المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل الأجساد


العابري
18-07-2010, 04:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيمكل من تخرج من مدرسة الحياة لا يفرح أبدا بحصوله على الشهادة منها، ويتمنى لو رجع أدراجه ودرس فيها من جديد، لكنها لا تقبل بهم مرة أخرى.
وهذا من العجب فهل رأيت تلميذا لا يبتهج أبدا بتخرجه من مدرسته!!
وحصوله على الشهادة منها .
نعم لا يفرح لأنه يعلم أن ذلك إشعار بقرب النهاية، ونهاية الرحلة ، ولكل سفر نهاية.
مدرستنا هذه خريجوها هم صفوة كل مجتمع، ومحط تقديره، وملح أفراه، لهم خصال متشابهة، وقناعات متفقة، كل ما تعلموه قد عاشوا تفاصيله لحظة بلحظة، ولا مسوه بكل مشاعرهم، لذلك تراهم لا يتزحزحون عما تكون لديهم من معلومات، وما انحفر في خواطرهم من تجارب.
وقد قدر لي أن أجلس بجوار أحد تلك الشخصيات المميزة، وكنت على حذرا ً من الوقوع في الزلل والخطأ، لأن هذا الصنف من الناس له بروتوكالاته الخاصة والتي قد تخفى على بعض شباب اليوم، بينما هي عندهم من الخطوط الحمراء !! وتجاوزها يعد هتكاً لستار كبرائهم، وحطاً من كرامتهم، فعليك أن تتقبل بصدر رحب بعض تلك الغارات التي قد تشن عليك من أحدهم في بعض المواقف، وأنت في غفلة عما صنعت! بل و لا تدري أي ذنب اقترفت....
المهم - بحمد الله- مرت تلك اللحظات على خير حال، فأنا في المكان الصحيح وفي الطريق السليم.
وبعد ذلك قررت البدء بفتح تلك الصفحات، وتلمس الحكم منها، واستخراج ما في هذه الصناديق من كنوز التجارب، وجواهر الدرر، فكم نحن بحاجة والله إلى أمثال هؤلاء ممن سبقونا في خوض دروب الحياة حتى لا تتكرر الاخطاء ونأخذ العبرة منهم.
فبادرت صاحبي بإلقاء السلام، ومددت يدي كي أصافحه، فوضعت كفي بكفه فكأنما أقبض على جلمود من الصخر، كادت يدي أن تحطم معه...
كف صلبة:
تقول لي: يا هذا الحياة تحتاج منك إلى صبر ومصابرة، وأن تكون صلباً في مواجهت عواصف الحياة التي لاتهدأ، وإلا انكسرت بك مركبك مع أول هبوب لها.
كف صلبة :
ذكرتني بأهمية الثبات على المباديء والأصول، وأنه لامساومة على الدين والعقيدة، وأن أصحاب القلوب الأسفنجية قد تشربوا وسخ الأفكار ونحاتة الأذهان، فهم ممن يبيعون الضمائر في بورصة الميكيافيلية.
كف صلبة:
نعت إلي تلك النفوس المرهفة، إذ همست في أذني أن من تدلل تعلل، وأن من يريد كسب الميدان فعلية أن يضمر جواده، فلا أضر و لا أرذل من إفساد الأنباء بمطلق الدلال، وحياة الترف الباذخ.
ثم إني دهشت بما علا تلك الكف من العروق الكثيرة المتشابكة المتداخلة...
فكأنها تشرح لي بأن دروب الحياة كثيرة ومختلطة، وتحذرني من الهيام فيها بغير هدف، وتنصحني بأن اسلك أقصر الطرق الموصولة إلى رضوان الله وجنته، فالذكي هو والله من وصل إلى الجنة وفاز برضوان الله،،،
فها هي عقول أصحاب الحضارة الزائفة قد وصلت بهم إلى عالم الذرة وسطح القمر، لكنها تجهل طريق الجنة، فتباً لتلك العقول التي وصف أصحابها بأنهم كالأنعام بل هم أضل..
ثم إني فتشت في أقرب طريق يوصل إلى الجنة فإذا الجواب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهله الله به طريقا إلى الجنة) فيا من تريد الجنان عليك بهذا الطريق واسلك دروبه تفز بإذن الله بمبتغاك.
فرد علي صاحبي السلام بكلمات تمتم بها، سمعت أولها واختلط علي آخرها.
فكان صوته رهيبا بعيدا كأنما ينادي من قعر بئر سحيق عميق...
فذكرني هذا الصوت بوحشة الروح عند فقد الأقران، ولوعة الحزن عند ذهاب الأتراب، وصدق من قال إن الرجل ليستوحش عندما يموت أقرانه.
وصدق التهامي بوصف الحياة بقوله:
طبعت على كدرٍ وأنت تريدُها ... صفواً من الأقذارِ والأكدارِ
وإذا رجوتَ المستحيلَ فإنَّها ... تبني الرَّجاءَ على شفيرٍ هارِ
العيشُ نومٌ والمنيَّةُ يقظةٌ ... والمرءُ بينهما خيالٌ سارِ
فاقضوا مآربكمْ عجالاً إنَّما ... أعماركمْ سفرٌ من الأسفارِ
وتراكضُوا خيلَ الشَّباب وبادروا ... أن تُستردَّ فإنَّهنَّ عوارِ
ليس الزَّمانُ وإن حرصتَ مسالماً ... خلقُ الزَّمانِ عداوة الأحرارِ
يا له من صوت وقعت حروفه على مسامعي كدوي الرعد، فرعب له فؤادي وارتعدت له فرائصي، وذلك من حقيقة تغافلت عنها وهي أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فرويدا رويدا في التكالب عليها ، والمخاصمة لأجلها فهي سراب بقيعة عما قليل سنبصر هوانه وحقارته.

وللحديث بقية مع رسائل هذا الجسد النصوح....

