ثقافـــــــــــــــــــــــــة التفجير (( رؤيه نقديه )) ؟
بســـــــــــــــم الله الرحمــــن الرحيم ...
مرحباً بالجميع /
بعد التحيه والسلام ... تعتصر قلوبنا ألماً وحزناً لما حصل من شلليه مقيته تدعي حمل الرساله الإسلاميه والقيام بمؤامرات
دخيله على مجتمعنا الإسلامي ودولتنا المستمده دستورها من الكتاب والسنه المطهره والخروج عليها والذهاب بعيداً
بقيامهم بالبيعه الباطله تحت أستار الكعبه الشريفه تنفيذاً لمعاهدات دنيئه ونشر ثقافتهم التفجيريه وقتل كل من خالفهـم
تحت بند (( إن لم تكن معي فأنت ضدي )) ..وهذه والله مصيبه حلت علينا وخطب جلل ومصابٌ فادح أن يصل فداحة الفكر
لهذا المنزلق الخطير والذي ينبأ بكوارث عظيمه إن لم نتدارك الوضع وتكون هناك شفافيه ذات طيفٍ واسع يعم ولايخص
فئه دون أخرى ..
إن مانراه اليوم هو مرض خطير وفهمُ مقيت,,,,,,, لايعكس مفاهيم الإسلام وسماحة الشريعه الإسلاميه,,,,,, وأنا لن أتطرق
لمفاهيم الإسلام بل سأعرج مباشره لثقافة التفجير والعمليات الإنتحاريه والتي ما أنزل الله بها من سلطان والتي جٌرت
البلاد والعباد لكوارث خطيره كلنا نستشعرها ونتلمس نتاجــــها من خلال مجريات الحياه اليوميه ...
أيها الإخوه والأخوات /
من الذي أفتى بالتفجير الإنتحاري ؟
هل هناك نص صريح من الكتاب والسنه تسمح لهولاء بما قاموا به !! لا والله وإنما هذا الجهل والتأثير الخطير لتطور
أيدلوجية وثقافة الموت وصناعة التآويل والأعذار القبيحه لتمرير مخططاتهم السوداء اللعينه لجر الويلات والدمار لبلادنا
الآمنه ..
لقد تشرب هولاء الجهال الفكر الدخيل وتعمقوا فيه حتى الثماله وقد كنت أظن أن هذا نتاج فكر الغلو الممحق لن يطيل
مقامه في رؤوس هولاء ولن يلبث إلا يسيراً ثم يرحل دون رجعـــــه ولكن ,,, هيهات هيهات فقد حل واستشرى بين شرايينهم الميته والتي لاتعرف معنى الحياه ,,,,, نعم الحياه ,.,,,,,
ألا يعلــــــــــــــــــم هولاء أن هذا الفكر الدخيل إنما وراءه فِرق ودول تسيسه لصالح مصالحها الوضيعه ’’’’’’’’’
ماذا جرى للعقول كي تتعطل عن التفكير وتستسلم للأيدي الخفيه الوضيعه ,,,,,,,
هل ماقام به هولاء هي ردة فعلٍ للمظالم التي تقع على الأمه الإسلاميه في العراق وفلسطين وأفغانستان ؟
إذن ياللهول من ردة الفعل الخاطئه والتي ليست في محلها المكاني والزماني ولا تعد والله بخير ... فما هكذا تورد الإبل
وماهكذا نصحح مسار الأمه وندل التائهــــــــــــــــــين للطريق المستقيم ... نعم ...
كيف تردون على ماتزعمون أنها مظالم بقتل وتفجير المسلمين وإسفاك دمائهم وإزهاق الأرواح وكأنكم تسايرون اليهود
والنصارى في قتل المسلمين الآمنين !!! أهكذا الإسلام ؟
قال تعالى (((( وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ))) ... الآيه .
