بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب علي بن شداد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زاد للموضوع رونق خاص بمروركم الرائع وبإضافتكم الرائعة .

اخي الغالي علي

الشرعية الدولية التي كانت أمريكا هي التي أنشئتها حسب علماء القانون فهي أنشئت جمعية الأمم المتحدة لتوحيد

الجهود الدولية ضد دول المحور، والتي كانت على رأسها ألمانيا وبالفعل استطاعت حشد وراءها كل الدول التي وقفت

في ذلك الوقت ضد النزعة الهتلرية التوسعية، ووافق المؤسسون وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية على أن تكون

جمعية الأمم المتحدة هيئة دولية، تضطلع بمهمة الحفاظ على السلام في العالم، ويحكمها مبدأ المساواة في السيادة بين

جميع الدول المحبة للسلام ومنذ عام 1945 وأمريكا هي التي الممول الرئيسي لجمعية الأمم المتحدة بالأضافة إلى أن

معظم الدول الأوربية تسبح في الفلك الأمريكي .

ولكن كل ذلك تجد التدخل الأمريكي في الصومال التي كانت العملية تحمل أسم " إعادة الأمل " حيث لجأت أمريكا ألى

التدخل في الصومال دون العودة إلى جمعية الأمم المتحدة، ثم التدخل في أفغانستان ووصولا إلى الحرب الأمريكية في

العراق ولكن في الماضي عندما شنت حرب على الظاهرة الهتلرية احتاجت ألى القطب الثاني في المعادلة الدولية أما

الآن وعندما انفردت بالساحة الدولية فلا مناص من تفكيك كافة المرجعيات القانونية الدولية والمحافل الدولية، باعتبارها

باتت تعتبر نفسها صانعة القانون وراعية العلاقات الدولية , كما ورد في كتاب الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد

نيكسون (أمريكا والفرصة التاريخية) والذي قال فيه نيكسون:"على أمريكا أن تحكم العالـم".

وسوف يسجل التاريخ "أن أمريكا التي أنشأت هيئة الأمم المتحدة هي نفسها التي أسقطت هذه الهيئة وهى التى

أسقطت النظام الدولى في سبيل أن تكون هي النظام الدولى الجديد والوحيد وذلك لدعم مصالحها السياسية

والاقتصادية.

أما صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للانشاء والتعمير ويلعب هذا الثنائي دورا هاما في عملية تعميم وترسيخ العولمة

فعلى السبيل المثال يقوم صندوق النقد الدولي بدور الجرافة التي تزيح العراقيل من طريق العولمة من خلال برامج

التكييف الهيكلي الذي يفرضه الصندوق على الدول النامية عندما يقدم قروض جديدة لهذه الدول ويتم من خلال هذا

البرامج الخطير على اقتصادية تلك الدول بتصفية القطاع العام المحلي وبيعه لراسمال الدولي الخاص وتقليص الانفاق

العام على الخدمات وسلع الاساسية ليفصحه المجال امام القطاع الخاص الوطني او الدولي ويفرض الصندوق شروط

مجحفة في حق الدول النامية عند جدولة الديون هذه الاستراتيجية تنصب في نهاية لتدمير البنية الاقتصادية لتلك الدول

مما يسهل السيطرة عليها والتحكم بها .

ولذلك نرى أن الدول النامية تخسر سنويا 500 مليار دولار بسبب العوائق الحمائية التي تضعها الدول المتقدمة على

منتجات الدول النامية فيما تفرض العولمة على الدول النامية على فتح اسواقها امام منتجات الدول المتطورة .






أخوك ابومصعب

__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله

" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)

"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "