هذه الأهداف الحقيقة لدولة العراق الشيعيه(خطير يا أهل السعودية)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا اكتب لكم وانا والله محتار ومستغرب ومشدوووه من طريقة تعامل دول الخليج مع الاحداث العراق ومهما وصفنا الامور بالسياسة والمصالح والعلاقات الدولية ومهما كنا في خلاف مع صدام من قبل ومهما كانت مصالحنا او علاقاتنا مع امريكا فأنا في نظري ان تعاملنا مع الملف العراقي تعامل لم يرق الى درجة الوعي وادراك الامور والنظرة الثاقبة وقراءة الأحداث بطريقة واقعية ونظرة مستقبلية تعتمد مصلحة الاسلام والشعب والمنطقه وها قد توالت الأحداث منذ عام 1990 الى عام 2003 وسقوط نظام البعث في العراق
بعد ان ساد الامن والاستقرار عموم منطقة الخليج والشرق الاوسط وخاصة بعد ان وضعت الحرب الايرانية العراقية اوزارها في اواخر الثمانينات وانتعشت المنطقه الخليجيه الغنية اولا بالنفط ثم الغنية بالروح الدينية والافكار الاسلامية حيث تمثل معقل الاسلام وخصوصا السعودية ومركز اهل السنة والجماعة وبعد ان شعر الغرب بالخطر القائم من هذا الاستقرار وماسيفرزه من صحوة دينية سنية قد تغير العالم وقد بدأت ملامحها في الصحوة الدعوية في اوائل التسعينات في السعودية ولأن الغرب وخصوصا بريطانيا تعلم جيدا ماذا تعني الصحوة الدينية مع الاستقرار الامني والانتعاش الاقتصادي في المنطقه قامت بريطانيا اولا بلعب الدور الاكبر من تحت الطاولة وتركت المواجهات السياسية ومايتبعها على الثور الأكبر(الولايات المتحدة الامريكية) المسير بالريموت كنترول طبعا من قبل الحكومة البريطانية ثم من اللوبي الصهيوني المسيطر في كل الاتجاهات السياسية في الدولة العظمى عسكريا واقتصاديا في العالم
ونعلم جميعا ان مصلحة اللوبي الصهيوني هي في اضعاف المنطقة بشكل عام وبقائها على الاقل اضعف عسكريا وامنيا واقتصاديا من الكيان الصهيوني في فلسطين ليدوم الاحتلال ويطول وهكذا توالت الاحداث منذ عام 1990 بعد غزو الكويت وفرضت على المنطقه قوات عسكرية وتيارا سياسية واجتماعية معينة تخدم المصلحة الكبرى لإسرائيل والخارج عنها اكيد محارب وسيغرد خارج السرب لكن تحت خطر القناص(الصهيوني بأيد غربية) وهذا مافعله صدام حسين بعد ان فهم اللعبة متأخر جدا بعد ان ارتكب حماقته في غزو الكويت ليفتح للغرب الباب على مصراعية للتدخل في المنطقة بقوات لم يشهد لها القرن مثيلا منذ الحرب العالمية الثانيه ثم يقوم الغرب بتثبيت هذه القوات في قواعد عسكرية تهدف في ظاهرها الى حماية هذه البلدان من صدام( بالرغم من ضعفه الشديد خصوصا بعد تحرير الكويت) وفي باطنها للسيطرة على هذا البلدان وكبتها سياسيا واقتصاديا ونزف خيراتها بكل الطرق

صدام فهم اللعبة متأخر وناصب العداء لأل بوش وللغرب بعد ان خدع ولدغ لدغة شبه مميته لكن ال بوش لم يمهلوه ليتحرك كثيرا فحاصروه عكسريا واقتصاديا وسياسيا حتى غزته قواتهم مرة اخرى لتقضي على البقية الباقية من صدام وأفكاره ومن هنا اود ان اناقش التاريخ صدام وحقبته لأفهم المستقبل الصفويين وأشياعهم وان كان لا يلزم كل هذا فكل شيء واضح ومرئي بالعين المجردة ولكن حتى لا نبقي لومة لائم

