زواج شريطي سيارات


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

موضوع مغلق
قديم 04-03-2006, 11:54 PM
  #1
المصدر الخاص
عضو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 91
المصدر الخاص is on a distinguished road
افتراضي زواج شريطي سيارات

( مدة قراءة الموضوع لا تقل عن عشر دقائق لذا أنصحك بقطع الاتصال او حفظها ومن ثم قراءتها لاحقا ... لا أريد أن احصل على سخطك مرتين لضياع الوقت وخسارة الاتصال .. يكفيني احدهما ..وأنا ممتن لك – وأضمن لك خلوها من الفائدة والسياسة -)


(( رواية من الأدب السعودي ))
يا الله تكاد تسحرني هذه العبارة .... تعطي ثقل للموضوع .. خصوصا مع ارتفاع أسعار النفط اليومين هذي ...
عندي إحساس أن هذه الرواية ستساهم في سحب البساط من تحت أقدام الذين تربعوا على عرش الأدب فترة طويلة ....
وممكن يخبط معي الحظ واحصل على نوبل بالمرة .... أو أقلها كم لقاء على الهوا ... سوا ..
خططت لبعيد ... عندنا مدرس ضخم الجسم يهتم بأناقته كثيرا .. وخصوصا حلق شنبه ولحيته ... فهو يحلقهما حتى بين الحصص على ما يبدو ..( أتوقع يصير وزير ) أعطيته الأوراق ليطلع عليها ويختار لها عنوان .. وإذا أمكن مقدمه ...
تناولها بفرح وخصوصا عندما لمح عبارة ( من الأدب السعودي ) و لمعت عيناه ببريق غامض ...
قرأ الأوراق أثناء الحصة ووافق ذلك مرور المدير فنشبت بينهما معركة كلامية حول حرمة تضييع وقت الطلاب ( المدير كان مدرسا لا يحضر الحصص أصلا )
استشرت زميلي آنف الذكر في العنوان ... فقال بكل قرف ...
- جربوع في المعرض
= أنا الجربوع يا ثوووور
- كثيرة عليك جربوع كمان
= ....... ( نموذج تقليدي لمدرس وطني )
إلى هذه اللحظة لم ندخل في السالفة ... وأعتقد انه آن الأوان لذلك ...
خذوا السالفة ...
الحقيقة أنا مدرس أصلا والسيارات مجرد هواية غلبت على المهنة الأصلية ( الازدواجية شيء مألوف في كل ما حولنا ) ... بدايتها كانت أول سنه في الجامعة اشترى لي أهلي سيارة ..... وبما أن أخي صاحب معرض سيارات وذا خبرة واسعة كانت السيارة ممتازة ورخيصة ...
يوم من الأيام كنا في المعرض وجاء زبون يدور سيارة وسأل عن سيارتي بكم ؟؟؟
قلنا له هذي ما هي للبيع ...فزاد إعجابه بها وكل ممنوع مرغوب (مرغوب يعني : يخرب بيت اللي يقرب منّه ) ...
دخل أخي بيننا –وهو يغمزني بأفضل منها – وباع السيارة بسعر خيالي مقارنة بسعرها الحقيقي ... وحط الفلوس في يدي ...
شريت بقيمتها سيارتين متوسطة الحالة .. وبعت الثنتين بعد فتره قصيرة بمكسب حلو
انفتحت نفسي لشغلة السيارات وصرت (أطقطق فيها خلال الجامعة بالتعاون مع الهامور ( أخي صاحب المعرض )
تخرجت من الجامعة وأنا شريك لأخي في المعرض ادفع معه الإيجار ولي زاوية من المعرض فيها سياراتي ... وصرت خبير سيارات قَدْ الدنيا ..
تخرجت من الجامعة ثم تعينت في قرية نائية وبعد سنتين فقط تمكنت من العودة إلى مدرسة قريبه جدا من بيتنا ... ( إيه نعم ... بعد سنتين فقط رجعت إلى مدينتي .. عادي جدا .. كان هذا يحصل في غابر الأزمااان )
خلال السنتين قسطت سيارات على كل زملائي في المدرسة تقريبا وعلى إمام المسجد في القرية ومشى الحال ... ( كان الحال حلاوة قبل ما تجي الأسهم وتحوس الدنيا )
برنامجي اليومي معروف .. في الصباح مدرس قد الدنيا ... وفي المساء شريطي برضو قد الدنيا ...
طاري الزواج الحقيقة ما هو غايب عن البال لكن أيضا ليس له الحضور القوي اللي يشغلني ....
أختي مدرسة في مدرسة خاصة وفي جلسة أخويه
- قالت : ليش ما تتزوج وتفكنا منك ... تراك غثيتنا والله ..
