أحذروا داء البخل

كم هو صغير وحقير ذاك الرجل الذي يبخل على نفسه وزوجته وأولاده وقد رزقه الله مالا وجاها

نعم يظل صغيرا في أعين الناس ويظل عبدا لهذا المال يجمعه ويخدمه بدل أن يخدمه المال

سبحان الله لو كان هذا الرجل فيه من الصفات الحسنة والجميلة الكثير من صلاة وعبادات أخرى وحسن خلق

وعمل وانظباط وكان فيه هذا الداء أي داء البخل لكرهه الناس ونسوا جميع تلك الصفات الحسنة ولنبذوه وكرهوه

لأجل بخلهوحرصه الشديد على المال.

أذكر ان رجلا كان يسكن في حينا رحمه الله وكان عنده مال وعقار وخير كثير وكان صاحب صلاة ومنضبط في عمله

وصاحب نكته مع الناس لكن ولكنه شديد الحرص على المال ومقتر على نفسه وأهله كثيرا لدرجة أن الناظر إليهم

يظن أنه من المستحقين للزكاة فالهيئة رثة والسيارات قديمة وخربة بل أنني دخلت بيته بدعوة من ابنه وهو صديق لي

ووجدت المجلس في حالة يرثى لها ولم أكن اتصور ان يكون بهذا الشكل الموكيت قديم ومغبر والكنب قديم ويصدر

نغمات عند الجلوس عليه والقيام منه والجدران بعضها متصدع ويحتاج ترميم ومكتبة التلفزيون تحتضر .....؟؟؟؟؟

سألت نفسي أيعقل هذا أين الأموال التي يملكها وأين دورها في حياة هذا الرجل ....؟؟؟؟؟

بئس والله المال الذي لايخدم صاحبه

يظل الرجل يجمعه ويعده ويعتني فيه ويخدمه

إلى متى ...؟؟؟

إن لم يخدمني مالي فلاخير فيه

قال تعالى واصفا حال هؤلاء (( ويحبون المال حبا جما ))

وعلى النقيض تماما تجد الرجل الكريم ولو كان مقصرا في عبادته ومرتكبا لبعض المنكرات

أفضل عند الناس من ذاك العابد البخيل أقولها مع كل أسف طبعا لأن البخل يطمس كل فضيلة بل يمحو أثرها

وهناك فرق بين الكرم وبين السخاء في نظري

فالكرم هو البذل مع قلة المادة والمال

والسخاء هو البذل مع توفر المادة

فالكرم أفضل من السخاء ومقدم عليه

وهناك أبيات أعجبتني بخصوص البخل :


إن الكريمَ الذي لا مالَ في يدِهِ = مثلُ الشجاعِ الذي في كفِهِ شللُ

والمالُ مثلُ الحصى ما دام في يدِنا = فليس ينفعُ إلا حينَ ينتقلُ

وءامرةً بالبخلِ فقلت لها اقصري = فليس إلى ما تأمرين سبيلُ

أرى الناسَ خلانَ الجوادِ ولا أرى = بخيلاً له في العالمين خليلُ

وإني رأيتُ البخلَ يزري بأهلِهِ = فأكرمتُ نفسي أن يقالَ بخيلُ


نحن في زمن يعد فيه أهل الكرم والجود على أصابع اليد لاأدري أهو طبع في الناس تطبعوا به أم هو

قلة ذات اليد وتراكم الديون التي جعلت البعض يهجر المناسبات لئلا يقع في حرج إكرام الضيف ودعوته

وعلى قولة البعض يدق اللطمة ويصد عن العزايم والمناسبات ؟؟

أم أنه تهاون في هذا الجانب وإهماله

أنا لااحب الهياط والسمعة والتي يقصد منها الإستعراض والتكبر أو إسكات الضيف حتى إذا رجع إلى أهله

يقول بيض الله وجه فلان عمل كذا وكذا ....؟؟؟؟

وهو مايقع من الكثيرين مع الأسف

اللهم ارزقنا شكرك وشكر نعمتك واجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم


بقلم أخوكم/ مقبل بن حمود السحيمي

العرب تغفر كل شئ الا البخل يعني البخل اكبر كارثه عندالعرب
والبخيل تلقاه ابخل الناس على نفسه ماعاد بعد النفس شئ

