المرأة بين الفضيلة وجاهلية القرن الخامس عشر الهجري ،،


ملتقى الكتاب والمؤلفين خاص بما تخطه اقلام كُتْاب الموقع

 
قديم 25-11-2007, 10:31 PM
  #1
خالد آل زاهر
عضو
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 99
خالد آل زاهر is a splendid one to beholdخالد آل زاهر is a splendid one to beholdخالد آل زاهر is a splendid one to beholdخالد آل زاهر is a splendid one to beholdخالد آل زاهر is a splendid one to beholdخالد آل زاهر is a splendid one to behold
افتراضي المرأة بين الفضيلة وجاهلية القرن الخامس عشر الهجري ،،

بسم الله الرحمن الرحيم

المرأة بين الفضيلة وجاهلية القرن الخامس عشر الهجري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد ..

فلقد كثر في هذا الزمن الدعوات الجريئة الباطلة النافقة لتحرير المرأة ، وخروجها من خدرها ، ومحاولة الإطاحة بشرفها والنيل من حشمتها وعفافها ، وترويجها كسلعة رخيصة بائسة الثمن ، وذلك في ظل انتشار الانفتاح العولمي والإعلامي ، والغزو الغربي ودعوات التغريب في هذا الزمن ..

ولنقف وقفة تأمل في عصور من سبق ولنعود قليلاً إلى الوراء ولننظر إلى المرأة في الجاهلية وكيف كانت في ظلم واستبداد فقد كانت توأد وهي حية مخافة العار وانسياقها وراء الرذيلة وهذا من فرط العروبة وثبات القيم ، ولم يكن لها أي حقوق في العلم والميراث والكسب واختيار الزوج ؛ بل كانت سلعة بائسة رخيصة رائجة زهيدة الثمن لا قيمة لها ولا اهتمام بها ..

وإذا تقدمنا قليلاً وجدنا أن الإسلام دين جديد دعا إلى مكارم الأخلاق وكفل حقوق المرأة وضمن لها واجبات سُلبت وهضمت في الجاهلية ..

لأن المرأة شقيقة الرجل بصلاحها تصلح الأمة وتسود وهذا ما حصل في حضارة الإسلام العريقة ، وبفسادها وتدنس أخلاقها تتقهقر وتضعف وتخذل هذه الأمة وأي أمة ، أتى الإسلام ليخرج المرأة من الرق الاستعبادي ومن الجهل المطغي ليضعها تاج لا يطوله السفهاء ولا يرقى إليه الندماء بل ليحفظ حقوقها ويرعى شؤونها ويرفعها ويحفظها من مضللات الفتن إلى مكانها الصحيح في بيتها وسترها بزوجها وأعطاها حقها من الرعاية والقيام على مصلحتها سواءً بنتًا أو زوجةً أو أماً ، وأدى إليها كرامتها المسلوبة وأعطاها حقوقها المأخوذة من مهرٍ وإرث وستر وحفظ لها ، فهي كالدرة داخلة الصدفة فحجابها سترها ، وعفافها رايتها ، وحقها محفوظ ، وهمتها تربية أبناءها في جوٍ تربوي إسلاميٍ هادئ ، وحفاظها على مملكتها وجوهرتها ..
فالرجل هو من يسعى ويشقى ويكد وهذه سنة الله في خلقه فالهمم تتفاوت والعزائم تختلف فالأب والأخ والزوج يعملون ويرعون ويذللون السبل لكل احتياجات المرأة لتهنأ بعيشها وما قسمه الله تعالى لها ، وهذا غيض من فيض حقوق المرأة تحت ظل هذا الإسلام الخالد ، وهذا الأمر لا يخفى على ذي لبٍّ يؤمن بالله وباليوم الآخر ، وأدلُّ دليل وأيسر مؤونة هو استمرار الحجاب وحفظ حق المرأة على مدى أربعة عشر قرناً متوالية وذلك من عهد النبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم وحتى هذا القرن والمرأة تحت صيانة من يقوم بشؤونها ويرعاها حق الرعاية ، وهذا يقطع بأن المرأة عاشت في عزة ومنعة ورفعة ترفل في ثياب الستر ويحفها العفاف من كل جانب ، فهذا الدين لم يظلمها كمن يدعي ممن حاد رأيه وتبع غواية شيطانه بأنها مظلومة ، ولكن العقلاء أجمعوا على أنها كرِّمت ونزهت وصينت وأعطيت فقد رضيت أتم الرضى بما أعطاها الإسلام بل إن المرأة الغير مسلمة لتتمنى أن تعيش كما يعيش نساء المسلمين ولا يخفى عليهم ولا يخفى علينا أيضاً هذا الشيء من صيانة الحجاب لها من التبرج السافر الذي يهدر حقها ويسلب كرامتها ..

