((السمـــوأل))
إذا المـرء لم يدنس من اللؤم عرضه=فكـل رداء يـرتـديـه جـميل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها=فليـس إلى حسن الثنـاء سبيـل
((الزير سالم ))
مستقدما غصصا للحرب مقتحمـا=نـارا أهيجهـا حينـا وأطفيهـا
لا أصلـح الله منا من يصالحكـم=ما لاحت الشمس في أعلى مجاريهـا
((دريد بن الصمة))
مَدَحتُ يَزيـدَ بنَ عَبـدِ المَـدانِ =فَأَكرِم بِهِ مِـن فَتَـىً مُمتَـدَح
إِذا الـمَـدحُ زانَ فَتَى مَعشَـرٍ=فَـإِنَّ يَزيـدَ يَزيـنُ الـمِـدَح
((امرؤ القيس))
حِجَـازيَّـة العَينَيـن مَكيَّـةُ الحَشَـا=عِرَاقِيَّـةُ الأَطـرَافِ رُومِيَّـةُ الكَفَـلْ
تِهـامِيَّـةَ الأَبـدانِ عَبسِيَّـةُ اللَمَـى=خُـزَاعِيَّـة الأَسنَـانِ دُرِّيَّـة القبَـلْ
((أوس بن حجر))
وليسَ يُعابُ المـرءُ من جبـنِ يومِـهِ=وقدْ عُرفتْ منهُ الشَّجاعـةُ بالأمـسِ
مطاعينُ فِي الهَيجا مطاعيـمُ للقِـرَى= إذا اصفرَّ آفاقُ السَّمـاءِ منَ القَـرْسِ
((عمرو بن مالك الأزدي ))
تَرُودُ الأَرَاوِي الصُّحْمُ حَوْلـي كأنّها =عَـذَارَى عَلَيْهِـنَّ الـمُلاَءُ المُذَيَّـلُ
وَيَرْكُدْنَ بالاصَـالِ حَوْلِـي كأنُّنـي =مِنَ العُصْمِ أدْفى يَنْتَحي الكِيحَ أعْقَـلُ
((طرفة بن العبد))
سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً=ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ
وَيَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَـهُ=بَتَـاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِـدِ
((كليب التغلبي))
بَنـي أَسَـدٍ أَرَدتُّـم آلَ عَـمّـي=قَطيعَتَنـا وَكُـنـتُـم واصِلينـا
بِنـي أَسَـدٍ تَحُثُّكُـمُ لُـيـوثٌ=وَأَنتُـم فِـي اللِقـا مُتَخَلِّفـونـا
((النابغة الذبياني))
هَذَا الثَّنَـاءُ ، فَإِنْ تَسمَعْ بِـهِ حَسَنـاً=فَلَمْ أُعرِّضْ ، أَبَيتَ اللَّعنَ ، بالصَّفَـدِ
هَا إنَّ ذِي عِذرَةٌ إلاَّ تَكُـنْ نَفَعَـتْ=فَـإِنَّ صَاحِبَـها مُشَـارِكُ النَّكَـدِ
((الحارث بن حلزة))
وثنَى لـهُ تَحـتَ الغُبـارِ يَجـرُّهُ=جَـرَّ الـمُفَـاشِـغِ هَـمَّ بالإرْآمِ
وسَما فيمَّمَهَـا المفـازَة َ قائِظـاً=يعلـو المهامِـهَ فِي سبيـلٍ حـامِ
((عبيد بن الابرص))
بانَ الشبـابُ فآلـى لا يُلـمُّ بِنـا=واحتلَّ بِي من مُلِمّ الشيبِ مِحـلالُ
والشيبُ شَيـنٌ لِمن يَحتلُّ ساحتـهُ=للهِ دَرُّ سـوادِ الّـِمـةِ الخـالِـي
((زهير بن أبي سلمى))
فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ=رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ
يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا=عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ
((الأعشـــى))
وَدّعْ هُرَيْـرَةَ إنّ الرَّكْـبَ مرْتَحِـلُ=وَهَلْ تُطِيقُ وَداعـاً أيّهَـا الرّجُـلُ ؟
غَـرَّاءُ فَرْعَـاءُ مَصْقُـولٌ عَوَارِضُـهَا=تَمشِي الهُوَينَا كَمَا يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
((حاتم الطائي))