وهذي قصيده للشاعر الكبير / رشيد الزلامي

[frame="7 80"]البخـل طبـع مستحـيـل عـلاجـه = والجود طب لكـل الامـراض وعـلاج
جيت الرفيق اللـي بشـوش حجاجـه = اللـي بحـزات الرخـا مثـل هــداج
ولا بوقـت الضيـق مثـل الخواجـه = سلم العرب عنـده خرابيـط وازعـاج
وقـال العلـوم قلـت طـلاب حاجـه = حاجه يسر ماهـي بتكليـف واحـراج
و ن كلفـت يكفـي العـذر والمواجـه = و ان كان جت من يسر فصاحبك محتاج
واومى براسـه مثـل راس الدجاجـه = وهز المتون وراح وجهه كما الصـاج
واقفيت مـن عنـده مطفـى سراجـه = ولـي غايـة ماعطيتهـا كـل هـراج
عرض العلـوم لغيـر اهلهـا سماجـه = والصاحب الطيب لـه الـدرب ينعـاج
كـل ازمـه ياتـي بعدهـا انفـراجـه = ياليـت كـل اصحابنـا مثـل سهـاج
الصاحـب اللـي ماتعـكـر مـزاجـه = ولاحـط لـه كثـر المعاذيـر منهـاج
ولا الـردي صيـده يضيـع بعجاجـه = ماتسبقه في سرعـه الـروغ ميـراج[/frame]

الرابط
http://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=33068

لاهنت يابو حمود

__________________

إذا أصابك هم فلا تقل
يا رب ... إن همي كبير
ولكن ..
قل يا هم ... إن ربي كبير

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

البخل عدو المرجله
هكذا يقول آباؤنا

والعرب اشتهروا بالكرم على الرغم من شظف العيش وقل ذات اليد

والبخل من الصفات الممقوتة عند شعوب الأرض قاطبة
وهو مما أتفق معظم خلق الله على ذمه وكرهه


وفقك الله اخي مقبل

أخترت موضوع هام
واحسنت في طرقه
وأجدت في إسلوبه

__________________
مجموعة من صوري





مدونتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مقبل السحيمي كم هو صغير وحقير ذاك الرجل الذي يبخل على نفسه وزوجته وأولاده وقد رزقه الله مالا وجاها نعم يظل صغيرا في أعين الناس ويظل عبدا لهذا المال يجمعه ويخدمه بدل أن يخدمه المال سبحان الله لو كان هذا الرجل فيه من الصفات الحسنة والجميلة الكثير من صلاة وعبادات أخرى وحسن خلق وعمل وانظباط وكان فيه هذا الداء أي داء البخل لكرهه الناس ونسوا جميع تلك الصفات الحسنة ولنبذوه وكرهوه لأجل بخلهوحرصه الشديد على المال. أذكر ان رجلا كان يسكن في حينا رحمه الله وكان عنده مال وعقار وخير كثير وكان صاحب صلاة ومنضبط في عمله وصاحب نكته مع الناس لكن ولكنه شديد الحرص على المال ومقتر على نفسه وأهله كثيرا لدرجة أن الناظر إليهم يظن أنه من المستحقين للزكاة فالهيئة رثة والسيارات قديمة وخربة بل أنني دخلت بيته بدعوة من ابنه وهو صديق لي ووجدت المجلس في حالة يرثى لها ولم أكن اتصور ان يكون بهذا الشكل الموكيت قديم ومغبر والكنب قديم ويصدر نغمات عند الجلوس عليه والقيام منه والجدران بعضها متصدع ويحتاج ترميم ومكتبة التلفزيون تحتضر .....؟؟؟؟؟ سألت نفسي أيعقل هذا أين الأموال التي يملكها وأين دورها في حياة هذا الرجل ....؟؟؟؟؟ بئس والله المال الذي لايخدم صاحبه يظل الرجل يجمعه ويعده ويعتني فيه ويخدمه إلى متى ...؟؟؟ إن لم يخدمني مالي فلاخير فيه قال تعالى واصفا حال هؤلاء (( ويحبون المال حبا جما )) وعلى النقيض تماما تجد الرجل الكريم ولو كان مقصرا في عبادته ومرتكبا لبعض المنكرات أفضل عند الناس من ذاك العابد البخيل أقولها مع كل أسف طبعا لأن البخل يطمس كل فضيلة بل يمحو أثرها وهناك فرق بين الكرم وبين السخاء في نظري فالكرم هو البذل مع قلة المادة والمال والسخاء هو البذل مع توفر المادة فالكرم أفضل من السخاء ومقدم عليه وهناك أبيات أعجبتني بخصوص البخل : إن الكريمَ الذي لا مالَ في يدِهِ = مثلُ الشجاعِ الذي في كفِهِ شللُ والمالُ مثلُ الحصى ما دام في يدِنا = فليس ينفعُ إلا حينَ ينتقلُ وءامرةً بالبخلِ فقلت لها اقصري = فليس إلى ما تأمرين سبيلُ أرى الناسَ خلانَ الجوادِ ولا أرى = بخيلاً له في العالمين خليلُ وإني رأيتُ البخلَ يزري بأهلِهِ = فأكرمتُ نفسي أن يقالَ بخيلُ نحن في زمن يعد فيه أهل الكرم والجود على أصابع اليد لاأدري أهو طبع في الناس تطبعوا به أم هو قلة ذات اليد وتراكم الديون التي جعلت البعض يهجر المناسبات لئلا يقع في حرج إكرام الضيف ودعوته وعلى قولة البعض يدق اللطمة ويصد عن العزايم والمناسبات ؟؟ أم أنه تهاون في هذا الجانب وإهماله أنا لااحب الهياط والسمعة والتي يقصد منها الإستعراض والتكبر أو إسكات الضيف حتى إذا رجع إلى أهله يقول بيض الله وجه فلان عمل كذا وكذا ....؟؟؟؟ وهو مايقع من الكثيرين مع الأسف اللهم ارزقنا شكرك وشكر نعمتك واجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم بقلم أخوكم/ مقبل بن حمود السحيمي

