باشرت قوة أمن الحرم المكي الشريف مساء أول من أمس القبض على حاج إندونيسي الجنسية يدعي مابيسي بيسي (49 عاماً) قام بطعن ثلاثة أشخاص منهم اثنان من نفس الجنسية وثالث هندي، وذلك داخل الحرم المكي، باستخدام سكين فاكهة صغيرة كان يخفيها داخل ملابسه.
وقد تبين لرجال الأمن أن المصابين الثلاثة هم رئيس المجموعة التابع لها الجاني من حجاج إندونيسيا ويدعي حسين عبد الكريم (58 سنة) وسفر الدين توتو (42 سنة، إندونيسي)، ومحمد عظيم الدين (39 سنة، هندي). وقد نجم عن الاعتداء عدة إصابات في المجني عليهم مما استدعى إسعافهم ونقلهم إلى مستشفى أجياد العام، حيث خرج الحاج محمد عظيم الدين بعد تلقي العلاج اللازم مساء أول من أمس.
فيما خرج المصابان الآخران من المستشفى أمس وحالتهما مستقرة. وتم التحفظ على الجاني والتحقيق معه. واتضح من مجريات التحقيق أن الجاني يعاني من مشاكل نفسية وعقلية شديدة. وقد ارتكب عدة مضايقات واعتداءات على الحجاج في حملته التابع لها أثناء الفترة السابقة من الحج إلا أن رئيس الحملة وأعضاءها سيطروا عليه ولم يبلغوا الجهات والسلطات المختصة بهذا الاعتداء على حجاج الحملة، لتتعامل مع الموقف حسب الطرق التي تكفل المحافظة على سلامة الحاج والمرافقين له من الحجاج، وذلك من خلال طرق أمنية خاصة.
وقد باشر مركز شرطة الحرم الحادث. وتم نقل الجاني إلى مستشفى الملك عبد العزيز بالزاهر للكشف عليه من قبل أطباء الصحة النفسية بالمستشفى للتأكد من قواه العقلية وتحديد معاناته النفسية.
من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن التحقيق مازال جاريا مع الجاني، معاتبا أعضاء الحملة على التستر على تصرفات هذا الحاج وعدم الإبلاغ عن وضعه الصحي رغم ما يسببه من خطر على نفسه وعلى الآخرين.

__________________