هل من البر قتل المسلمين ؟؟
هل من البر إزهاق الأرواح المسلمه والآمنه ؟؟
وهذا الاتجاه على أية حال لا ضابط له ولا منهج وهدفه تدمير البنى التحتيه للبلاد الإسلاميه وبلادنا بالأخص وتدمير للأمه
الإسلاميه والإسلام منها بريء ...
وبعد هذا . أود أن أتطرق للتفجير الإنتحاري بعد أن أسهبت في مقدمة التفكير المنحرف .
أين هو الدليل الذي يعطي لك الحق في قتل نفسك أياً كان عذرك ؟؟؟؟
هل هناك دليل !!!
بالتأكيد لا ولن تجد ولو تأولت أو أبعدت الرؤيه فلن ولن تجد ما يرضي فلسفتك الفكريه البغيضه ...
لقد حرم الله على المسلمين قتل انفسهم فقال جل شأنه {[grade="FF0000 FF0000 FF0000 FF0000 FF0000"]ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا[/grade]} واسمعوا الى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: [grade="00008B 00008B 00008B 00008B 00008B"]ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة وفي رواية ومن ذبح نفسه بشيء ذبح به يوم القيامة [/grade]أخرجه الامام مسلم رحمه الله من حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه ياله من وعيد شديد واسمعوا الى هذا التخويف والتأديب من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[grade="00008B 00008B 00008B 00008B 00008B"] من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه يعني يطعن بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه يعني يشربه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم يعني ينزل ويهوي خالداً مخلدا فيها ابدا[/grade] اخرجه مسلم في صحيحه وهذا من احاديث الوعيد عباد الله نسأل الله السلامة والعافية كما نسأله حسن الخاتمة والعاقبة لنا ولكم وللمسلمين ايها المسلمون ثم نذكر الأدلة العظيمة من الكتاب والسنة الشريفة على تحريم قتل المسلمين قال سبحانه وهذه آية عظيمة جليلة لم يرد في القرآن العظيم بمثل وعيدها وتهديدها يقول الله {[grade="FF0000 FF0000 FF0000 FF0000 FF0000"]ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}.[/grade]
كل هذه الأدله الصريحه تحرم على المسلم قتل نفسه وقتل المسلمين والآن لنقف عند بعض ما كان عليه الصحابه ..
لقد قفز البراء أسد الأنصار إلى الحصن الفارسي كي يفتح باب الحصن ليدخل المسلمين على من تحصن داخله من الفرس
المجوس .... هل كان إنتحاراً ؟
كما سمعنا من أقوال الفئه المخربه في أدلتهم وتآويلهم الخاطئه !
إن ماقام به البراء رضي الله عنه وغيره من الصحابه كان نيلاً للشهاده ولم يكن غايتهم الموت بل لو كانت الغايه هي الموت ,,,, ما طلبوا الشهاده وإجتهدوا في الدعا ء أبداً ,,,,,
وقد فعلها البراء وطلب من الله الشهاده وإجتهد في الوسيله ولم ينلها في لحظتها ,,,,, هنا مربط الفرس ( بفتح الفاء وتسكين الراء ) فالمؤمن الكيس الفطن هو من يزن الأدله ويحرص على السير بخطى السلف الصالح ومنهم الصحابه ...
لقد جاهد أسلافنا ياقوم وصارعو أمم كالروم والفرس ولم يقتلوا أنفسهم بإرادة الذات والنفس بل قُتلوا بيد العدو وهم
يقولونها مدويه ((( إما النصر وإما الشهاده ))) .....
وهنا كان كما نرى الخيار المنطقي والتفكير السليم لمفاهيم الإسلام وثقافة المنهج القويم ... ولكن مارأيناه من هولاء
إلا الموت والموت فقد ,,,,, دون خيار منطقي وكأنهم إتخذوا خاصية الموت من الله (( المحيي والمميت )) معاذ الله ..
إذن فهناك عقم فكري ومرض خطير أصاب عقولهم وعطلها عن التفكير والرويــــــــــه ................
هذا والله أعـــــــــــلم ,,,,,,,,
الفقير إلـــــى عفو ربـــــه / عمر الغريب .