= ومين تعيسة الحظ اللي بتتورط فيَّه ؟؟؟
- إلا قل سعيدة الحظ .... وحده من زميلاتي توها متخرجة تقول للقمر طيح وأجي مكانك .. جمال وثقافة .. مدرسة كمبيوتر في المدرسة ...
= كمبيوتر !!! أممممم ... جميل جدا ...
للمعلومية عندي كمبيوتر افتحه في السنة مرتين .. نهاية الفصل الأول علشان اكتب أسئلة الطلاب - لأن خطي مش ولا بد – ومره ثانيه في نهاية السنة لنفس السبب .. وغير كذا مفيش ...!!
الحقيقة أعجبتني سالفة الزواج هذي...وأختي تمدح في البنت لين وصلتها السماء ... أعطيتها الضوء الأخضر تشوف لي الموضوع
بعد كم يوم جات أخبار طيبه من اختنا المصون : إن البنت وأمها ما عندهم مانع لكن قبل لا يصير أي شيء رسمي لازم تكون فيه تسييره خطافيه وشوفه شرعية وبعدها يقرر كل واحد من الطرفين المضي قُدُما أو يتراجع ...
في عصريه من العصاري لقطتُ أمي وأختي ورحنا لبيت البنَـيَّـه ...
استقبلنا أخ لها صغير حبوب ودخلني المجلس ودخلت أمي وأختي من الجهة الثانية ثم اختفى الولد ... ثم دخلت أمي وأختي المجلس ومعهم أم البنت ...
أختي جلست بجواري وأمي وأم البنت على الطرف الثاني من الكنبة اللي بشكل حرف ( L )
تكلمت أم البنت كلمتين حلوه معناها : أن الزواج قسمه ونصيب وربنا شرع الشوفة علشان كل واحد يشوف الطرف الثاني .. ( وزعل اليوم ولا زعل بكره )
أكَّدَت أمي الكلام بكلام مماثل بينما اكتفيت أنا بهز راسي وابتسامات مالها داعي لكن لم أجد غيرها ....
قامت أم البنت .. .. ثم رجعت ومعها بنتها بكاسات عصير حطتهم على الطاولة في الوسط ثم جلست جنب أمها في الطرف البعيد
هذا موقف صعب .. ( صعب يعني عصيب .. أو بمعنى أسهل خطبٌ مدلهم )
مشاعري وخواطري متزاحمة وملخبطه أكثر من زحمة الطلاب عند باب المدرسة المستأجرة نهاية الدوام ...
أولا : أنا شفتها كويس لما دخلت .. وبعدين صرفت نظري بسرعة لما شفت أمها تطالعني ... وأخذت أتأمل إبهام قدمي ...
جَلَسَت .. الحقيقة إنها جميله ... وجدتها ذات جمال باهر .. يفوق بمراااااحل جمال أااا .... ( مفيش داعي : انتو عارفين )
كانت نحيفة جدا تذكرت مدرس رياضيات زمان كان يقول لنا : المستقيم هو طول بدون عرض ...
انتبهت لنفسي من دقات أختي لي بكوعها تقول طالع في البنت ...
.. والأمهات شغالين ثرثرة ...
دورت لها ما حصلتها !!؟؟ .. ما ادري كيف إنـخَشَّت في الكنبة بجنب أمها حتى صرت ما أشوف إلا شي بسيط من أطراف ثيابها ...
تأملت إبهام قدمي مرة أخرى ... ثم رفعت رأسي لإتفاجأ بها مطلعه رأسها من وراء أمها وتقزني بعيونها من فوق لتحت تقول شمعات (في اكس زينون )... بس عيونها كانت حلوه ...
استأذنَّا ومشينا
أختي تسألني : اش رأيك ؟؟؟
أنا في السيارات أعرف مشاعري تجاه السيارة من أول نظرة ... وإذا شكيت في نظافة السيارة أخلو بها خلوه شرعيه أقل من ربع ساعة ( آخذ فيها مشوار يعني ) وبسر المهنة أحط التقرير اللي ما يخرّش المويه
لكن الموضوع هنا يختلف !!؟؟
مع البنت هذي ما عرفت مشاعري .. لا حب ولا غير ..... لا رغبة ولا عدم .. لكني ناوي أتقدم لان جميع مواصفاتها قياسية .... باقي رأيها هي ...
عندما التقيت بأختي بعد دوام اليوم الثاني أخذت الأخبار ...
- والله يا عزيزي البنت مترددة شويه .. تقول انك .... امممممم .... سمين شويه .......
= ... سمييييين ... أكون متقدم مذيع تلفزيوني وأنا مدري ...
- ما عليك منها دلع بنات .. اصبر شويه .. ودها تشوف أنت مصمم ولا لا ...
( ما تبغاني ؟؟!! ) ... المسأله صارت عناد ... احد يرفضني ؟؟؟!!! .. ( وَخَشّت في نافوخي ) ...
.....