حَنَنتُ إِلى الأَجبالِ أَجبـالِ طَيِّـئٍ=وَحَنَّت قَلوصي أَن رَأَت سَوطَ أَحمَرا
فَقُلـتُ لَهـا إِنَّ الطَريـقَ أَمامَنـا=وَإِنّـا لَمُحيُـو رَبعِنـا إِن تَيَسَّـرا
((عروة بن الورد))
صَبوراً عَلَى رُزْءِ المَوالِي ، وحَافِظـاً=لِعِرضيَ ، حَتَّى يُؤكَل النبتُ أَخضَرَا
أَقبُّ ، ومِخَماصُ الشِّتَـاءِ ، مُـرَزّأٌ=إِذَا اغبَـرَّ أَولاَدُ الأَذِلَّـةِ أَسـفَـرَا
((عمرو بن كلثوم))
مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا=وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ=تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا
((لبيد العامري))
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا=بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا
فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا=خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا
((الخنســـاء))
وإنْ تَلْقَهُ فِي الشَّرْبِ لا تَلقَ فاحشـاً=ولا ناكثاً عَقـدَ السّرائِـرِ والصّبـرِ
فلا يُبْعِدَنْ قَبـرٌ تَضَمّـنَ شخصَـهُ=وجادَ عليْـهِ كلُّ واكِفَـةِ القطـر
((أبو بكر الصديق))
وَللهُ يَنْصُـرُنَا وَأَحْـمَـدُ وَسْطَنَـا=كَالبَدْرِ أَنْصَفَ وَهْوَ لَيْسَ بِكَاسِـفِ
نَمْضِـي لأَمْـرِ نَبِيِّنَـا وَيُعِـزُّنَـا=وَحْيُ الكِتَابِ مِنَ الخَبِيرِ اللاَّطِـفِ
((جرير))
لَعَمرِي لَقَدْ أشْجَي تَمِيماً وَهَـدَّهَا=عَلَى نَكَبَاتِ الدَّهْرِ مَوْتُ الفَـرَزْدَقِ
عَشِـيَّةَ رَاحُـوا لِلفِـرَاقِ بِنَعْشِـهِ=إلَى جَدَثٍ فِي هُوَّةِ الأَرْضِ مَعْمَـقِ
((معاويه بن ابي سفيان))
لَعَمْرِي ، لقدْ عُمّرتُ في الدّهْرِ بُرْهَةً =ودانتْ لـي الدنيا بِوَقْـعِ البواتِـرِ
وأُعْطِيتُ حُمْرَ المالِ والحُكْم والنُّهَى= ولي سَلَّمَـتْ كُلُّ الملـوكِ الجبابـرِ
((علي بن ابي طالب))
الأَزْدُ سَيْفِي عَلَى الأَعْـدَاءِ كُلِّهِـمُ =وَسَيْفُ أَحْمَدَ مَنْ دَانَتْ لَهُ العَـرَبُ
قَوْمٌ إذا فاجأوا أَبْلَـوا وإن غُلِبُـوا=لا يُحْجِمُونَ ولا يَدْرُونَ مَا الْهَـرَبُ
(( جميل بثينة))
أَلَمْ تَسـأَل الربـعَ الخَـلاءَ فيَنطِـقُ=وهَلْ تُخبرنْك اليَومَ بَيداءَ سَمْلَـقُ ؟
وَقَفتُ بِهَا حَتَّـى تَجلّـتْ عَمَايَتِـي=ومَلَّ الوُقُـوفَ الأَرحَبِـيُّ المنـوَّقُ
((المتنبي))
ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي=وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ
صَحِبْتُ فِي الفَلَواتِ الوَحشَ منفَـرِداً=حتى تَعَجّبَ منـي القُـورُ وَالأكَـمُ
((الفـــــرزدق))
هذا ابنُ فاطمَةٍ ، إنْ كُنْتَ جاهِلَـهُ=بِجَـدّهِ أنْبِيَـاءُ الله قَـدْ خُتِمُـوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ : مَن هذا ؟ بضَائـرِه=العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجـمُ
((أبو العتاهية))
وللحَـوادِثِ سَـاعَـاتٌ مُصَرَّفَـةٌ=فِيـهِنَّ للحَيـنِ إِدْنَـاءٌ وإِقْصَـاءُ
كُلٌّ يُنَقَّلُ فِي ضِيـقٍ ، وَفِي سَعَـةٍ=وللـزَّمَـانِ بِـهِ شَـدٌّ وإِرْخَـاءُ
