رد : لكل قحطاني...قحطان وحربها مع مطير.
صاحب الموضوع ان كان تبيت عرف المناوخ والحروب الي من خلالها اجلو قحطان مطير من نجد اخذ عندك
وهذي بعض المعارك الي صارت بين قحطان ومطير
..:: مناخ صبحا ::..
مناخ صبحا الأسطوري والمعارك التي حصلت بعده وإجلاء قحطان لمطير من نجد هذه الأبيات قيلت بعد مناخ صبحا الأسطوري بين الجحادر وقبيلة مطير والذي يعتقد بأنه كان في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري وقد إستمر المناخ ما يقارب الستة أشهر إنتهى بإنتصار الجحادر من قحطان على مطير وعلى إثر هذا الإنتصار رحلت قبيلة مطير شمالاً ونزلت قبيلة قحطان لنجد ما بين صبحا والحصاة ولا زالت في تلك الديار إلى الآن وكان قائد مطير في ذلك المناخ هو الشيخ وطبان الدويش وقائد قحطان هو الشيخ عثفر العماج وكان السبب هو أن الشيخ عثفر أرسل إلى الدويش يستأذنه في النزول بالمقربة منه في صبحا لأنها ربعت تلك السنة ولكن الدويش لم يرد نزولهم بجانبه تلك السنة ، وأخبر المرسول بأنه يريد على كل بيت من بيوت الجحادر ناقة طيبة من خيار الإبل جزاء نزولهم في صبحا بجانبه فغضب الشيخ عثفر العماج غضباً شديداً وأمر قومه بالإستعداد للصباح ، وهو الإغارة على العدو صباحاً علماً بأن قبيلة مطير في تلك الفترة في أوج قوتها وهي قبيلة مهابة الجانب ، والحرب معها ليس بالأمر الهين وفي الصباح صبَّحت جموع الجحادر قبيلة مطير وبدأت الحرب ، إلا أنها كانت حرباً عسيرة على الطرفين حيث إستمرت قرابة الستة أشهر ، وإنتهت عندما قتل الشيخ وطبان الدويش شيخ مطير الذي قتل بالمشاعيب عند إحتماء وطيس المعركة وثوران الغبار والعجاج واحتجاب الرؤية . علماً بأن المعركة تبدأ من الصباح وحتى مغيب الشمس يومياً ، وتتغير أماكن القتال يوماً بعد يوم وقد قال بعد المعركة الشيخ عثفر العماج :
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عيناك يا شول نسوقه مهازيـل = يبغي الحيا في ديـرةٍ غيـر داره
جانا الحفيف مروح لي مراسيـل = ومن خالف امر الله يضيع افتكاره
جانا من الدويش كتاب ومراسيل = يبغي علينا مـن دبشنـا خيـاره
ننطح بصبيان الجحـادر مغاليـل = جحـادر تلطـم سـواة النمـاره
الله من يـومٍ عسامـه مظاليـل = بين الهضاب النايفـه والزبـاره
الخيل من بين بيوتهم تذرع الخيل = ووطبان ذبح فيها وسط المعـارة [/poem]
كما أن مويضي البرازية تحدثت عن بعض ما حصل في مناخ صبحا الآنف الذكر في قصيدةٍ لها قائلةً :
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا وا حسافه ذبحة الشيخ وطبان = عند أبيض المشعاب والبندقاني
ليته طريح شذي والا إبن بخان = والا وكاد عند راعي الحصانـي [/poem]
ويتضح من القصيدة أنها رثائية ترثي بها الشيخ وطبان الدويش . وبعد هذا المناخ إستمرت المعارك متفرقة من حين إلى حين حتى أجلت قبيلة قحطان قبيلة مطير بكاملها ومن معها من القبائل مثل قبيلة عتيبه والدواسر وغيرها من القبائل ، وفرضت جزية سنوية تؤديها تلك القبائل لشيخ قبيلة قحطان .
