رد : راي فيما يختص بموسوعه قحطان
النظارة السوداء وأعداء النجاح
البعض يضع على عينيه نظارة سوداء قاتمة لا يعجبه شيء ولا يثني على شيء ولو ينظر إلى عمل ثقافي غالبه مفيد ولم يخل من خطأ أو نقص بدأ من الخلف وسرد أخطاء الكتاب ، بل ويكتب بعضهم محذراً غيره وواضعا نفسه ولي أمر للناس محذراً من كتاب مهم فيقول بالنص هكذا: (فيه أخطاء) وهل هناك كتاب يخلو من أخطاء أو عيوب أو نقائص؟
والجهل هو السبب في ذلك فالذي يحذر الناس من هذا الكتاب أو ذاك في أغلب الأحوال جاهل ولو كان غير جاهل لقام بنقد علمي ونشره ليكون نقده محل إحترام المثقفين وغيرهم وأما الغوغائية والشكايات الكيدية بإسم النقد فليس محلها النشرفي مواقع النت أو غيرها بل إلى سلة المهملات .
والبعض يسوقهم الحسد : ونعلم أن الذي أخرج إبليس من الجنة هو الحسد فعندما يرى الحاسد نعمة على غيره يبدأ البحث كيف يزيلها حسداً من عند نفسه بعضهم يعلم أنه حاسد وآخر تدفعه نفسه وهو لا يعلم فيقوم الحاسد بكل ما أوتي من قوة أو حيلة بإزالة تلك النعمة من المحسود أو تنقيصً من قدر النعمة أو المنعم عليه، ولنا في ذلك ما فعله إخوة يوسف لما رأووا حب والدهم لإخيهم يوسف ، فعندما يأتي من يقدم عملاً مهماً تجد البعض يهاجمه بسبب الحسد .
إن الحديث عن هذا الكتاب أو ذاك فلابد أن ينظر إلى جوانب مهمة قبل النقد المباشر مثل: الهدف من الكتاب وهل استوفى شروطه أم لا، وقرائته قرائه متأنية ، ومن ثم النقد نقداً علمياً .
ونستطيع أن نقول لأعداء النجاح : إن أرخص ما يوجد في الأسواق اليوم هو الورق والأقلام فلماذا لا يشد هؤلاء سواعدهم لكتابة التاريخ الصحيح كما يقولون ؟ وكما يقول المثل : هذا الميدان يا حميدان
ونقول للناجحين : يقول الله عز وجل ((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)
__________________
موضوع مهم ( خاص بقحطان في الرابط )
]