أخي السنجاب:
أولا: شكر الله لك جهدك وترجمتك .. وكتب أجرك على حرصك للسعي دائماً لعز المسلمين.
ثانياً: لا شك أن التعليم الذي يقصده الكاتب الباكستاني هو التعليم الإقتصادي ولم يتعرض للعلوم الشرعية.
ثالثا: إذا تقابلت أمتين بلا دين فالغالب الأقوى وإذا قابلت أمةٌ أمةً إسلامية متمسكة حقيقة بدينها فلن يخذلها الله تعالى .. وهذه الجملة يعتقدها كل مسلم ..
لكن هل سبب ضعفنا هذه الأيام هو عدم اجتهادنا في العلوم الإقتصادية ؟
لو نظرنا لحال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كيف كان اقتصادهم في مكة ؛ وحينما أُخرجوا ؛ وفي المدينة؛ وفي جميع الغزوات، فإن إقتصادهم دائما أضعف من أعدائهم ولكن مع ذلك ينتصرون عليهم وبقوة بل والجيش يقابل أضعاف اَضعافه ثم ينتصر!!
إذاً السر هو قوة التمسك بالدين وعدم التهاون فيه ولعلنا نذكر من الأدلة ما يثبت ذلك:
يقول الله تعالى ( {63} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{64} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ{65} الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ{66} مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{67} لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{68})(سورة الأنفال)
عن ابنِ عُمَرَ ، قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إذَا تَبَايَعْتُمْ بالْعِينَةِ وَأخَذْتُمْ أذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ، سَلَّطَ الله عَلَيْكُمْ ذُلاًّ لاَ يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إلَى دِينِكُم»رواه أبو داود
فلو كان المسلمون أغنى العالم دون أن يتمسكوا بدينهم حقيقة فلن يستطيعوا من الذل الذي يصيبهم الله به..
لو نظرت لمن يصلي الفجر في جماعة في بلد التوحيد - فضلاً عن غيرها من البلدان الإسلامية - لتبين لك ضعف اهتمام المسلمين بطاعة ربهم ..ولن والله يقوى المسلمون ويسيطروا على الوضع العالمى المأساوي حتى يحققوا التوحيد ويبتعدوا عن البدع والضلال..
__________________
إن وجودَنا هنا في هذه الشبكة( اسمعوها جيدا) لنكون قدوة للقبائل في تعاوننا وتلاحمنا وتكاتفنا..لنكون قدوة للقبائل في كل أمر حميد في الشرع أو العُرف.