بندر الضيغمي العبيدي
19-07-2010, 05:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيمكل من تخرج من مدرسة الحياة لا يفرح أبدا بحصوله على الشهادة منها، ويتمنى لو رجع أدراجه ودرس فيها من جديد، لكنها لا تقبل بهم مرة أخرى.
وهذا من العجب فهل رأيت تلميذا لا يبتهج أبدا بتخرجه من مدرسته!!
وحصوله على الشهادة منها .
نعم لا يفرح لأنه يعلم أن ذلك إشعار بقرب النهاية، ونهاية الرحلة ، ولكل سفر نهاية.
مدرستنا هذه خريجوها هم صفوة كل مجتمع، ومحط تقديره، وملح أفراه، لهم خصال متشابهة، وقناعات متفقة، كل ما تعلموه قد عاشوا تفاصيله لحظة بلحظة، ولا مسوه بكل مشاعرهم، لذلك تراهم لا يتزحزحون عما تكون لديهم من معلومات، وما انحفر في خواطرهم من تجارب.
وقد قدر لي أن أجلس بجوار أحد تلك الشخصيات المميزة، وكنت على حذرا ً من الوقوع في الزلل والخطأ، لأن هذا الصنف من الناس له بروتوكالاته الخاصة والتي قد تخفى على بعض شباب اليوم، بينما هي عندهم من الخطوط الحمراء !! وتجاوزها يعد هتكاً لستار كبرائهم، وحطاً من كرامتهم، فعليك أن تتقبل بصدر رحب بعض تلك الغارات التي قد تشن عليك من أحدهم في بعض المواقف، وأنت في غفلة عما صنعت! بل و لا تدري أي ذنب اقترفت....
المهم - بحمد الله- مرت تلك اللحظات على خير حال، فأنا في المكان الصحيح وفي الطريق السليم.
وبعد ذلك قررت البدء بفتح تلك الصفحات، وتلمس الحكم منها، واستخراج ما في هذه الصناديق من كنوز التجارب، وجواهر الدرر، فكم نحن بحاجة والله إلى أمثال هؤلاء ممن سبقونا في خوض دروب الحياة حتى لا تتكرر الاخطاء ونأخذ العبرة منهم.
فبادرت صاحبي بإلقاء السلام، ومددت يدي كي أصافحه، فوضعت كفي بكفه فكأنما أقبض على جلمود من الصخر، كادت يدي أن تحطم معه...
كف صلبة:
تقول لي: يا هذا الحياة تحتاج منك إلى صبر ومصابرة، وأن تكون صلباً في مواجهت عواصف الحياة التي لاتهدأ، وإلا انكسرت بك مركبك مع أول هبوب لها.
كف صلبة :
ذكرتني بأهمية الثبات على المباديء والأصول، وأنه لامساومة على الدين والعقيدة، وأن أصحاب القلوب الأسفنجية قد تشربوا وسخ الأفكار ونحاتة الأذهان، فهم ممن يبيعون الضمائر في بورصة الميكيافيلية.
كف صلبة:
نعت إلي تلك النفوس المرهفة، إذ همست في أذني أن من تدلل تعلل، وأن من يريد كسب الميدان فعلية أن يضمر جواده، فلا أضر و لا أرذل من إفساد الأنباء بمطلق الدلال، وحياة الترف الباذخ.
ثم إني دهشت بما علا تلك الكف من العروق الكثيرة المتشابكة المتداخلة...
فكأنها تشرح لي بأن دروب الحياة كثيرة ومختلطة، وتحذرني من الهيام فيها بغير هدف، وتنصحني بأن اسلك أقصر الطرق الموصولة إلى رضوان الله وجنته، فالذكي هو والله من وصل إلى الجنة وفاز برضوان الله،،،
فها هي عقول أصحاب الحضارة الزائفة قد وصلت بهم إلى عالم الذرة وسطح القمر، لكنها تجهل طريق الجنة، فتباً لتلك العقول التي وصف أصحابها بأنهم كالأنعام بل هم أضل..
ثم إني فتشت في أقرب طريق يوصل إلى الجنة فإذا الجواب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهله الله به طريقا إلى الجنة) فيا من تريد الجنان عليك بهذا الطريق واسلك دروبه تفز بإذن الله بمبتغاك.
فرد علي صاحبي السلام بكلمات تمتم بها، سمعت أولها واختلط علي آخرها.
فكان صوته رهيبا بعيدا كأنما ينادي من قعر بئر سحيق عميق...
فذكرني هذا الصوت بوحشة الروح عند فقد الأقران، ولوعة الحزن عند ذهاب الأتراب، وصدق من قال إن الرجل ليستوحش عندما يموت أقرانه.
وصدق التهامي بوصف الحياة بقوله:
طبعت على كدرٍ وأنت تريدُها ... صفواً من الأقذارِ والأكدارِ
وإذا رجوتَ المستحيلَ فإنَّها ... تبني الرَّجاءَ على شفيرٍ هارِ
العيشُ نومٌ والمنيَّةُ يقظةٌ ... والمرءُ بينهما خيالٌ سارِ
فاقضوا مآربكمْ عجالاً إنَّما ... أعماركمْ سفرٌ من الأسفارِ
وتراكضُوا خيلَ الشَّباب وبادروا ... أن تُستردَّ فإنَّهنَّ عوارِ
ليس الزَّمانُ وإن حرصتَ مسالماً ... خلقُ الزَّمانِ عداوة الأحرارِ
يا له من صوت وقعت حروفه على مسامعي كدوي الرعد، فرعب له فؤادي وارتعدت له فرائصي، وذلك من حقيقة تغافلت عنها وهي أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فرويدا رويدا في التكالب عليها ، والمخاصمة لأجلها فهي سراب بقيعة عما قليل سنبصر هوانه وحقارته.

وللحديث بقية مع رسائل هذا الجسد النصوح....

شكرا لكاتبنا الرائع

ولي عودة

بندر الضيغمي العبيدي
19-07-2010, 06:04 PM
كاتبنا العابري

السلام عليكم ورحمة الله

ورد بنصك دررا ً وخلافها فأنا معك في بعض ماذهبت إليه ولكن أتحفظ على الجزء الأخر فهنا يجب

علينا في هذه الحياة أن نبتكر ونتعلم ونجتهد وأن نواكب النمو المطرد في خدمة وراحة الإنسان

وأن الميزة الأساسية في الحياة لمن سلم المسلمين من لسانه ويده وأن العلم نورا ً لكل طالب علم

وأن ديننا الحنيف صالح لكل زمان ومكان لما يضمن حياة أفضل لروح البشرية ولحفظ حقوق ومكانة

الإنسان فمن ديننا الحنيف نستمد قوتنا ومكانتنا ومكارم أخلاقنا فنحن من سبق الحضارات بالعلم والمعرفة

