
البروز الاعلامي في التعازي
كنت اتصفح في أحد الصحف المحليه قبل فتره ولفت انتباهي أحد التعازي والمكتوب بها الآتي (( فجع الزميل فلان الفلاني والذي يعمل بالمكان الفلاني بوفاة ابن شقيقته علماً بأن زوج شقيقة فلان الفلاني ( الذي هو ابو المتوفي ) يعمل في كذا وكذا واخوه العميد فلان والأستاذ فلان وأختهم الدكتوره فلانه .
والجريده التي ألمها النبأ ......الخ )
وقد قرأت جريدة الجزيزه قبل فتره ووجدت إعلانين تعزييه من نفس المصدر ونفس الشخص وصورة احد ذوي المتوفي تتربع في قائمة الصحفه ( مع ان الشخص ليس بذاك المهم أو المعروف ) .
في إعتقادي أن إعلان التعزيه يكون مناسب لبعض الضروف فقط .
وهذا الكلام يقودني إلى البروز الإعلامي وللأسف متفشي لدينا .
فلو أتينا لللإعلام المرئي السعودي فإنه يصيبك الطفش والملل حين تسمع أحد المذيعين يقرأ احد النشرات الإخباريه , وتجد مصب اهتمامه على الملابس والأقلام والساعات أكثر من القراءه , ناهيك عن سوء الإخراج من إضاءه وغيرها . هناك سؤال أطرحه منذ سنوات لماذا مخرجي التفلزيون السعودي يصرون على الخلفيه السوداء أو الغامقه في أكثر البرامج ( قلت الألوان !! ) .
لازال الإعلامي السعودي متمسك بالرسميه وعدم المرونه في القراءه الإعلاميه ( البعض ) ,
االحنجرة الإعلاميه ضعيفه لدينا , فهل يعقل بأن توظف مذيعاً إخبارياً وصوته ضعيف ! ولدينا منهم كثر , إستمع إلى بعض مذيعي النشرات الإخباريه بالكويت أو الجزيره ولاحظ الفرق .
كنت أعرف أحد المذيعين الإخباريين في القناة الأولى وكان وقتها حديث العهد بوظيفته على المرتبه السابعه , وبعدها بأشهر أشترى صاحبنا ( لكزس ) وكانت قيمتها أعلى من ميزانيته الماديه بكثير ولكنه إقترض مبلغاً ضخما من البنك لشراءها وغيرها من السلفيات , فسألته لماذا كل هذا ؟ فقال (( يرضيك ان الناس يشوفون معي كابريس بشوارع الرياض وأنا اصبحت إنسان معروف ! )
وقد لاحظت بأن من يستهوون البروز الإعلامي هم أكثرهم قصار قامه فعرفت منهم الكثير وتفاجأت بقصرهم . فهل هذا تعويض عن الطول ؟
وأريد أن أوضح بأن هناك مذيعين لدينا يشار إليهم بالبنان ولكن للأسف قله.
لا أود الإطاله وفي جعبتي الكثير من الأمثله خير الكلام ما قل ودل .
وللاهميه لايوجد إنسان كامل والكمال لله سبحانه وكلنا خطائون ولكن أتمنى أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ونترك الواسطات .
__________________
الباب الاسود !!