شالح والفديع بن هدلان ((الجزء الأول ))
هو الأمير والفارس والشاعر شالح بن حطاب بن هدلان بن قاشان بن قريان بن دراج بن حسن بن خنفر ال محمد _الجحادر
_قحطان . . .لا يعرف تاريخ وفاته بالتحديد الا انه قد يكون اما سنة 1340هـ او 1341 هـ
وعرف عنه الشجاعة والامانة والكرم والوفاء وحسن الأخلاق وكان يحكم لحل المشاكل وكان محبوبا عند كافة قبائل قحطان والقبائل الأخرى وكان له اخ يسمى الفديع وكان أصغر منه سنا وكان لايقل شجاعة عن شالح الا انه كان مغامرا بفروسيته وكان وفيا مع شالح وبمثابة الخادم والامين فكان يحمي الظعينة وكانت لاتذهب ابلهم الى مرعى الا وهو معها مدججا بالسلاح وعلى صهوة جواده ولايخطر ببال احد ان يغير عليها ما دام الفديع عندها . . .
وذات يوم مع بزوغ الشمس واخوه شالح جالس حول ناره يشرب القهوة التفت الى الابل فوجدها تعتب في عقلها ولم ير الفديع فنادى قائلا الابل تعتب في عقلها والفديع غائب عنها وين الفديع فقيل له ان زوجتك تنظف رأسه فقام غاضبا ورأى زوجته تغسل رأسه كعادتها فقال شالح الابل جائرة في مباركها وانت ولم تذهب للمرعى وانت عند النسوان تغسل رأسك فأخذ من التراب ووضعه على رأسه فقام الفديع خجلا من شالح ومسح التراب عن رأسه وهو يردد كلمة العفو يا أخي ثم طلب من زوجة اخيه ان تسرج جواده وتحضر سلاحه وذهب للابل واطلق عقلها ورجع سالح لناره يشرب قهوته فأقبل الفديع ولبس عدته وقبل رأس اخيه شالح واستاذنه ورجع مع غروب الشمس اتى الى شالح وسلم عليه وقبل مابين عينيه وجلس على النار يصب لأخيه شالح القهوة ويسولف معه ويداعبه ويخبره عن اخباره محولا ان يثبت انه لم يغضب من فعلت شالح عندما صب التراب على راسه وقد كان الفديع جالبا معه غزلان اصطادها فاخذ يقدم لا خيه لحمها الطيب فلما اراد شالح ان يأوي الى فراشه للنوم همست زوجة شالح في اذن الفديع بان الماء قد نفد فخرج باحثا عن الماء دون ان يعلم شالح وقبل ان يستيقظ شالح عاد ومعه الماء ونام قليلا الى قبل طلوع الشمس وقام كعادته وصبح اخاه بالخير وانطلق بالابل كعادته فجائت زوجة شالح واخبرت شالح بما فعله الفديع . . .
ولما عاد الفديع مع غروب الشمس سلم على شالح وجلس معه فوجد ان اخاه كثير التفكير فساله عن ما في باله وعسى انه لايشكي من ألم فرد عليه شالح ليس بي شئ الا انني افكر بحالتك واتعبتك معي في هذه الدنيا وتتحمل المشاق وكم اود ان ابنائي كبار ليساعدوك فرد الفديع قائلا انا سعيد معك ولا ارجو الا ان احوز على رضاك وانشد يقول . . .