فقد ذكر إبن بليهد بأن تركي بن حميد أدى الجزية للشيخ محمد بن هادي مثلما كان أبوه يفعل من قبله . وذكر بأن القبائل إذا أرادت أن تمد في نجد أتت إلى الشيخ إبن قرمله تسوق الهدو لتخطب ود إبن هادي ورضاه حتى تأمن جانب قبائله . ومن القصائد التي قيلت في تلك المعارك التي تلت مناخ صبحا المذكور ؛ ما يلي : قصيدة في معركة قرب الرياض بين مطير وقحطان انهزمت على إثرها مطير وقتل فيها الشيخ صلال المريخي ، حيث تسندها الشاعرة مويضي البرازية على أحد الدوشان محرضة له على الأخذ بالثأر من الجحادر في مقتل صلال المريخي . وتقول فيها :
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياراكبـن فتانـة العـيـن حـايـل = من الخفس تمسي بك على جال تبراك
تلفـي لشغمـوم ايـداوي الغلايـل = قل ياحامـي الـذلان صـلال يفـداك
نجـد حميناهـا مـن اولاد وايــل = واليوم عدونـا سكـن وادي الـراك
أمـا احتمينـا هـا بحـد السلايـل = والا عطيـنـا الـشـاه ذولا وذولاك [/poem]
كما قد حصلت في زمن الأتراك معركة بين مطير وقحطان كسرت فيها مطير كسرة شنيعة تضاهي كسرتهم في مناخ صبحا المذكور ، حيث سمع بأصدائها القاصي والداني ، وقد كان الشاعر دعيث المنجلي السهلي مع مطير في تلك المعركة ، وقد قال فيها قصيدة أغضبت الدويش غضباً شديداً . يقول السهلي فيها :
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قلبي يحب مطير والحـب بلـوى = في حبهم لااسمح ولا يدله البـال
بكيت من فعل الجحـادر بعلـوى = جمع الجحادر حد علوى على اللال
بكيت وابكيت أنا ضلعـان جلـوى = وكتور جمران من الدمـع سيـال
من لامني في حبهم جعـل يلـوى = في حبهم لااسمع ولااطيع عـذال [/poem]
وبعد سماع الدويش الذي لم يبقَ معه من الحلال إلا القليل ، وكان مع حلاله حمار له ، فأمر بإعطائه السهلي رغماً عنه ، وبعدها صار سلماً عند الدوشان بأنه بعد كل معركة يكسبون فيها ويكون معهم سهلي يكون له الحمار . كما حصلت معركة أخرى في زمن الشيخ محمد بن هادي كسرت فيها قحطان قبيلة مطير ، وفيها قتل الشيخ عمر بن هادي أحد الدوشان والذي كان قائداً لمطير في تلك المعركة . حيث يقول الشيخ الكبير محمد بن هادي بن قرمله متذكراً تلك المعركة :
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يومٍ على المطران قد صار ما صار = راحت علـى مطيـر منـا دبيلـه
بأيمن ذريع وأيسر النير وابحـار = خلي دويشٍ مالقـا مـن يشيلـه
دزه عمر حامي قفاهـن بالادبـار = قطع مودة صاحبـه مـن حليلـه
والشوك حير مدمج الساق ما سار = والزمـل للخـوار عقّـب جفيلـه [/poem]
كما قد أرخ الشيخ محمد بن هادي بن قرمله بعض تلك المعارك عندما قدم على الإمام فيصل بن تركي في عام 1274 هـ ؛ حيث قال :
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شد العتيبي من ورا كشب خايـف = ولا يحدر كود يبـرى لـه القـود
وشد المطيري من خشوم الردايف = وان سندوا وردوا حنيظل وأبا الدود [/poem]
وقال إبن قرمله أيضاً :
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اللحف يبغضني على لطم خـده = ولوني هينٍ عليه صرت غالـي
عندك يصرّف بي من الحكي قدّه = وافعولنا فيهم اجداد واسمالـي
صلاّل دوّر لـه ورا المستجـدّة = والفغم خلّي في مربّ المتالـي
ووطبان اللي قد كل الرمل خدّه = خلّوه ربعه في مداس العيالـي [/poem]
كما أنه بعد مناخ صبحا وأصدائه الكبيرة التي سارت بها الركبان ، دب الرعب في قلوب القبائل المجاورة فبعضها تسابق لتقديم الإتاوة وطلب الأمان من شيخ القبيلة ، وبعضها من قد ترك نجداً وابتعد عن الجحادر بعد أن صالا حروبهم مثلما فعلت قبيلة الدواسر ، حيث يقول أحد شعراؤهم ويعتقد بأنه الشيخ / محمد بن ملحم شيخ قبيلة الحراجين الدواسر :
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لي ديره من الحصاتين ويسار = ويحدها من قبلة حيد الأظلـه
رحت أنا منها ماني بمختـار = مير عدّونا منزحة كل حلـه
جحادرٍ مثل التهامي ليا ثـار = إلى حلّوا بدارٍ حطوها مملـه [/poem]
دلائل أخرى أشار إلى طرد مطير من نجد على يد قحطان إبن بليهد في كتابه صحيح الأخبار في الجزء الثاني صفحة 130 حيث قال : " وفي أوائل القرن الثالث عشر ظهر هادي بن قرمله رئيس قحطان ، وامتد نفوذه في نجد واتفق مع الدويش في رعي الكلأ وشرب الماء ، وله ذكر حسن مع الولاية في تاريخ ابن بشر ، فلما مضى قليل من القرن الثالث عشر ظهر ابنه محمد بن هادي ، وأخرج مطيراً جميعهم من نجد ، فلم ينازعه في نجد أعرابي " .... إلى آخر ما قال . ومن الشعراء المعاصرين قد قال الشاعر الكبير محمد بن سالم بن جروان آل عليان رحمه الله :
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ثم حولوا يـم الدويـش بديرتـه = جنـوب صبحـا يمـة الـزبـار
خيال مهاوية الجمل ذي عزوتـه = يوم اغتشاء روؤس الهضاب قتار
جينا جهـر لينـا اخذنـا حلتـه = ثم جندلـوا وطبـان بالمصـدار
سقناه لين حنيظـل جـاء دونـه = والي سمع فينـا وراهـم نـار [/poem]
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة متعب الهاجري ; 25-05-2007 الساعة 05:13 PM