من آخر المعارك بين قحطــان ويــام

من آخر الغزوات بين يام وقحطان.
الغزوات بين قحطان ويام كثيره واكثرها غزوات لنهب الحلال لعدد
محدود من الرجال يتزعمهم عقيد الغزو وفي احدى المرات غزت
احدى قبائل يام بقيادة فارسها فلكان قبيلة آل مسفر طمعاً في
الحلال الا ان آل مسفر قاموا دون الحلال والمال وردوا الطامعين
خائبين. وقد قتل في هذه الغزوه عويضة بن عشتل من آل مسفر
وكان لعويضة اخوين هما هداف وعلي الملقب " الويبر" ولم يكونا
حاضرين اثناء الهيه . علماً انه في هذه الفتره ساد الامن هذا
الجزء من المملكة وتوافدت القبائل تعلن الولاء والطاعة ومن
ضمنهم " فلكان" الذي عاهد عند ابن عسكر في ابها على
السمع والطاعة ، الا ان هداف لم تغمض له عين وأخذ يتربص
بفلكان حتى ارداه قتيلاً مقابل اخيه عويضة. ولم يعلم هداف
بانه عاهد واصبح تحت حكم الشرع والدولة. واقتيد هداف
الى الحجاز للحكم في قضيته حيث امتنع قضاة الجنوب
من البت فيها . وتطورت القضية حيث شهد ضد هداف امير
ابها ابن عسكر وكذلك ابن دليم فيما شهد مع هداف ابن
عبود ومترك بن شفلوت . وصدر الحكم بدفع الدية بدلاً من
القصاص لأقتناع القاضي بما ادلى به ابن شفلوت وابن عبود .
وقد قال الشاعر عوض المسفري الملقب " جعيول" بهذه الابيات.



[poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="coral" bkimage="" border="double,9,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قال ابن مسعود بدى في مرقب = ودموع عيني غرفت خدانها
إللي مهيضني ويرث لها العنى = يوم عبوسٍ ثايرٍ دخانها
جانا" فلكان " يبغى إبلنا = يبغى مفاريد مع حيرانها
أعترضه اللي طويل عمره = ما يرتهق لما قبض شيطانها
عرض جنوبه ماوةٍ مصبوبه = مشريةٍ من سوقها باثمانها
يستاهلون الحايل المسميه = لما شريناها بغالي اثمانها
كله لعينا غرسة ابن دايس = كأنها عروس نشرت جعدانها[/poem]




دونت هذه القصه والقصيدة عام 1413هـ من جدي رحمه الله
وقد رواها وهو يافع في السن من الوبير نفسه حيث كان
هداف واخوانه عواني لجداني

__________________
مجموعة من صوري





مدونتي