , ومرور أكثر من 8 ساعات , أخذ عادل ومزهر سيارة أجرة , وودّعا صاحبهما متجهين إلى النقطة الحدودية بين العراق وسوريا في طريق وعر حيث استمر سيرهما به نحو ساعتين .
وكانت أمامهما المفاجأة الثالثة التي كادت أن تقصم ظهريهما , فالنقطة الحدودية تغلق أبوابها الساعة الثامنة مساءً . والساعة تلك اللحظة قاربت العاشرة . فما كان من الحرس إلا أن أوقفهما لأجل غير مسمى .

عرف عادل اسم رئيس النوبة فكتب قصيدة فيه تعدت العشرين بيتا , ولم يترك مدحا أو أسلوبا قائما على التبجيل إلا أتى به دون تردد . وبما أن رئيس النوبة ( قبلي ) أو بالأحرى ( بدوي ) فقد ثارت لديه الحمية , فتحث مع النقطة السورية لاستقبالهما وإيصالهما إلى أقرب مدينة , وكانت ( القامشلي ) ... وفرجت للمرة الثالثة !!
الساعة تشير إلى 11 مساءً حينما أشار مزهر على عادل بأخذ قسط من الراحة وإكمال المسيرة في الصباح الباكر . رفض عادل النقاش في الموضوع . وأخذ سيارة أجرة لتقلهـ إلى العاصمة ( دمشق ) برحلة استغرقت أكثر من 8 ساعات .
وصل الشياهين للمطار ... وكعادة الأعرابي الذي لا يعرف من الحياة سوى بيئته التي ترعرع بها , توجه الاثنان إلى أقرب " كاونتر " للطيران إلى أبو ظبي دون حجز مسبق ودون معرفه بمواعيد الطيران .
لم يكن من الموظف إلا أن قال لهما بالحرف الواحد : عفواً ! لا توجد أي رحلهـ إلى أبو ظبي إلا بعد 5 أيام .. وانتظار أيضا. كانت الكلمات صفعات متواترة تلتصق بوجهـ عادل الشاهين الذي أجهش بالبكاء وسقط على الأرض .
لم يكن حلم عادل المشاركة في " المليون " فقط بل رؤية الخليج العربي عن قرب . جلس في صالة المطار حائرا لا يعرف ما العمل , وبرفقتهـ مزهر الذي كان يحمل من الحزن ما يحملهـ عادل وأكثر .
احتار الاثنان , أشار مزهر على عادل بالعودة إلى أرض الوطن فرفض , وقال : سأبقى هنا إلى أن أتأكد أن لجنة التحكيم انتهت من جولتها نهائيا . ومن ثم سأعود بعد اليقين .
جلس الاثنان في مكانهما ومن شدة التعب .. غزاهما النعاس ولم يوقظهما إلا إزعاج موظفي المطار الساعة 10 صباحا تقريبا .
في ذلك الصباح من اليوم الأخير للجنة التحكيم قام عادل بجولة داخل المطار سائلا الموظفين عن رحلة فيها مكان لراكبين إلى أبو ظبي , ولم يتغير شيء . كان الرفض وعدم المعرفة سلاحين يقتلانه كل مرة يسأل بها أحدا .
الوقت يمر . وعادل مزهر يتناوبان على السؤال عن أي رحلة لأبو ظبي .
مر الوقت سريعا, واقتربت الساعة من السادسة مساءً , ولم يتبق على بقاء اللجنة سوى 4 ساعات .. وحدث ما لم يكن في الحسبان , ولكن هذه المرة بطريقة مغايرة لسابقاتها من المفاجآت :
هبوط إحدى الطائرات القادمة من أوروبا المتوجهة إلى أبو ظبي اضطراريا في مطار دمشق . لم يصدق عادل ما سمعه من ( الكنترول روم ) , فما كان منه إلا أن توجهـ جريا إلى المسؤولين في المطار ليخبرهم أنه يريد الذهاب بهذه الطائرة إلى أبو ظبي . رفضوا في البداية . لكنه طلب منهم أن يتحدث شخصيا مع كابتن الطائرة الأجنبي . فسمحوا له بذلك . وكانت لحظة الفرج . حيث أنه يجيد التحدث باللغة الانجليزية .
