المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة في نصرة أم المؤمنين : عائشة رضي الله عنها


ثامر صالح
29-09-2010, 05:33 PM
قم للمعالي لا أراكَ تُشببُ
لا تلهينّك عبلةٌ أو زينبُ



ودعِ الرقادَ وكن لربكَ قائماً
أو راكعاً أو ساجداً تتقربُ



وعليكَ تقوى اللهِ في سرٍ وفي
علنٍ تفز بالخيرِ فيما ترغبُ



ومكارمَ الأخلاقِ حققها وكن
حراً أميناً ثم دع من يلعبُ



والعلمَ فأطلب لا تكن مُتكاسلاً
إن الجهالةَ قد تُشينُ وتُعطبُ



حكّم كتابَ اللهِ والسننَ التي
جاءت عن المختارِ هذا المطلبُ



واذكر لآلِ البيتِ كلَّ فضيلةٍ
وكذلكَ الأصحابُ في ما تكتبُ



إنَّ الصحابةَ والقرابةَ هم لنا
نهرُ النجاةِ وماؤهُ لا ينضبُ



فبهم عرفنا الوحي في آياتهِ
وبهم عرفنا ما يريدُ و يطلبُ



نصروا النبي وآزروهُ وإنهم
خيرُ القرونِ همُ الرعيلُ الأطيبُ




***



لا تأمننَّ من الحياةِ دوامها
سلبَ الزمانُ فتوتي ويُشيبُ



ياربِّ أشكو ذا الزمانَ وأهلهُ
فالقلبُ في أحزانهِ يتقلّبُ



ما كنتُ أحسبُ أن أعيشَ لكي أرى
علجاً خبيثاً في المنابرِ يخطبُ



لا تنكروا قولي ولا تتعجبوا
إنَّ الغرابَ على الفضيلةِ ينعبُ



زعمَ الشقيُّ أخو الدناءةِ والخنا
أنَّ الطهارةَ بالصديدِ تُخضّبُ



العاهرُ الدنسُ الخبيثُ الأنجسُ
الساقطُ الكلبُ الغويُّ الأجربُ



رضع السفالةَ من ثديٍّ فاجرٍ
حتى أراهُ من الوقاحةِ يُحلبُ



قبحاً لهُ تباً لهُ ترحاً لهُ
سحقاً لهُ فيما يقولُ ويكذبُ



أيسَبُ مَن قد جاء في تنزيهها
آياتُ حقٍ لا تضيعُ وتُسلبُ



حِبُ الرسولِ وإنسهُ وأنيسهُ
بكرٌ حَصانُ إلفهُ المُتحببُ



أختُ العفافِ وأمُ كلِ موحدٍ
شمسُ الفضيلةِ ضوؤها لا يُحجبُ



زوجُ الرسولِ وبنتُ مَن حازَ العلا
صديقنا ذاكَ التقيُّ الأطيبُ



الفارسُ البطلُ الوفيُّ الأشجعُ
القائدُ الحرُ الأبيُّ الأدربُ



نصرَ النبيَّ بنفسهِ وبمالهِ
سمحٌ كريمُ في الحروبِ مُجرَّبُ



صحبَ الرسولَ حياتهُ ومماتهُ
وبجنةٍ الفردوسِ حقاً يصحبُ



ما ضرَ غيمةَ وابلِ في جوها
كلبُ يُنابحُ أو غرابٌ ينعبُ



ما ضرَ عائشةَ التُقى في عرضها
ما قالهُ الخنزيرُ ذاكَ الأخيبُ



***


في ليلةٍ قد كنتُ فيها نائياً
في عزلتي في خلوتي لا تعجبوا



وكأنَّ طيفاً عابراً قد زارني
فغدوتُ مَن خوفٍ أحيدُ وأرهبُ



يا أمَّ كلِّ فضيلةٍ وموحدٍ
لا تحزني فالقومُ لم يتأدبوا



قالت ودمعُ العينِ يملأ وجهها
اللهُ برأني وهذا المكسبُ



قل للذين مع الروافضِ قاربوا
وتضاحكوا وتبجّحوا وتحزبوا



إن كانَ قد أرضاكمُ ما نالني
أموالُ قمٍ لا تدومُ ستذهبُ



ما بالكم لم تنكروهُ عليهمُ
فاللهُ من غضبي عليكم يغضبُ



إنّي إلى الرحمنِ أبرأ منكمُ
بئسَ التقاربُ هل يتوبُ المذنبُ



لا تطلبوا بري فليس بواصلٍ
مَن كانَ من قيحِ الخيانةِ يشربُ




***




هذا النظامُ أتى وإنّي أرتجي
عفوَ الإلهِ هوَ المرادُ وأرغبُ




ياربِّ واغفر زلتي وخطيئتي
واستر عيوبي إنَّ عفوكَ أرحبُ




ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ
ما أشرقت شمسٌ وإن هيَ تغربُ




والحمدُللهِ على آلآئهِ
حمداً يُديمُ لنا النعيمَ و يجلبُ




***



نظم : سعيد بن صالح بن علي الحمدان


غفر الله له ولوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات

عوض العبيدي
27-11-2010, 11:02 AM
الله يبيض وجهك ولا يهينك

ثامر صالح
05-12-2010, 08:08 PM
جزاك الله خير وبيض الله وجهك

عبدالعزيزالشثري
17-01-2011, 10:31 PM
جهد تشكر عليه

مفرح البشري
18-01-2011, 03:46 PM
مشكور لك على هذه المشاركه

شاهد على العصر
12-02-2011, 10:57 AM
بارك الله فيك

المناضل السليماني
12-02-2011, 09:18 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك


وصح لسان سعيد بن صالح بن علي الحمدان

ثامر صالح
01-03-2011, 03:45 PM
الأخوة الكرام : لكم مني جزيل الشكر والتقدير على مروركم الكريم
وجزاكم الله عني خير الجزاء .

وهذا رابط صوتي للقصيدة


http://www.youtube.com/watch?v=Tx012cgE3gU




ودمتم في رعاية الله وحفظه .