الحقيقة أنا سمين شويه ... بس ما هو لدرجة إن واحده تردني ... لكن بيني وبينكم .. أنا لما رحت مع أختي وأمي ما جاء على بالي أبدا إن الشوفه للطرفين ( دايما أنا اللي أشوف السيارات ... ما عمر سيارة شافتني ) وعلى هذه القاعدة ما استعديت للشوفة بأي شيء إطلاقا ... اللهم إلا أني عدَّلت العقال قبل ندخل عليهم ... والجدير بالذكر أن عقالي دايما مايل على جنب ما يتعدل الا في أوقات نادرة جدا وسريعا ما يعود إلى وضعه الطبيعي ...
اليوم الثاني .... الوالد الله يعطيه الصحة والعافية يطلبني بالاسم شخصيا في اجتماع مغلق بحضور مديرة أعماله فقط (الوالدة
دخلت عليهم .. الوالد جلسته المعتادة متكّي وعصاه في يده ... ألقيت نظره خَطّافية على الوالدة يمكن اعرف نوع الموضوع .. لكنها ما هي حولي مشغولة بصب القهوة للوالد ...
لكنَّ العصا ... وما أدراك ما العصا ... تقول إن الموضوع زففففت
عصا ( بابا ) هذه - يالربع - بيني وبينها ثارات قديمه ... استعملها الوالد من زمان على اثر حادث سير .. ولا يوجد في جسمي موضع شبر إلا وفيه ضربة بعرضها أو طعنة برأسها
ولم أجد أبدا أي فرصه لتصفية الحسابات معها ... لأنها ما تفارق أبوي أبدا ... في الصلاة قدامه .. وعند النوم بجواره .. المكان الوحيد اللي يفارقها فيه هو عندما يدخل الحمام يسندها جنب الباب .. لكن هيبته من الداخل تمنعني أهوِّب ناحيتها ... وإن كنتُ انظر لها بنظرات تهديد ووعيد ...
وكلنا في البيت نعرف مزاج الوالد من طريقة حمل العصا إذا كان واقف أو تحريكه لها على الفراش إذا كان جالس ...
(العصا تقول الموضوع زفت )
قربت من الوالد علشان أحب رأسه كالمعتاد .. وإذا بالعصا إياها تعترض على ذلك بضربه غير حانية تعلن أن الوالد في حالة غضب تام ...
همست الوالده ( خايفه لا يسمعها الوالد ) : بالشويش بالولد
- اقعد هناك يالرِّمة
(يالرمه .. الله يستر )
- تفوووووووو ( تفله عذبه ) على هذا الشنب اللي ماهو على رجال .
(علامة استفهام تترنح في مخي تبحث عن اقرب عَمْلة منيله تستحق هذا الوسام ... من زماااااان على هذا الأسلوب التربوي )
- الحين يا قليل الحيا من متى ورجالنا يمشون ورا الحريم ..؟؟ ... تخطب عند الناس ورا أمك وأختك يالانثى ...
( افففففف ... انثى مررره وحده )
- انت ما تدري يالحماااااار ان بنت عمك ملزومة لك وأنت باقي تطلع الشارع بدون سروال ..
( آآااااه بنت عممممك )
وبعد محاوره شيّقة من طرف واحد فقط .. انتهى المجلس بتوصيات إلزامية بالاعتذار من هذولي الناس .. وزيارة نهاية الأسبوع لعمي في البر لخطبة بنتهم رسميا ...
- قم انقلع ...
.... انقلعت بطيب خاطر برضو ... ( إش هذا العلم اللّي لا على البال ولا على الخاطر )
طلعت من البيت ورجعت في وقت متأخر وأنا مستسلم لرأي الوالد ... بس الإحراج كيف نعتذر من الناس ....
رميت المهمة بِرُمَّتها لأختي ....
دار جدال عنيف بيني وبين أختي .. كانت حريصة جدا أن أواجه الوالد لأنها تزعم أنني أنا الذي سوف يتزوج وليس الوالد .. وأنها لو كانت رجلا لفعلت وفعلت ... وغيرت قوانين الأرض ... إلى آخره ( مما هو في الأصل حبه ولكنه ينقلب ببراعتها إلى قبة )
راحت أختي للمدرسة بعد ليله طويلة من الهم .. وتقليب الكلام على أوجهه ... المهم قابلت زميلتها وقامت تدوّر لأسلوب مناسب وإذا بزميلتها تخش في الموضوع وتقول إن أمها معترضة على الزواج ومدري ايش ... ولا تزعلين مني... ( الحقيقة ودها تنسحب وما ودها تجرحنا وقامت تحط اللوم على أمها ...)
قالت أختي ( وقد انفرجت أساريرها ) : أبدا ما فيه شي يزعل والزواج قسمه ونصيب ولو انه صعب يحصّل زيك ...... ثم تنفست الصعدااااااء
............
أعطيكم سالفة عمي وبنته