والإبتكار ونشر الدعوة ونشر الفضيله لروح البشرية جمعاء

شكرا لك

العابري
19-07-2010, 11:19 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته/
شرفني تعليقكم، وكلماتكم النيرة...
العلم يا صاح هو مقياس الأمم، وهل سادت الامم إلا بالعلم!! ومن تأخر عنه كان حظه في مؤخرة الركب، هذا إن وجد له مقعدا في قافلة الحضارة...
نعم - وبكل فخر- نحن من درس الشعوب ونقل الحضارة وإن رغمت أنوف،،، وما خبر مدارس الأندلس وجامعاتها عنا بغريب، بل قد أقرت الأعادي بشروق شمس الإسلام عليها، في وقت كانت الكنيسة يحتدم النقاش بين أساقفتها ويشتد خلافهم حول آدمية المرأة من عدمها...
نعم نحن من أسس لكثير من العلوم الحديثة، ونفض عنها غبار المجهول، فجاء من خطف وسرق ثرواتنا العلمية ونسبها لنفسه، وأصبح ينظر إلينا شزرا، واحتقارا.
نعم نحن من شجع العلم والعلماء، ونشر خزانات الكتب، وأقام المدارس الخاصة والعامة في كل مدينة، وجعل لها الأوقاف والموارد المالية، حتى زخرت كتب التراجم بآلاف الأسماء اللامعة في عالم المعرفة والابتكار ، حتى أن الواحد منهم فقط نحتاج لكي نحاكي إنتاجه اليوم إلى عدة جامعات...
نعم كان ما قدمه المسلمون للبشرية -إبان غفلتها- من العلوم والمعارف بلسماً وشهداً ولبنا خالصاً من كل شوب يكدره، علم فيه الرحمة والنهضة والمتعة واللذة والصدق والنقاء وبذل الخير للجميع على مبدأ ( في كل كبد رطبة أجر)....
بعيداً عن مبتكرات الإبادة، وحرق الأخضر واليابس، ومصانع غازات الخردل والسموم، وتسخير التكلينوجيا لنهب ثروات الشعوب، وإعادة سياسة الغاب، وتطبيق معايير الديموخراطية!! المزعومة!! على جنس بشري معين، وإدارة الكتف لباقي شعوب العالم
متى وأين وكيف كان المسلمون يوما ما حجرة عثر في طريق العلم والتعلم....
وهل يعادي العلم إلا من فقد عقلة وجن...
والداهية الدهياء هي الهزيمة النفسية التي يعيشها البعض،والخور الذي حطم كل رغبة في التقدم والتفوق، فصار مثالهم :
إذا قالت شيكاكو فصدقوها.....فإن القول ما قالت ميامي!!!
يستكثر البعض أن نصفهم بما وصفهم الله في كتابه العزيز، وهذا والله عجيب، فالله قد قال عنهم ( يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا) فلم يبخسهم حقهم ، لكن ما سطرته في كليماتي السابقة، كان في سياق العلم الذي يجهله هؤلاء، والذي هم والله بحاجة إليه، وأن نوصله إليهم، ذاك هو علم الآخرة والسر في خلق الكون ونواميس الحياة، والذي لا يشك أحد في تخلفهم عنه، بل يعادونه ويتهكمون بأهله،فاللهم إني أعوذ بك من سوء الأدب وزعارة الخلق وضيق الجوانح.
الأمل بالله كبير ثم في شباب الأمة وأبنائها البررة في إعادة الريادة لهذه الأمة العزيزة، وإن تباشير الصباح تلوح، ونورالمعرفة والعلم أخذ يبدد ظلمات الجهل، فبوركت تلك الخطى ، وأنعم الله بأصحابها عينا.
ولي على مسوداتي وخواطري المكدودة أوب وعود، إن أذن الأحوذي الضيغمي.
شكر الله لك هذا التنبيه، وسلك الله بي وبك الصراط المستقيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بندر الضيغمي العبيدي
20-07-2010, 12:46 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته/
شرفني تعليقكم، وكلماتكم النيرة...
العلم يا صاح هو مقياس الأمم، وهل سادت الامم إلا بالعلم!! ومن تأخر عنه كان حظه في مؤخرة الركب، هذا إن وجد له مقعدا في قافلة الحضارة...
نعم - وبكل فخر- نحن من درس الشعوب ونقل الحضارة وإن رغمت أنوف،،، وما خبر مدارس الأندلس وجامعاتها عنا بغريب، بل قد أقرت الأعادي بشروق شمس الإسلام عليها، في وقت كانت الكنيسة يحتدم النقاش بين أساقفتها ويشتد خلافهم حول آدمية المرأة من عدمها...
نعم نحن من أسس لكثير من العلوم الحديثة، ونفض عنها غبار المجهول، فجاء من خطف وسرق ثرواتنا العلمية ونسبها لنفسه، وأصبح ينظر إلينا شزرا، واحتقارا.
نعم نحن من شجع العلم والعلماء، ونشر خزانات الكتب، وأقام المدارس الخاصة والعامة في كل مدينة، وجعل لها الأوقاف والموارد المالية، حتى زخرت كتب التراجم بآلاف الأسماء اللامعة في عالم المعرفة والابتكار ، حتى أن الواحد منهم فقط نحتاج لكي نحاكي إنتاجه اليوم إلى عدة جامعات...
نعم كان ما قدمه المسلمون للبشرية -إبان غفلتها- من العلوم والمعارف بلسماً وشهداً ولبنا خالصاً من كل شوب يكدره، علم فيه الرحمة والنهضة والمتعة واللذة والصدق والنقاء وبذل الخير للجميع على مبدأ ( في كل كبد رطبة أجر)....
بعيداً عن مبتكرات الإبادة، وحرق الأخضر واليابس، ومصانع غازات الخردل والسموم، وتسخير التكلينوجيا لنهب ثروات الشعوب، وإعادة سياسة الغاب، وتطبيق معايير الديموخراطية!! المزعومة!! على جنس بشري معين، وإدارة الكتف لباقي شعوب العالم
متى وأين وكيف كان المسلمون يوما ما حجرة عثر في طريق العلم والتعلم....
وهل يعادي العلم إلا من فقد عقلة وجن...
والداهية الدهياء هي الهزيمة النفسية التي يعيشها البعض،والخور الذي حطم كل رغبة في التقدم والتفوق، فصار مثالهم :
إذا قالت شيكاكو فصدقوها.....فإن القول ما قالت ميامي!!!
يستكثر البعض أن نصفهم بما وصفهم الله في كتابه العزيز، وهذا والله عجيب، فالله قد قال عنهم ( يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا) فلم يبخسهم حقهم ، لكن ما سطرته في كليماتي السابقة، كان في سياق العلم الذي يجهله هؤلاء، والذي هم والله بحاجة إليه، وأن نوصله إليهم، ذاك هو علم الآخرة والسر في خلق الكون ونواميس الحياة، والذي لا يشك أحد في تخلفهم عنه، بل يعادونه ويتهكمون بأهله،فاللهم إني أعوذ بك من سوء الأدب وزعارة الخلق وضيق الجوانح.
الأمل بالله كبير ثم في شباب الأمة وأبنائها البررة في إعادة الريادة لهذه الأمة العزيزة، وإن تباشير الصباح تلوح، ونورالمعرفة والعلم أخذ يبدد ظلمات الجهل، فبوركت تلك الخطى ، وأنعم الله بأصحابها عينا.
ولي على مسوداتي وخواطري المكدودة أوب وعود، إن أذن الأحوذي الضيغمي.
شكر الله لك هذا التنبيه، وسلك الله بي وبك الصراط المستقيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كاتبنا الرائع العابري

أشكرك على هذا النص الذكي جدا ً وأنت فاهمني جيدا ً ,,

لا ليس كذلك ((الأحوذي )) ياصاح !!

سيدي ماذا لدينا إلا التنظير وصيغة الخطابه والمناورات الكلاميه والتغني بالماضي ووعود الأطلال ؟؟؟

هل نحن بحق ننافس العالم كشعوب متقدمة وأعطيك هنا مثالا بسيطا ً أتعرف دولة اليابان قبل زمن بسيط

أتعرف الهند التي نحن في سجالاتنا اليوميه هندي أنت أم ماذا ؟؟؟ إن الهند سيدي ستنافس الصين

ونحن نرواح تحت العبارات والمفردات الرنانه ونحن كنا وكانوا أعذرني على الصراحه معك لإرتياحي

لمخزونك الثقافي ولغتك الممتازه وأرحب بك أخ في الله مع تحفظي على أجزاء من النص ,,

العابري
20-07-2010, 04:35 AM
أهلا وسهلا
من الضعف والشعور بالنقص أن ترفض حتى التنويه بأمجاد الأسلاف وحضارتهم وتعتبره من التغني بالماضي،،،
أخوي العامة تقول (( إللي ماله أول ما له تالي ))
أردت تذكيرك بأنا بحمد الله لسنا كلالة في العلم، و لا لقطاء في ساحته، بل ماضينا يحتم علينا أن نسعى في إعادته بالعلم والعطاء الجد والمثابرة، بعد الاستعانة بالله وحده، وما ذاك على الله بعزيز،،،،
وأبشرك بأن المستقبل لهذا الدين وأهله بنص الوحي المقدس، وإرهاصات الواقع...
الليث الضرغام ما ذكرته من أمثله (كاليابان والهند) تؤكد أن من جد وجد، وأنه لا دوام لمنظومة اللصوص وقراصنة الشعوب،،،
وأن أول خطوات النجاح أن تحترم ذاتك وتعتز بقيمتك....وأن تحول الفشل إلى نجاح...
فاليابان كانت في غاية الذل والمهانة بعد ما ذاقت بشاعة وشناعة ما توصلت له عقول بني آدم من تقنية فكانت مجزرة التكلينوجيا في هيروشيما ونجازاكي،،،
هذا نتاج بسيط ومثال واقعي لعفن هذه الحضارة الزائفة...
والهند كانت في قبضة الامبروطورية اللندنية، تنهب خيراتها، وتستعبد أبنائها، حتى نهضت على أقدامها، ونالت استقلالها...
لكن من ضربت بهم الأمثال هم في غاية السقوط والتخلف عن علم الآخرة ومعرفة حقيقة الوجود، وهو ما أكدته في كلامي السابق، وأتمنى ألا أعيد توضيحه مرة أخرى ...
أتدري أن الياباني يعبد بوذا يعني يمارس شعيرة أبي لهب وأبي جهل في زمن الحاسوبات والتليسكوبات والألفية الثالثة!! فهل بعد هذا من ضلال نسأل الله السلامة والعافية...
أما الهند فتقدس البقر وترفعها فوق البشر – نعوذ بالله من الخذلان- فأمة آلهتها البقرة الحلوب ما ظنك بها ...
فهؤلاء في هذا الباب(العلم الحقيقي) في الحضيض والقاع، ومن لم يشرق قلبه بالإيمان فهو في ظلام وحيرة وتخبط وإن وصل ما وصل...
وختاما أقول المرحب باقي، وأسعد الله منك الأيام والليالي..

