
رد : عــاجــل ... آخـــر خـــبر .....!! بدون ردود
الملك عبدالله أصدر أمراً بالعفو عن العقوبة التعزيرية لفتاة القطيف ..
خادم الحرمين: العدالة هي مسؤوليتنا أمام الله ثم أمام مواطنينا وكل مقيم على أرضنا
عرفات - و.أ.س:
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمره الكريم بالعفو عن العقوبة التعزيرية التي حكمت بها المحكمة الشرعية عن ما يسمى بفتاة القطيف.
أعلن ذلك معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
وفي بداية تصريح معالي وزير العدل لنشرة أخبار التاسعة من مساء امس في التلفاز السعودى استعرض معاليه ما ورد في أمر خادم الحرمين الشريفين حول هذه القضية لما تضمنه من عبارات جمعت بين المعنى الشرعي والسياق البلاغي. حيث جاء في الامر السامي الكريم "نظرا لما اشتمل عليه ملف هذه القضية من ملابسات وما صاحبها من وقائع وإشكالات يؤكد هذا أن الجرم الواقع على المرأة بلغ من الوحشية ما كدر الاسماع ولكون الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة كما هو مقرر عند الفقهاء في الشريعة وحيث لم يصدر في قضية المذكورة حكم نهائي فضلا عن كونه تعزيرا يسوغ لنا العفو عنها ولما تولد لدينا من قناعة تامة بعد دراسة كافة الاوراق والاطلاع على المرئيات وعملا بهدى الشريعة الإسلامية في جلب المصلحة وتكثيرها ودرء المفسدة وتقليلها ولكون المرأة ومن كان معها قد طالهما من التعذيب والعنت ما يعتبر في حد ذاته كافيا في تأديبهما وأخذ العبرة منهما.
لذا نرغب اليكم حفظ ما يتعلق بالمذكورين من ملف القضية وإخلاء سبيلهما وفقا للإجراءات المتبعة في ذلك واستكمال ما يلزم شرعا ونظاما حيال بقية المتهمين وإيقاع الجزاء الشرعي الرادع في حقهم دون أن يأخذ قضاؤنا العادل الرأفة أو الهوادة بأى مجرم يريد انتهاك حرمات الشرع ونظام الدولة وأمنها. فالعدالة هى مسؤوليتنا أمام الله تعالى قبل كل شيء ثم أمام مواطنينا وكل مقيم على أرضنا ورجال العدالة هم رجالنا ونوابنا في الاضطلاع بها وهم من نعول عليهم بعد الله في إحقاق الحق ووضع الامور في نصابها وفق موازين عادلة ومتساوية لا تطفيف فيها وقفل الطريق امام كل متربص حاقدلايقصد الا توظيف مثل هذه القضايا في تحقيق أهدافه المغرضة للنيل من المملكة وسمعتها.
وستبقى إن شاء الله أحكام شرعنا الحبيب نبراسا نهتدى به لانجامل فيه ولانزايد عليه إلى أن نلقى الله تعالى وهو بعونه وتوفيقه راض عنا.
ولقد زوَّدنا وزارة الداخلية بنسخة من أمرنا هذا لاستكمال مايخصها في هذه القضية فأكملوا مايلزم بموجبه.
وقال معالي وزير العدل في معرض تعليقه على أمر خادم الحرمين الشريفين "لقد أحببت ان أقرأ مقاطع من هذه الرسالة الكريمة التي كما اشرت احتوت على المفهوم الشرعي الصحيح والعطف الابوي الذى ينظر فيه الراعي إلى رعيته وإلى العبارات التي صيغ بها هذا الخطاب فأحببت ان انقل للمشاهد والسامع اجزاء منها، وكما هو معروف فإن هذه القضايا وغيرها من القضايا ينبغي أن تكون دائما في أروقة المحاكم".
وأضاف"أن ما تفضل به خادم الحرمين الشريفين هو كما ذكرت في النصاب الصحيح الذي من حق ولي الامر أن ينظر بعين للمجتمع بأكمله وان يراعي المصالح بأكملها والقضاء من واجبه عندما تحال اليه قضية ان ينظر فيها وان يقرر الحكم الشرعي وبعد ذلك إذا كان هذا الحكم تعزيرياً فإن ولي الامر هو الذي يقرر هذا الحكم بنظرته الثاقبة ومسؤوليته الكاملة.
وعن المحامي عبدالرحمن اللاحم الذى ترافع في هذه القضية وما تم بشأنه قال معاليه تردد أخيرا ان هناك سحباً او الغاء لرخصة المحامي الذى ترافع في هذه القضية وهذا ليس له أصل.. فالمملكة العربية السعودية تتم فيها القرارات عن طريق مؤسسات وعندما صدر نظام المحاماة اسس لاسلوب المحامي عندما يحدث خطأ منه تجاه أفراد او تجاه المجتمع .. وبالتالي فإن معاقبة او مؤاخذة محامٍ (أي محامي) لا تكون نتيجة رد فعل أو انفعال وقتي وانما تأتي من خلال عمل مدروس وهى لجنة مؤسسة بالوزارة يتقدم لها إما المدعي العام أو الافراد. وتنظر هذه اللجنة في وضع المحامي وابقاء الرخصة في يده أو سحبها منه او معاقبته بالعقوبة التي تراها.
وأكد معالي وزير العدل انه لم يصدر من الوزارة تجاه المحامي أي شيء في هذا الجانب.
http://www.alriyadh.com/2007/12/18/article302498.html