عمي هذا ( راعي الجربا ) نسبة إلى ناقة أصيبت بالجرب وهي صغيره فاعتنى بها عناية خاصة - لان أمها على قوله من الإبل الطيبات - وسماها الجربا حتى بعد ما شفيت وصار يعتزي فيها ....- يعتزي فيها يعني ينتخي بها .. واضح ؟-
راعي الجربا هذا يحب البر حب جنوني ولا يعترف بشيء اسمه مُدُن .. مره من المرات سوى عمليه في عينه وحذره الدكتور من الغبار اشد التحذير لمدة شهر على الأقل .. جلس عند ولده في مدينتنا لمدة أسبوع واحد فقط ثم أصرّ على انه لازم يرجع للبر ..حاول فيه أبوي وولده بكل الوسائل يكمل الشهر على الأقل ...
قال : والله ما عاد اقعد في هذي القبور – الغرف - لو تروح عيوني ... قام ولده واشترى نظاره مثل نظارات السباحة ووداه البر ...
يذكرون عن عمي هذا انه مره راح مع إبله أكثر من أربعة أشهر ما معه ماء ولا طعام غير حليب الإبل ...
هذا عمي اخو الوالد الكبير لكن إذا شفتهم مع بعض تحسب أبوي أكبر ( ضريبة المدنية)
أما بنته ... فلم تخرج من البر أبدا ... إلا مرات تُعد على أصابع اليد الواحدة ... أعرفها أنا في مَرّه من هذه المرات كانت قبل أكثر من عشر سنوات وهي طفله صغيره عمرها سبع أو ثمان سنوات أصابتها الحصبة فجاء بها عمي عندنا يعالجها ... هذا كل ما اعرفه عنها ...
لعمي غيرها ولدين الكبير موظف عندنا في نفس المدينة ... والصغير لازال عند عمي في البر

