موضوع جيد لا هنت يالكاتب على طرحه >>>
قبل أن يسود الأمن والأمان في ربوع الجزيرة العربية بعد توحيدها على يد المؤسس الملك : عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وطيب ثراه ؛؛؛
كانت الأسواق الأسبوعية تخضع لحماية القبائل وكل سوق يقع في حدود أي قبيلة تقوم بحمايته ومنع مسوقيه ومرتاديه من أي إعتداء أو نهب أو سلب أو وقوع مشاكل وثارات قبلية فكان يمنع منعاً باتاً مطالبة أي شخص لآخر في دين او خلافه يوم السوق ؛؛؛
هناك <><> سوق الأحد <><> في بلاد سنحان من أقدم الأسواق
كان مكانه في حدود قبيلة العنابس ولد عمر سنحان في وادي الفيض وكانت هذه القبيلة تقوم بحمايته ويشرف على تنظيمه الشيخ <> محمد بن ظاهر العنبسي
هذه بعض الأبيات قالها الشيخ <> فريو الفحوس الحبابي <> من قصيدة اسندها على خواله قبيلة العنابس يشير فيها للموضوع الذي نحن بصدده :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="solid,2,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حمّاية السوق ما فيهم ردى(ن) قالي=ممنوع فيه القضا سوق(ن) يحكمونه
اشيوخهم تفتر الحكام فالحالي=مثل بن ظاهر وابن عساف يتلونه
اشيوخ بفعالهم في الفيض منزالي=واعشر سنحان تر ما هم يخلونه
ترهم هل القيد لا جا العي بخبالي=ياكم عقيد(ن) بقوتهم يحلونه
عنابس تنطح الحراب لا عالي= ومن ضعف زنده طبايعهم يضمونه[/poem]
ويقول الشيخ<> مفرح بن فريو الفحوس الحبابي <>في عرض قصيدتة المشهورة التي أسندها على خوال أبوه قبيلة العنابس بعد عودته من مبايعة بن سعود نيابة عن قبيلة سنحان ومرضه حينها :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="solid,2,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
في وادي البيح قدامه وضمانه=له لابةٍ في الملاقا تمنع التالي
السوق في سدهم ماهم بخوانه=يوم قطعوا الكيل يجمد كل كيالي
للخيل خيالة وللهجن هجانة=صوارمٍ كل قوماني وفتالي
خوال عود ركز رمحه وعيدانه=من كان يبغى الولد فيدور الخالي
يا سعد منهم حزامه قدهم أعوانه=شجعان عراف كرمان وجهالي
عنابس لي لقي الديان ديانه=تنزع ديون الرمس بسيوف وسلالي [/poem]
كان يوضع من القبيلة أربعين رجلاً على حدود السوق من الخارج وبقية المشايخ والأعيان داخل السوق لمتابعة وضع المسوقين وجباية الضريبة المقررة على المسوقين نضير حماية السوق وبعد أنتهاء السوق وذهاب المسوقين تقوم القبيلة الموكل لها حماية السوق في نفس هذا اليوم بجمع الأموال التي تم جمعها كضريبة من المسوقين ويقوم كبير القبيلة بتوزيعها على أفراد القبيلة إلا أن الرجال المكلفين بحماية السوق رأوا أنه لم يعطى لهم ما يستحقونه مقابل ما قاموا به من أتعاب وتحمل المخاطر وفي نظرهم بأن المشايخ يأخذون أكثر منهم من الأموال التي يتم جمعها وكان عندهم شك بان ما يجمعونه من أموال فيه نوع من الربا فتركوا السوق من الحماية
وفي آخر أيام هذا السوق أنتقل لقرية السلاطين ( جماعة الشيخ بن راسي ) بوادي سروم
وفي الوقت الحالي لم يعد قائماً لعدم الجدوى من قيامه وتوفر وسائل النقل وقرب المدن بعد ربطها بالطرق الحديثة .
__________________
الحقيقة : هي الشئ الوحيد الذي لا يصدقة الناس !
|| سبحانك اللهم وبحمدك <> أشهد أن لا إله إلا أنت <> أستغفرك وأتوب إليك ||