وإذا تقدمنا إلى القرن الثالث عشر الهجري وأطلنا النظر إلى إحدى الدول الإسلامية العربية المجاورة وهي على سبيل المثال لا الحصر (مصر) نجدُ أن الحجاب الشرعي كان سِمتُها وكان منهجها وحتى أتى من يسمى ببطل تحرير المرأة المصرية من عزلتها ورجعيتها ، وقهر الإسلام الذي هضم حقها كما يدعي وفصلها عن تخلفها ورق الإسلام لها ، وكتمها بين الحيطان كما يذكر في مذكراته ورسائله ؛ إنه قاسم أمين المصري من أصل تركي حين استله الغرب الأوربيون ليستغلوا ذكاءه وعقليته ضد دينه ومجتمعه ، فغُسل مخه وانضبَّ ماء الحياء من وجهه وتخلى عن ثوابته وقبر قيمه الرجعية كما يصف ، ليعلن نزع الحجاب ، وأن نظرة المسلم دونية ، فقاسم أمين يريد أن يقيم علاقة بريئة خالية من الفحش وما يتبادر إلى أذهان (الرجعيين) ، وقد قطع الإسلام على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قوله ( ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) ، فهو يصف العلاقة بالبريئة والحرية المطلقة وإعطاء الثقة من دون سؤال أو جواب ، والتي كما يدعي لن ينتج منها إلا الخير والتي ستهدف كما يزعم إلى تقوية روابط المجتمع وربطها برباط متين ؛ "وهذا خلاف الحقيقة" ؛ حيث شجعه سعد زغلول على المضي بهذا الفكر ودعوة المرأة إلى التحرر وهو في الحقيقة التقهقر ، وأتى من يسمى برفاعة الطهطاوي ليؤيد ويسير وينهج ما نهجه قاسم أمين مع اختلاف في الفرع لا في الأصل فالفكرة واحدة والدعوة للتحرير هي مسلكهم ومرماهم . وتستمر هدى شعراوي في الدفاع عن حقوق المرأة أو بالأصح الانتصار لقضية المرأة بمعاونة قريناتها ففي هذه الفترة أصبحت هذه القضية بعد أن كانت دعوة هي شغل المتعلمنين الشاغل ، والذي يقصد منه من سبق من تلك الشخصيات هو إحراف المجتمع الإسلامي المصري عن حقيقة الإسلام كما يذكر ذلك فضيلة الدكتور محمد قطب ..

ولو نظرنا بمنظار العقل والتعقل لوجدنا أن مصر كانت متحجبة ملتزمة بحجابها الشرعي ، فالاستعمار وبني علمان وأذنابهم هم من عكس هذه النظرة وغيبها باستدلال غبي فاضح ، وإرجائها إلى اختلاف المذاهب والتقسيمات المتواجدة في أذهان الكثيرين اليوم فمصر والحجاز كما يدعون شوافع ونجد وشرقها حنابلة والشام مالكية إلى غير ذلك من التصنيف الغبي الذي لا يمت للصحة بصلة ، والأدهى هو من يقرهم على هذا الأمر ويشكر لهم هذا الصنيع ولم يرى الكثير ما يحدث خلف هذه الأقنعة الزائفة وقد نجح هؤلاء في صنيعهم وآلوا إلى ما أرادوا وتحقق ما تمنوا ..