جاء يوم الزيارة الموعود
انطلقت مع الوالد بعد غداء مبكر يوم الأربعاء على سيارة الوالد الشاص ( والشاص لمن لا يعرفه هو جمل آلي من صنع شركة تويوتا .. )
وصلنا حِلَّة عمي بعد العصر بقليل ... ما شاء الله مضارب البادية ... بس حقيقي هذي المرة ما هو تمثيل
أنا أيضا عمري ما طبيت هنا مع أن الوالد ما ينقطع عن أخوه لكن في الغالب يروح لوحده أو مع أخي الأكبر ...
صفطنا بجوار الخيمة ونزلنا
- الظاهر عمك ماهو هنا ...
طلعت من وراء الخيمة بنت ... بدون مبالغه .... جمع الله جمال الدنيا في وجهها ... هي أحق الناس بقصيدة المتنبي اللي يقول فيها : مَنْ الجآذر في زي الأعاريب ... الين يقول : وفي البداوة حُسنٌ غير مجلوب
يوم شافتني رجَّعت طرف مسفعها على فمها ... ثم رَحّبت بنا ...
تقدم الوالد عندها وسلمت على رأسه - طلعت بنت العم المقصودة - ... أثناء تبادل التحايا المعروفة بينها وبين الوالد رمقتني ( لاحظوا رمقتني بدينا في الرومنسية ) أقول رمقتني بنظره جريئة جدا ... حقيقة حسيت فعلا أن رُكَبي تحركت من مكانها ... تذكرت عقالي المايل ….. للأسف ما في فرصه لتعديله ...
دخلنا الخيمة وشوي جانا ولد عمي الصغير اعرفه... دائما يجي عند اخوه ... بس كان شكله مبهذل .. ؟؟!! يذكرني بعبسي الشهير ...
وبعد البروتوكولات التقليدية بين الوالد وولد عمي والسؤال عن الأخبار ... وكان عبسي اقصد ولد عمي يجاوب بطلاقه .. وطولة لسان يحسد عليها .....
عرفنا أن عمي راح مع الجماعة في مسار صلح بين ناس وما يتأخر ...
قطع السواليف صوت ناعم وواضح : ياعم عشاكم عند الباب ...
التفت لي الوالد : قم يا ولدي شف ...
طلعت لأرى ماذا هناك ثم اتصرف بعد ذلك حسب ما يمليه الموقف ...
لقيت خروف طييييب مربوط ... وجنبه سكين ... فهمت المطلوب .. لكن كيف التنفيذ ...
مسكت السكين وقسّمت نظري بين السكين وبين الخروف .... واضغط على ذاكرتي بكل قوه لأتذكر اكبر قدر من المعلومات المتعلقة بالذبح ... ( حسبي على الطباخين .. ما عاد أعطونا فرصه نتعلم ) ... ما نذبح في البيت إلا يوم العيد لأن أبوي مُصِرّ إنها السُنَّة .. وكان يقوم بالمهمة مع أخي الكبير .. وأقوم أنا وبقية إخواني بأدوار ثانوية في الموضوع ...
قطع تفكيري ضحكه رنانة من أعذب ضحكات الدنيا ..!! ..... التفت لقيت بنت عمي تناظرني ومستغربه مني ....
ما تعرضت قبل اليوم للصعق الكهربائي لكني متأكد انه اخف مما حصل لي ....
نادت أخوها وجاء بسرعة وأنقذ الموقف ...
- قال : تمسك ولا تذبح ...
- هاااااه ؟؟... امسك أنت .. وأنا اذبح ( في بالي الذبح أسهل من مسك هذا الخروف الذي يبدو الشر في عينيه)
وبحركة فنيه كان الخروف على جنبه وعبسي متوطي في بطنه ....
- يالله ... قل : بسم الله ...
