إجماع على تورط المصارف الإسلامية باتباع الفلسفة الربوية
بالغت في العقود الآجلة.. وحصرت تعاملاتها في نطاق ضيق
إجماع على تورط المصارف الإسلامية باتباع الفلسفة الربوية
جانب من الندوة المصرفية الاسلامية
الرياض- عبد العزيز القراري تصوير - محمد السعيد
أجمع المشاركون في ندوة "المصرفية الإسلامية" أن ما تمارسه المصارف الإسلامية تحايل على الربا، مؤكدين أنهم يلمسون توسعاً مخيفاً في الصورية والتحايل للربا.
وأكدوا أن المصارف الإسلامية لم تعمل إلا في منتجات محدودة، مشيرين إلى أنها حجزت نفسها في نطاق ضيق ولم تتوسع في بقية المنتجات.
وأشاروا أثناء حضورهم ندوة المصرفية الإسلامية التي تقيمها الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل في رابطة العالم الإسلامي التي عقدت في الرياض أمس الأول أن المصارف الإسلامية تحتاج مزيدا من الانفتاح والتطوير حتى تقوم بدورها المطلوب منها القيام به اتجاه مجتمعها الإسلامي.
ولفتوا إلى إن الفتاوى لا تراعي مسائل القضايا الكلية وخير دليل على ذلك أن المصرفية الإسلامية بالغت جداً في العقود الآجلة، مؤكدين على ضرورة التقليل منها، إضافة إلى انه لابد من تفعيل دور الرقابة الشرعية لم يحدث مفاجآت ما بين الفتوى والتطبيق .
وكان اللقاء لقاءً علمياً حول المصرفية الإسلامية استضاف الدكتور عز الدين محمد خوجة الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية.
وتهدف الندوة إلى بلورة الفكر الاقتصادي الإسلامي الشامل نظرية تطبيقها وأن الهيئة تشمل في هيكلها العديد من الأسماء المتميزة في عالم الاقتصاد أمثال صالح الحصين، والشيخ عبد الله المنيع، والدكتورعبد الرحمن الاطرم، والشيخ محمد العصيمي، والدكتور محمد القري.
وتطرقت الندوة لنبذة من أعمال ومشاريع الهيئة وتحدث عز الدين خوجه عن انجازات المصرفية الإسلامية وما حققته من انجازات، مؤكداً أن عدد الموظفين في المؤسسات المالية بلغ نحو 250الف موظف منهم 50في المائة يعملون في المؤسسات الإسلامية وأن 85% منهم لهم خبرة في المؤسسات التقليدية وكذلك فإن نسبة 90% من المعاهد والمؤسسات التدريبية تقدم تدريباً في المصرفية الإسلامية.
وعن التحديات التي تواجه المصرفية الإسلامية ذكر خوجة أن من أهم التحديات هي التركيز على بعض المنتجات وعدم التوزيع وكذلك فإن البيئة مازالت غير مهيأة تماماً للمصرفية الإسلامية.
من جانبه تحدث الدكتور عبد الله السلمي عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء قائلاً: لا تتطور المصرفية الإسلامية إلا بتطور المفاهيم مع الوقت الذي أنشئ فيه أول بنك إسلامي نجد أن بعض الفتاوى التي تساهلت جداً ولم تغير تلك القناعات وأصبحنا نرى توسعاً مخيفاً في الصورية والتحايل للربا.
من حهته تحدث الدكتور عبد الله السبيعي من جامعة الملك سعود بأنه وان كانت عاطفتي مع البنوك الإسلامية لكنني أرى أن ما حققته من انجاز دون ذلك، لافتاً أنها حجزت نفسها في نطاق ضيق لأنها لم تنفك عن الفلسفة الربوية حتى وقتنا الحاضر.
الرياض الأقتصادي