رحب الكابتن بهما واستقبلهما , وانطلقت الطائرة متوجهة إلى أبو ظبي وكانت السابعة مساءً . ذهب النوم والتعب وأتى الفرج من الله عزّ وجل , وللمرة الرابعة خلال يوم واحد . لم يكن من عادل ومزهر إلا النظر إلى ساعتيهما لمعرفة موعد الوصول الذي كان مقررا بعد ساعتين تقريبا . لم يغمضا أعينهما طوال الرحلة التي هبطت سالمهـ غانمة بـ ( الشاهين ) إلى أرض أبو ظبي الساعة العاشرة والنصف ليلا .
لم يصدقا أنهما وصلا بهذه السرعة ... خصوصا أنهما يركبان الطائرة لأول مرة .
نزل عادل ومزهر من الطائرة , وقاما بإجراءات الدخول بطريقهـ سريعة وأخذا سيارة أجرة وانطلقا إلى الهيئة العامة للثقافة والتراث لمقابلة اللجنة .
وصلا إلى هناك بعد نصف ساعة , وكان في استقبالهما ( الجميل ) محمد الهاشمي الذي بعث له عادل رسالة يخبرهـ فيها أنه آتٍ إلى أبو ظبي قبل دخوله الطائرة .
وقف عادل أمام اللجنة التي لم يكن أمامها من الشعراء سوى : محمد بن الذيب . وفهد السعدي . ألقى قصيدتهـ الأولى , وكانت بعنوان : " مفخخة " .. اسم مرعب كأنه آتٍ من هناك ليقاتل لا ليلقي قصيدهـ .
رفضت للجنة القصيدة بالإجماع . وكعادته حمد السعيد لم يكسر خاطر عادل . وقال لهـ : " جيب وحدهـ ثانيهـ إذا عندك " . فرح عادل واسمعهم قصيدة : الأوكسجين , فلاقت استحسان اللجنة التي شكرتهـ عليها . إلا أن تركي المريخي لم يجزها والسبب أن القصيدة الأولى لم تعجبهـ ؟؟ ( ماسكهـ غلط ) .
حينما رفض المريخي إجازة عادل .. قررت اللجنة عدم الأخذ بكلامهـ ووضعت عادل ضمن 48 , وهي العادة المتبعة لدى اللجنة . بعد ذلك ذهب عادل وابن عمهـ الذي لم يجز من قبل اللجنة إلى الفندق الذي حجز لهما من قبل هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث , ليبدأ رحلة مليونية طويلة جدا جدا .
بعد ذكر قصة عادل الشاهين ورحلة الموت . لا بد لنا الآن الدخول في صلب موضوعنا الذي سيكشف الكثير من أسرار ( شاعر المليون ) .. وسأورد كواليس الأحداث التي جرت كيفما جاءت معي . ولن أحرص على ترتبيها الوقتي , لأن ما يهم هو ( الحدث )
فحينما نكون قد أبحرنا في محيط المليون الهادئ لا بد لنا أن نكمل المسير إلى أن يصل بنا مركب الأحداث إلى موانيء الحقيقة .
الحقيقة التي طالما كان البحث عنها مضنيا . الحقيقة التي طالما سأل عنها الجمهور , الحقيقة التي لم ترد ...... إلا هنا .

.................................................. ..وبدأت الحكاية

يتبع ....
__________________


قنوع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصائد شاعر المليون بصيغة الجوال ..(70 قصيدة) . محمد الشايع المجلس الصوتي 19 04-07-2008 01:43 PM
حقائق من مسرح شاطئ الراحه ..! عن شاعر المليون مشاري بن نملان الحبابي مجلس آخبار الشعر والشعراء والمسابقات الشعرية 15 05-03-2008 11:21 AM
الحلقة الأولى من شاعر المليون تطلق شرارة الإثارة علي بن مسفرالحبابي مجلس آخبار الشعر والشعراء والمسابقات الشعرية 10 28-12-2007 02:21 PM
المديرية العامة للسجون تدعو 3619 من المتقدمين للجنة القبول والتسجيل للمراجعة محمد الحياني المجلس الـــــعــــــــام 4 15-10-2007 12:06 AM


الساعة الآن 08:33 PM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود