المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحــــــــــوار


منصور العبدالله
02-01-2006, 12:39 PM
هل تتهمنى بالغباء لأنى أخالفك فى الرأى؟؟

إذن فماذا لو خالفتك فى العقيدة؟؟

لماذا نؤمن نظريا بآداب الحوار ونفشل فى تطبيق ذلك عمليا؟؟

لقد استبان لى أن من وسائل الارتقاء بالنفس أن نرتقي بأسلوب الحوار

دون غمز ولمز وحتى نصل إلى ما نصبو إليه من تغيير لابد أن نبدأ بأنفسنا.



فهل لنا من وقفة حول أصول حواراتنا بشكل موجز؟؟

عسى أن نستخلص بعض آداب حوار نفتقدها فى مناقشاتنا.



نريد تبيان المفردات التالية:

ما مكونات الحوار؟

وكيف نصنف المتحاورين؟

وهل من أسباب للخلاف فى مناقشاتنا؟؟

وما أنواع ذلك الخلاف؟؟

عرض نموذج لحوار غبى .

وأخيرا هل من نصائح لتفعيل مناقشاتنا وحواراتنا ؟؟



الحق أن مكونات الحوار (4)

عملية الحوار/ المحاوِر/المحاوَر/البيئة المحيطة بعملية الحوار

( تشمل كل ما من شانه أن يؤثر على عملية الحوار مثل فقدان الدافعية/ البرد / الخوف/الضوضاء/ الجوع/ أخرى)



ويصنف المتحاورون طبقا لهذه التصنيفات الأربعة(4)

مؤمن بما تقول/ أو متردد متشكك/أو نفعى منافق/ أو منكر جاحد لما تقول



وقد اجتهد بعضهم لوضع أسباب الخلاف والحق أنه لا حصر لها لكنهم قالوا بأن من أسباب الخلاف أحد هذه الأسباب على الأقل (4):

الرفض الشخصى للمحاور/ أو رفض محتوى الحوار/ أو رفض الأسلوب/ أو ظهور عوامل مشتته مثل البرد أو الخوف أو توقيت الحوار وهكذا....



وذكروا أن أنواع الخلاف يمكن أن تنقسم إلى:

خلاف لفظى (مثل الاتفاق على سمات العلمانية مع الاختلاف حول مفهومها) وينصح ههنا بتحديد مفهوم يتفق عليه.

وخلاف فكرى / فلسفى(مثل الاختلاف بين الإسلاميين وبين العلمانيين)

خلاف شخصى( مثل ما يحدث مع الحزازات النفسية بين الأفراد الذين سبق أن تصادموا فى حوار سابق مثلا)

خلاف دينى(مثل الخلاف بين الأديان السماوية مع بعضها بل وحتى غير السماوية)



وعادة ما يظهر الخلاف من الكلام الغامض والفضفاض والمرسل والعمومية والاستطراد والقياس الخاطىء...... وتأثير الأشخاص ذوى الإيحاء وهذه من أخطر الأمور التى قلما يسلم منها احد فقد نرى البعض يتعصب لفلان وبما أن فلان هذا قال كذا إذن فتلك مسلمة يصعب الفرار منها ويظهر ذلك الإيحاء مع علماء الدين والشخصيات العامة وبعض الساسة.



نموذج حوارى متكرر بأثواب متعددة



قال لى وهو غاضب :أرأيت كيف يتحاور فلان؟؟

قلت : ماذا حدث؟؟

قال: لقد رد على بغباء وتوجه إلى شخصى بالذم.

قلت: ماذا حدث حتى أفهمك؟؟

قال: لقد قلتُ كلاما ومن حقى أن أقول ما أشاء طالما لا أعرض ما لدى على

أنه حقائق مطلقة وطالما لا أفرض تصورى على الناس وطالما لم اعتد على أشخاص الآخرين.