لا زلت غير مُركّز بالشكل المطلوب .. انحنيت على الخروف ومسكت رأسه ... وجيت اذبح ... من الدوشة ما لاحظت أن غترتي تدلت معي وسارت بين السكين و رقبة الخروف ...
صاح عبسي بصوت وقح مرتفع كأن بيني وبينه جبال الدنيا : ارفع غترتك لا يجيها الدم ...
( ضحكه ثانيه أطول من الأولى ... ) ارتفعت حرارتي الداخلية لدرجة رهيبة ... وما صرت أشوف شيء ...
المهم تمت العملية ... ثم تلطف الجو .. لأني تأكدت انها راحت بعيد ..
ثم جاءنا الوالد وتسهلت عملية السلخ في ظل توجيهاته السديدة ...
.......
اهاااااه ... هذي بنت عمي ... ماذا أقول عن مشاعري ... حقيقي فرق كبير عن مشاعري الغامضة مع البنت الأولى ...
أنا أعرف علامات الحب بشكل قاطع ..؟؟!! إذا شفت السيارة في المعارض اللي من وراها مكسب يفزّ قلبي بحب ... هنا فزّ قلبي لكن بشكل مختلف ... عند السيارات يفز قلبي باتجاه حنجرتي ... أما هذه فكأن قلبي طاح في بطني .... وبردت أطرافي ...
مع المغرب وصل عمي وكانت عمتي - زوجة عمي - جاءت قبل هذا وسار في البيت حركه ... كانت فرحة عمي بنا كبيره جدا ...
تعشينا على نور ضعيف من ماطور كهربائي صغير يغني طول الوقت من بعد المغرب بصوت رتيب ( ماطور يغني ... ؟؟!! قمة الرومانسية )
تجهزنا للنوم في مكاننا .. وطفي الماطور ... وما هي الا دقائق حتى بدأ الوالد يغني بشخيره ؟؟؟!!
أنا ما نمت إلا تخاطيف ... المكان غريب ... وفيه شيء جديد في حياتي .. أول مره اشعر بمثل هذا الشعور ...شعور طاغي لايمكن وصفه ...أحس انه وصل لكل ذره في جسمي .. تغيرت نظرتي لكل شيء ....
تصوروا بديت أفكر لو ترفضني اش ممكن يصير ... اعتقد رايح أكون أتعس واحد على وجه الأرض .... وما يعوضني عنها نساء العالمين ...
اليوم الثاني افطرنا مع شروق الشمس ... وبعد الفطور ساق الوالد السالفة
- قال : حنا جينا نخطب فلانة لفلان ... ومالهم الا بعضهم ... وهذي ابرك الساعات .... والله يتمم بخير ...
( كأنه ضامن الموضوع ... وأنا يدي على قلبي لا تطلع وتقول سمين .... )
- رد عمي : يا مَرْحبا وَمَسْهَلا ... هذا ولد عمها ( وينزلها من على البعير )
( وينزلها من على البعير ) عبارة غير مفهومه لكن ردت فعل الوالد تبين بدون شك أنها تدل على الموافقة ..
سألت أمي بعدين عن معنى ( وينزلها من على البعير ) قالت : هذي البنت إذا زوجوها لواحد بعيد ولحق ولد عمها وهي راكبه على البعير رايحه في الزَّفه . فمن حق ولد عمها ينزلها من على البعير وما احد يعترض عليه ... يعني .. يفركش الزواجه ..
قام عمي ......
ميَّلت على الوالد في قفله من قفلاتي وقلت بدون وعي : ما فيه شوفه شرعيه ... ( عجبتني حكاية الشوفات هذي )
قال الوالد : ايييش ؟؟ .... ما عاد قدرت أتراجع : قلت الشوفه الشرعية ...
