مـــشــوقــات لـلـحــج (2)
المشوق الثالث:
في ضمان الله ـ تعالى ـ:
وضمان الله يعني:
حفظه وكلاءته ورعايته
ضمان الله هو وعد الذي لا يخلف ، ولذا قال تعالى:
{ وعد الله لا يخلف الله الميعاد }
قال الشاعر:
رعـــــاك ضــمــان الله يــــا أم مـــالــك ... ولله أن يــــســـقــيـــك أغــنى وأوســــــع
وكيف لا يكن في ضمان الله من استجاب لدعوته؟
كيف لا يكن في ضمان الله وهو ملبي لنداء أبيه إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ؟
كيف لا يكن في ضمان الله وقد أخبر الصادق المصدوق ـ عليه الصلاة والسلام ـ بقوله
" ثلاثة في ضمان الله , رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله ، ورجل خرج غازياً في سبيل الله
ورجل خرج حاجاً "
[أخرجه أحمد في المسند]
فالذي خرج إلى المسجد يكن في ضمان الله إذا كان يريد الصلاة أو الاعتكاف فيه
والغازي في سبيل الله ، يكن في ضمان الله إذا كان يريد إعلاء كلمة الله
والذي خرج حاجا ، يكن في ضمان الله إذا خرج يريد وجه الله بمال حلال
وأنت إذا خرجت إلى الحج ، فأنت قد جمعت بين اثنتين , خروجك إلى المسجد الحرام
وهو أعظم المساجد , وخروجك إلى الحج
فهذه دعوة لمن اعترضته الصعاب ، أو حالت دونه المشاق ، أو تقاعست به نفسه عن أداء
ما أوجب الله عليه وهو مستطيع ، أو اعتذر بأعذار واهية بأن يقول: هذا صعب ، وهذا شاق ، والطقس حار ، أو بارد .. أو نحو ذلك.
هذا وإلى مشوق آخر بإذن الله .