بندر الضيغمي العبيدي
20-07-2010, 02:37 PM
أهلا وسهلا
من الضعف والشعور بالنقص أن ترفض حتى التنويه بأمجاد الأسلاف وحضارتهم وتعتبره من التغني بالماضي،،،
أخوي العامة تقول (( إللي ماله أول ما له تالي ))
أردت تذكيرك بأنا بحمد الله لسنا كلالة في العلم، و لا لقطاء في ساحته، بل ماضينا يحتم علينا أن نسعى في إعادته بالعلم والعطاء الجد والمثابرة، بعد الاستعانة بالله وحده، وما ذاك على الله بعزيز،،،،
وأبشرك بأن المستقبل لهذا الدين وأهله بنص الوحي المقدس، وإرهاصات الواقع...
الليث الضرغام ما ذكرته من أمثله (كاليابان والهند) تؤكد أن من جد وجد، وأنه لا دوام لمنظومة اللصوص وقراصنة الشعوب،،،
وأن أول خطوات النجاح أن تحترم ذاتك وتعتز بقيمتك....وأن تحول الفشل إلى نجاح...
فاليابان كانت في غاية الذل والمهانة بعد ما ذاقت بشاعة وشناعة ما توصلت له عقول بني آدم من تقنية فكانت مجزرة التكلينوجيا في هيروشيما ونجازاكي،،،
هذا نتاج بسيط ومثال واقعي لعفن هذه الحضارة الزائفة...
والهند كانت في قبضة الامبروطورية اللندنية، تنهب خيراتها، وتستعبد أبنائها، حتى نهضت على أقدامها، ونالت استقلالها...
لكن من ضربت بهم الأمثال هم في غاية السقوط والتخلف عن علم الآخرة ومعرفة حقيقة الوجود، وهو ما أكدته في كلامي السابق، وأتمنى ألا أعيد توضيحه مرة أخرى ...
أتدري أن الياباني يعبد بوذا يعني يمارس شعيرة أبي لهب وأبي جهل في زمن الحاسوبات والتليسكوبات والألفية الثالثة!! فهل بعد هذا من ضلال نسأل الله السلامة والعافية...
أما الهند فتقدس البقر وترفعها فوق البشر – نعوذ بالله من الخذلان- فأمة آلهتها البقرة الحلوب ما ظنك بها ...
فهؤلاء في هذا الباب(العلم الحقيقي) في الحضيض والقاع، ومن لم يشرق قلبه بالإيمان فهو في ظلام وحيرة وتخبط وإن وصل ما وصل...
وختاما أقول المرحب باقي، وأسعد الله منك الأيام والليالي..


حياك الله أخي الكريم العابري

أشوف اللهجه تغيرت هنا هذا وأنت مثقف وتحمل رساله علميه فكيف لو طال السجال

والحوار الفكري معك ماذا أتمنى أن تكون؟؟؟(( كعود مسكٍ زادهُ الأحراق طيباً ))

ودعنا نتسآل وبدون زعل أتمنى أن تكون رسالة الأجساد رساله خاليه من التبطين والزج والإيهام

أتمنى ذلك ثم كيف تستطيع أن تسجل علامة أمتياز بأسم العابري ؟؟؟ماذا يعني لك العابري

أتمنى أن لايكون وراء الأكمة ماورائها؟؟؟

ثم إذا كنت بهذه الثقافه وهذا المخزون الثقافي الكبير لماذا لم تكن البصمه بالأسم الصحيح ؟؟؟

حتى تكون البصمه مثبته وتوضح حسن النوايا أتمنى ذلك ,,

إن الدعوه سيدي الكريم بالحسنى وبالحوار وثقافة الفكر السليم وتجنب العنف

ودعوة التشفير والتلميح وإيصال الرسائل المشفره التي تدعو لتعتيم ومحاربة النمو

والفكر والثقافه الفكريه أتمنى أن تكون دعوتك غير ذلك !!!

نحن هنا أبناء قرن الواحد والعشرون ماذا قدمنا للأمه وللوطن وللمجتمع الإسلامي طبعا وليس الكل ,,

إذا كان هذا فكرنا وأهدافنا ونتغنى بما فعلوا الأبطال ماذا فعلنا؟؟؟ نحن نتمنى

أن نواكب الركب في العلم والتقدم وأن ننافس الدول المتقدمه بالعلوم والمعارف

ولغة الحوار وأن نتواصل مع الآخـر ,,

شـكراً لك على رحابة صدرك وأتمنى أن تكون رسالتك واضحه ذات أهداف ساميه,,

العابري
20-07-2010, 04:32 PM
[size=3][size=3]على الرحب والسعة أستاذي العزيز...
المقال لم يدون أعلاه إلا للفائدة والنقد البناء والحوار الهادف، وهذا الظن بك إن شاء الله...
أما الكتابة والتعقيب بالدخول في نوايا الناس وترميز التهم وممارسة الوصاية علي الغير بأن تفعل ولا تفعل فأنا أربأ بك عن هذه الأساليب الرخيصة والتي يترفع عنها المقثف المميز!!!
ولتعلم أن كل نفس محبوسة تحت لسانها فإذا نطقت تكشفت معالمها، وكذلك كل مقال تنشر معانية هو إناء ينضح بما فيه،،،
فما هذه الثقافة التي تتعامل بها مع غيرك، كأنك تتحدث من برج عالي، وكأنك حامي حمي العلم والثقافة وغيرك على قارعة الطريق!!!
ثم بعد ذلك تزايد على محبة غيرك للنمو والتقدم والرقي، فهل فوق ذلك من استبداد وإقصائية...
عجيب أمرك حتى الطبيب النفسي والخبير الفسيلوجي وقارئ الشفرات لن يقع في فكره مثل ما تحاول أنت إقحامك غيرك فيه، والذي تتحمل أنت وحدك تبعاته الشرعية والقانونية...لأنك تحوم حول أمر عفن لا يرضى به كل عاقل ومسلم ومواطن صالح يحب دينه وغيور على وطنه..
المقال في وادي وأنت تفسر وتفصل بمزاجك وهواك، وهذا هو والله الظلم والافتراء والبهتان وسواس الشيطان
وهذا المنبر لم يوضع للمساجلات العبثية التي تدرو في دوائر مفرغة قوامها الدفاع عن الذوات وافتعال الخصومات،،،،
فإن كنت ستكتب ما نستفيد منه - وأنت له أهل - فلا تحرمنا من عوائدكم وموائدكم، أما أن تنزل إلى دركات مظلمة من التصنيف وتحييد الآاخرين ثم تزعم بعد ذلك - الحوار والنقاش - فأقول لك ليس هذا مكانك فأنت بين قحطان معادن الرجال ومنبع السمو والرقي( أرجو ألا تستكثر علي حتى التغني بأمجاد قبيلتي )(ابتسامه)

بندر الضيغمي العبيدي
20-07-2010, 06:42 PM
السلام على من أتبع الهدى

لماذا كل هذا أيها العابري لا أعتقد أنك هكذا وان لديك نفس طويل فأنت أشبه بالبحر في مده وجزره أعتقدت

أن ترد برد راقي ولكن كان الرد غير المأمول منك علما ً أنني لم أرد عليك بنفس أسلوبك لكان صرخت ولكن

إحتراما وإجلالا للنفس ولقوانين الشبكه أقول لك سامحك الله لماذا سيدي الكريم لم تنقض الحجه بالحجه

بدون إساءة عرفت الأن أننا نحارب الصراحه ونحييد من يستفسر عن المجهول لم أتهمك بل أستفسرت منك في

أكثرمن رد ولم تجاوب وطالما هذا نفسًك فنقف إحتراما للنصوص المطروحه أما شخصكم الكريم فلم أسيء إليه

أنا هنا أناقش نصا ً مطروحا ً أقرأه أنا والعديد من البشر وتمنيت أنك ماتخرج من دائرة النص نفسه وأكرر