وإذا تقدمنا إلى هذا العصر نجد أن هناك من بدأ يلعق ويحلل ويكشف ويفكر من أصحاب الفكر الضحل والمنهج الممجوج والطريق الزائغ في كلام هؤلاء المطبلين الذي وافق شهواتهم وشبهاتهم وإعجابهم برفات الغرب وجمع قيئهم وجعله دستور لهم ، فأقروا بصحة ما حصل لهم لأنهم ينظرون من نظرة ضيقة محدودة الأفق ، ولا ينظرون النظرة الثاقبة الشاملة ولا يزنون الأمور بل هدفهم واحد وتخطيطهم يحوم حول حمى المرأة وهو إخراجها من خدرها ..

ولو نظرنا إلى هذه السنوات الأخيرة في شبه الجزيرة العربية لوجدنا أن هناك مناطق أكل عليها التغريب وشرب وبدأت آثاره تظهر ، فازدادت سوءًا وتقلباً فتفكك المجتمع وانسلخ الإيمان وأوشك الحياء على الرحيل كل هذا بهدف إعطاء المرأة حقوقها المزعومة والأحلام السرابية المنمقة ، والإسلام هو في الحقيقة من ضمن حقوق المرأة وأمَّن لها الواجبات ..

انظر للإعلام وما يتكلم عنه وانظر إلى الكتّاب وما يتحدثون به ، وكأن هذا الإسلام قذىً في أعينهم ، لأنهم وبكل شفافية يريدون إتيان الإسلام من قبله ، فإذا ضاع حق المرأة وأهينت وديست كرامتها فأي كرامة بقيت للمسلمين وأي عزة وأنفة يدعونها والإسلام قد حسم هذا الأمر فيقول تبارك وتعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) ، هم باختصار يريدون المرأة أن تخرج وأن تقلع حجابها وأن تقود مركبتها وأن تعمل وتشقى وأن تفسد هذه الأمة وكلا لن يبلغوا شأو الإسلام ولن يصلوا إلى شيء من حذوه ..

ختاماً أيها العقلاء ، انظروا إلى حال المرأة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما حصل من تكريم هذا الدين العظيم للمرأة ..
وانظروا إلى حال المرأة في الجاهلية وعادات رجالها حيث أنه لا دين يجمعهم ويبصرهم ولكن عروبة الأصيل الحر تأبى عليه الضيم والعار والطعن في العرض وهذا يتنافى بما دعا إليه الإسلام من حفظ المرأة وحقوقها ..
وانظروا إلى زمانناً وما آل إليه الحال من بعدٍ عن الدين وتخلٍ عن العروبة الأصيلة فلا دين يردع ولا عروبة تمنع إلا ما رحم ربك وقليلٌ ما هم ..

أيها الأخ الكريم انظر إلى جاهلية ما قبل الخامس عشر وانظر إلى جاهلية القرن الخامس عشر وستعلم أن جاهلية القرن الخامس عشر أشد فهي في أقصى دركات الذل والهوان ..


وتقبلوا تحياتي ،، خالد آل زاهر ..
خالد آل زاهر غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنـــــــواع الـنســـــــــــاء !! الكابتن المجلس الـــــعــــــــام 1 17-02-2007 09:14 AM
عاجل لكل من يعرف د/محمد بن عبدالله بن سعيد ال زلفه يحيى آل قريش المجلس الـــــعــــــــام 46 17-10-2006 07:54 PM
أنواع النساء Maged المجلس الـــــعــــــــام 5 27-02-2006 08:17 AM
خطيـــــــــــــــرة ......!!!!!! ملداح القحطاني المجلس الـــــعــــــــام 3 28-06-2005 05:00 AM
ما هي حدود عورة المرأة المسلمه للمرأة المسلمه ؟ مهم جدا إبن الأروق مجلس الإسلام والحياة 4 24-06-2005 05:10 PM


الساعة الآن 09:36 AM

سناب المشاهير