كان جواب الوالد مختصرا جدا : تفوووووو
هذا سلوك ديمقراطي عادي جدا في عائلتنا الكريمة ... لكن اللي قهرني وجود عبسي وخاصة يوم شفته يكتم ضحكته ... ( طييييب يا عبسي )
قعدنا يوم الخميس كاملا .. وبعد غداء الجمعة تحركنا ....
يمكن هذي المرة الوحيدة اللي نسيت فيها تماما موضوع السيارات والمعارض ... رجعت بدون قلب ....... وطول الأيام اللي بعد هذي الزيارة كنت استرجع التفاصيل الدقيقة لكل لحظه وكل كلمه ... والمرات اللي تمكنت فيها من رؤيتها خلال اليومين ... وكيف تبدلت نظراتها الجريئة إلى نظرات مذعورة فاتنة ...استرجع كل ذلك بدقة وبإضافات من عندي ... المختصر المفيد .. طبيت في الغرام طبه قويه .... فصادف قلبا خاليا فتمكنا ...
في بحر أربعة أسابيع فقط وبمجهود جبار مني نقص من وزني حوالي عشره كيلو ... وأيضا تم الزواج وانتقلت بنت عمي إلى بيتي في اسعد ليله من ليالي عمري ...
بعد الزواج اكتشفت أنها أجمل مما رأيتها سابقا .... واكتشفت أنها ذكية جدا .... وعلى فطرة وبراءة إلى أبعد الدرجات ... كما أن عيشتها البعيدة عن المدنية والحضارة ثم انتقالها إليها فجأة ملأ حياتنا وخصوصا أيامها الأولى بكثير من الطرائف الحميمة .....
جيت مره ودي أقول لها مقطع غزلي من قصيدة لراكان بن حثلين .. قامت تضحك ... بس عاد المرة هذي ما انحرجت ...
- اشبك تضحكين ...
= هذي القصيدة ما هي لابن حثلين ... هذي لنمر بن عدوان ..
- نمر بن عدواااااااان ؟؟ ... انتي وش درَّاكي .... انا قريتها في كتاب ( دَقَّه .... لأنها ما درست )
= اقوووووووووول ........ ( اقووووووول مع نظره تهديد عذبه معناها – احترم نفسك - )
سلم لي على كتابك .. أبوي دايما يقول إنها لابن عدوان ...
وبعدين تأكدت فعلا أنها لابن عدوان ( بس طبعا ما اعترفت لها ) لكن اكتشفت أن العفريتة موسوعة في أخبار البادية وأشعارهم .. وعندها تذوق للشعر غير عادي ... وكنت استمتع إذا قرأت لها أبيات شعر عامي أو فصيح وشفت تأثرها ... تبكي بسرعة إذا كان الموضوع رثاء أو فراق أو أي شيء محزن .... وأنا أعجبني الحال طبعا صرت ما اصدق ألقى قصيده رثاء أقولها لها .. وهيه ما شاء الله ما تبخل بدموعها ........
من عادات أهل البر إن المرأة ما تركب في المقعد الأمامي للسيارة أبدا - لإعتبارات خاصة بهم - ... أول مره اطلع معها بسيارتنا راحت تفتح الباب الخلفي ...
- ما شاء الله بتركبين ورا يا كنداليزا رايس !!؟؟ ... اركبي قدام ..
ركبت قدام وكانت مبسوطه جدا وترفع راسها وتطالع يمين ويسار مستمتعة بما تراه بشكل طفولي محبب وتقول : حلو الركوب قداااااااام ... ( حتى أنا حسيت إن الأمر ممتع فعلا )
- اركدي .. واجلسي زي الناس تراكِ فشلتينا ..
- اقوووووووووول ....