سامحك الله وأعتذر إذا أخطأت بدون قصد وإلى هنا السماح ياصاحبي وأتمنى لك غد مشرق

العابري
20-07-2010, 07:42 PM
الحجة التي ترد وتقابل بالبيان هي ما كان لها أزمة وأركان
أما الإثارة الصحفية والكلمات المرصوصة ومحاولة الاقصائية فهذه من الهذيان وهي أشبه ما يكون بكرة صولجان في معلب الصبيان..
نصيحتي لك أن تعامل إخوانك على الظاهر وأن تطهر قلبك من ظنون السوء، وخيالات الكوابيس المفزعة.
لقد عكرت علينا أحاديث الآخرة ونصح الأحبة- وصاحب البيت أدرى بمافيه- بهذه التحليلات المبطنة، وكأنك أمام خصم لدود وأنا لا أعرفك إلا من خلال تعليقك على مقالي ولم أقرأ لك حرفا...
أتظن أن الناس ترضى بكيل التهم لها ( سواء فسرتها بتساءل أو استفسار) لا والله..
ثم أنت تمدح وتنطح، وترفع وتخفض، فذكرني أسلوبك بجهاز تخطيط القلب يصعد ويهبط دون دون ثم تون تون مما لا يدري من بجواره أهو يشير إلى السلامة أو التلف...
وما نحن فيه من تحمل مسئولية البناء وخدمة هذا الوطن – كما شرفنا به ولاة أمرنا - والوقوف صفا واحدا ضد كل من يحاول تفريق وحدته وتصنيف أبناءه إلى شذر مذر، يحتم علي موقعي أن أقسو قليلا عليك، ومن نصحك فهو محب لك..
ختاما هذه قبلة مني على جبينك الطاهر يا أخي بندر ...
وأقول قد عفوت عنك وتنازلت لك عن خطأك الغير مقصود في حقي،،،
للفائدة: ذكر العلامة ابن حزم في رسالته مداواة النفوس – وهي من الدرر التي تقتنى والرسائل التي تشترى – أن في رد غيرك عليك واستثارته لك علم جم، وبيان وحكمة قد لا تخرجه إلا في حال المحاججة ، وهذا ما حصل فقد استفدت من قلمك رغم قسوته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بندر الضيغمي العبيدي
20-07-2010, 07:58 PM
الحجة التي ترد وتقابل بالبيان هي ما كان لها أزمة وأركان
أما الإثارة الصحفية والكلمات المرصوصة ومحاولة الاقصائية فهذه من الهذيان وهي أشبه ما يكون بكرة صولجان في معلب الصبيان..
نصيحتي لك أن تعامل إخوانك على الظاهر وأن تطهر قلبك من ظنون السوء، وخيالات الكوابيس المفزعة.
لقد عكرت علينا أحاديث الآخرة ونصح الأحبة- وصاحب البيت أدرى بمافيه- بهذه التحليلات المبطنة، وكأنك أمام خصم لدود وأنا لا أعرفك إلا من خلال تعليقك على مقالي ولم أقرأ لك حرفا...
أتظن أن الناس ترضى بكيل التهم لها ( سواء فسرتها بتساءل أو استفسار) لا والله..
ثم أنت تمدح وتنطح، وترفع وتخفض، فذكرني أسلوبك بجهاز تخطيط القلب يصعد ويهبط دون دون ثم تون تون مما لا يدري من بجواره أهو يشير إلى السلامة أو التلف...
وما نحن فيه من تحمل مسئولية البناء وخدمة هذا الوطن – كما شرفنا به ولاة أمرنا - والوقوف صفا واحدا ضد كل من يحاول تفريق وحدته وتصنيف أبناءه إلى شذر مذر، يحتم علي موقعي أن أقسو قليلا عليك، ومن نصحك فهو محب لك..
ختاما هذه قبلة مني على جبينك الطاهر يا أخي بندر ...
وأقول قد عفوت عنك وتنازلت لك عن خطأك الغير مقصود في حقي،،،
للفائدة: ذكر العلامة ابن حزم في رسالته مداواة النفوس – وهي من الدرر التي تقتنى والرسائل التي تشترى – أن في رد غيرك عليك واستثارته لك علم جم، وبيان وحكمة قد لا تخرجه إلا في حال المحاججة ، وهذا ما حصل فقد استفدت من قلمك رغم قسوته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سيدي هانحن نتصافح وعفا الله عما سلف

أخي أهنئك على غزارة وقوة قلمك وقلبك أيضا ً وحللك الله وأباحك فأنا من تضرر ولكن نقف هنا

إجلالا ً وتقديرا ً لعلمك الكبير وعقلك ومخزونك الثقافي الغزير فالله الله في إخوانك بالتوجيه

الصادق ولا تحرمنا من دعائك غفر الله لنا ولك وقبلتين على جبينك الطاهر رحم الله والديك

والعذر والسموحه

أخوك

علي آل جبعان
20-07-2010, 08:23 PM
أهلا بالمداد وفيض المداد

ورويدا أيها الفكر وبحر الثقافة بين المتحابين ..

؛؛؛؛

أهلا بك يالعابري أخا ورفيق حرف ونبع مداد يملاء الأفق روعة وبهجة وعطرا يفوح به كل حرف دونته هنا ..

وأهلا بك يالضيغمي محاورا ومفكرا ليستفيد الجميع من ينوع عطاء وسلامة طريق ونضج معنى لفكرة ووضوح هدف ..

؛؛؛؛

سأعود قريبا لأستمتع بحوار الإخاء وفكر العظماء نابذين نضح الذات ومروين فكرنا بما تجودون به من فكر عطاء

وليعلم الجميع بأن :

الألفاظ هي الثياب التي ترتديها أفكارنا . . فيجب ألا تظهر أفكارنا في ثياب رثة بالية

فهي تعكس تصوري عن من يخاطبني من خلف الكيبورد ..

؛؛؛

أكرر شكري وإستمتاعي بنضج الأخوين والطرح الذي أنتظره في بريق حروفكم ووسع صدوركم

لإمتاع القاريء والزائر وأنا واحد من هؤلاء ..