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
يا بو ذعار اكفيك لوني لحالي =واصبر على الدنيا وباقي تعبها
وان غم اخوه معثرين العيالي =انا لخويه سعد عينه عجبها
وان جن مثل مخزمات الليالي =كم سابقن تقزي وانا من سببها
كم خفرتن قد حرمت للدلالي =لبست سواد عقب لذة طربها
وان جيت لي قفر من النشر خالي =يفرح بي الحواز يوم اقبل بها
افديك يا شالح بحالي ومالي =يا فارس الفرسان مقدم عربها
يا متيهن ابله بروس المفالي =ياللي حميت حدودها يا جنبها [/poem]
فرد عليه شالح :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
لا واخو لي عقب فرقاه باضيع =كني بما يجري على العمر داري
اخوي يا ستر البني المفاريع =ومطلق لسان اللي باهلها تمارى
ما قط يوم شد بين الفراريع=يا كود مابين الكمي والمشاري
ليته عصاني مرة قال ما طيع =كود اني اصبر يوم تجري الجواري
انا اشهد انه لي سريع المنافيع =عبد مليك لي ولاني بشاري
تشهد عليه مناتلات المصاريع =واعداه من كفه تشوف العزاري
يمناه تنثر من دماهم قراطيع= وعوق العديم اللي بدمه يثاري
جداع سفرين الوجيه المداريع =مخلي سروج الخيل منهم عواري
القلب ما ينسى بعيد المناويع =ليث على صيد المشاهير ضاري [/poem]
وكان شالح قد توقع مستقبل الفديع بهذه القصيدة لأن الفديع معروف بمغامرته في الفروسية . . .
وذات يوم كان شالح راحلا بظعينته وكان اخوه الفديه ارمد العينين وجواده تقاد مع الظعينه وهو في هودج معصوبة عيناه فأغار عليهم كوكبة من الخيل وتبين انهم الحمدة من عتيبة والذين يعرفون بالشجاعة
فأخذ شالح وحده يدافع عن الظعينة بكل بسالة وشجاعة فتارة يبعدهم وهو وحده وتارة يكثرون عليه . . . فلاحظت والدة شالح والفديع ان شالح اعياه الطراد فنزلت من هودجها واسرجت جواد الفديع الاصفر واحضرت سلاحه فقالت انزل وهب لمساعدة اخيك فقال اني اذوب حسرة ولكن كيف ارى حتى اساعد أخي فأتت بماء وانزلت من الهودج وغسلت عينيه واخذت تفتحهما بشدة فلما نفصل الجفنان نزل الدم والصديد من عينيه فوثب كالنمر وركب جواده وهو لا يبصر ال قليلا فجندل الاول ثم الثاني ثم الثالث فاجتمعو عليه ورشقوه بالرماح وانسحبو لأنهم قد اعياهم التعب
وكان قد اخترق رأس الفديع رمحا فخر قتيلا . . . وكانت بمثابة الفجيعة على شالح وقحطان كافة . . . فقبله بين عينيه وأمر ان يدفن بجانب هضبة خفا . . . وهي في وادي في نجد يسمى الخفا . . . يترك الذاهب للحجاز على يمينه
وهكذا طويت صفحة من التاريخ سجلت مثالا رائعا بالشجاعة والوفاء والبر بالأخ . . .
رثى شالح أخاه الفديع . . . قائلا . . .
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمس الضحى عديت روس الطويلات =وهيضت في راس الحجا ما طرالي
وتسابقن دموع عيني غزيرات =وصفقت بالكف اليمين الشمالي
وجريت من خافي المعاليق ونات =والقلب من بين الصناديق جالي
واخوي ياللي يم قارة (خفا)فات =من عاد من عقبه بيستر خمالي
ليته كفاني سو بقعا ولا مات =وانا كفيته سو قبر هيالي
وليته مع الحيين راعي الجمالات =وانا فدا له من غبون الليالي
واخو ياللي يوم الاخوان فلات =من خلقته ما قال ذا لك وذا لي
تبكيه هجن تالي الليل عجلات =ترقب وعدها يوم غاب الهلالي
وتبكي على شوفه بني عفيفات =من عقب فقده حرمن الدلا لي