قلت: كلام جميل ثم؟؟

قال: فلان ترك كلامى ثم قال: ما هذا الغث الذى تقوله يا صديقى؟

عيب عليك.. ألا تفهم؟ تفكيرك هذا هو سبب بلاء أمتنا ؟

ليتك تراجع كلامك قبل ما تقوله ...فنحن لا نحتاج لمثل هذا الغباء !

ثم قال لى صديقى: افترض أنى مخطىء وهب أنى قلت كلاما محتواه غبيا

ألا يجدر به أن يرد على الفكرة دون شخصى؟؟

قلت: معك حق

قال: بم تصف مثل هذا السلوك؟؟

قلت: بالنطح

ضحك صديقى وأعاد كلامى بالنطح؟؟؟!!!!

قلت: نعم

إن هناك أناسا يؤثرون الهزيمة الشريفة على الانتصار القميء ذلك أن نفوسهم تأبى النيل من الأشخاص ،ذلك أن أخلاقهم تعلو عليهم....لو كنت مكانك لأهملته فمثل هؤلاء لا يجدي معهم الكلام...هؤلاء صرعى الفكرة الواحدة التى تستبد بهم فلا يرون غيرها ...

ومثل هؤلاء إذا كانوا لا يرون ما تفعل أتراهم يعون ما تقول؟؟

ومثل هؤلاء يسهل عليهم الانحطاط فى مستوى الكلام إلى هذا المستوى

لكن

يصعب عليهم جدا أن يرتقوا بأنفسهم إلى مستوى حوار إنسانى يكون هدفه

عرض الحق الذى يقنعون به على أنه صواب يحتمل الخطأ .

قال: أتنصحنى بالرد عليه؟؟

ولأمر ما لست أدرى له سببا قفزت إلى ذهنى تلك الصورة بذلك المشهد

(قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ) الأنعام 33

نفس المنطق المعوج مع اختلاف الأشخاص والبيئة والزمان والمكان لكنه العقلية التى تأبى إلا محاكمة شئون الناس لان شيئا ما فى قلوبهم ف....

قلت: كلا...دعك من هؤلاء لن يتغيروا إن فى نفوسهم شيئا.

ثم أخذت أفكر مع نفسى:

أيها الناطح فى كلامك

هل لم يعد لديك وقتا لتفكر فى كلامك قبل أن تلقى به فتجرح مشاعر الآخرين؟؟

أيها الناطح فى كلامك

لماذا تستعدى الناس عليك بأسلوبك الفج؟؟

أيها الناطح فى كلامك

أيها الأولى بمجهودك أن تسفه من رأى الآخرين أم أن تحسن رباية نفسك؟؟

أيها الناطح فى كلامك

هل تتحمل أمام الله كلمة خرجت من فمك لا تلقى لها بالا تؤلم مشاعر أخيك؟؟

أيها الناطح فى كلامك

مهلا إن الرد عليك ليس صعبا إما أن ترتقي لأن تكون إنسانا يحس ولا يجرح الآخرين فهذا هو الموطن الذى تختبر به إنسانيتك وإما أن الإهمال سيكون جزاءك .

أيها الناطح فى كلامه

لسنا أعداءك هذى أيادينا مفتوحة لك وهذى قلوبنا تسعك شرط أن تحاول أن تتغير.... أما إذا قد عز عليك مطلبنا فأبشر بأنك ملفوظ منا ومن غيرنا.

هذا وقد نبهني صديقى قائلا: ألا ترى أن كلمة النطح هذى ثقيلة وقد تجرح مشاعر بعض الناس؟؟

قلت : معك حق لكنى فى موطن تعليمى وتوضيحى ولم أجد أحق بهذا الوصف من ذلك ال.........



وهاك بعض النصائح التى أرجو ألا نفتقدها فى حواراتنا



1/ينبغى تحديد عنوان نتحدث فيه ثم تحديد تعريف يتفق عليه المعظم للانطلاق بعد ذلك إلى المناقشة.

2/يفضل تبيان أهمية المفردة التى نتناقش فيها وتبيان الهدف من هذا النقاش حول هذه النقطة تحديدا.