ودمتم بودّ

منصور العبدالله
22-07-2010, 08:06 AM
السلام عليكم ورحمه الله

اهلا بهذا القلم الجميل والنابض بالحس الراقي والتصوير الجميل

اهلا بكاتب والمبدع اخوي العابري

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

رسائل الأجساد

ظننت هذا الموضوع يحكي ويناقش في مجال يحكي عن حوار بين الذات والجسد

ولكن رسالة الجسد هذة تبحث للجسد عن طريق للنجاح في الدارين


بدات من آخر يوم على كرسي الدراسة وطلب العلم


لترحل بنا بعيدا في مستقبل غامض لاترى منة غير سوادة ونهايتة المأساوية

ليرى ان الدين والعمل لرضاء الله والفوز بالجنة هو المنقذ للحفاظ على هذا الجسد


وهذا بالطبع صحيحا ولا غبار علية


ويكفى ان نضع الدين وسيلة لرسم حياتنا ونجاحنا من الألف إلى الياء


هو الداعي للعلم والتعليم

هو المرشد للعمل ونيل النجاح

هو المربي للفضائل والخلق والأدب

هو الباني للثقة وسمو الذات واقوة الإرادة


فنحن وحتى في قمة شهوات الجسد ....نجد للدين توجيها ومنهاجا


لعلي اعرج على جلستك بجانب الرجل المميز ولعل في تلك الجلسة رسم لك الحياة

وطرقها وبين مسالك النجاح وأشار للعوامل الهامة التي يجب ان تساعدنا للوصول

وكأن مصافحتك لكفة نقل لتجربتة ونجاحة وماعاناة وما ويجب علينا ان نحذر منة

فدعنا نأخذ من تجربتة مايناسبنا ونستفيد منها جيدا

ملخص ماذكرت


تقول لي: يا هذا الحياة تحتاج منك إلى صبر ومصابرة، وأن تكون صلباً في مواجهت عواصف الحياة التي لاتهدأ، وإلا انكسرت بك مركبك مع أول هبوب لها.
كف صلبة :
ذكرتني بأهمية الثبات على المباديء والأصول، وأنه لامساومة على الدين والعقيدة، وأن أصحاب القلوب الأسفنجية قد تشربوا وسخ الأفكار ونحاتة الأذهان، فهم ممن يبيعون الضمائر في بورصة الميكيافيلية.
كف صلبة:
نعت إلي تلك النفوس المرهفة، إذ همست في أذني أن من تدلل تعلل، وأن من يريد كسب الميدان فعلية أن يضمر جواده، فلا أضر و لا أرذل من إفساد الأنباء بمطلق الدلال، وحياة الترف الباذخ.
ثم إني دهشت بما علا تلك الكف من العروق الكثيرة المتشابكة المتداخلة...
فكأنها تشرح لي بأن دروب الحياة كثيرة ومختلطة، وتحذرني من الهيام فيها بغير هدف، وتنصحني بأن اسلك أقصر الطرق الموصولة إلى رضوان الله وجنته، فالذكي هو والله من وصل إلى الجنة وفاز برضوان الله،،،
فها هي عقول أصحاب الحضارة الزائفة قد وصلت بهم إلى عالم الذرة وسطح القمر، لكنها تجهل طريق الجنة، فتباً لتلك العقول التي وصف أصحابها بأنهم كالأنعام بل هم أضل..



يكفي ماذكر اعلاة كي نضع لنا بصمة نجاح

كي نصل الى رضا النفس

كي نصل الرى رضا الرب


وكأنك اصدت كل عاصافير شجرة الحياة بها


أتمنى ان اكون جاريتك فيما قدمت لنا من رسالة في طرحك الرائع

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------


الأخوان


العابري


بندر الضيغمي العبيدي


لله دركما


سجالا ادبيا راقيا


بين مدر وجزر

يبلور بالأخلاق الفاضله وهذا حال الأدباء


شكرا لكما على ماثريت من نقاش وما تعاملت به من رقي وادب واخلاق


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أخوي العابري


والله اهني نفسي اولا

وابراك لملتقى الكتاب ميلاد كاتب رائع


فأهلا بك وبما تقدم لنا من ابداع وفن

فقد حضرت حضور الكبار فصفقنا لك ايها المبدع


طرح متميز

تصوير رائع

سرد جميل

اختيار ذكي


فكانت عوامل النجاح تكاتفت في موضوعك الرائع

احييك اخوي العابري


واشكرك جزيل الشكر

استودعك الله يالغالي واسأل الله لك توفيقا ونجاحا في شتى مجالات حياتك

في أمان الله استاذي الغالي / العابري

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

أخوك / منصور العبدالله ( واااادي الغلااااااا )

العابري
22-07-2010, 03:58 PM
[size=3]النفوس الأبية تروم دائما معالي الأمور، وعالي المنازل، شأنها كالصقر في أمر منزله فلا تراه إلا في القمم، مترفعا عن سهل الأرض وفراشها.
و لا أحسب عليا ومنصورا إلا من هذا الصنف من ندر البزل.
وقد ذكروا أن لكل امرء من اسمه نصيب.
فشكر الله لكما هذه المشاعر الجياشة وهذه الأخلاق النبيلة، فالطبيعة الطيبة النقية يكفيك من أدبها رهج عبيرها، ومسك إذفرها، ومن حسن بيانها إشارته وعلامته...
أحبتي :
من ضيق العيش ونكد الأنترنت النقلة من منتدى إلى آخر، كما يصنع المستأجر عندما يضطر إلى ترك مسكنه للبحث عن غيره، فلا يكاد يستقر ويتعرف على جيرانه ويأنس بهم إلا ويرحل عنهم، لذلك سوف أشتري في هذا المنتدى قطعة من الأرض ولو غلا ثمنها وزاد سعرها،ونشيد عليها سوياً- بعون الله - داراً من المعارف، مشرعة لطلاب العلم ورواد الأدب فبهم تحلو الحياة ويطيب العيش، كيف وأفراد هذا المنتدى هم من سلالة الأماجد وأبناء الأماثل...
أخاك أخاك إن من لا أخا له###كساع إلى الهيجا بغير سلاح.
وإن ابن عم المرء فاعلم جناحه###وهل ينهض البازي بغير جناح!!!
فكم أنا مسرور جدا بنزولي في رياض الأدب وحدائق الجمال، أرتشف من زلال مائها، وأتلذذ بأطايب ثمارها، واستمتع بالجلوس حول بحيرتها الهادئة، وبلابلها الصادحة، مع إخوة في الله تعجز عن مجاراة أحدهم في الكرم والمروءة -لا خاب سعيهم، ولا ضل عملهم- فخير المجالس ما كثرة فائدته وعدمت غائلته.
وأقولها حقيقة - لاتواضعا – لقد بالغ الأحبة في وصف ما سطرته من هنيهات وخواطر، وغرهم مقدم الخميس وإلا فالعبرة عند المنازلة!!!
ثم إن العرب تقول المرء حيث جعل نفسه وأنزلها، فالأدب روح وذوق وخيال وجمال، فمن ادعاه وليس له بأهل فضحه، ومن تشبع به وهو ليس من طبعه صرعه.
إخواني:
لا يزال المرء عالما ما طلب العلم فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل، ولنتذكر جميعا أن أعظم الأدب هو أن نتأدب مع الله جل في علاه وذلك بأداء فرائضه واجتناب ما حرمه علينا، لذلك لما سئل بعضهم عن البلاغة؟ قال: البلاغة ما بلغك الجنة وجنبك النار...

واختم بالشكر مرة أخرى أعضاء هذا المنتدى المبارك إن شاء الله على كرم الضيافة وحسن الرفادة

