تـجـزئـة الأسـهـم عـبـر الـتـاريـخ


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

موضوع مغلق
قديم 22-05-2006, 02:51 PM
  #1
أبوسالم
عضو فضي
 الصورة الرمزية أبوسالم
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,067
أبوسالم is a name known to allأبوسالم is a name known to allأبوسالم is a name known to allأبوسالم is a name known to allأبوسالم is a name known to allأبوسالم is a name known to all
Iwantattention تـجـزئـة الأسـهـم عـبـر الـتـاريـخ

بسم الله الرحمن الرحيم
كان في سالف الأيام يعتمد الناس على اللّه ثم على ثمار بساتينهم ورعي مواشيهم، وكان أكثر ما يؤرقهم كون الراعي يحوم حول المزارع ويترك الأنعام في غفلة منهم تهاجم المحاصيل وهو يراقب ويطالع، فيصعب عليهم منعه لأنه يطلقها في سرعة ثم يجمعها في لحظة .كان أحد الرعاة يملك عشرة من الإبل المسمنات، وكان صديقاً لهم يحبهم وهم يبادلونه القبول والتحيات، لكنهم غير راضين عن مهاجمته بين الفينة والأخرى لما عندهم من مزروعات وما ينمو في بساتينهم من محصولات، ولم تنفع فيه النصائح والكلمات.
قرر الجميع شكواه إلى الحكيم المسؤول ومن بيده منعه وردعه، فأخبروه الخبر وطلبوا منه منعه والأخذ على يده، وإلا كسدت الزراعة وانعدمت البضاعة ما دام يهاجمهم في كل ساعة.

استدعاه الوالي وبعد التحقيق معه أنكر كل أفعاله، وطالب خصومه بدليل على هجومه، فلما رأى الوالي إصراره وتبينت له كل حيله وأطماعه وعرف سر سطوته وقوته، بعد أن سأله عن عدد ما يملكه وأن عدد رؤوس الإبل لديه قليل، استنتج أن سر قوته هي قدرته على السيطرة على الموقف حيث يهجم بهذا العدد ثم ينسحب وتتم السيطرة على الوضع بعجب.

فقرر الوالي العرض على الراعي تقسيم إبله القليلة السمان بغنم كثيرة وأنعام، فبثلاثمائة رأس من الغنم في مقابل هذا العدد القليل من الإبل لم يصدق صاحبنا الراعي هذا العرض السخي فبادر على الفور وتسلم الأغنام الكثيرة وأغلق الوالي على الإبل باب الحظيرة.

فزع أهل البلدة من سماع الخبر، فقالوا لم نسلم من الراعي وهو لا يملك سوى عشرة من الإبل فكيف اليوم نسلم منه وهو يملك ثلاثمائة من الغنم، يا ويلنا وسواد ليلنا من هذا القرار فأين الفرار؟

ولم تمض مدة حتى تبين حكمة القرار حيث أصبح الراعي يبتعد عن المزارع لأنه لم يعد يملك السيطرة على هذا الكم الهائل من الأغنام فلم يعد يرسلها في عجالة ويجمعها في لحظة بل أصبح في مأزق لكثرتها، ولأنه يخاف معاقبة الوالي بدأ يبتعد في الجبال والأعالي، حتى صار خارج مناطق الحمى فسلم المزارعون من مهاجمته وأثمرت المزارع واستقر الوضع.

السؤال الآن مضي هذا الحدث في غابر الزمان هل لهذه الحادثة التاريخية علاقة بتجزئة الأسهم، وهل كثرت الأسهم أعاقت كثيراً من عمليات الهجوم، فنسلم من الهموم، فتتوالى على سماء سوق المال الغيوم وتخضر ساحة الأرقام وينعم الجميع في سلام؟!
أبوسالم غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 PM

سناب المشاهير