معاتبة الصديق أهون من فقدانه




مهمــا صــفت النفــــوس تجــاه بعضهــا

ومهمــا تواردت الأفكــار والخواطـــر

فلا بـــد أن يتخلل ذلك الصفــاء تشويـــش يعكــره حتى لوقل و نــدر




قد نخطـــئ في حق صديـــق .. حبيب ..قريب

وقد يخطـــئ علينا الغيـــر

ولكـــن أيـــن السماح من هذا الخلاف؟




لماذا نسامـــح؟




نسامـــح لأننا نحب بصدق

فمن نحبـــه نتمنــى أن تستمر علاقتنا معه

نسامــــح لأن قلوبنا بيضاء ولا تلبث بعد فترة قصيرة من الخلاف

أن تنفث غبار غضبها مع هبات النسيان



متــى نسامــــح؟




نسامح إذا استحق مغضبنا السماح

واثبت لنا باعتذاره ندمـــه وتأسفـــه

وليس عيبا أن نتعذر بل الاعتذارمن أجـــل الأمور التي ترفع مقامات البشر



والشاعر يقول :

يستوجب العفو الفتى اذا اعترف ***وتاب عما قد جنــاه واقترف
أما إذا تعالت نفسه عن الاعتذار

فسماحك هنا فضيلة تتميز بها وتترفع عن تفاهات الأمــــور




وقدرتنا على السماح تختلف باختلاف الجرح الذي تعرضنا لــــه

فجرح الخيانـــة مثلا قد يجعلنا نتحامل في قلوبنا

ونرفض السماح لفترة طويلــــة




ولكـــن في الأخيــــر

نحس بطعـــم التسامح وجمال معناه

عندما يآلف بين قلوبنا ويمحي من ذاكرتنا مواقف كنا نتمنى نسيانها

فما أجمـــل السماح حتـــى لو سبقـه العتب




قال أبوالدرداء :
معاتبة الصديق أهون من فقده

الصديق الصادق هو الذي فعلا هو الذي يقبل النقد ويقبل النصيحة ويقبل العتب البناء الذي ينبع من قلب صادق محب لأن صديقك من صدقك ( بفتح الدال ) لا من صدقك ( بتشديد الدال ).

ماجمل الصداقة عندما يكون عنوانها الحب في الله وعندما يكون الشعور الصادق متبادل

اشكرك اخي فارس

__________________
[img][/img]

أخي فارس

هناك خطوط حمراء في حياة كل انسان يجب أن لا يتخطاها ، فــ كرامة الشخص فوق كل اعتبار ، ولا أخفيك اخي الكريم أن عزة النفس أيضاً تدخل في هذه المسألة ، فلو كل منا سامح من غلط في حقه لتمادى الطرف الثاني بالغلط ، ولكن يجب أن يكون تسامحك معه فقط في حال انه هو من يعتذر ،فبعض الأشخاص يرى انك ضعيف إذا قمت بالتسامح معه وهو من قام بالغلط عليك ، فأنا يا أخي الكريم أؤيد مسألة التسامح مع من أخطئ ولكن إذا كان خطأه بحدود المعقول.


اتمنى ان تثري مداخلتي على موضوع المميز اخي فارس


اشكرك على الطرح



محبكم //// سلمان

__________________