منصور العبدالله
22-07-2010, 06:45 PM
السلام عليكم ورحمه الله

ونحن من هذا الصرح ومن باب ملتقى الكتاب نرحب بك استاذنا العابري

بعد ان تكدست عباء اتعاب شراء ارض هنا فنخن بدورنا نفسح لك هذة الارض


فابن عليها ماشئت من قصور الفن والادب ودعنا نستمتع معا وندشن تلك القصور

بمقالات الادب وفنونة ومثلكم خير من يرصع ويرسم بريشة فنان على جدران تلك القصور



فمن القلب اهلا وسهلا

ومن الفؤاد شكرا وثناء

ومن اللسان دعاء وحمدا



فأهلا وسهلا ...حللت بنا فمرحبا ووطئت ملتقانا فسهلا بك


تحياتي وتقديري لحروفك وابداعك اخوي العابري

العابري
25-07-2010, 04:38 PM
وعودا على صاحبي النصوح ....
أقول بعد رده للسلام كنت أراه مطأطأ الرأس إلى الأرض يتأمل فيها- كمن ضاع في الترب خاتمه وهو يبحث عنه - :
خُيل إلي أنه يتأمل فيها لوحة فنية جذبه إليها جمال ألوانها، وما فيها من روعة الذوق وسلامة التراكيب،،،
وكانت تلك اللوحة هي لوحة ماضيه، وعمره وما جرى له فيه، وتلك السنوات الماضيات كيف مرت سراعا، هذا وكل لوحة تستطيع أن تغير في معالمها وتزيد وتنقص إلا لوحة العمر فليس لك إلا مجرد النظر بقلبك والرجوع بذكرياتك....
ثم ها هي طائرة عمره قد اقتربت لحظات هبوطها، ودقائق جثومها في مدارج المقابر وحدائق الأموات، يتمنى لو أن زمن الرحلة يطول لكنه لا يملك هذا القرار وليس إليه،ورغم طول هذه الرحلة إلا أنها عند نهايتها صارت في نظره كغفوة نعسان، أو كلمح بصر.
طأطأ رأسه إلى الأرض وخفضه :
وكأنه يقول لغيره: إنه لا أشرف و لا أعز من التواضع للحق والركون إليه، ومن تكبر على الحق وتجبر خسف به كما فعل بقارون –رأس المتكبرين- وليس بالضرورة أن يكون هذا الخسف حسياً بل كم رأينا من تكبر على الحق وخالفه بعد معرفته إياه فخسف به من قلوب الناس وأصبح كلامه كأدراج الرياح لا طعم له ولا لون...
خفض رأسه وطأطأه إلى الأرض:
وكأنه قد فهم سر قوله تعالى ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) فحرص على تفقد منزله الذي تحت الأرض وما أعد له من أثاث ومتاع وزاد فعما قريب سينتقل إليه فهل أحسن تهيئته؟
خفض رأسه وطأطأه إلى الأرض:
وكأنه يشير إلى أن من أكثر تقليب الطرف فيما عند غيره زهد فيما هو فيه من نعم، ورجعت إليه تلك النظرات حسيرة كليلة، فاقنع بما آتاك الله (ولا تمدن عينيك إلى ما متعانا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا).
ثم لما وقعت عيناي على تقاسيم وجهه لاحت لي أخاديد قد حفرت في بيداء جبينه:
تحكي لي قصة الزمان، وكر الجديدان، وهول التجربة، وأن الإنسان في كبد ونصب، وأن الراحة الحقيقية هي كما قال الإمام أحمد - رحمه الله - عندما يضع المرء قدمه في الجنة...
أخاديد كثيرة:
تنوعت مجاريها وسالت أوديتها، ولم تضق بما غمرها من سيول الشدائد وفيضانات المصائب، بل استوعبتها وخرجت منها بدروس وعبر، ولم تعطل العمل وتتوقف عن الإنتاج، فالحياة مدرسة وتجارب، ومن كانت كل مشكلة تعوقه وتأخره، وتغلق مجاري قلبه وتشغله؛ فهذا من أكثر الناس فشلاً وهماً وغماً، وفي مكانه يراوح ولا يتقدم أبداً.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى...

العابري
11-10-2010, 01:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوه، أحقاً مرت أشهر على آخر كلمات سطرتها في هذا المنتدى المبارك، إنه زحف الأيام الرهيب، وقطار العمر الذي يجري سريعاً فاللهم رحماك فاللهم رحماك.
وعوداً على ما كنت حدثت به نفسي، وأقحمت فيه غيري من قصة ذاك الشيخ الهرم،الذي وعظني كل عضو فيه، وخاطب مني الضمير الغافل المستتر جوازاً.
أقول: فبعفوية تامة:
أهداني تلك الابتسامة العجيبة، والتي أشعرتني بأهمية العاطفة الحانية في تعاملنا مع الناس، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ قال : (وتبسمك في وجه أخيك صدقه)، فما بال البعض يعجز عن هذا الخلق السامي، بل ويبدو محياه كأنما أحيط بالأغلال وصفد بالسلاسل، قد نزل أعلاه على أسفله، وكور كالعمامة، وتزاحم حاجباه، وقربت أرنبة أنفه من شفتيه، وغارت عيناه، وتوقفت حركة أهدابه، تكاد أسنانه أن تتحطم من شدة الضغط عليها، يدخل الرعب في قلب من يقابله، فنعوذ بالله من كل جعظري جواظ.
أقول لما أبصرت تلك الابتسامة الهادئة؛ لفت انتباهي فراغ ذاك الثغر من ساكنيه، وقلة مبانيه، وضعف من بقي في فيه!!!، لكن تطاير من بين ركامها كلمات حزينة، وأنوار خافته، مذكرة بما مر بها من أنس وحبور، كذاك الدهر ذو صرف يدور.
لكن ما بقي خالداً في أعماقها مؤثراً في وجدانها هي تلك الوحدة والتلاحم، والتناصر والترابط، التي كانت بالأمس تجمعهم،،،
فقد عاشوا تحت سقف واحد، همومهم واحدة، وأشواقهم متقاربة، تراهم كالبنيان المرصوص في منظر بهيج يسر الأصدقاء، ويوقع الهيبة في قلوب الأعداء.
فالتفرق والاختلاف شر وأي شر، يوهن القوى، ويورث الإحن والأحقاد، فاجعل من شقاق أخيك واختلافك معه -حتى وإن احتدم- كمقلة العين إذا اشتكت، وزاد أذاها واشتدت لأواها، زاد برك وإحسانك إليها، وليس لك إلا هذا السبيل، فلا يعقل أن يفقأ المرء عينيه؟!.
ذكرتني تلك الأسنان وهي في مقدمة الفم، ومواجهة الجمهور؛ بأهمية الصبر والحكمة عند مقابلة الناس، وضرورة اللين مع الآخرين؛ فهذه الريح العاصف تحطم دوح الشجر، ويسلم منها ضعيف النبات لأنه لين وينثني.
وأيضاً شتان بين من يبذل وقته للناس ويسدي لهم المعروف مع ما يكابد منهم من أهوال عظام، وبين من توارى بين الجدر، في ضعف وخور، ولا يبذل لغيره ما سأل وإن قل وصغر، وصدق من قال:
قومٌ هم الرأس إذ حسّادهم ذنبٌ ... ومن يُمثّلُ بين الرأْس والذنب!!.
ثم بعد ذلك كرت علي بحقيقة طالما تناسيتها وغفلت عنها فذكرتني بقولها أرأيت كيف كنا وأين صرنا؟ فبعد الاجتماع مع الأحباب وصحبة الأتراب، رحل كل واحد منا بهدوء، فحلت لوعة الفراق، وكاد التلف حزناً أن يحلق من بقي بمن رحل لولا أن الله لطف ورحم.
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا.
فلما تفرقنا كأني ومالكاً ...... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا.
وعشنا بخير في الحياة وقبلنا ... أصاب المنايا رهط كسرى وتبعا.
اللهم إنا نسألك يقينا صادقاً، وقلباً سليماً، ونسألك يا الله صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك يا رب العالمين.

صالح بن ناعمه
11-10-2010, 01:03 PM
لله درك يالذيب

عبدالعزيز بن شري
12-10-2010, 12:09 AM
يار جل..
ما أجمل خلق التفاصيل من تأملات بسيطه..
ماهذه اللغة الجميله .
والكلمات الباذخه المزينة ببلاغة الكاتب النادر..
طوقتني عن محيطي حتى انتهيت ها هنا ..
معجبا..