لماذا بعد حرب الخليج لم يتصالح صدام والخليجيين....وما المانع في ذلك فالانجليز كانوا يستولون على نصف العالم عسكريا واقتصاديا ومع ذلك تصالح معها العالم وبنى معها العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بعد الاستعمار ا وكذلك كانت تفعل فرنسا وايطاليا والبرتغال واسبانيا فبعد خروجهم من المستعمرات اقيمت العلاقات الدبلوماسية بينهم فلماذا لم تعاد العلاقات بين دول الخليج والعراق وقد كانت اعيدت ايضا بين دول الخليج وايران بعد الحرب الايرانية العراقية والتي كانت دول الخليج الداعم الاكبر ماديا فيها للعراق هل فعلا صدام حسين كان بعيدا الى درجة عدم المقدرة على اعادة المياه الى مجاريها ام هي سياسات غربية..؟؟؟

هل كانت دول الخيلج تعلم مدى خطورة تجويع الشعب العراقي وهل كانت تعي معاناة اطفال وعجائز ومساكين العراق من جراء الحصار الظالم بكل المقاييس مهما كان ظلم طاغيته صدام ..........بمعنى اخر هل كان لها من الامر شيء ...؟؟

هل كانت دول الخليج تعي خطورة الدوله الصفويه في الشرق وهل كانت تجهل اهدافها وهي المعلنة في كتبهم ومنتدياتهم ومجالسهم وخطاباتهم وبرامجهم السياسية ......؟

هل خطورة المد الصفوي اقل ضررا من صدام...................؟

هل غاب عن السياسين الخليجيين ان ارتباطهم بالمصالح اولا قد يقلب الطاولة في اية لحظه وان السياسة ليست فقط مصالح بل هي ايضا مباديء وقواعد اذا لم ترسمها جيدا وبدقه بحيث تكون المصالح في قالب المباديء والقواعد والا قد تنقلب الطاولة وبشكل مؤسف فالطرف الأخر ايضا يرعي مصالحه واينما وجد الغنيمة اكثر اتجه ولا يضيره صراخ ولا عويل..

هل الاطاحة بالنظام البعثي الصدامي من السلطه في بغداد وتسليمه الى الصفويين هل هذا بأية حال من الأحوال يخدم مصالح المنطقة واستقرارها ....... ماهو الدور اللذي لعبه الخليج في هذه النقطه التاريخية وهذا المنعطف الخطير في سياسة المنطقه واستراتيجيات الدول الكبرى ودولة الصفويين في طهران

والأن بعد صدام هل مايفعله الصفويين في السلطه العراقية والتحولات الجذرية في المنطقه هل هي تخدم مصالح الخليج.....
هل التلون السياسي في السلطه العراقية بين الاحزاب الصفويه هل غير من السياسة العامه الايرانية

هل لازالت الدول الخليجية مقتنعة ان النظام السياسي في العراق سيكون ارحم من حقبة صدام؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

اخيرا ماذا تستطيع دول الخليج فعله...........هل فعلا بيدها ان تفعل شيئا لم تفعله ام هي من الضعف السياسي بقدر لاتستطيع كعه فعل شيء ام ماذا..؟

الدولة الصفوية في ايران لن ترحم المنطقة وقد بدأت انيابها في بلاد الرافدين ومخالبها ستطال بعيدا اذا لم تقص ولعل مافي الصورة المرفقة واضح جدا ولا يستدعي حتى التفكير كثيرا

على دول الخليج ان تنصف شعوبها بتحرك سياسي ثقيل جدا جدا وعاجل وإلا والله ثم والله ثم والله ستندم كثيرا بل ستدفع الثمن غاليا جدا
مجاملات الحكومات للصفويين اعطتهم الجرأة في المجاهرة بالعداء بل كشفوا عن ارتباطهم بالصفويين في ايران والعراق الجديد و مخططاتهم بدون خوف اتمنى ان لايدوم هذا الخواء السياسي الخليجي مع الاسف الشديد


دمتم بخير














-








بعد غزو الكويت عندما كان صدام عميلا امريكيا ثم وقع في الفخ وقاد المنطقه الى مابعد الغزو وحالة الفوضى

الصور المرفقة