الزوج: الإهمال سبب الوفاة
إحالة ملف السيدة المتوفاة بخطأ طبي في الدمام للجنة الطبية الشرعية

الدمام: حامد الشهري
انتهت لجنة مشكلة من جهات عليا مؤخراً من التحقيق في ملابسات وفاة منى الوشمي بعد تعرضها لسلسلة من الأخطاء الطبية في شهر رمضان الماضي، وأوصت اللجنة بإحالة القضية إلى اللجنة الطبية الشرعية في الدمام.
وعلمت "الوطن"من مصادر مطلّعة على مجريات القضية،أن اللجنة انتهت من استجواب الكادر الطبي في ملابسات الوفاة والمُكون من 11 كادراً، والذي حُقق معه في جملة من الأخطاء أهمها التناقض في التشخيص المرضي والإكلينيكي للرحم مما أدى إلى انفجاره، وسبب آخر وهو عدم وجود ضرورة لاستئصال الرحم والذي كان بحجة النزيف واستمرار النزيف بعد الاستئصال، وبينت التحقيقات الأولية التي أجرتها اللجنة خطأ إغلاق الحالب بواسطة خياطته مما أدى إلى فشل كلوي، كما تمّ استعمال المنظار بطريقة خاطئة مما أدى إلى فقد كمية كبيرة من الدم. ولم تغفل اللجنة التضارب الذي أظهرته التقارير الطبية الرسمية الخاصة بالتشخيص.
إلى ذلك ذكر زوج المتوفاة "منى" لـ"الوطن" أنه يعيش حالة من الألم والذهول، وأن الإهمال كان هو السبب الرئيسي وراء الوفاة، مشيراً إلى أن فقدانه زوجته جعله يضطر أن ينقل مكان عمله من الدمام إلى جدة، إضافة إلى أن أبناءه الثلاثة يعيشون وضعاً نفسياً سيئاً.
وأضاف الزوج أن سلسلة الأخطاء الطبية المهنية مستمرة بخروج الكادر الطبي في سلوكه عن القواعد والأصول الطبية التي يقضي بها العلم أو المتعارف عليها نظرياً وعلمياً وقت تنفيذ العمل الطبي، وجاءت التقارير شاهداً على العديد من أخطاء الكادر الطبي الذي أجرى لها عدة عمليات فاشلة.
وأضاف أن الضرر الذي لحق بالمريضة جاء نتيجة الأخطاء التي ارتكبت،وذلك بحسب مقياس اللجنة الطبية الخاصة التي تم تشكيلها، وتنقسم الأخطاء إلى أضرار جسدية مميتة وغير مميتة وأضرار مالية وأضرار معنوية، وقد أسهمت الأضرار الجسدية غير المميتة في تفويت منفعة الإنجاب باستئصال الرحم دون علمها ودون ضرورة، كما تم تفويت منفعة الجسم من أحد الأعضاء الهامة وهي الكلية.