منصور العبدالله
11-11-2010, 02:28 PM
وعودا على صاحبي النصوح ....
أقول بعد رده للسلام كنت أراه مطأطأ الرأس إلى الأرض يتأمل فيها- كمن ضاع في الترب خاتمه وهو يبحث عنه - :
خُيل إلي أنه يتأمل فيها لوحة فنية جذبه إليها جمال ألوانها، وما فيها من روعة الذوق وسلامة التراكيب،،،
وكانت تلك اللوحة هي لوحة ماضيه، وعمره وما جرى له فيه، وتلك السنوات الماضيات كيف مرت سراعا، هذا وكل لوحة تستطيع أن تغير في معالمها وتزيد وتنقص إلا لوحة العمر فليس لك إلا مجرد النظر بقلبك والرجوع بذكرياتك....
ثم ها هي طائرة عمره قد اقتربت لحظات هبوطها، ودقائق جثومها في مدارج المقابر وحدائق الأموات، يتمنى لو أن زمن الرحلة يطول لكنه لا يملك هذا القرار وليس إليه،ورغم طول هذه الرحلة إلا أنها عند نهايتها صارت في نظره كغفوة نعسان، أو كلمح بصر.
طأطأ رأسه إلى الأرض وخفضه :
وكأنه يقول لغيره: إنه لا أشرف و لا أعز من التواضع للحق والركون إليه، ومن تكبر على الحق وتجبر خسف به كما فعل بقارون –رأس المتكبرين- وليس بالضرورة أن يكون هذا الخسف حسياً بل كم رأينا من تكبر على الحق وخالفه بعد معرفته إياه فخسف به من قلوب الناس وأصبح كلامه كأدراج الرياح لا طعم له ولا لون...
خفض رأسه وطأطأه إلى الأرض:
وكأنه قد فهم سر قوله تعالى ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) فحرص على تفقد منزله الذي تحت الأرض وما أعد له من أثاث ومتاع وزاد فعما قريب سينتقل إليه فهل أحسن تهيئته؟
خفض رأسه وطأطأه إلى الأرض:
وكأنه يشير إلى أن من أكثر تقليب الطرف فيما عند غيره زهد فيما هو فيه من نعم، ورجعت إليه تلك النظرات حسيرة كليلة، فاقنع بما آتاك الله (ولا تمدن عينيك إلى ما متعانا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا).
ثم لما وقعت عيناي على تقاسيم وجهه لاحت لي أخاديد قد حفرت في بيداء جبينه:
تحكي لي قصة الزمان، وكر الجديدان، وهول التجربة، وأن الإنسان في كبد ونصب، وأن الراحة الحقيقية هي كما قال الإمام أحمد - رحمه الله - عندما يضع المرء قدمه في الجنة...
أخاديد كثيرة:
تنوعت مجاريها وسالت أوديتها، ولم تضق بما غمرها من سيول الشدائد وفيضانات المصائب، بل استوعبتها وخرجت منها بدروس وعبر، ولم تعطل العمل وتتوقف عن الإنتاج، فالحياة مدرسة وتجارب، ومن كانت كل مشكلة تعوقه وتأخره، وتغلق مجاري قلبه وتشغله؛ فهذا من أكثر الناس فشلاً وهماً وغماً، وفي مكانه يراوح ولا يتقدم أبداً.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى...


اهلا بك كاتبنا الرائع العابري في لوحة ورساله جديدة

واهلا بك يا صاحبي

هي الدنيا

ومن العقل والذكاء الوصول لشاطيء السلامة

كما قال امامنا أحمد بن حنبل رحمة الله

وكثيرة هي تلك الدهاليز والمجاري والأوديه

في هذة الحياه لتهد من قوانا وترخي من همتنا

ولكن المسلم طريقة واضح وحافل بالسعادة إن شاء الله في الدارين


ابدعت اخوي العابري


كاتب رائع وحلل وصور ورسائل في قمة الإبداع


وفقك الله ورعاك وسدد خطاك يالغالي


في رعايه الله


-----------------------------------------------------

أخوك / منصور العبدالله ( وااادي ااالغلاااا )

منصور العبدالله
11-11-2010, 02:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوه، أحقاً مرت أشهر على آخر كلمات سطرتها في هذا المنتدى المبارك، إنه زحف الأيام الرهيب، وقطار العمر الذي يجري سريعاً فاللهم رحماك فاللهم رحماك.
وعوداً على ما كنت حدثت به نفسي، وأقحمت فيه غيري من قصة ذاك الشيخ الهرم،الذي وعظني كل عضو فيه، وخاطب مني الضمير الغافل المستتر جوازاً.
أقول: فبعفوية تامة:
أهداني تلك الابتسامة العجيبة، والتي أشعرتني بأهمية العاطفة الحانية في تعاملنا مع الناس، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ قال : (وتبسمك في وجه أخيك صدقه)، فما بال البعض يعجز عن هذا الخلق السامي، بل ويبدو محياه كأنما أحيط بالأغلال وصفد بالسلاسل، قد نزل أعلاه على أسفله، وكور كالعمامة، وتزاحم حاجباه، وقربت أرنبة أنفه من شفتيه، وغارت عيناه، وتوقفت حركة أهدابه، تكاد أسنانه أن تتحطم من شدة الضغط عليها، يدخل الرعب في قلب من يقابله، فنعوذ بالله من كل جعظري جواظ.
أقول لما أبصرت تلك الابتسامة الهادئة؛ لفت انتباهي فراغ ذاك الثغر من ساكنيه، وقلة مبانيه، وضعف من بقي في فيه!!!، لكن تطاير من بين ركامها كلمات حزينة، وأنوار خافته، مذكرة بما مر بها من أنس وحبور، كذاك الدهر ذو صرف يدور.
لكن ما بقي خالداً في أعماقها مؤثراً في وجدانها هي تلك الوحدة والتلاحم، والتناصر والترابط، التي كانت بالأمس تجمعهم،،،
فقد عاشوا تحت سقف واحد، همومهم واحدة، وأشواقهم متقاربة، تراهم كالبنيان المرصوص في منظر بهيج يسر الأصدقاء، ويوقع الهيبة في قلوب الأعداء.
فالتفرق والاختلاف شر وأي شر، يوهن القوى، ويورث الإحن والأحقاد، فاجعل من شقاق أخيك واختلافك معه -حتى وإن احتدم- كمقلة العين إذا اشتكت، وزاد أذاها واشتدت لأواها، زاد برك وإحسانك إليها، وليس لك إلا هذا السبيل، فلا يعقل أن يفقأ المرء عينيه؟!.
ذكرتني تلك الأسنان وهي في مقدمة الفم، ومواجهة الجمهور؛ بأهمية الصبر والحكمة عند مقابلة الناس، وضرورة اللين مع الآخرين؛ فهذه الريح العاصف تحطم دوح الشجر، ويسلم منها ضعيف النبات لأنه لين وينثني.
وأيضاً شتان بين من يبذل وقته للناس ويسدي لهم المعروف مع ما يكابد منهم من أهوال عظام، وبين من توارى بين الجدر، في ضعف وخور، ولا يبذل لغيره ما سأل وإن قل وصغر، وصدق من قال:
قومٌ هم الرأس إذ حسّادهم ذنبٌ ... ومن يُمثّلُ بين الرأْس والذنب!!.
ثم بعد ذلك كرت علي بحقيقة طالما تناسيتها وغفلت عنها فذكرتني بقولها أرأيت كيف كنا وأين صرنا؟ فبعد الاجتماع مع الأحباب وصحبة الأتراب، رحل كل واحد منا بهدوء، فحلت لوعة الفراق، وكاد التلف حزناً أن يحلق من بقي بمن رحل لولا أن الله لطف ورحم.
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا.
فلما تفرقنا كأني ومالكاً ...... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا.
وعشنا بخير في الحياة وقبلنا ... أصاب المنايا رهط كسرى وتبعا.
اللهم إنا نسألك يقينا صادقاً، وقلباً سليماً، ونسألك يا الله صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك يا رب العالمين.


اهلا بك ياصاحبي

ابتسامة تخفي ورائها حزنا وذكرى


على ماضي تليد كنا فيه على قلب واحد وصف واحد

وابتسامة رسمها على محياة خلقا وادبا وتواضعا

وتتوارى تلك الإبتسامة بعد لحظات من الحديث

ليعرف أن داخل هذا الرجل هما وحزنا على واقعنا اليوم

بعد أن تفرقت الصفوف وتعددت الأحزاب

وتشتت الكلمة وسقطت رايه القيادة العالميه

نسأل الله ان يبدل الحال ويغير الواقع وان يجمع كلمتنا

هنا رساله رائعة من رسائل الجسد المتاحة

هي الإبتسامة في مقابلة ومواجهة الآخرون

وهي تعطي طابع من المحبة والراحة في الحديث والتعامل والتقارب

وهي خلق للمسلم فقد أكدها رسولنا الكريم بقوله :

( تبسمك في وجة أخيك صدقة )


-------------------------------------------------------------

ابدعت اخوي العابري

والله رسائل وتصوير واسلوب لايعرف رسمة غير الكبار

وانت استاذ كبير اخوي العابري

ابدعت وتألقت اخوي العابري وإن شاء الله مزيدا من النجاح والتألق

وفقك الله يالغالي وفي رعايه الله دوما


-----------------------------------------------------

أخوك / منصور العبدالله ( وااادي ااالغلاااا )