جيت يوم حصلتها مسحت الكمبيوتر بماء وصابون لين راح فيها .... وكانت فرصه للانتقام بالضحك عليها ...

ساعتها البيولوجيه تقفل بعد العشاء تماما ... وكان مثير جدا محاولة تعويدها على السهر ... إذا تأخرت عن النوم يسير شكلها لطيييف ويجلب الشفقة ... زي العصفور المبلول ...

تحب الحيوانات جدا جدا .. ويوم كان فيه برنامج عن عالم الحيوان ... وكان يركز على حياة قطه ... كانت مشدودة جدا للبرنامج ... وفي احد اللقطات ...
- قالت بحزن عميق : حراااااام عطشانة ..
- قلت بسخريه : قومي جيبي لها مويه ...
- نظرت لي وفي عينها بريق دمعه : اقووووووووول .......
اليوم الثاني جبت لها هدية عصفورين في قفص كانت بتتجنن من الفرحة ... وراحت تلعب وتناغي العصافير كأنها تكلم أطفال يفهمون كلامها ...

تعرفت على جارتها اللي عندها دبلوم تجاره ودبلوم حاسب آلي وأصرَّت زوجتي على أنها تعطيها مبلغ مالي مقابل أنها تعلمها القراءة والكتابة ... وبدأتا يوميا من الصباح إلى الظهر أثناء ذهابي للدوام ... وفي اقل من ثلاثة أشهر كانت تقرأ بطلاقه .. ثم بدأت تتعلم الكتابة على الكمبيوتر ...
رجعت من الدوام يوم من الأيام وجدت على باب الغرفة هدية من أجمل ما أُهدي إليَّ في حياتي... ورقه هي أول إنتاجها بالكمبيوتر مكتوب فيها قصيدة ابن حثلين ... اقصد ابن عدوان سالفة الذكر ومهداه لي ....
ودارت عجلة الحياة
وخلفنا أول عبسي صغير قبل شهرين
وعلى فكره عبسي الكبير ( ولد عمي ) جاء عند أخوه وسجل في الجامعة ...وصار شاب شخصية جدا.. شيك أوي أوي .. يقول للأرض اتهدي ما عليك قدي ... واستطاع التخلص تماما من هوايته المفضلة ( صيد السمك من انفه ثم برمه بشكل جيد وصلبه بعد ذلك على اقرب مكان مناسب )


\
/
\
/
أش فيكم ؟!! ... خلاااااص انتهت السالفة
\
/
\
/
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

منقوووووووووووووووووووووووول
المصدر الخاص غير متواجد حالياً  
قديم 05-03-2006, 12:19 AM
  #2
محمد الحياني

.: مشرف ســـابق :.

 الصورة الرمزية محمد الحياني
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: k . s .a
المشاركات: 8,767
محمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond repute
افتراضي

خخخخخخخهخههخخههخهخخه



عز الله عبسي ذا خطير



لاهنت على النقل يالغالي
__________________
« اللهم كما أحسنت خَلقي فحسن خُلقي »
محمد الحياني غير متواجد حالياً  
قديم 05-03-2006, 12:36 AM
  #3
المصدر الخاص
عضو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 91
المصدر الخاص is on a distinguished road
افتراضي

أشكرك أخي فتى الجوه

لم انقلها هنا إلا للترويح عن النفس ورسم الابتسامة

بعد مرور الأسبوع الأسود أو بالأصح الأحمر على سوق الأسهم
المصدر الخاص غير متواجد حالياً  
قديم 05-03-2006, 11:11 AM
  #4
ذيب قحطان
عضو فضي
 الصورة الرمزية ذيب قحطان
تاريخ التسجيل: Oct 2004
الدولة: قــــطـــــر
المشاركات: 1,937
ذيب قحطان has much to be proud ofذيب قحطان has much to be proud ofذيب قحطان has much to be proud ofذيب قحطان has much to be proud ofذيب قحطان has much to be proud ofذيب قحطان has much to be proud ofذيب قحطان has much to be proud ofذيب قحطان has much to be proud ofذيب قحطان has much to be proud ofذيب قحطان has much to be proud of
افتراضي

لاهنت ... لاهنت ... اخوي المصدر الخاص .. قصة في قمة الروعووووووعة والإتقان والحبكة المتميزة ..

تصدق لو يصير اسويها فيلم سينمائي عالمي ... بسويها ... اتمنى ان يتم تثبت الموضوع ... وشكراً.
__________________
[frame="7 80"][poem font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="darkred" bkimage="" border="double,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
نحن بنو قحطان هوداً جدنا= وأجدادنا مثل الجبال الزحلي

قحطان وإن مسوا سروج خيولهم=اهتز مصر والعراق الأسفلي [/poem]

قــــ ذيـب ــــحــطان

قـــــــــــــــــطـــــر
[/frame]



لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

أستغفر الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته



سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك
ذيب قحطان غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:59 AM

سناب المشاهير