عوق العديم ان جا نهار المثارات =والخيل من حسه يجيهن جفالي [/poem]
وكان لشالح ثلاثة صبية ويقال انهم اربعه ولكن اغلب الروايات توضح انهم ثلاثة . . . وأكبرهم ذعار
وأوسطهم ذيب بن شالح واصغرهم عبدالله . . . فأخذ شالح يربيهم ويدربهم ويعلمهم الفروسية وتبين انهم وفي سن الطفولة سيكون من بينهم صبيا سيعوضه عن أخيه الفديع لمح فيه الفروسية وصفات اخيه الفديع . . . وكانو كلهم بمثابة الفرسان الشجعان ولهم افعال مجيدة . . ولكن شهرة ذيب غطت على اخوانه واخذ شالح يترقب فرصة الثار من الحمدة . . . وفي الميدان تقابلو وقامت رحى المعركة وقد تعهد بأخذ ثار الفديع احد اقارب شالح وهو الفارس مبارك بن غنيم بن هدلان فقتل عبيد بن تركي بن حميد ابن امير عتيبة وكانت خسارة على عتيبة فأخذ اخو عبيد وهو ضيف الله بن تركي يتوعد قحطان بالثار فأنشد يقول :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا ونتي ونة كسير الجبارة =الى وقف ما احتال ويا قعد ون
عليك يا شباب ضو المنارة =عليك تربات الصبايا يحومن
من مات عقب عبيد قلنا وداره =لا باكي عقبه ولا قايل من
تبكيك صفر البسوها غياره =تبكيك يوم ان السبايا يعنن
وتبكيك وضح ربعت بالزبارة =اليا قزن من خايع ما يردن
الخيل عقب عبيد ما به نماره =وش عاد لو راحن وش عاد لو جن
يا شيخ ما تامر عليهم بغارة =كود الجروح اللي على القلب يبرن
يقطع صبي ما ينادي بثاره=اليا اقبلن ذولا وذوليك قفن
ياهل الرمك كلن يعسف مهاره =والمنع ما نطريه لاهم ولاحن[/poem]
وكان يقصد في بيته السابع بالشيخ محرضا محمد بن هندي بن حميد على غزو قحطان . . .
ورد شالح قائلا:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
ضيف الله اشرب ما شربنا مراره =اصبر وكنك شالح يوم حزن
راح الفديع اللي علينا خسارة =واخذ قضاه عبيد حامي ثقلهن
يمنى رمت به ما تجيها الجبارة =اللي رمت بعبيد في معتلجهن
من نسل ابوي وضاري بالشطاره=يصيب رمحه يوم الا رماح يخطن
وعبيد خل اللي طايح بالمعاره =عليه عكفان المخالب يحومن
وعاداتنا بالصيد ناخذ خياره =ثلاثة الجذعان غصبن بلا من
يا قاطع الحسنى ترى العلم شاره=لابد دورات الليالي يدورن
حريبنا كنه رقيد الخباره =خطر عليه اليا توقظ من الجن
ماني بقصاد بليا نماره=أجدع نطيحي بالسهل وان تلاقن
من حل دار الناس حلو دياره=لا بد ما تسكن دياره ويغبن
ومن شق ستر الناس شقو ستاره=ومن ضحك بالثرمان يضحك بلا سن
وان كان ضيف الله يعسف مهاره =فمهارنا من عصر نوح يطيعن
تدنا لصبيان سواة النماره=شهب لماضين الفعايل يعنن[/poem]وهنا نوه شالح بأخذ ثار الفديع بمقتل عبيد بن تركي وأشار الى ثلاثة الجذعان وهم سلطان بن محمد بن هندي ونايف بن محمد بن هندي وابن عم لهم . . .
::::::::::::::::::::::::::::::::::المصدر :كتاب قديم جمعه السديري لا يوجد غلافه . . .
ولا زالت هناك تكمله وتختص برحيل شالح الى الدواسر ونشأة ذيب وقتاله مع العتبان ومع جنود الملك عبدالعزيز وقتله لأحد ابناء عم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه . . . ومقتل ذيب غيلة وغدر وخساسه
انتظروا الباقي بان الله واعذروني ان كان هناك خطأ او تقصير
__________________
سُبـ ح ـان الله وبحمده .. سُبـ ح ـان الله العظيم
~ًًًَََُ
16-02-2007, 05:09 PM
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
