المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن رشد الصغير
أخي الكريم الصقاعي : شكراً على الموضوع وعلي استدراك بسيط للموضوع [grade="00008B FF6347 008000 4B0082 8B0000"] فإن الدين الإسلام دين شامل لجميع مناحي الحياة، متناولها لها تناولاً متوازناً بديعاً، ولم يترك شاردة ولا واردة تهم المسلم في دينة ودنياه إلا ووضحها أو أشار إلى حكمها، وهذا سر كبير من أسرار تفوق دين الإسلام على غيره من المذاهب ومحرفات الأديان، وهذا الشمول من الأسباب الكبيرة التي أكسبت الإسلام الخصيصة الكبرى ببقائه إلى آخر الزمان صالحاً لكل الناس في مختلف البلدان. [/grade]ومن جملة اهتمامات الإسلام بحال الناس وما يصلح لهم تناوله لمسألة الرياضة، فقد ورد في الكتاب والسنة وأخبار السلف رضي الله عنهم ما يكفي ويشفي في هذه المسألة المهمة، وقد جاء في الكتاب العزيز قوله تعالى: ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )، والرياضة إعداد للقوة وتمهيد للأخذ بأسبابها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير) والرجل والمرأة في الخبرين السابقين سواء، إذ ليس المقصود بالقوة ها هنا ضخامة الجسد وعظمه لكن المقصود صلاحه وقدرته على الوقوف في وجه مصاعب الحياة وأهوالها، ولقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل لأمته في هذا الباب فقد كان يسابق عائشة فيسبقها أولاً ثم سبقته ثانياً رضي الله تعالى عنها، وكان قد سير جيشاً أمامه حتى تخلو لهم ساحة السباق، وكان بعض النسوة يجاهدن في المعارك فلو لم يكنّ مؤهلات بدنياً لما استطعن الوقوف في ساحات الوغى. والرياضة النسائية مطلوبة في عصرنا هذا لجملة أسباب، منها : 1 - إعداد الفتيات بدنياً لتحمل مشاق الحياة مستقبلاً وتولي مسؤوليات البيوت، وتجاوز متاعب الحمل والولادة، ونرى كثيراً من الفتيات الضعيفات لا يكدن يصبرن على ما ذكرته ولا يقوين عليه. 2 - ما نشاهده ونلاحظه من السمنة المنتشرة بين الفتيات على وجه عجيب، وهذه السمنة لا مبرر لها إلا كثرة الأكل وقلة الحركة، والرياضة سبيل للتخلص من هذا الأمر المعيب، والذي قد أثقل الفتيات كثيراً وأخلدهن إلى الكسل والدعة والتعلق بتوافه الأمور، خاصة في الأسر المقتدرة التي يكثر فيها الخادمات، واللواتي يقمن بعمل كل شيء من أعمال البيت تقريباً. 3 - اغتنام فوائد الرياضة التي ذكرها الأطباء، وليست الفائدة بدنية فقط بل هي بدنية ونفسية وعقلية ، وتساهم كثيراً في تحقيق الترويح المطلوب، المذهب للعناء والجالب لأنواع من الارتياح النفسي. 4 - الرياضة الجماعية المنزلية تحقق كثيراً من الأهداف الأسرية، خاصة إن شارك الوالد والوالدة الأبناء والبنات، فهذا يساعد على تنمية العلاقات الأسرية، وإتاحة الفرصة المناسبة لإزالة بعض العوائق عن العلائق الأسرية التي نحن بأشد الحاجة في عصرنا هذا إلى تمتينها وإقامتها على دعائم من الود والعطف وتبادل الآراء والاستماع إلى الطرف الآخر، وهذا كله مقاوم للانحراف في أفراد الأسرة وعامل مهم في استقرارها. والرياضة النسائية جائزة شرعاً بضوابط، وهي: 1 - ألا تكون هذه الرياضة من جملة الرياضات التي حذر منها الأطباء والمختصون نحو رياضات المصارعة والملاكمة التي تعود على البدن بأفدح الأضرار. 2 - ألا تكون الرياضة مما تنكشف بها العورات أو تظهر على وجه فاضح كالباليه مثلاً. 3 - ألا تكون الرياضة من العنف أو الصعوبة بحيث تعرض المرأة خاصة لأضرار في جسدها، أو تمس شيئاً مما انفردت به من الخِلقَة بتهتك أو تمزق. 4 - ألا تكون على وجه من التنافس جالب للعداوات، أو السب والشتم وسيء الكلام، ولا بأس بأن يكون هناك شيء من التنافس والتسابق لكن على ألا يكون جالباً لما ذكرته. 5 - أن تحذر المرأة من النوادي الرياضية الحديثة التي تجتمع فيها النساء وتكشف فيها العورات، وقد يحصل فيها تصوير خفي، فمثل هذه النوادي لا يصح للمرأة أن ترتادها بدعوى الرياضة ، وهناك استثناء وحيد وهو أن تعلم المرأة أن القائم على نادٍ معين يحرص على وضع الضوابط الشرعية الملائمة لإحكام سير النادي على هيئة لا تخالف الشرع المطهر، فمثل هذا قد يظهر القول بجوازه لكن يبقي الحذر قائماً من ضعاف النفوس الذين يرتادون هذه النوادي. 6 - أن تحذر المرأة من الخروج منفردة من البيت بدعوى التريض والسير في الطرقات، فإن الذئاب يتربصون بمثلها وينتهزون هذه الفرصة للإيقاع بها، فعليها إن أرادت فعل هذا أن تخرج مع أحد محارمها أو مجموعة من النساء يرتدع بهن ضعاف النفوس. 7 - الرياضة الجماعية المنزلية تحقق كثيراً من الأهداف الأسرية، خاصة إن شارك الوالد والوالدة الأبناء والبنات، فهذا يساعد على تنمية العلاقات الأسرية، وإتاحة الفرصة المناسبة لإزالة بعض العوائق عن العلائق الأسرية التي نحن بأشد الحاجة في عصرنا هذا إلى تمتينها وإقامتها على دعائم من الود والعطف وتبادل الآراء والاستماع إلى الطرف الآخر، وهذا كله مقاوم للانحراف في أفراد الأسرة وعامل مهم في استقرارها. والرياضة النسائية جائزة شرعاً بضوابط، ختاماً، ينبغي عدم إطلاق القول بتحريم ممارسة المرأة الرياضة، وينبغي أيضاً عدم إطلاق جوازها، بل التوسط هو سمة الإسلام ومنهج أهله الكرام، والله تعالى أعلم. |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميكافيللي
أخوي الصقاعي يعطيك العافيه على الموضوع
فعلاً المفروض فيه أنديه نسائيه وكذلك يكون هناك حصص تربيه بدنيه في مدراس البنات. وش الي يمنع دوله غنيه قادره على توفير هذه المتطلبات. لو ميزانيه وحده من الميزانيات الي تصرف على منتخبنا الفاشل . تصرف في كذا مشاريع كان أفضل بمليون مره. طبعاً هذا كله تحت الضوابط الدينيه والاجتماعيه... بعدين أخوي الغزال شوي شوي لايطق فيك عرق... الرياضه ليست حكراً على الرجال... الصقاعي ما غلط وقال خلوا الحريم يطلعون في الشوارع... أتوقع فكرته واضحه وسليمه 100%.. لكم تحياتي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|