المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نوايا شريرة لملالي طهران من أجل إفساد موسم الحج


ابومحمدالقحطاني
03-11-2009, 06:37 PM
لم ولن تتخل جمهورية الملالي الدموية الصفوية أبدا عن تصرفاتها الإجرامية المنحرفة كمصدر للشعوذة والدجل وتحريف الدين، وأداة لتصدير الفتنة والإرهاب والتفرقة والعنف والكراهية، وها هي تعدّ العدة لتكرار ما نفذته عام 1987 من أعمال فتنة وشغب في موسم الحج، بواسطة رعاعها وعناصرها الشيطانية من اجل إفساد حج المسلمين، ولتعكير صفو امن الحجيج، وتحويل الحج إلى مناسبة للدجل السياسي، وبدلا من أن يرفع الحجيج أياديهم مبتهلين إلى الله بالدعاء لأن يوحد صفوف المسلمين، ويقوي عزائمهم، ويرفع الشدائد عنهم، وتوجيه الشكر للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في تأمين أمن ملايين الحجيج وتوفير الخدمات الأمنية والصحية والإسكانية وغيرها من الخدمات والتي يلمسها الحجيج كل عام. بدلا من ذلك تجند حكومة الولي الفقيه عناصرها لنشر الشغب والفتنة بين الحجيج، وهذا ما أفصحت عنه بوضوح تصريحات الولي الفقيه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي وتصريحات محمود احمدي نجاد ومسؤولين إيرانيين آخرين، مهيئين الأرضية والمبرر لقيام أعمال شغب طائفية من قبل عناصر من الأجهزة الإيرانية تحت ستار الحج، وقد حذّرَ وزير الحج السعودي من استغلال الحج لـ"أغراض" سياسية، وذلك ردا على تصريحات خامنئي ونجاد اللذين أطلقا (تحذيرات !) للمملكة من (تصرفات غير إنسانية وغير أخلاقية ضد الحجاج الإيرانيين خلال موسم الحج!!). وقال أحمدي نجاد خلال لقاء مع مسؤولي الحج: «إذا فرضت على الحجاج الإيرانيين قيود فإن الجمهورية الإسلامية ستتخذ القرارات المناسبة»، من جانبه حذر خامنئي من ما اسماه «الإهانة وسوء المعاملة التي يلقاها بعض المسلمين الشيعة!!»، وأن على «الحكومة السعودية أن تتحرك لمنع مثل تلك الممارسات». واعتبر خامنئي "توجيه الاهانات للمسلمين الشيعة" في البقيع أو في المسجد الحرام أو المسجد النبوي "إنما يصب لصالح الأهداف الأمريكية"، ودعا الحكومة السعودية الي "القيام بواجبها" لمواجهة مثل هذه الحوادث، وأكد أن إيران سيكون لها موقف آخر في حال الاستمرار بتلك الأساليب(!!). و قال نجاد ان بلاده ستتخذ "قرارات مناسبة" إذا لم يتلق مواطنوها معاملة "مناسبة" خلال أدائهم مناسك الحج في السعودية حسب زعمه، واعتبر أن موسم الحج "فرصة استثنائية للدفاع عن القيم الإسلامية"، مطالباً بـ"ضرورة الاستفادة من كافة طاقات هذه الشعيرة ومنها البراءة من المشركين!!". والمعلوم ان إعلان "البراءة من المشركين" هو شعار ألزم به الخميني الحجاج برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين من خلال ترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل: "الموت لأمريكا".. "الموت لإسرائيل"؛ باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة تقليدية إلى فريضة سياسية. أي أن إعلان البراءة من المشركين عند الخميني واجب عبادي سياسي، ولا اختصاص له بزمان معين، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية وواجباتها السياسية التي بدونه لا يكون الحج حجا. وقد طلب الخميني من الحجاج -الإيرانيين وغير الإيرانيين- المشاركة فيها، وإطلاق صرخة البراءة من المشركين والملحدين في جوار بيت التوحيد؛ حيث إن إعلان البراءة هو المرحلة الأولى من الجهاد (!!). ولا ندري أي جهاد تقوم به إيران التي تقتل المسلمين في العراق وباكستان واليمن ولبنان وتضطهد المسلمين السنة في إيران، وتتفاوض مع الإسرائيليين في القاهرة بينما ترفع شعار الموت لإسرائيل، والواضح للعيان أن ادعاء الخامنئي ونجاد عن حرصهما على