((يزيد بن معاوية))
نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُ يَـدِي=نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي
كَأنـهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي أنَامِلِـهَا=أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْـبُ بالبَـرَدِ
((مجنون ليلى))
تَذكَّرْتُ لَيْلَـى والسِّنيـنَ الْخوَالِيـا=وَأيَّامَ لاَ نَخْشَى على اللَّهْـوِ نَاهِيَـا
وَيَومٌ كَظِلِّ الرُّمْـحِ قَصَّـرْتُ ظِلَّـهُ=بِلَيْلَـى فَلَهَّانِـي وَمَا كُنْـتُ لاَهِيَـا
((ليلى الأخيلية))
أُنِيخَتْ لَدَى بَابِ ابْنِ مَرْوَانَ نَاقَتِي=ثلاثاً لَهَا عِنْـدَ النَّتـاج صَريـفُ
يُطيفُ بِهَـا فِتْيَانَـه كُـلَّ لَيْلَـةٍ =بِنيـرَيْنِ مِئْـرانِ الجِبـالُ وريـفُ
((المقنع الكندي))
نَزَلَ المَشيبُ فَأَيـنَ تَذهَـبُ بَعـدَهُ=وَقَد ارعَويتَ وَحانَ مِنـكَ رَحِيـلُ
كَـانَ الشَّـبَابُ خَفيفَـةٌ أَيّـامُـهُ=وَالشَّيـبُ مَحمَلُـه عَلَيـكَ ثَقِيـلُ
((عمر بن أبي ربيعة))
من عاشـقٍ، كلفِ الفـؤادِ، متيـمِ=يهدي السلامَ إلى المليحـةِ كلثـمِ
ويبوحُ بالسرِّ المصـونِ، وبالـهوى=يـدري، ليعلمهـا بِمـا لَمْ تعلـمِ
((ابو تمـــام))
أأطْلاَلَ هِنْدٍ ساءَ ما اعْتَضْتِ مِنْ هِنْدِ=أَقايَضْتِ حُورَ العِينِ بالعُونِ والرَّبْـدِ
إذا شئن بالأْلـوانِ كـنَّ عِصَابَـةً=مِنَ الهِنْدِ والآذانِ كُـنَّ مِنَ الصُّغْـدِ
((الأصمعـــي))
صَـوْتُ صَفِيْـرِ البُلْبُــلِ=هَـيَّـجَ قَلْبِـيَ الثَمِــلِ
الـمَاءُ وَالـزَّهْـرُ مَعَــاً=مَعَ زَهـرِ لَحْظِ الـمُقَـلِ
((هارون الرشيد))
إن التـي عَذبتُ نَفسي بما قَـدَرتُ=كُلّ العَذابِ فَما أَبقَت ولا تَركَـت
مازَحتُها فَبَكَت واستَعبَرَت جَـزَعاً=عَنِّي فَلمَا رَأَتيـنِ بَاكِياً ضَحَكَـت
((البحتـــري))
لقد حكمـت فينـا الليـالي بجـورها=وحُكم بنات الدهـر ليـس له قصـد
أفي العدل أن يشقى الكريـم بجـورها=ويأخذ منها صفوها القُعـدد والوغـد
((الشافعـــي))
إِنَّ المُلُـوكَ بَـلاءٌ حَيْثُـمَا حَلُّـوا=فَـلا يَكُنْ لَكَ فِي أَبْوَابِـهِمْ ظِـلُّ
مَاذَا تُـؤَمِّلُ مِنْ قَـوْمٍ إِذَا غَضِبُـوا=جَـارُوا عَلَيْكَ وَإِنْ أَرْضَيْتَهُمْ مَلُّـوا
((ابو فراس الحمداني))
أرَانـي وَقَوْمـي فَرّقَتْنَـا مَذَاهِـبُ=وَإنْ جَمَعَتْنَا فِي الأصُولِ المنَاسِـبُ
فأقْصَاهُـمُ أقْصَاهُـمُ مِنْ مَسَاءتـي=وَأقْرَبُهُـمْ مِمّا كَرِهْـتُ الأقَـارِبُ
((عمرو بن معد كرب))
ومُرْدٍ عَلَى جُـرْدٍ شَهِـدْتُ طِرَادَهَـا= قُبَيْلَ طُلُوعِ الشَّمْـسِ أَو حِيـنَ ذَرَّتِ
صَبَحْتُهُـمُ بَيْضَـاءَ يَبْـرُقُ بَيْضُهَـا=إِذَا نَظَـرَتْ فِيهَا العُيُـونُ ازْمَهَـرَّتِ
((حسان بن ثابت))
بطيبـةَ رسـمٌ للرسـولِ ومعهـدُ=منيرٌ ، وقد تعفو الرسـومُ وتهمـدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمـةٍ=بِها منبرُ الهادي الذي كانَ يصعـدُ
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-