3/ يجب عمل خلاصة لكل فقرة أو فكرة يتم مناقشتها حتى ننطلق للفكرة الأخرى وهذا دور المشرف على الحوار إن وجد.

4/احترام دور المتحدث فعلينا ألا نقاطعه حتى ينتهى من عرض فكرته كاملة مع الالتزام بالوقت المحدد له ثم على بقية المتحاورين التعليق ثم على مشرف الحوار أن يقوم بدور:

التنسيق والتلخيص وإعطاء الإذن بالكلام للأعضاء المتحاورين

5/يقوم مشرف الحوار بتحديد نقاط الاتفاق للالتفاف حولها ثم تعيين بعض الأعضاء لدراسة نقاط الاختلاف فيما بعد.

6/ وعلى المحاور الجيد أن يلم ببعض الفنيات حتى يحسن عرض فكرته من هذه الفنيات:



الصمت فقد يكون ابلغ من الكلام أحيانا /التوثيق فلا يعرض معلومة لا يحضره توثيقها/حسن الاستماع/مراقبة نفسه ولا سيما عند انفعالها/استخدام القصة والقوالب التمثيلية/قل لا اعلم وتعلم كيف تقول ذلك /لا تستأثر بالكلام/لا يكن هدفك إفحام من أمامك بل أن نتوصل لنقاط اتفاق تساعدنا فى وضوح الرؤية ومن ثم العمل بعد ذلك/ أحسن غلق الموضوع بمعنى لاتنهيه إلا بحيث لا ترجع له مرة ثانية.



7/ نصيحة أرجو ألا تغيب عن ذهننا:

نحن قوم ذم نبيهم الجدل فقال:

( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل) رواه الترمذى وصححه

لذا إذا رأيت الحوار تحول إلى جدال فإن أسلم طريقة حتى ترضى ربك وتكسب هذا الجدال هو أن تتجنبه فبعض الحمقى كما فى النموذج المعروض سابقا لا يستحقون أن تنفق من أعصابك عليهم شيئا.



وبمعنى آخر اجتهد أن تصل بمن معك إلى الحق لا أن تكون حريصا على الانتصار فى حرب كلامية فقد تنتصر فى الموقف وتخسر الشخص والعاقل لا يفعل ذلك.



8/ وأخيرا لا تنقد الشخص بل ناقش الفكرة:

فالعاقل يناقش الفكرة والأحمق يناقش شئون الناس فلا ترضى لنفسك بان تكون أحمقا لأنك حتى وان أردت فلن يسمح لك الآخر بذلك.

ناقش الفكرة بهدوء واعلم انه حينما يرتفع صوتك فانك بهذا تكون اقرب إلى الخطأ وفى رفع الصوت رعونة وإيذاء لا يليق بصاحب الحق.

ولا تنس الله من حساباتك فى عملية الحوار.

منقول لسيد يوسف

محمد الحياني
02-01-2006, 02:57 PM
روعة روعة روعة


الله يوفقك يالغالي



والله اختيار موفق جداً

لاهنت وابيض وجه

منصور العبدالله
03-01-2006, 11:57 AM
فتى الجوة:
أنا على بالي إنك عضو ذهبي في استراحة المجالس
ما أدري إنك عضو ذهبي بكل المجالس
أشكرك كثيراً ويظل الشكر في مثلك قليلاً
فأنت أكبر من هذا كلة
الله يعطيك العافية

أبوعبدالله
03-01-2006, 12:45 PM
وادي الغلا..لافضت اناملك..
المشكلة أن ربعنا ما يفرقون بين الحوار(بكسر الحاء)والحوار(بفتح الحاء) وصل مقصودي إليك.
فالحوار الأول لايفقهون منه إلا اسمه ، أما الحوار الثاني "الحاشي المفطوم" فيفقهون تفاصيله وما مسابقة "مزايين أم رقيبة عنك ببعيد.يعرفون الحاشي الذي يرغي ويرضع أمه ويفقهون الرغاء في مجالس الحوار والفرار ..
شعارهم :
نعم للحوار ..لا للحيوار..
نعم لصم الاذان
لا لمناقشة الاختلافات ..
وفي الجعبة مكنونها وما فيها...
الحادي يحييكم
وعلى سيد البشر نصلى عليه

