مشرف مجلس التربية والتعليم
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 8,288
السعادة نسبية وأجمل مراحل العمر
لكل عمر جماله ورونقه
الرياض: زكية البلوشي
ما هي أجمل مراحل العمر في حياة الرجل أو المرأة ؟، هل هي مرحلة الصبا بما فيها من اندفاع وعدم تحمل للمسؤولية ؟، أم هي مرحلة الشباب والرجولة بما فيها من آمال وعمل وقلق وكفاح وطموحات؟، أم هي مرحلة الشيخوخة بما فيها من قناعة واكتفاء وهدوء؟
ماجد القبلي (موظف متقاعد) يقول "السعادة نسبية، وأجمل سن هي السن التي يقضي فيها الشخص أياماً طيبة، وقد يكون ذلك في سن العشرين أو الثلاثين أو حتى السبعين، وأنا شخصياً مازلت أحن إلى أجمل سنوات عمري في الثلاثينات، لأن الرجل يكون في هذه السن في أوج كماله وعطائه وصحته".
أما زينب الشدي (معلمة بالمدرسة الابتدائية الرابعة بحي الملز) فتقول "الأيام التي تمر على الإنسان دون قلق على مستقبله أو حيرة في تربية أولاده أو متاعب مالية هي أسعد أيام العمر، فقد نجد فتى صغيراً حزيناً مكتئباً ومثقلاً بالهموم، وقد نجد رجلاً في سن السبعين في غاية المرح والتفاؤل والسعادة".
ويرى علي الخالدي (مدير سابق لشركة الخميس للسيارات) أن أجمل سن هي سن الخامسة والعشرين, لأنها سن الشباب والفرح والمرح والزواج، والإنسان في هذه السن يأكل ما يشتهيه، ويفعل ما يحب، ويتمتع بالحياة دون تحفظ، لا يفكر في مرض المرارة أو الضغط أو آلام الظهر والمفاصل أو مرض السكر".
وتقول سعاد الحسن (معلمة متقاعدة) "أجمل مراحل العمر بالنسبة للمرأة مرحلتان تمتازان بالجمال و الحيوية، وهما حياة المرأة الأولى بين العشرين والـ 35، والمرحلة الثانية بين الـ 50 و الـ 70 , الأولى لأن المرأة في هذه السن يمتزج عندها الواقع بالخيال، وتشعر بقوة الطموح الذي يدفعها للتقدم في الحياة، وفي سن الخمسين تكون المرأة قد اكتملت شخصيتها ونضج تفكيرها، لذلك تقدر كل دقيقة في حياتها وتترك التفاهات تمر, وأنا شخصياً أفضل سن الخمسين وما بعدها أي الفترة التي أعيشها الآن، لقد تزوج أولادي، وهم جميعاً ينعمون بالصحة والسعادة في بيوتهم، إننا الآن نتمتع بحياتنا معاً حيث لم نتمتع بها من قبل".
أما سليمان الصغير (موظف بمؤسسة البصيري للإلكترونيات) فيقول "الرجل من سن الـ 25 إلى سن الـ 45 يكون في أوج التمتع بشبابه وصحته، لأن الجسم يكون في قوته, ومن سن الـ 45 إلى سن الـ 65 يكون قد مر بالعديد من التجارب، وأصبحت له خبرة بالحياة تغنيه عن الجري واللهث فيما لا طائل منه، وفي ذلك متعة ذهنية أشعر أنني أعيشها الآن، ولكن سن الخمسين بالذات هي أجمل سن، إذ يجتمع فيها الخبرة مع القدرة".
ماجدة العمران (ربة بيت) تقول"أتمنى أن أعود إلى سن الثلاثين، فالحياة وقتها كانت بالنسبة لي جميلة، ولها مذاق خاص، و المرأة بعد الستين تظهر بوضوح على وجهها ورقبتها علامات الزمن والتجاعيد الواضحة، وتصبح حياتها كلها مجعدة، وكأنها ورقة خريف جافة لا ينظرون إليها، ولا يهتم بها إلا القليل من الناس".
أما عبد الوهاب الشعيب (معلم متقاعد) فيقول "سن العشرين والثلاثين كانت جميلة، أما سن الأربعين والخمسين فكانت أجمل وأجمل، وأنا الآن في السبعين، وأتطلع بأمل إلى الثمانين والتسعين بعين كلها رضا، وكلما مر علي يوم اكتسبت خبرة وتجارب في الحياة عودتني على فهمها أكثر وأكثر".
وتعلق بدرية الملحمي (اختصاصية علم النفس بمركز المنصورة الأهلي بالرياض) قائلة "لكل مرحلة عمرية تقسيم خاص بها، والشخص الناضج يعرف موقعه تماماً وما يجب عليه أن يفعله في كل مرحلة من مراحل حياته، فالمرحلة الأولى تبدأ من مرحلة العشرينات أي من 20 إلى 28 سنة، وفيها يعتمد الناس على أنفسهم، ويتخذن أولى خطواتهم نحو العمل أو الزواج والمسؤوليات الأخرى، ويستخدمن في هذه المرحلة كل ما تعلموه من قبل، ونادراً ما يحللون في هذه المرحلة قراراته، ولكن في هذه السن يحين الوقت لاكتشاف العالم الحقيقي للعمل والزواج وأسلوب الحياة".
وتضيف "أما المرحلة الثانية فتبدأ من 28 إلى 32 سنة، وفيها تصبح الحياة أكثر تعقيداً، ويصبح كل من العمل والزواج قابلين للتقييم، فتحدث تغييرات في المفاهيم عند البعض، كما تبدأ لديهم إعادة لتأكيد القيم التي تحتويهم، أما المرحلة الثالثة وتبدأ من 32 إلى 39 سنة، فهي مرحلة الاستقرار الأولى، وفيها يبدأ الناس في اتخاذ المرونة وسيلة أمام العقبات التي تصادفهم في حياتهم، فيميلون إلى الانحناء أمام العواصف، ويتعايشون مع الحياة بحلوها ومرها, ويشعرون أنهم في حاجة إلى الاتجاه إلى الله أكثر".
تقول"أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة منتصف العمر، وتبدأ من 39 إلى 45 سنة، وتحمل بوادر أزمة منتصف العمر في نظر الكثيرين, وهي فترة عدم ارتياح الشخص، حيث يجب عليه أن يوازن بين أحلامه في سن الشباب، وبين إنجازاته الفعلية التي حققها، أما المرحلة الخامسة فتبدأ من 45 إلى 55 سنة، وهي مرحلة إعادة الاستقرار والازدهار، بعد أن يجتاز الرجل والمرأة المرحلة السابقة بسلام، وفيها يبدأ في إعادة صياغة حياته، ويمكن أن تكون هذه المرحلة أفضل مراحل حياته، فهو يبدأ بادراك فضيلة التفكير المتأني وعدم التعجل والاندفاع، و يصبح المال أقل أهمية بالنسبة له، وتصبح الحياة أكثر استقراراً".
أما المرحلة العمرية السادسة تبدأ من 55 إلى 65سنة فما فوق، وهي مرحلة المرونة والتجديد، وفيها يميل الأشخاص إلى أن يصبحوا أكثر رضى عن أنفسهم، فهم يتقبلون ما يحدث وما لم يحدث بنوع غريب من الصبر والإيمان.
منقووووووووووول
الوطن
14-05-2007, 10:53 PM
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