من أسموهم "الحجاج الشيعة"، وليس "الإيرانيين فحسب" إنما يعني تدخلا واضحا وصارخا واستفزازيا في الشؤون الداخلية للمملكة وحقها في ممارسة سيادتها وضبط الأمن في موسم الحج والحفاظ على امن الحج والحجيج، ومنع الممارسات المخلة بالأمن. إن الذي يبدو أن ملالي طهران قد اعدوا العدة مسبقا، وهيأوا الأجواء النفسية لتأليب الحجاج الإيرانيين ضد المملكة، ولإعادة سيناريو كارثة عام 1987 يوم سقط 402 قتيل من الحجيج ضحايا للفتنة الإيرانية العمياء وشغب عملاء طهران، الذين حاولوا تسييس الحج وتحويله إلى مناسبة سياسية، وكان خامنئي قد أطلق حملة، عدتها الرياض، بأنها "مفتعلة لتأليب الحجاج الإيرانيين ضد السعودية". وبدوره قال وزير الحج السعودي: " إنَّ القاصي والداني يعلم ما تقوم به المملكة وقيادتها من بذل كل الجهود ومن خلال لجنة الحج العليا لتسهيل أداء النسك لكافة حجاج بيت الله الحرام الذين تربو جنسياتهم علي أكثر من 85 جنسية وكلها تثني علي جهود المملكة والتطور الدائم المشهود في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة". يبدو واضحا أن السلطة المستبدة الحاكمة في طهران مازالت تتصرف خارج سياق الأعراف والتقاليد والأصول والأخلاق، ففي الأيام القليلة الماضية تكشفت فضيحة قبض السلطات اليمنية على سفينة إيرانية تحمل أسلحة وذخائر ومتفجرات متوجهة لدعم المتمردين الحوثيين في صعدة، وخبر قيام السلطات الباكستانية بالقبض على 11 من ضباط الحرس الثوري الإيراني لحظة عبورهم داخل الأراضي الباكستانية للقيام بأعمال إرهابية داخل باكستان. لقد توضحت للعالم كله جرائم النظام الإيراني وتدخلاته البشعة والمؤذية في دول الجوار، فإيران مازالت تؤذي العراقيين وتنشر الرعب والخراب من خلال إسنادها للأعمال الإرهابية التي تقع في العراق، وهي ليست مبرأة مطلقا من التفجيرات الإجرامية الأخيرة في بغداد، وفيلق القدس مازال يتحرك داخل العراق بدعم وإسناد من عملاء الملالي في المنطقة الخضراء وفي الأحزاب والكتل الطائفية، وإيران تدعم الميليشيات وفرق الموت، وما زال قائد الفيلق الإيراني قاسم سليماني يفرض أوامره وسلطاته على الضباط التابعين له من مزدوجي الجنسية والولاء، من أتباع إيران في مجلس النواب وفي حكومة المالكي والمليشيات الطائفية. إن إيران تواجه مشاكل داخلية ضخمة وتواجه ضغطا دوليا ضخما، لذلك تحاول تصدير أزماتها وإبعاد الأنظار عن مشكلاتها، فهي تهدد موسم الحج لإلهاء الناس في قضايا أخرى بعيدا عن مشاكلها، وإيران لا تألو جهدا في عمل اضطرابات سواء في العراق ولبنان واليمن والحوثيين. يوم 12/12/2008 شنت جماعة إيرانية مدعومة وموجهة من الملالي هجوماً بقنابل حارقة على مكتب الخطوط السعودية بطهران, احتجاجا على منع السلطات السعودية الإيرانيين من مسيرات إعلان البراءة من المشركين!!! الأمر الذي أدى لاشتعال النيران فيه وإحداث أضرار مادية كبيرة في المكتب. كما أن إيران كانت وراء أعمال الشغب التي قام بها عدد من الغلاة الشيعة يوم 24/2/2009 في منطقة البقيع بالمدينة المنورة، وقرب الحرم النبوي الشريف، عندما حاولوا نبش احد القبور، غير مبالين بحرمة الموتى وحرمة المكان المقدس واستهانة بمشاعر المسلمين، ولن ننسى قيام احد الصبية وهو من أصول عجمية مؤخرا وبتحريض من والده على (البصق) على قبر صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق و الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما، وقيام محكمة سعودية بإصدار حكم العدالة بحق المعتدي الآثم، وقد كشف هذا الحادث المقزز كيف أنهم يوجهون ويربون أبنائهم منذ الصغر على الكراهية وسب الصحابة وتكريس المعتقدات الآثمة في رؤوسهم،الا لعنة الله على من يبغض اصحاب المصطفى والمبشرين بالجنة.