بعير حزين
04-01-2006, 01:49 AM
وادي الغلا يا غالي مشكور على النقل وبيض الله وجهك في الدنيا والآخرة

لا أخفي عليك بأن عنوان الموضوع شد مشاعري نحو الدخول للموضوع نظراً للعلاقات المشتركة
مع الحوار ( بفتح الحاء ) فنحن في قارب واحد الهموم والآمال واحدة والتحديات مشتركة والغاية والمآل كذلك .:110103_ma

ما نتمناه أن لا يشغلنا الحوار بكسر الحاء ( المناطحة البريئة ) عن عدو الأمة المشترك وهو الجهل والتخلف التكنلوجي وتحديات المرحلة يجب أن ننطلق جميعاً نحو المستقبل بالعلم والدين للأخذ بأسباب القوة لنعيد مجداً بنيناه في الماضي لا بالجدل حول ما يتعارض مع ثوابت الدين والدولة لأن الحوار الوطني الحالي من وجهة نظري يدور في حلقة مفرغة لها بداية ولكن ليس لها نهاية

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه إنه على كل شيء قدير @@@@

منصور العبدالله
04-01-2006, 10:44 AM
الحادي:
والله انت رائع جداً واللهم صلي على محمد صلى الله علية وسلم
المشكلة بعد فقدنا الحوار (بكسر الحاء) فضاع الحوار (فتح الحاء)
وأقصد في الثانية ضاع الحوار لأن بدأنا نفقد كثير من عاداتنا
وأخلاقنا وقبلها مبادئنا وضاع الحوار دليل ذلك
أشكرك الحادي وأتمنى أنك فهمتني
----------------------------------------------------------------
بعير حزين:
ولا يهمك أنت تامر ولا تخاف على مستقبل الحوار (بفتح الحاء)
ما دام مافية حوار( بالكسر) سليم ومنطقي
فالحوار ( بالفتح) ما عليه خوف
وأنا معك في تعقيبك ولكن من يقول ومن يسمع
شرفتني.... فلا عدمتك

ذيب قارض
04-01-2006, 06:59 PM
إعكس كلمة حوار ثم أضف لها كلمة مكانك = نتيجة الحوار الحالية


ثم جّر الصوت وغن يا ليل مطولك :050103dis

هاني_الصقر_السلفي
04-01-2006, 07:11 PM
الأخ الغالي الحبيب الذي أفتقده كثييييييرا ً كثييييييييرا ً ..

( و ادي الغلا ) ..

لن أزيد إلا أن أقول ..

أصبت كبد الحقيقة ..

وفقك الله و رعاك يا غالي ..

و أسأل الله تعالى أن يجزيك الجنة ..

و لكني وددت أن أنبه لنقطة بسيطة ..

لا يوجد ما يسمى بالأديان السماوية ..

فالدين و احد .. و هو دين الإسلام ..

كل الأنبياء جاءوا بالإسلام ..

إنما حرف اليهود و النصارى و غيرهم الدين و حرفوا الكتاب .. لا بارك الله فيهم ..

و لله الحمد من قبل و من بعد ..

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

منصور العبدالله
15-01-2006, 11:19 AM
ذيب قارض:
هلا وغلا فيك وأسعدتني بالمرور
ولكن لعلنا في بداية أو أول طريق الحوار
وإنشاء الله القادم أفضل
وفقك الله ولا عدمتك
--------------------------------------
هاني الصقر:
أنا والله من أفتقدك
والدين واحد ولادين غير الإسلام
والله يثيبك على غيرتك على الدين
فأنت قليل مثلك
لاتحرمني من مشاركاتك
فأنت صاحب الفضل والشكر لله ثم لك