أخي الغالي
مقبل السحيمي
لقد تسامرنا حول البخل فكنت بحق
بطل الجلسة بحديثك عن هذه
الصفة الذمية التي يمقتها الله
ويمقتها الناس ..
نعم هناك عبده للمال وحراس غير أمينين على
ما استخلفوا فيه ؛ فالمال مال الله ونحن مستخلفين
فيه فقط ؛ وإذا لم يصرف وينفق في الوجوه التي أمرنا
الله بها فإنه علينا وباء ...
نعلم أن هناك أناس بخلاء في أمور كثيرة ومنها المال
والأخلاق ؛ فإذا لم تملك مالا فكن جوادا معطاء بكرم الخلق
وهذه صفة توازي من يملكون المال ...
-------------
أخي مقبل
طبت في تسليطك الضوء
على هذه الصفة
وطاب لنا حروفك وسردك الذي
ينبئ بفكر وقلم واعد ...
فلا تحرمنا من تواجد فنحن ننتظر بوحك وإبداعك
تقبل تحيات أخوك ابن العااااااااااااصي
ودمت بودّ

صدقت أخي مقبل السحيمي وأنصفت في كلماكتبته عن البخيل مكروه عند الله ومكروه عندالعباد وإن البخيل عبد

لِدينار يحرص ويتعب ويشقا للورثه لايستفيد حتى ثوبه الذي يلبسه معا انه يشعر بسعاده من الداخل ويتوقع إنه على

حق ,البخل أحد الخصال الذميمه التي يكتسبها الشخص غصب عليه كا الخصال الاخرى أسأل الله أن يحمينا منها

خالص الشكر لك وللأخوه الكرام الذين علقوا...............

__________________

قال سبحانه وتعالى : {وَأَمَّا مَن بَخِلَ واسْتَغْنَى * وَكذَّبَ بالحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ للعُسْرى} [الليل: 8 - 10].


كان من دعائه صلى الله عليه وسلم:

"اللهم إنِّي أعوذُ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكسَل، والبُخْلِ والجبنِ، وضلع الدّين، وغَلَبَة الرِّجَالِ..."
الحديث [رواه البخاري ومسلم].


قبل حوالي الشهر قرات خبر في احد الصحف الامريكية ان رجل عمره 93 سنة مات متجمدا في بيته في مدينة مشيغان

الامريكية بسب قطع شركة الكهرباء للتيار حيث انه لم يسدد فواتير الكهرباء ...

وعند وفاته وجد في حسابه ما يزيد عن 600,000 دولار اي حوالي مليونبن ريال وربع المليون

ايش استفاد منها ..؟

http://www.foxnews.com/story/0,2933,488524,00.html

سبحان الله أجد أن البخيل يحرم نفسه من كل أمور الأجر والثواب وأعتبره محروم في الدنيا لفعل الخير وأنه حارس لها في هذه الدنيا وستكون له ندامة يوم القيامة
ما أجمل الكرم وما أجمل التصدق بالمال في أمور بيته وأهل بيته ولأقاربه واكرام ضيفه
ولكن كما قلت أخي الحبيب فرفع الله قدرك

__________________